مقالات مشابهة

عدن ضربة استباقية وأعمال تشطيرية

المشهد اليمني الأول/

ما قامت به القوة الصاروخية والطيران المسير من توجيه ضربة مزدوجة صبيحة الأول من اغسطس،استهدفت عرضا ًعسكريا ًلمرتزقه العدوان في معسكر الجلاء في عدن، والتي سقط على اثرها العشرات من المرتزقة بين صريع وجريح وعلى رأسهم الصريع المدعو ابو اليمامة قايد ما يسمى اللواء الأول دعم وأسناد، والذي يعد العميل الأول للأمارات بعد عيدروس وبن بريك، فهذه الضربة استهدفت عرضاً عسكريا ًلقوات كانت تستعد لهجوم عسكري على قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبية في محافظات الضالع وتعز، وكذلك فهذه الضربة حق مشروع وهي استهدفت معسكر للاعداء، ومن سقط كلهم جنود مرتزقة يستلمون مرتباتهم من دول العدوان السعودية والأمارات، ولم تستهدف احياء مدنية او سوقا ًشعبيا، او مدرسة او مستشفى، ولم يسقط أي مدني جراء هذا القصف، حتى يتم الادانات والاستنكار، متناسيين أننا في حالة حرب وعدوان وأن استهداف أي معسكر او قاعدة تتبع العدو ومرتزقته حق مشروع سواء ًكانت داخل اليمن او في داخل دول العدوان.

وأن الأعمال العدائية والممارسات التشطيرية التي شهدتها محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية بحق ابناء المحافظات الشماليه والتي تخللها عمليات طرد وتهجير قسري لأصحاب البسطات والمحلات التجارية والعمال والموظفين الذين يعملون في المحافظات المحتله، لا تمت لديننا الاسلامي بصلة او اخلاقنا وقيمنا اليمنية الاصيله واعرافنا واسلافنا القبليه، وانما هي اعمال ومشاريع عدائية تخدم مشاريع العدو التمزيقية وهي ترجمة فعليه للمشروع التمزيقي الذي يسعى العدو الى تنفيذه في اليمن.

وهذا ما افصح عنه المدعو عبدالخالق عبدالله مستشار بن زايد في تغريدة له في تويتر بقوله (أن اليمن الواحد المواحد لن يعود كما كان )،وأن الاعمال الاخير التي يقوم بها جماعه من المرتزقه المدعومين من قبل الامارات والسعودية يهدفون بها الى زرع ثقافه الكراهية والحقد والمناطقية ليست من اخلاقنا وقيمنا نحن اليمانيون،وليست من اخلاق وقيم ابناء المحافظات الجنوبية، وان على ابناء هذه المحافظات الشرفاء والوطنيين الغيورين على وطنهم،اصحاب الاخلاق العاليه والقيم النبيله أن يتصدوا لمثل هكذا مشاريع ،وان عليهم أن يتذكروا أن العدو يستهدف اليمن كاملا ًشماله والجنوب وشرقه والغرب، وانه لن يستثني منهم احد،وأن من يخدم العدو اليوم ويعمل على تنفيذ مشاريعه ومخططاته واهدافه مقابل حفنه من الريالات والدراهم،هو في نظره مجرد اداة وعميل ومرتزق،وان نهايته ستكون عند الانتهاء من تنفيذ المهمه التي اوكلت اليه ،وسيستغني عنه،ويرميه رمي الكلاب ،لأن ليس له قيمة او مكانه عنده.

وكذا على ابناء المحافظات الجنوبية أن يتذكروا أن صنعاء والمحافظات الشماليه هي من ساندتهم ووقفت الى جانبهم ودعمتهم بالمال والسلاح والرجال في ثورة 14اكتوبر والكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني وان عليهم أن يتذكروا أن تعز كانت هي نقطة الوصل والانطلاقه لشن الهجمات ضد الاحتلال،وان يتذكروا كذلك من هو الشهيد عبود ،ومن هو عبدالفتاح اسماعيل ومن أين هم؟

وكذا على أبناء وسياسيي الجنوب أن يتذكروا دور المحافظات الشمالية في استقبال وايواء عشرات الالاف من أبناء أبين وشبوة وغيرها خلال أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة، فاليمن يمن الجميع ويتسع لأبنائه من جميع المحافظات وان علينا جميعا ً الحفاظ على الوحدة اليمنية، والتمسك بها ونبذ ثقافه الكراهية والمناطقية والطائفية، وزرع التسامح ولمحبه والأخاء والسلام ،وأن نوحد صفنا ضد العدو الخارجي ونصوب بنادقنا ضده، ونحرر محافظاتنا المحتله من قوات العدو السعوصهيواماريكي، وأن نحلّ مشاكلنا بالحوار والتفاهم وأن نغلب مصلحه الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية ،وأن اليمن يتسع لجميع ابنائه الشرفاء والوطنيين المخلصين. وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

ـــــــــــــــــــــــــ
محمد صالح حاتم
#ملتقى_الكتاب_اليمنيين
#م_ك_ي_س_228