المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 899

    النظام العالمي الجديد.. ماذا بعد السقوط الأخلاقي والأيديولوجي

    مما لا شك فيه أن الأخلاق هي نظرية ممارسة، أولا وقبل كل شيئ، ولا يمكن فصلها عن الواقع المعاش، كونها الرافعة الأساس في صياغته وتنظيمه، وتقديم صورته في أبهى مثالياتها ونموذجيتها.

    كما أن السياسة ليست فقط تلك القوانين والأنظمة والمواد الدستورية، وإنما هي منظومة كاملة، من القيم والمبادئ والثوابت الدينية والوطنية والقومية والإنسانية، التي تعكس طبيعة الحياة الأخلاقية، في سياق الممارسة والتطبيق، فحتى قوانين الثواب والعقاب، هي في تأصيلها الفلسفي، تعبر عن منظومة أخلاقية قيمية، تم تفعيلها في صورة مواد قانونية.

    كانت السياسة قديما تتقنع بقناع أخلاقي، في علاقاتها الخارجية، وبلوغ مصالحها الاستعمارية، أي أنها كانت توظف المبادئ الأخلاقية، لخدمة مصالحها ونفوذها، فمن أجل استمرار مصانع الأسلحة في الإنتاج، تعمد تلك الدول إلى جعل دول العالم الثالث، سوقا مفتوحا لها، بإشعال الفتن والصراعات الإثنية والعرقية والمذهبية والطائفية، بالإضافة إلى تشجيع حركات التمرد، تحت مسمى دعم الحريات والديمقراطية، وبذلك تتلقى جميع أطراف الصراع داخليا، الدعم بصفقات الأسلحة الفتاكة المختلفة، من الدول الاستعمارية الكبرى، التي تزعم مساعدة المقموعين بالأسلحة، لانتزاع حرياتهم المسلوبة، والدفاع عن أنفسهم ضد أعدائهم الوجوديين، وهكذا تحظى تلك القوى الاستعمارية، بمزيد من الرفاه الاقتصادي والنفوذ السياسي، الذي يصل إلى فرض الأبوية المطلقة، والتدخل المباشر وغير المباشر، في حياة ومصائر الشعوب المستضعفة.

    وفي ذات السياق كانت الأنظمة الاستعمارية السابقة، تحاول تقديم نفسها في صورة مثالية، غاية في التحضر والديمقراطية والعدالة والمساواة والرفاهية، وكان توظيف الذرائع الأخلاقية، في سياق مزاعم حماية الحقوق والحريات، مقبولا إلى حد كبير، لتمرير صفقاتها ومخططاتها الاستعمارية، بحق الشعوب النامية، التي كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار، وكان عذرها – أو ما يمكن اعتباره كذلك – أنها كانت بين أمرين احلاهما مرُّ.

    ربما رأت الأنظمة الاستعمارية الحالية، عدم جدوى استمرار التقنع خلف النموذج الأخلاقي، الذي قد يبطئ تحركاتها في المنطقة، ويحد من سرعة تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الإمبريالية التسلطية، لذلك لم يتحرج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب (2017 – 2021م)، من ابتزاز حلفائه آل سعود علنا، وإلزامهم دفع مبالغ مالية باهظة، للخزينة الأمريكية، مقابل الحماية، حيث قال إن الملك السعودي، بدون حماية أمريكا، لا يستطيع الجلوس على عرشه أسبوعا واحدا، وكذلك الحال بالنسبة لبقية ملوك وأمراء الخليج، الذين لم يسلموا من ابتزاز الإدارة الأمريكية، وجنون ترامب المفرط، الذي قادته عنجهيته إلى إعلان خروج أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن، الذي يؤكد ضرورة التزام جميع الأطراف بهذا الاتفاق،

    كما أن ترامب لم يتحرج عن ممارسة التسلط الإمبريالي علنا، عبر سعيه بكل الطرق والوسائل، إلى تنفيذ صفقة القرن، وتفعيلها على أرض الواقع، من خلال حشد أسطول من العملاء، على مستوى الدول والأنظمة، وماكينة إعلامية ضخمة جدا، وجهود دبلوماسية مكثفة، عالية التمثيل والحضور، بقيادة صهره اليهودي (كوشنر)، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الأممية، بشأن رعاية الحقوق والحريات وحق الشعوب في الاستقلال، ليقوم بذلك بمصادرة علنية واضحة، لحق ووجود شعب بأكمله، بكل قبح وصلف وعنجهية، تعكس قبحه الاستعماري الصريح، الذي جسدته سياسته الخارجية، وتدخلاته العسكرية المباشرة، في سوريا والعراق، إلى جانب الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها، التي قام بإعدادها مسبقا، لتمرير مشاريعه في المنطقة، وما إن استولت على مناطق النفط والثروات، حتى بادر بالتدخل العسكري، ليحل محلها، ويرسلها في مهام أخرى، مقدما لها كافة أشكال الدعم علنا، ليؤكد بذلك طبيعة الدور الاستعماري في المنطقة، القائم على إشعال فتيل الصراعات البينية، وفرض الهيمنة الاستعمارية، والاستيلاء على مناطق الثروات النفطية والمعادن، ونهبها لصالح الخزينة الإمبريالية، وإدخال الشعوب في دوامات الصراعات السياسية والعسكرية والفقر،

