مقالات مشابهة

طائرة تورنيدو الحربية طريدة سهلة للدفاعات الجوية اليمنية في عام الدفاع الجوي.. كل ماتود معرفته عن فخر الطائرات الأوروبية المشتركة

المشهد اليمني الأول/

إنضمت طائرة تورنيدو الحربية الأوروبية الصنع إلى الأسطول الجوي الذي فقد سمعته في اليمن في عام 2018م عندما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاطها في محور كتاف بمحافظة صعدة بسلاح أرض جو مناسب.

اليوم أعلنت وحدة الدفاع الجوي اليمنية تمكنها في وقت متأخر من مساء الجمعة 14 فبراير 2020م من إسقاط طائرة تورنيدو في أجواء محافظة الجوف، بصاروخ أرض جو متطور يمتلك تكنولوجيا حديثة، حسبما أكد متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.

وتعتبر التورنيدو طائرة هجومية متعددة المهام تستعمل كمطاردة وقاذفة وهي من إنتاج أوروبي مشترك، وتتكون الطائرة من محركين نفاثين، صممت أساسا كطائرة هجومية متعددة المهام قادرة على الهجوم ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية وعلى ارتفاع منخفض وبسرعات تفوق سرعة الصوت وحمولة كبيرة جدا.

وتتواجد الطائرة في أربع دول، هي القوات الجوية الملكية البريطانية والقوات الجوية الإيطالية والقوات الجوية الألمانية كدول صانعة لهذه الطائرة وقد اشترت القوات الجوية الملكية السعودية عدد 72 من طائرات الترنيدو IDS وعدد 48 من طائرات الترنيدو ADV.

وصنعت منها أنواع أخرى دفاعية وأنواع للتجسس، كما تم تطويرها لتكون قادرة على حمل القنابل الذكية والعنقودية والأسلحة البيوليجية مثل الأسلحة الحرارية التي تترك اثر يمتد إلى 100 عام وعدد 2 قنبلة نووية والصواريخ المضادة للأشعة والعديد من القنابل التقليدة.

وقد أُسقطت إحدى هذه الطائرات أثناء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 بصاروخ باتريوت من القوات الأميركية عن طريق الخطأ.

والطائرة الوحيدة التي يمكن مقارنتها بطائرة التورنيدو هي F14 الأكبر، وكشف تقرير لوزارة الدفاع الألمانية نهاية عام 2015م عن أن أكثر من نصف عدد الطائرات الحربية التي تمتلكها ألمانيا من طراز تورنيدو غير مؤهل للطيران.

وفي سبتمبر 2006، وقعت الحكومة السعودية عقدا بقيمة 2.5 مليار جنيه إسترليني (4.7 مليار دولار أمريكي) مع شركة بي إي سيستمز لترقية ما يصل إلى 80 طائرة من طراز تورنادو إدس من طراز رساف لإبقائها في الخدمة حتى عام 2020.

ومع عدوان مارس 2015م على اليمن إعتمدت السعودية على هذه الطائرات في عملياتها الهجومية بشكل كبير، وفي مطلع العام الحالي 2018م دخلت هذه الطائرة حظيرة الطائرات التي فقدت سمعتها في اليمن مع إسقاطها في محافظة صعدة تحديداً في محور كتاف.

ولإعتماد العدوان عليها بشكل كبير يضع هذا الإنجاز تحالف العدوان في موقف لا يحسد عليه سيؤثر على توازن القوى في الميدان، سيما مع إعلان متحدث القوات المسلحة لقوى العدوان أن “الأجواء اليمنية لم تعد مستباحة وأن هذا العام سيكون عام الدفاع الجوي”، موضحاً أن العام 2019م شهد استكمال مرحلة تأسيسية مهمة على صعيد بناء قوات الدفاع الجوي وتفعيل المنظومات الدفاعية.

وكانت قد تمكنت الدفاعات الجوية العام 2019م من اسقاط 69 طائرة تابعة لقوى العدوان توزعت بين 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية وبلغ عدد عمليات التصدي والاعتراض وكذلك الإجبار على المغادرة 237 عملية.

وأثبتت منظومات الدفاع الجوي فاعليتها أمام أحدث ترسانة جوية بكفاءة وقدرات عالية تمتلكها قوى العدوان، حيث قد كشف العميد سريع نهاية العام الفائت إمتلاك اليمن منظومتي دفاع جوي “فاطر1 دخلت خط المعركة في العام 2017م، ومنظومة ثاقب1 دخلت الخدمة في شهر أكتوبر 2017م”، مؤكداً أن هناك ثلاث منظومات جديدة سيتم الكشف عنها لاحقاً.