مقالات مشابهة

موقع استخباري إسرائيلي: استنفار إسرائيلي لدراسة “معركة سراقب” التي خاضها حـــزب اللــــــه ضد الجيش التركي.. خسائر الأتراك أكثر من 150 عسكريا و 30 مدرعة لا تزال جثث طواقمها عالقة فيها بعد فرار الأتراك من المدينة

المشهد اليمني الأول/

بحسب موقع “نتسيف .نت” الإسرائيلي، وهو موقع حديث نسبياً و وثيق الصلة بالجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فإن هذه الجهات تدرس بقلق المعركة التي خاضها “حــزب اللـــه ” في مدينة “سراقب” في ريف إدلب قبل يومين. وبحسب الموقع، فإن المعركة ، التي كانت قتالاً ليلياً، تقلق الجهات الأميركية والإسرائيلية جراء البراعة التي أبدها مقاتلو الحزب من وحدة النخبة ( وحدة الرضوان) في القتال الليلي، حيث تمكنوا من قتل 150 عسكريا تركيا وتدمير 30 دبابة وعربة مدرعة لا تزال جثث طواقمها داخلها حتى الآن (عند نشر التقرير) ولم يستطع الجيش التركي إخلاءهم بسبب قناصة مقاتلي “الرضوان”، كما فشل الجيش التركي في التقدم بوصة واحدة على مدار إسبوع من القتال الليلي الضاري انتهى بفرار الجيش التركي من المدينة أمس.

وبحسب الموقع فإن الأتراك وقعوا في مصيدة جهلهم أنهم يواجهون “وحدة الرضوان” في “سراقب”، إذ لم يكونوا على علم بوصلوها إلى المنطقة كما يبدو، ما أدى إلى دخولهم في قتال ليلي شرس وجها لوجه ومن المسافة صفر( التحام مباشر) ، قبل اضطرارهم إلى الفرار من المدينة عند السابعة صباحا ( يوم أمس). وهو ما شكل ـ حسب الموقع ـ “هزيمة منكرة لجيش أردوغان التركي وغروره” ، قبل اعترافه بالهزيمة.

ونقل الموقع عن مصادره قولها، إن هجوم “وحدة الرضوان” على القوات التركية “سابقة لم تحصل من قبل”، حيث هاجمت جيشاً أطلسيا مدربا ومنظما وقويا وتمكنت من إلحاق الهزيمة به رغم أنه كان متحصناً في المدينة. وبحسب هذه المصادر، فإن النصر المفاجىء لـ”وحدة الرضوان” على الجيش التركي “خلف عاصفة رعدية في أوساط القادة العسكريين الإسرائيليين ، كما في واشنطن، حيث بدأوا التعبير عن قلقهم لجهة ما يمكن أن يتركه من آثار على القرارات المستقبلية في أية حرب قادمة، فضلا عن أثره على معنويات الضباط والجنود الإسرائيليين”.
وختم التقرير بملاحظة تقول:

من أجل تقييم المعركة جيدًا ، هناك تفاصيل كثيرة عن ساحة المعركة نفسها ، بما في ذلك من وجهة النظر العسكرية التركية عما حصل في تلك الليلة، لا تزال مفقودة. لكن الحقيقة المؤكدة هي أن قوة النخبة التابعة لحزب الله التي كانت رأس الحربة في الهجوم تمكنت من كسر اختراق قوات النخبة التركية المسلحة بأفضل الأسلحة القتالية الحديثة والسيطرة على “سراقب” . وهذا ما يطرح تحديات على إسرائيل فيما لو قررت “وحدة الرضوان” غزو المستوطنات الإسرائيلية في الجليل في أي حرب قادمة. صحيح أن حــزب اللــه لن يكون قادراً على التمسك بالأرض طويلا فيما لو حصل ذلك، لكنه مجرد حصوله سيكون صورة تمكنه من إعلان النصر