    كما هو الشأن في السودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق، انطلاقا من رؤية استعلائية امبريالية يهودية، تبناها ترامب علنا، وصرح في أكثر من مناسبة، بضرورة تقليص عدد سكان العالم، نظرا لعدم كفاية الموارد، وفقا لنظرية الانتخاب، ذات المرجعية اليهودية الصهيونية، والعمل على ذلك بمختلف الوسائل، وأكثرها وحشية وقذارة، من خلال نشر الأوبئة والأمراض، مثل جائحة كورونا، وشن هجمات بيولوجية وكيماوية، وتسريب إشعاعات نووية، وتحفيز الكوارث الطبيعية فيزيائيا، وغير ذلك من الجرائم الوحشية، بحق شعوب العالم، ناهيك عن تصريحات ترامب العنصرية الفجة، التي أحرجت الأنظمة الإمبريالية في مختلف المحافل الدولية،

    وأثارت استهجان واستنكار معظم الشعوب، ولا ننسى ما قامت به الإدارة الأمريكية في عهد رئيسها الأسبق (أوباما)، حين ورطت المملكة العربية السعودية في حرب اليمن، وحين وصلت صواريخ الردع اليمنية، إلى عمق الضرع الحلوب (أرامكو)، طلبت السعودية من حليفها الأمريكي، التدخل وتقديم الحماية المتفق عليها، سارع ترامب إلى إعلان تنصل أمريكا عن حلفائها، قائلا إن أمريكا لن تخوض حروبا بالوكالة، وإن على السعودية حماية نفسها، وشراء منظومات دفاع جوي أمريكية وفرنسية وروسية، في صفقات قدرت قيمتها بمليارات الدولارات، كبدت الخزينة السعودية والاقتصاد السعودي، الكثير الكثير، حتى شارف على الانهيار، ورغم معالجات التعافي المطروحة، التي دفع فاتورتها الباهظة، الشعب السعودي من لقمة عيشه، وعلى حساب دينه وقيمه وأخلاقه، إلا أن سقوط المجتمع السعودي، في منتجات مشاريع الترفيه السلمانية الصهيونية، لم يحل دون السقوط الاقتصادي الوشيك.

    لم تتورع الأنظمة الاستعمارية الحالية، عن ممارسة قبحها وهيمنتها وتسلطها علنا، من خلال ممارسة استراتيجية الصراعات البينية، ودعم الأطراف المتصارعة بالسلاح دون مواربة، قائلة لهم بلسان الحال، فلتشتروا السلاح ولتتقاتلوا فيما بينكم، وإذا ما ظهرت بوادر تهدئة أو صلح أو تسوية، بين تلك الأطراف، سارعت الأمم المتحدة الاستعمارية، ومجلس أمنها الإجرامي، إلى إذكاء نار الصراعات من جديد، لتستمر اللعبة ويستمر نهب الثروات ويستمر المخطط الشيطاني، في سحق شعوب المنطقة العربية والإسلامية أولا، ثم بقية الشعوب الأخرى، ليتحقق البقاء للعرق اليهودي النقي، حسب طروحات النظرية الصهيونية.

    لم يتوقف مسلسل السقوط الإمبريالي، على الجانب الأخلاقي، الذي كانت دعوة الرئيس الأمريكي الحالي (بايدن) إلى المثلية، آخر تطورات مشاهد انحطاطه، وما يترتب عليه من تنصل عن المسئوليات المتصلة به، فقد سبقه سقوط المنظومة القيمية كاملة، رغم حضورها الذي لم يتجاوز الأدبيات الأممية، وتلى ذلك سقوط الأيديولوجيا الإمبريالية، التي انعكست في مجمل النتاج الفكري الإبداعي الإنساني الحياتي الشامل، وكانت في الوقت نفسه المرتكز الأساس الذي بنيت عليه الحياة في جميع مجالاتها، فالأيديولوجيا الرأسمالية مثلا، قدمت نفسها على أساس كونها منظومة من القيم الثقافية والروحية والأخلاقية، تتبنى – في إطار اقتصادي وثقافي واجتماعي – مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات، بين مختلف الشعوب والثقافات والعرقيات، ومبدأ حرية الفكر وحرية التعبير وحرية السوق، من أجل تحقيق تجربة إنسانية متكاملة، فكريا وحضاريا واقتصاديا وتنمويا وثقافيا، وتشجيع التنوع والاختلاف، ورعاية وحماية الأقليات، في الجانب الآخر، تقف الأيديولوجيا الإشتراكية، التي تدعي العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات، وترفض الملكية الفردية، لتعارضها مع مبدأ المساواة، كما تؤكد على المسئولية الجمعية، والتخطيط المركزي،

    وغير ذلك من الأسس الفكرية، التي انعكست ثقافيا واجتماعيا وسلوكيا، لكن النزعة الفلسفية الممزوجة باليوتوبيا، كانت أحد أسباب سقوط الأيديولوجيا الإشتراكية، كما أن الحرية – التي بلغت حد ألوهية القطب الواحد – كانت أحد أسباب سقوط الأيديولوجيا الرأسمالية، ومع تكامل عمليات السقوط الإمبريالي مؤخرا، استبشر الكثير من المفكرين، بعالم متعدد الأقطاب، غير أن الحقيقة تقول غير ذلك، نظرا لغياب المشروع الحضاري الجديد، وكل ما هو موجود على الساحة السياسية، لا يعدو كونه مشروعا واحدا، انصهر في بوتقة الذرائعية النفعية الفجة، وامتزج بإرث هائل من التوحش والإجرام، بالإضافة إلى امتلاكه الخبرات والتقنيات التكنولوجية المتطورة في عالم الإجرام،

    لذلك أصبح من المتعذر التمييز بين الإشتراكية والرأسمالية، في الوقت الراهن، نظرا لتماهي الطرفين في الانقلاب على الأيديولوجيا، والتنكر لمنظومة القيم والأخلاق، والتقاء الطرفين على قاعدة المنفعة أولا، لذلك لم تختلف نزعة روسيا القيصرية التسلطية، التي تسعى خلف مصالحها، وفرض قوتها وهيمنتها ونفوذها على المنطقة والعالم، عن نزعة نظيرتها أمريكا الإمبريالية، ولم تعد اشتراكية الصين الشعبية، الساعية لفرض هيمنتها الاقتصادية، لتتربع عرش إمبراطورية السوق العالمي، بعيدة عن رأسمالية أمريكا، الساعية لفرض هيمنتها السياسية، في ذات المسار إلى تجويع وإفقار الشعوب، وما بين تحويل المنطقة سوقا مفتوحة، لإمبراطورية الرأسمال الصينية، وتحويل المنطقة ملكية خاصة، لإمبراطورية النهب والقتل الأمريكية، تبقى صورة مفهوم الاستعمار والهيمنة واحدة.

