المشهد اليمني الأول/ ترجمة – الباهوت الخضر

 

في الوقت الذي لا يمتلك فيه مرتزقة الرياض مفاتيح الفنادق التي ضربت عليهم من قبل دول العدوان يتبادل النظام الإماراتي والسعودي الدور في تحرير صكوك البيع والشراء للأراضي اليمنية جهارا نهارا دون ان يكون لهؤلاء الأحذية أي دورا يذكر عدا الغسل على مسرح المسافحة العلني و بعد الانتهاء طبعاً.

 

وكما هي الإمارات التي عملت على مدى العقود الماضية في التدمير الممنهج للموانىء والشواطىء اليمنية اما عبر الصفقات السرية مع الأنظمة العميلة الهالكة او من خلال أستهدافها بشكل مباشر وتدميرها كما فعلت وتفعل اثناء هذا العدوان الغاشم , السعودية التي ضلت وعلى مدى اعوام تبحث عن طريق بحري يربطها بالبحر العربي والمحيط الهندي تمد يدها هذا المرة وبشكل علني عبر ما سمته ” وساطة تهدف الى انهاء التوتر ” لنقل القوات الاماراتية من الجزيرة بعد اعتبار حكومة الفنادق وجود القوات الغازية “عملا عدوانيا” في الجزيرة ومرغوبا به في باقي الجنوب ..!

 

في جديد عمليات _التغيير الديموغرافي_ التي تقوم بها قوات الاحتلال الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية بشكل خاص والجنوب بشكل عام , اوردت صحيفة ميدل ايست أي البريطانية وتحت عنوان ” انسحاب القوات الإماراتية من سقطرى اليمنية بموجب صفقة سعودية” تقريرا أكدت فيه ان قوات الغزو الإماراتية التي قامت بنشر قواتها لأول مرة في سقطرى في نهاية أبريل و عملت على انشاء قوات موالية لها بالمئات منذ ذلك الحين.

 

وأكدت الصحيفة أن الإمارات بدأت بالانسحاب من الجزيرة حيث غادرت ثلاث طائرات إماراتية يوم الخميس بقوات ومعداتها حسب ما أوردته وكالة أندلو.

 

مضيفة أن ذلك جاء بموجب صفقة ابرمتها مع القوات السعودية تقضي باستبدال القوات الاماراتية الغازية بقوات غازية سعودية بحسب الاتفاقية، والذين سيقومون بدورهم بتدريب قوات الأمن اليمنية ويسمح لهم بتشغيل مطار الجزيرة والميناء. كما وستضمن المملكة العربية السعودية إمدادات المياه والكهرباء في سقطرى، وفقا للصفقة.

 

ووفقا للصحيفة فإن السفير السعودي في اليمن محمد الجابر وصل إلى الجزيرة يوم الاثنين في زيارة تستغرق أربعة أيام في إطار محادثات بوساطة من الرياض لإنهاء الخلاف . حد زعمها.

 

كما اشارت الصحيفة الى موقع الجزيرة الإستراتيجي الذي يطل على مخرج طريق شحن مزدحم يشرف على خط التجارة العالمية الذي يمتد من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي , بالإضافة الى أهميته العالمية للتنوع البيولوجي والذي يشار إليه أحيانا باسم “Galapagos في المحيط الهندي”.

 

الجزيرة التي تفوق مساحتها بعض ممالك الخليج وتعج بتنوع بيئي عالمي وتسيطر على اهم مراكز الملاحة الدولية تعرضت الى تغيير ديموغرافي بشع على يد القوات الغازية التي لم تكتفي بإقامة قواعد عسكرية لها بل قامت بإزالة معالمها الاصيلة في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيل غدت اليوم ساحة للصراع بين الادوات الامريكية الطامعة و المتنافسة على المركز الاول في تنفيذ الأجندة الامريكية المدمرة .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا