مقالات مشابهة

معدلات قياسية من جرائم الدعارة والابتزاز الالكتروني في الإمارات

المشهد اليمني الأول/

تنتشر جرائم ابتزاز وتهديد واغتصاب مرعبة تتعرض لها فتيات في دولة الإمارات تبدأ من خلال استدراجهن بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي لكن المثير أن ذلك يتم رعاية النظام الإماراتي طمعا في جمع المزيد من الأموال.

وتعد الإمارات واحدة من أشهر بلدان العالم التي تشتهر فيها تجارة الجنس، فيما النظام الحاكم فيها يتجاهل تقارير حقوقية وإنسانية دولية طالبته مرارا بحماية حقوق البشر والكف عن انتهاك كرامتهم.

وذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” المحلية أن محاكم الدولة نظرت في العديد من قضايا الابتزاز الإلكتروني التي وقعت بين “صديقين”؛ نتيجة إيهام طرف لطرف آخر بالحب، والرغبة في الارتباط به، والحصول منه على صور خاصة، أو استدراجه إلى أماكن بعيدة والاعتداء عليه.

وفي أواخر 2017، أطلقت مؤسسات حقوقية غربية حملة دولية لمقاطعة الإمارات، تستهدف تعريف الرأي العام الغربي بالوجه الحقيقي للبلد الذي يسوِّق نفسه على أنه واحة السعادة ورعاية حقوق الإنسان بالمنطقة، الغارقة في الحروب والانتهاكات.

وبحسب الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU)، فإن أبوظبي تمتلك سجلاً سيئاً في مجال حقوق الإنسان، مثل تسهيل الاتجار بالبشر، والعبودية الحديثة للعمالة، فضلاً عن استغلال العاملات في البغاء طوعاً أو جبراً.

وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية الدولية نشرت تقريرها السنوي لعام 2015 بعنوان: “الإمارات العربية المتحدة.. القمع على الجبهات كافة”.

صحيفة “البيان” الإماراتية قالت، في أكتوبر من عام 2014، إن إحدى النساء العربيات فوجئت لدى قدومها إلى الدولة للعمل في أحد صالونات التجميل النسائية، بأن الوظيفة التي جاءت من أجلها بواسطة امرأة من بلدها هي “العمل في الدعارة”.

وفي يوليو 2017 عرضت قناة “الجزيرة” الإخبارية تقريراً لصحيفة أوروبية، كشفت فيه عن إجبار الإمارات للفتيات القاصرات على ممارسة الدعارة، قائلة إنها وجدت أن اقتصاد البلد يعتمد بنسبة كبيرة جداً على الدعارة الدولية.

ونقل التقرير عن فتاة في عامها الـ19، أنها “تمارس الدعارة يومياً مع أكثر من 30 رجلاً بالإمارات رغماً عنها؛ لتربح المال ولدعم سياحة واقتصاد البلاد”.

وثمة تقارير كثيرة تتحدث عن فنادق دبي ومساكنها التي تحولت إلى نوادٍ للجنس؛ بل وعن شوارعها التي أصبحت رصيفاً لراغبي المتعة الحرام، وراغبات تحصيل المال بأقصر الطرق وأكثرها مهانة.

ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالإمارات، إن نشاط الدعارة في دبي “ضروري لجلب الاستثمارات والمستثمرين، وإن الحكومة تسعى للحفاظ على هذا النشاط مهما كانت الوسيلة”، بحسب تحقيق سابق نشرته “بي بي سي”.

وتقول إحصائيات إن أكثر من 80% من سكان إمارة دبي أجانب، من بينهم ما لا يقلّ عن 2% من العاهرات، وفق ما ذكره موقع “ميدل نيوز” العبري.

وسبق أن نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً بعنوان “الحياة الليلية في دبي”، تحدث فيه الصحفي ويليام بتلر عن الحياة الجنسية في إمارة دبي، بعد أن عاش فيها أربع سنوات كاملة.