    وعليه يمكن القول إن النظام العالمي الحقيقي، هو تلك اليد الخفية، أو هو ذلك اللوبي الصهيوني، الذي يستخدم الأنظمة الإمبريالية العالمية، كأدوات وظيفية تنفذ مشاريعه ومخططاته في العالم، والمنطقة العربية على وجه الخصوص.

    لا أعتقد أن التعويل على انتصار روسيا في أوكرانيا، لإسقاط حلف الناتو وهيمنة القطب الواحد، فيه شيئ من الحكمة، ولا التصفيق لسقوط منظمة الأمم المتحدة، وصعود تحالف البريكس الاقتصادي، أمرا صائبا، لأن الأمر لا يعدو كونه تبادل أدوار، وتغيير الوجوه، بهدف تخدير العقل الجمعي، وتهيئة الشعوب لمرحلة استعمارية جديدة، أشد ضراوة وقبحا وتوحشا مما مضى، وإذا ما سقط (الضرع الحلوب)، من فم راعي البقر الأمريكي، فلن يستقر إلا في فم (جنكيز خان) العصر الحديث، ما يعني استمرار المشروع الإمبريالي الصهيوني، مهما اختلفت صور حامليه، وهنا يقف السؤال المصيري المرعب؛ كيف يمكن تفادي الأسوأ، وهل تنجح رغبة الشعوب المستضعفة في الانعتاق من أغلال أباطرة الاستعمار الجديد؟.

    إبراهيم محمد الهمداني

    إعلان جولة جديدة لـ “مفاوضات صنعاء والرياض” وتسريب “صفقة سعودية” لصرف مرتبات جميع الموظفين

    انهيار الثقة بين "صنعاء والرياض" يهدد "اتفاق التهدئة" وصنعاء تنهي مهمة "المبعوث الأممي" الأخيرة مبكرا

    أعلنت مصادر دبلوماسية عن بدء سلطنة عمان، اليوم السبت، ترتيبات جديدة لجولة مفاوضات بين صنعاء والرياض. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن مسقط استأنفت اتصالاتها بين السعودية وصنعاء تمهيدا للقاء جديد على مستوى رفيع.

    وكانت السلطنة نجحت في وقت سابق بإجراء مفاوضات مباشرة استضافتها صنعاء قبل عيد الفطر المبارك. ولم تحدد المصادر موعد الجولة الجديدة، لكنها تأتي في وقت حدثت فيه اختراق جديد في ملف اليمن مع قرار السعودية السماح بتدشين رحلات جوية بين صنعاء ومطاري جدة والمدينة.

    عرض سعودي جديد بشأن “المرتبات”

    هذا وسربت السعودية، تفاصيل عرض جديد يتعلق بمرتبات الموظفين في اليمن. وتداولت وسائل اعلام موالية لتحالف العدوان انباء عن موافقة رئيس سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان، المرتزق رشاد العليمي، على تقاسم إيرادات النفط والغاز مع “صنعاء”.

    ووفق ما نقلته قناة “بلقيس” المحسوبة على الإصلاح فإن العليمي يحاول من خلال العرض تلافي افلاس حكومته التي تعاني ازمة مالية كبيرة. وتسريب العرض الجديد يتزامن مع تقارير حول ترتيبات عمانية لجولة مفاوضات جديدة بين صنعاء والرياض.

    ولم يعرف ما اذا كان التسريب محاولة سعودية لتلافي تداعيات رفض صرف المرتبات أم ضمن مقترحات جديدة، لكن تزامن العرض مع حراك يقوده المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في الرياض يشير إلى محاولة واشنطن طرح مبادرة جديدة بديلة لمبادرة المبعوث الأممي والتي اصطدمت برفض سعودي.

    خطة أمريكية لتمزيق اليمن

    بدورها كشفت الولايات المتحدة، تفاصيل خطة جديدة للحل في اليمن. وقال نائب السفير الأمريكي السابق في اليمن، نبيل خوري خلال مقابلة تلفزيونية بان خطة بلاده تقضي بإعادة تقسيم اليمن انطلاقا ما وصفه باستحالة عودة اليمن لعهده السابق. واستبعد خوري تحقيق الانفصال جنوب اليمن، موضحا بأن بلاده ترى دولة خاصة بالحضارم وثالثة في جنوب غرب اليمن في إشارة إلى المناطق المطلة على خليج عدن وباب المندب في عدن وصولا إلى لحج.

    واعتبر خوري أي فرض للانفصال بداية لاقتتال اهلي جديد.. كما اشار إلى أن الانتقالي ورئيسه الحالي عيدروس الزبيدي غير مؤهلين لإدارة دولة في الجنوب، مؤكدا بأن قرار تقسيم اليمن اماراتي – سعودي. وحاول خوري الدفاع عن دور بلاده عبر الزعم انها لا تهتم حاليا طالما مصالحها لم تتأثر، مستبعدا في الوقت ذاته دور الصين التي قال انها قليلة الخبرة.

