المشهد اليمني الأول/

حماقة وغباء وربما خطة متعمدة لنقل فيروس كورونا كوفيد19 إلى اليمن بعد صمودها لأشهر في وجه الفيروس وسقوط عشرات الدول في وحل الغازي والقاتل الجديد.

منذ إعلان الحالة المؤكدة الأولى في اليمن في 10 أبريل الماضي، بمحافظة حضرموت، وتم إعلان شفائها الإثنين الماضي، وحتى أمس الأول الخميس، تاريخ تسجيل أول حالتي وفاة بالفيروس في محافظة عدن، من بين 5 إصابات تم اكتشافها في المحافظة، منذ ذلك الحين والغموض وعدم الوضوح والجدية يواكب الحدث الطارئ الذي من شأنه العصف بالبلاد في ظروف الحصار والعدوان.

لجنة المرتزقة التابعة للعدوان لمواجهة الفيروس ظلت تصدر البيانات بكل برود مع كل حالة تعلنها، معلنةً عن التفاصيل لاحقاً “كما هو منصوص في بياناتها منزوعة المسؤولية”، وكأنه مسلسل كوميدي للإثارة والتشويق لايتعلق بمصير شعب بأكمله.

تعمد لإدخال الفيروس

في الوقت التي استنفرت دول العالم في مواجهة المخاطر واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا وترجتمتها على ارض الواقع، واجهت حكومة المرتزقة الخطر بلا مبالاة واهمال منقطعي النظير.

ففي حين أغلقت دول العالم مطاراتها ومنافذها ضاعفت حكومة المرتزقة إدخال المسافرين للبلاد دون إخصاعهم لفحوصات أو حجر صحي.. على عكس مافعلت حكومة الإنقاذ الوطني في العاصمة صنعاء من خطة مسؤولة لمواجهة إنتشار الوباء والحد من دخوله بمراكز للحجر الصحي واستنفار طبي لمواجهة أسوأ الإحتمالات المقدر الوصول إليها حسب إعلان وزير الصحة طه المتوكل ب500 ألف حالة وفاة فيما لاقدر الله، في حين كانت توقعات منظمة الصحة العالمية وفاة 70 ألف يمني بحال إنتشاره في البلاد.

حماقة المرتزقة في التعامل مع المسافرين دفعت بالمدنيين في محافظة عدن للتظاهر امام مطار عدن مطالبين اغلاق المطار لمنع دخول الوباء، وسط تجاهل تحالف العدوان وتعمده مضاعفة الرحلات عبر كافة المنافذ المسيطر عليها.

مسؤول يقدم استقالته ويكشف تواطئ المرتزقة

مع إعلان آخر إصابة مؤكدة لمواطن في العقد الرابع من العمر في المحافظة الثالثة تعز بعد حضرموت وعدن، لتكون الإصابة السابعة التي يعلن عنها في اليمن، منها حالتي وفاة وحالة تعاف، ويبلغ عدد محافظات اليمن 22 محافظة، تكشفت حقائق الإستهتار الذي لم يكن مرئياً لدى البعض.

حيث أعلن رئيس لجنة الطوارئ المحلية لمواجهة كورونا في تعز (متفرعة عن اللجنة الوطنية العليا)، عبد القوي المخلافي، تقديم استقالته من منصبه مع تسجيل أول إصابة بالفيروس بالمحافظة.

وقال في نص استقالته: “بذلت قصارى جهدي وطاقتي رغم الصلاحيات المحدودة وشحة الإمكانات وعلى الرجل الأول في المحافظة (المحافظ) تحمل مسؤولياته أسوة بباقي المحافظات”.

وبحسب وكالة الأناضول أكد مصدر حكومي بالمحافظة (فضل عدم ذكر اسمه) أن سبب استقالة المخلافي، تعود إلى “عدم تنفيذ قرارات وتوصيات اللجنة، وأبرزها إغلاق منافذ المحافظة، إضافة إلى عدم منحها صلاحيات كافية لمواجهة الوباء”.

معلومات تتوافق جملة وتفصيلا مع الإدارة الحمقاء للتعامل مع الفيروس من قبل حكومة المرتزقة، وتواطئ مؤكد لا شك أن قادم الأيام ستكشف المزيد من تفاصيله.

يشار إلى وصول حدد الحالات المؤكدة المصابة بالفيروس في جميع أنحاء العالم إلى 3.3 مليون، وبلغت حالات الشفاء 1.04 مليون حالة، فيما بلغت الوفيات 235 ألف حالة، حسب آخر إحصائيات رسمية لمنظمة الصحة العالمية.