مقالات مشابهة

المكتب السياسي أنصارالله: قرار النظام السعودي بمنع الحج إجحاف وصد عن بيت الله الحرام

المشهد اليمني الأول/

أعتبر المكتب السياسي لأنصار الله قرار السعودية منع الحجيج من خارج أراضيها غير صائب وفيه إجحاف وظلم وصد عن بيت الله الحرام.

وأكد المكتب في بيان صادر عنه اليوم، ان ذرائع المنع واهيةٌ وغير موضوعية كون الحج لا يخص النظام السعودي وحده بل شأن يهم المسلمين كافة وركن من أركان الإسلام.

وصف البيان قرار منع استقبال حجاج بيت الله الحرام من خارج السعودية تحت ذريعة الوقاية من انتشار جائحة كورونا خاطئ للغاية، كونه يحرم كل الحجيج ويقتصر على نحو ألف فقط تحت دعوى الحرص على سلامتهم، لآفتاً إلى إمكانية النظام السعودي في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، والتنسيق مع الدول الاسلامية في ترتيب ذلك.

وفيما يلي نص البيان:-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :

(وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ)

وإذ يتطلع المسلمون كل عام إلى الحج ليكبروا الله على عظيم هدايته لهم خرج عليهم النظام السعودي ليقرر عنهم جميعا امتناعه عن استقبال حجاج بيت الله الحرام من خارج المملكة تحت ذريعة الوقاية من انتشار جائحة كورونا.

إننا نعتقد أن هذا القرار خاطئ للغاية، فأن يحرم كل الحجيج ويقتصر العدد على نحو ألف فقط تحت دعوى الحرص على سلامتهم فمردود على النظام السعودي بأنه بالإمكان الجمع بين الأمرين، باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، والتنسيق مع الدول الاسلامية في ترتيب ذلك.

كما أن قرارا بتلك الخطورة بحجة أن إعلاء النفس من أهم مقاصد الشريعة – وذلك أمرٌ لا خلاف فيه – فالطبيعة المتوحشة للنظام السعودي تُسقط عنه تلك الحجة، وسلوكُه الدموي في حربه العدوانية على اليمن شاهد حي على أن مسألة إعلاء النفس البشرية ليست في قاموس النظام السعودي، وعليه نؤكد ما يلي:

المسلمون كافة معنيون بموسم الحج، ومنع الحجيج من خارج المملكة قرار غير صائب بل فيه إجحاف وظلم وصد عن بيت الله الحرام، وذرائع المنع واهيةٌ وغير موضوعية ولا تقوم على أساس.

إنه لمما يؤسف له أشد الأسف أن يمنع المسلمون من إقامة الحج ويسكتون على ذلك.

المسلمون مدعوون إلى رفع الصوت عاليا ووضع النظام السعودي تحت المساءلة، ونحذر من عواقب الصمت، فشأن الحج لا يخص ذلك النظام بل هو شأن يهم المسلمين كافة وسوف يُسألون أمام الله عن تفريطهم في ركن من أهم أركان الإسلام، وعن صمتهم وخشيتهم من قول كلمة حق أمام سلطان جائر.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله

بتاريخ 3 ذي القعدة 1441 هجرية

الموافق 24 يونيو 2020 ميلادية