    وتتزامن تصريحات خوري الذي يعد واحد من صانعي السياسية الامريكية في اليمن مع حراك للمبعوث الأمريكي في الرياض وسط تقارير عن مساعي أمريكية لتمرير صفقة جديدة. وكانت الولايات المتحدة طرحت في وقت سابق خارطة تقسيم جديدة تتضمن 5 أقاليم مناقضة لتلك التي طرحتها عبر مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء.

    وتنص الخارطة الأمريكية على ضم المناطق الممتدة من جنوب مدينة الحديدة والخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لها وحتى راس عباس في مدينة عدن مرورا بريف تعز الجنوبي الغربي وسواحل المحافظة وكذا مديريات لحج المطلة على خليج عدن كإقليم مستقل.. إضافة إلى أقاليم عدن وحضرموت وصنعاء وسبأ.

    لأول مرة في التأريخ.. الدين الحكومي الأمريكي يتجاوز 32 تريليون دولار

    لأول مرة في التأريخ.. الدين الحكومي الأمريكي يتجاوز 32 تريليون دولار

    تفيد إحصاءات وزارة الخزانة الأمريكية، بأن حجم الدين الحكومي الأمريكي، تجاوز لأول مرة في التاريخ، حدود 32 تريليون دولار

    وقال مصدر في الوزارة: “إجمالي الدين العام المستحق، بلغ 32 تريليون و 39 مليار و 244 مليون دولار”.

    ويشار إلى أن هذا الرقم، كان في السابق، عند مستوى 31.95 تريليون دولار. في أوائل يونيو، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون زيادة مؤقتة في سقف الدين الحكومي العام حتى 1 يناير 2025.

    حدث هذا قبل أيام قليلة من التخلف عن السداد المحتمل، والذي وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، كان يحتمل حدوثه في الخامس من يونيو.

    وشدد بايدن على أنه تم تفادي الأزمة والانهيار في الاقتصاد الأمريكي، لكن المخاطر كانت “أعلى من أي وقت مضى”.

    الدورات الصيفية بمحافظة صنعاء.. تفاعل رسمي وزخم شعبي ودعم مجتمعي

    الدورات الصيفية بمحافظة صنعاء.. تفاعل رسمي وزخم شعبي ودعم مجتمعي

    مثلت الدورات الصيفية في محافظة صنعاء للعام 1444هـ، على مدى خمسين يوماً، فرصة لتعليم الأجيال وتنشئتهم، تنشئة صالحة قائمة على القيم الدينية والأخلاق الحميدة والسلوك القويم. وحرصت الدولة والحكومة على الاهتمام بالدورات الصيفية ودعمها وإسناد القائمين عليها، لما تحتله من أهمية في إكساب النشء والشباب بالعلم والمعرفة والثقافة القرآنية، التي تترجم توجهات القائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.

    وفي ظل التفاعل الرسمي والزخم الشعبي والدعم المجتمعي غير المسبوق للدورات الصيفية للعام الجاري، استقبلت المدارس الصيفية بمحافظة صنعاء 111 ألفاً و240 طالباً وطالبة، تلقوا فيها العلوم والمعارف النافعة، وأبرزها حفظ وتعليم القرآن الكريم وتجويده والاستزادة من الأحاديث والسيرة النبوية والفقه والثقافة القرآنية.

    وإدراكاً من الأهمية التي تحملها، الدورات الصيفية والأهداف السامية التي تعود بالفائدة على النشء والمجتمع بصورة عامة منها، فتحت المدارس الصيفية أبوابها لاستقبال آلاف الطلاب والطالبات للاستفادة من أوقات فراغهم وحمايتهم من مؤامرات الأعداء الساعية لمسخ هوية الجيل الصاعد عبر الحرب الناعمة.

    وشهدت الدورات الصيفية المغلقة على مستوى قطاعات محافظة صنعاء الأربعة، والنموذجية والمفتوحة بكافة المديريات، إقبالاً متزايداً، وتفاعلاً مجتمعياً واسعاً لدعم الطلاب لتلقي العلوم والمعارف النافعة التي تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية.

    وتنوعت أنشطة الدورات الصيفية ما بين برامج دينية وعلمية وتدريبية ورياضية وإبداعية، وثقافية وتوعوية وتربوية، ساهمت في تنمية قدرات ومهارات الطلاب وتحصينهم من خطر الثقافات المغلوطة، التي تبث سمومها وسائل إعلام الأعداء عبر وسائل تكنولوجية حديثة ووسائط التواصل والفضاء المفتوح، لطمس هويتهم الإيمانية.

    أضافت الدورات الصيفية إلى برامجها ورش عمل نموذجية لصقل مواهب الملتحقين، وتوسيع مداركهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، في فترة كانت تمثل لأولياء الأمور كابوساً وخطراً حقيقياً على أبنائهم من الضياع والتشرد، في ظل استمرار الحرب الناعمة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وعلى وجه الخصوص فئة الشباب.

    لقد شكلت الدورات الصيفية أرقاً وانزعاجاً لدول العدوان والمرتزقة، تجلى ذلك من خلال ردود الأفعال والحملات الإعلامية التي رافقت تدشين برامج وأنشطة الدورات التي أصبحت أدواتها وذبابها الإلكتروني، شغلها الشاغل وعملها الرئيسي في محاولة لإفشالها. وبعد مرور خمسة أسابيع من الأنشطة الصيفية تجلّت صوابية قرار القيادة، بما تحقق للدورات من فوائد للطلاب والطالبات، من خلال عرض نماذج شاهدة بما اكتسبوه من مهارات في مختلف العلوم والمعارف والثقافات الإيمانية التي تحميهم وتحصنهم من الغزو الفكري.

