المشهد اليمني الأول/

أثار الإعلان عن دعوة مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج لإحياء حفل بمهرجان جدة العالمي بالسعودية حملة من الانتقادات الواسعة نظراً لشهرة ميناج بارتداء الملابس العارية واستخدام الألفاظ الجريئة في أغانيها.

وقال حساب موسم جدة على موقع تويتر إن ميناج ستحيي حفل “إم تي في” يوم 18 يوليو – تموز ضمن فعاليات موسم جدة الترفيهي، فانهالت ردود الأفعال الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واتهمت إحدى المستخدمات السلطات السعودية بالنفاق لدعوتها مغنية مشهورة بملابسها المثيرة بينما يُفرض على النساء حضور الحفلات وهن مرتديات الحجاب.

كما تصدر هاشتاغ الترفيه تستضيف مغنية إباحية موقع تويتر بالسعودية اليوم الأربعاء وتضمن العديد من التعليقات الرافضة لدعوة ميناج.

وتبرأ البعض من دعوة ميناج للغناء بالمملكة بينما طالب البعض الآخر بعودة رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للشوارع السعودية مرة أخرى.

وتأتي فعاليات مهرجان جدة ضمن خطة سعودية شاملة برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستضافة حفلات ومهرجانات فنية عالمية بهدف تنشيط السياحة وهو ما يعارضه الكثير من المحافظين السعوديين.

ومن المقرر أن يعقد حفل ميناج بإستاد الملك عبد الله الرياضي في المدينة المطلة على البحر الأحمر. 

والجدير بالذكر أن رؤية 2030 بُنيت على إساس إقامة مشاريع إقتصادية عملاقة تصل فيها المملكة لمستوى لا تعتمد على إيردات النفط فقط كمصدر دخل للبلاد، وبالتوازي مع ذلك قاد بن سلمان حملة شرسة على الأمراء بذريعة مكافحة الفساد وحملة أخرى على العشرات من المشائخ والدعاة في السعودية بذريعة القضاء على الأفكار الإرهابية.

وتلقى رؤية 2030 فشلاً ذريعاً ترجمته توقف عشرات الشركات عن العمل وترحيل عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية وسعودة المهن نتيجة غرق البلد في حروب في المنطقة كان أكثرها تأثيراً حرب اليمن التي كبدت الخزينة مئات المليارات من الدولارات إضافة إلى السمعة السيئة نتيجة إرتكاب المملكة جرائم حرب وحصار مطبق على اليمن أوصل الأخيرة إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم حسب الأمم المتحدة.

وكشاهد حقيقي على فشل رؤية 2030 لم ينجح ولي العهد في ترجمة وعده المعلن على إحدى القنوات أنه وتحديداً في العام 2020م إذا توقفت إيرادات النفط للمملكة فلن يؤثر عليها، ولا يبدو أن وعد بن سلمان سيتحقق، فلم يتبقى للتاريخ سوى 6 أشهر فقط وما زالت المملكة غارقة في مستنقع إنهيار إقتصادي هو الأكبر لها منذ عقود، ومؤشرات الإنهيار الكبير للمملكة لا يبدو ببعيد.