    وفي هذا الصدد أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، خلال زياراته لطلاب الدورات الصيفية بالمحافظة، بوجود جيل يحمل العلم والوعي والبصيرة والإدراك لتوجيهات الله والنور الذي تستنير به البلاد والعباد.

    وقال :”حاجتنا ماسة لتعزيز الثقافة الصحيحة، ثقافة القرآن وهدي النبي صلوات الله عليه وعلى آله في أوساط الطلاب والطالبات، وهذه مسؤوليتنا أمام الله تعالى والأجيال”. وأضاف: ”نحن في يمن الإيمان والحكمة، يجب أن نقوم بالواجب والرسالة التي تعلمناها عن آبائنا، وتأديتها لأجيالنا حتى يتحملوها بجدارة ويبقى اليمن محصناً جديراً بمواجهة الأعداء”.

    بدوره اعتبر رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، الأنشطة الصيفية عملاً مهماً لإنارة القلوب وإحياء روح الأمة من خلال الأثر الإيجابي الذي اكتسبه الطلاب خلال مدة الدورات الصيفية في حمل روحية العلم والجهاد، والنهل من نعيم القرآن الكريم. وقال “الناس يحيون بالعلم الذي ينير دروبهم، ويعرفون به ربهم، ويدركون به عدوهم ومهمتهم في الحياة، باعتبار العلم سلاحاً نستطيع أن نرد به هجمات الأعداء”.. مبيناً أن حرب الأفكار الضالة أخطر على الأمة في حرف مسارها من حرب القنابل والصواريخ.

    من جانبه أشاد محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، بالإقبال الواسع على الدورات الصيفية المغلقة والمفتوحة النموذجية، مؤكدا أهمية الأنشطة الصيفية في تنمية قدرات ومهارات الطلاب وإكسابهم المعارف والعلوم المختلفة، وتنشئتهم التنشئة القرآنية وترسيخ الهوية الإيمانية في نفوسهم وتنمية القدرات في مختلف الجوانب.

    واعتبر الدورات الصيفية مكاناً مناسباً للطلاب لاستغلال أوقات الفراغ وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة وتحصينهم من الأفكار الهدامة.

    من جهته أشاد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد القادر الجيلاني، بالجهود المبذولة في إقامة الدورات الصيفية لما لها من أهمية في تعليم الأجيال وتنشئتهم. وأكد أن مخرجات الدورات سيكون لها الأثر الإيجابي في رفع مستوى وعي الطلاب الملتحقين بها من المخاطر التي تهدد هوية الأمة ومواجهتها بعلم ومعرفة.

    مدير مكتب التربية والتعليم – رئيس اللجنة الفرعية للمدارس والدورات الصيفية بالمحافظة، هادي عمار، أكد أن انخراط الأبناء في الدورات الصيفية، يعكس وعي المجتمع في تحصين الأجيال وتعليمهم وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم. وأوضح أن أنشطة الدورات الصيفية هدفت للإرتقاء بثقافة الطلاب وتشجيعهم على التزود بالمعرفة وممارسة هواياتهم وإبداعاتهم وبما يعزز من روح العمل الجماعي والمبادرات التي تخدم المجتمع.

    وأفاد بأن توفر الإمكانيات من مناهج ووسائل تعليمية وإمكانات فنية وبشرية، أسهم في إنجاح الدورات الصيفية، وتحقيق الغاية منها في تحصين النشء والشباب من الثقافات المغلوطة والدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ. ونوه هادي عمار بتفاعل وإقبال الطلاب والطالبات على الدورات الصيفية، والذي عكس وعي المجتمع وكذا جهود اللجان التنفيذية والمجتمعية وتفاعل الجميع مع الأنشطة الصيفية.

    في حين أكد أعضاء اللجنة الفرعية للدورات الصيفية بالمحافظة، مسؤولو القطاع الشرقي عبد المحسن الشريف، والغربي عزيز الرجالي، والشمالي عبد الكريم الخباط، والجنوبي إبراهيم حميد الدين، أهمية الدورات الصيفية لاكتشاف مواهب النشء والشباب، في مختلف المجالات، بما في ذلك حفظ القرآن الكريم وعلومه والثقافة القرآنية.

    ولفتوا إلى ما شهدته الدورات الصيفية للعام الحالي من أنشطة وبرامج علمية وثقافية أكسبت الملتحقين بها مهارات متنوعة، ستسهم في حماية النشء والشباب من مخططات الأعداء.

    ستظل الدورات الصيفية بما تتضمنه من أنشطة وبرامج، حواضن فكرية وثقافية واجتماعية للطلاب والطالبات والمجتمع بصورة عامة، لتلقي العلوم والمعارف النافعة التي تنير دروبهم وتفتح لهم المجال للعبور إلى مستقبل أفضل مفعم بالنشاط والحيوية والإبداع.

    الشعب اليمني لن یستسلم أو یرکع ولن يساوم عن السيادة الكاملة

    العدو يغامر بتجاهل تحذيرات صنعاء

    المتابع للوضع اليمني يعرف جيداً أن دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) مازالت تسير في خط معاكس للجهود السياسية والاممية لوقف الحرب علي اليمن، حيث إن تصرفات دول العدوان خلال كل الفترة الماضية توكد عدم التزامها بتنفيذ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، فعلى الرغم من الجهد الكبير لحكومة الانقاذ الوطني في إنجاح الهدنة خلال الفترة الماضية واعتبارها تفتح آفاقاً جديدة للسلام، حيث سبق وأن قالت قيادة أنصار الله أن أي هدنة قائمة على الالتزام بالبنود سوف تساعد المواطنيين في تخفيف معاناتهم في التنقل على الأقل كإجراء أولي ، ولكن ذلك لم يتحقق بسبب التعنت السعودي وعدم الالتزام بالاتفاقات.

    بين فترة واخرى توجه قيادة أنصار الله تحذيرات للتحالف السعودي الإمارتي وتؤكد أن الشعب اليمني مازال يمضي دوماً في مساراته الاستراتيجية نحو التحرر والاستقلال ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الشر والعدوان وأدواتها في المنطقة.فتضحيات الشعب اليمني وفي طليعته أبطاله منتسبو الجيش واللجان الشعبية في مواجهة المعتدين وأذنابهم، وانتصارهم لدينهم وعقيدتهم وهويتهم الإيمانية باتت اليوم واضحة.

    حيث إن ملاحم الاستبسال التي يسطرها أبطال الجيش واللجان في مختلف ميادين وساحات المواجهة ومواقع الشرف والفداء انتصاراً لليمن وتطلعات شعبه قد لقن الغزاة الطامعين عبر تاريخه القديم والمعاصر دروساً قاسية لم ولن ينسوها مهما حاولوا ذر الرماد على العيون .. نعم هذه الحقائق والوقائع و الأحداث لا يمكن طمس مشاهدها من ذاكرة الأمة مهما حاولت قوى الاستكبار العالمي ووكلاؤها في المنطقة تزييف التاريخ.

    الشعب اليمني لن یستسلم أو یرکع ولن يساوم عن السيادة الكاملة

    في تصريحات جديدة قال المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إنّ “اليمن بمرور ثلاثة آلاف يوم هو أكثر استعداداً للسلام العادل والمشرف، وأكثر استعداداً للدفاع عن نفسه وسيادته واستقلاله ومقدراته”.كما أشار إلى أنّ استحقاقات الشعب اليمني تتضاعف على كاهل المعتدين كلما طال أمد العدوان الأميركي السعودي، مضيفاً أنّ الصمود اليمني وجسيم التضحيات وحجم المعاناة سيثمر نصراً عزيزاً لليمن مهما تكالبت قوى الشر والعدوان. وشدد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء على أنّ الشعب اليمني بوعيه وبصيرته يدرك اليوم أن الولايات المتحدة مثلما تصدرت العدوان على اليمن، “فهي اليوم تعمل جاهدة على استمرار العدوان وتشديد الحصار، وأنّ كل الخطوات التي تحدث في المحافظات المحتلة تأتي في إطار مؤامرات المحتل الأميركي لشرعنة وجوده في تلك المناطق وفرض سياساته”.

    كما أوضح أنّ اليمن بقيادته وجيشه وشعبه “لن يتنازل أو يساوم على سيادته الكاملة براً وبحراً وجواً، ولن يقبل باستمرار العدوان والحصار”، مؤكداً أنّ القوات المسلحة اليمنية ستحمي ثروات الشعب اليمني كافة في كل شبر من تراب اليمن.وفي هذا السياق يظهر واضحا وبشكل دائم، يتحدث الرئيس المشاط عن الوحدة اليمنية ويقول إنّها “أكبر من كل الأشخاص والأحزاب والاختلافات”.الجدير ذكره، أنّ المشاط عين عضواً في المجلس السياسي الأعلى، في 16 أيار/مايو 2017، وتولى إدارة الملف الاقتصادي بعد تعيينه.وبعد استشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق صالح الصماد، في 19 نيسان/أبريل 2018، اختير المشاط رئيساً جديداً له.

    الشعب اليمني أكثر استعداداً للدفاع عن نفسه وسيادته واستقلاله ومقدراته

    سبق وأن أعلنت القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني مرات عديدة الجاهزية العالية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تواجه اليمن على كل المستويات.الجاهزية العالية للجيش اليمني ظهرت من خلال العروض العسكرية التي أقيمت خلال السنوات الاخيرة في العديد من المناسبات اليمنية، إضافة إلى ذلك فخلال سنوات العدوان أظهر الجيش اليمني قدرات هائلة في المعارك ضد العدوان السعودي الإماراتي وذلك من خلال تطوير القدرات العسكرية والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والتي ضربت العمقين السعودي والإماراتي واستهدفت أهم المنشآت العسكرية والحيوية لدول العدوان.

    الضربات التي وجهها الجيش اليمني لدول العدوان لم تكن سوى في الإطار المشروع للدفاع عن اليمن ضد قوى العدوان التي استباحت الارض اليمنية دون أي مبرر سوى طمع تلك الدول في نهب ثروات اليمن والإصرار على تدمير اليمن في جميع المجالات فالعدوان السعودي وخلال كل السنوات الماضية لم يترك شيئاً في اليمن الا وحاول تدميره ابتداء من المساجد والجامعات والمصانع والمرافق الخدمية غير العسكرية.

    وفي هذا السياق سبق وأن أصدرت القوات المسلحة اليمنية تحذيرات لدول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في العدوان لانها لن تقف متكوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي. وسبق ذلك إقامة عروض عسكرية وخلال العروض العسكرية تم الكشف عن الأسلحة التي طورتها القوات المسلحة اليمنية والتي تم تصنيعها بواسطة القوة الصاروخية اليمنية ، حيث حذرت قيادة أنصار الله التحالف السعودي والقوات الاجنبية الموجودة في اليمن مرات عديدة بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية على اتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال تنفيذ عمليات عسكرية من قبل التحالف في اليمن او في فشل المفاوضات

    زمن الوصاية والهيمنة على اليمن مضى

    يجب على تحالف العدوان ومن يدور في فلك السياسية الامريكية أن يدرك أن مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن، فاليمن القادم هو سيقوم التعامل من مبدأ الندية والمصالح المشتركة . فالقوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وفي هذا الصدد من اذا ما استمر تحالف العدوان في التعنت وفي حصار الشعب اليمني وحرمانه من الاستفادة من ثرواته فسيؤدي إلى زيادة الوضع المأساوي في اليمن الذي تسبب به، ومن جهةٍ اخرى إذا قامت القوات المسلحة اليمنية بتوجيه ضربات للعمقين السعودي والإماراتي فإنه سيترتب على تلك الضربات خسائر كبيرة لقوى تحالف العدوان.

    في النهاية لا يخفى على أحد أن فشل دول العدوان الذريع في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية و الاقتصادية جعلها تتشبث وبدرجةٍ كبيرة على العديد من السياسات الاقتصادية في حربها العدوانية مراهنةً على الوقت لعل وعسى تستطيع تحقّيق بعض المكاسب كأوراق ضغط وإن حجز سفن المشتقات النفطية لتحقيق عدة أهداف منها التأثير مباشرة على مستوى معيشة السكان وبالأخص في ظل تراجع مستوى الدخول الحقيقية ما يجعل تدهور مستوى معيشة السكان عامل ضغط على متخذ القرار.

    ولكن تتحمل قوى العدوان والأمم المتحدة، كامل المسؤولية عن التداعيات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على اذا ماعاد تحالف العدوان الى احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى اليمن ، وإنه لمن المثير للسخرية والجدل أن يكون هناك عدم تقيد واحترام التحالف لتصاريح السفن الصادرة من مكتب الأمم المتحدة بجيبوتي, حيث إن أعمال التحالف قد زعزعت ثقة اليمنيين في قدرة الأمم المتحدة على إنهاء الحرب في اليمن وإعادة البسمة والأمل والسلام إلى هذا البلد المنكوب والمظلوم والمنسي.

    مصدر خاص يكشف مساع أمريكية جديدة لإجهاض مسار الحل السلمي في اليمن

    مصدر خاص يكشف مساع أمريكية جديدة لإجهاض مسار الحل السلمي في اليمن

    كشف مصدر خاص في وزارة الخارجية اليمنية، اليوم السبت، عن تواصل الضغوط الأمريكية لإجهاض مسار الحل السلمي للحرب على اليمن.

    ووفقا للمصدر الناشط في وحدة التوثيق بوزارة الخارجية بصنعاء فإن السفير الأمريكي لدى حكومة المرتزقة “ستيفن فاجن” التقى خلال الأسابيع الماضية بوزير الدفاع السعودي “خالد بن سلمان” في العاصمة السعودية الرياض وطالبه بوجوب وقف أي مسار تفاوضي محتمل مع “صنعاء”.

    وأشار إلى أن الوزير السعودي وعد خلال لقائه بالسفير الأمريكي بعدم تجاوز الرؤية الأمريكية لـ”الصراع” في اليمن مؤكدا تواصل التنسيق العسكري الأمريكي السعودي في اليمن.

    يأتي هذا الكشف في ظل تواصل رسائل صنعاء السياسية والعسكرية المنذرة بتفجر وشيك للوضع في حال استمرار التحالف في حصاره واحتلاله للبلاد وعدم حل ملفات الراتب وإعادة الإعمار.

    جدير بالذكر أن تدخلا أمريكيا مشابها كان قد تسبب في تعثر مسار المفاوضات التي ابتدأها وفد سعودي رفيع خلال الأسابيع الماضية في صنعاء.

    الثامنة مساءً.. انطلاق أول رحلة للحجاج من مطار صنعاء والحوثي يعلق

    الثامنة مساءً.. انطلاق أول رحلة للحجاج من مطار صنعاء والحوثي يعلق

    تنطلق في الثامنة من مساء اليوم أول رحلة لنقل الحجاج اليمنيين من مطار صنعاء الى مطار جدة بالسعودية ضمن اربع رحلات على طيران اليمنية.

    هذا وابدى محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي، تفاؤلا من قرار السعودية مد جسر لنقل الحجاج بين صنعاء وجدة. ووصف الخطوة بالإيجابية، معتبرا نقل الحجاج جوا يجنبهم الاختطاف والاعتقال وسجنهم بنظرة فئوية وحزبية وعنصرية.

    وشدد الحوثي على ضرورة ان تستوعب العملية كافة اليمنيين. وكانت السعودية أعلنت موافقتها لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن قبل 8 سنوات على تدشين رحلات جوية لنقل الحجاج بين صنعاء الخاضعة لسيطرة أنصار الله ومدن جدة والمدينة.

    ومن المتوقع ان تدشن الرحلات رسميا خلال الساعات المقبلة. والخطوة السعودية تتزامن مع حراك دولي واقليمي لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ أسابيع. وخلال السنوات الماضية تعرض العديد من الحجاج للاعتقال في مأرب بذرائع طائفية.

    موعد وقفة عرفة وعيد الأضحى المبارك

    موعد وقفة عرفة وعيد الأضحى المبارك

    كشف الفلكي اليمني عدنان الشوافي، اليوم السبت، عن بداية ذو الحجة 1444 هجرية فلكيا وموعد عيد الأضحى المبارك.

    وقال الفلكي الشوافي في منشور على حسابه الرسمي في موقع”فيسبوك:”إنه يحدث الاقتران المركزي للشمس والقمر (ولادة هلال جديد) الساعة 7:37 صباح يوم غد الأحد الموافق 18 يونيو 2023″.

    وأضاف الفلكي الشوافي أنه “في مغرب ذات اليوم يغرب قرص القمر على غرب اليمن بعد غروب قرص الشمس بحوالي 25 دقيقة، وعليه بالحساب الفلكي تكون يوم الإثنين الموافق 19 يونيو 2023 بداية العشر من ذي الحجة 1444 هجرية والأربعاء 28 يونيو 2023 عيد الأضحى المبارك.

    وبحسب توقع الفلكي الشوافي يصبح يوم وقفة عرفات يوم الثلاثاء الموافق 27 يونيو.

    قبائل الصبيحة تقتحم مطار في عدن وتستولي على عدد من المدرعات والإنتقالي يتهيأ للإطباق عليها بتعزيزات

    قبائل الصبيحة يقتحمون مطار في عدن ويستولون على عدد من المدرعات والإنتقالي يتهيأ للإطباق عليهم بتعزيزات

    تشهد مدينة عدن توترا بين مسلحين قبليين من أبناء الكعللة-الصبيحة، وقوات المجلس الانتقالي بسبب بسط الأخيرة على أرضية تابعة للقبائل جوار مطار صلاح الدين في البريقة.

    وقالت مصادر محلية في عدن إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القبائل والتشكيلات المسلحة التابعة للمجلس بمختلف أنواع الأسلحة، أدت إلى إصابة 3 من أبناء الصبيحة. وأوضحت أن المسلحين اقتحموا مطار صلاح الدين وسيطروا على عدد من المدرعات التي كان عناصر الانتقالي قد استخدموها في الهجوم عليهم.

    فيما أكدت مصادر أن اقتحام قبائل الصبيحة والاشتباكات التى خاضتها مع مرتزقة الامارات كانت لاستعادة أراضي تابعة لها كان قد تم نهبها لصالح ما يسمى “مطار عدن الجديد”. وأضفات ان المسلحين من قبائل الصبيحة سيطروا على عدد من المدرعات التي كان مرتزقة الإمارات قد استخدموها في الهجوم عليهم.

    واشارت المصادر الى ان المسلحين من قبائل الصبيحة اقتحموا أراضيهم المنهوبة والمصادرة وان التحشيدات مستمرة لقبائل الصبيحة تنطلق من مديرية المضاربة ورأس العارة ومديرية طور الباحة باتجاه موقع الحدث في صلاح الدين منطقة الحرز غربي عدن.

    الانتقالي يتهيأ للاطباق على”الصبيحة”

    على ذات السياق، شهدت مدينة عدن، خلال الساعات الماضية، تواصل استقدام التحشيدات العسكرية لقوات الحزام الأمني ودفعها إلى شمال المحافظة باتجاه المناطق المتاخمة للحج. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من اشتباكات عنيفة بين قبائل الصبيحة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

    وكانت قوات الاننقالي قد بسطت على قطعت أرض تقع في محيط مطار صلاح الدين في البريقة تابعة لعائلة الكعللة إحدى أبرز العوائل في قبيلة الصبيحة قبل استعادتها بعد الاشتباكات.

    وجاءت تحشيدات الحزام الأمني التابع للانتقالي في محاولة للاطباق على تحشيدات قبائل الصبيحة القادمة من مديريات المضاربة ورأس العارة وطور الباحة باتجاه عدن وسط توقعات بانفجار الأوضاع داخل المدينة وشمال المحافظة.

    بالفيديو.. مواطنة مصرية تكشف معاناة اعتقالها وتعذيبها في سجون الإصلاح في مأرب

    كشفت منظمة إنسان للحقوق والحريات بتعرض المواطنة المصرية سحر رجب للاختطاف والاعتقال من قبل عناصر حزب الإصلاح في مأرب.

    ونشرت المنظمة فيديو لبلاغ المواطنة رجب والتي أفادت أنه تم اختطافها في شهر ١٦/ ديسمبر/ ٢٠١٨م وهي حامل في الشهر السادس أثناء سفرها من مطار سيئون إلى محافظة إب مسقط رأس زوجها.

    وبحسب شهادة المواطنة المصرية سحر رجب فقد تعرضت لتعذيب جسدي ونفسي خلال الخمس السنوات بسجن الأمن السياسي في مأرب ومٌنعت من التواصل مع أهلها.

    ولم تقتصر جريمة حزب الإصلاح على المواطنة سحر رجب فقط، بل وطفلتها سماء، التي ولدت و عاشت في ظروف السجن مع والدتها في انتهاك صارخ لحقوق الطفل.

    ووفقا لإفادة رجب يوجد عدد من النساء معتقلات في سجن الأمن السياسي في مأرب،ويتعرضن لتعذيب نفسي وجسدي وهو ما أدى بإحدى المعتقلات إلى الوفاة تحت ظروف التعذيب.

    وتوضح رجب أنه بعد اعتقالها لمدة 5 أعوام تم إخراجها مع طفلتها وزوجها ووضعهم في فندق بمدينة مأرب تحت الإقامة الجبرية نهاية شهر مايو ٢٠٢٣م ولاحقا تمكنت من الخروج إلى صنعاء.

    ووضعت المواطنة رجب قضيتها بين يدي سلطات بلادها، داعية إلى سرعة إجلاءها من اليمن.

    في ذات السياق طالبت منظمة إنسان بالإيقاف الفوري لكافة الإنتهاكات المتمثلة بالإخفاء القسري والإعتقالات التعسفية، التي تقوم بها السلطات بمارب والتي أصبحت بصورة ممنهجة دون محاسبة أو مراعاة لقيم وأخلاق الإنسان.

    ودعت المنظمة لسرعة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها سلطات مارب وخاصة تلك الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والمعتقلين في سجونها.

    وأكدت المنظمة أنها ستقف إلى جانب كل إنسان يصل إليها ويدلي بمظلوميته دون تمييز، يتعرض إلى تجريد من حقه في الحياة والعيش الكريم، وستبقى المنظمة صوت ومنبر لجميع الضحايا والمختطفين المدنيين.