المشهد اليمني الأول/

 

في ذكرى سنوية جديدة تمُر على شعب الفقه اليمانِ، وما أسرع مرورها علينا، لم تتمهل علينا بحلولها، عهدنا بأن تمضي وقد أحييناها بمل حشود شعب الفزعة اليماني الشريف الحُر بكل عزمٍ وإنتصار ،فشعبنا معهود لهُ ببوادر حسن الضيافة والمقام، ليهب اليوم بحشودٍ غفيرة جُمعت في جُمعة الأُسبوعِ الجامعةُ أيامُهُ في يومها.

 

لتُجمعُ اليوم في حشودٍ يمانية صلبة في جسدٍ واحد من ساحات العزة والوغى لتنطلق اليوم على سرابٍ واحدٍ من ساحةِ بابَ اليمن مُشكلةً خيوط الحقِ ممتدةُ الى صعدة الإباء لتكون وحدة الأمة ،ومن شارع الميناء من تهامة العزة الى حجة الكرامة تتوحد صرخة الحق مجتمعةً من أفواهٍ كريمة كأنها في فاهٍ واحد ،صارخين بقوة وعزم الصمود بشعار الموقف الذي جمعهم لإحياء سنويته التي أطلق من سيد الشهداء ،شعار الموتُ لأمريكا الموتُ لإسرائيل هتاف الحرية في مواجهةِ الاستكبار، لترفض حشود العزة الشرفاء الخنوع لأمريكا وإسرائيل فلا أظلمُ وأعته إلا من سار على دائرتهم من الأنظمةِ المرتهنةِ نفسها خادمةً لهم النظام السعودي والإماراتي التي تسعى من غسل عقول الإنسان المسلم من إيمانِه باللهِ ليتحول عبدًا من عبيد ِ كبار الإستكبار ،فشعوب المنطقةِ وعت وتقفت بثقافة الجهاد والإجتهاد متحررَين من أغلالِ الخيانة والإرتهان للطواغيت .

 

تتحقق اليوم وعود الشهيد القائد في محاضرته منذ العام 2002 أنه سيجدُ طلاب مدرسته من سيصرخُ معهم في مناطق آخرى، وهاهي الوعود تتحقق، وصدق العبيرُ يُفاح، ليخرج اليوم شعب الصمود الثائر ضد المستكبرين في ذكرى صرخة ِالحقِّ، الذي مازال يُمرغ أنوف الهيمنةِ العالمية المصاحبة معها شذاذ الإفاق السعودية والإمارات، مواصلاً مسيرتهُ التي سيرها، ويحقق خطى مرسومة له من قيادته الحكيمة، فهو جديرُ بالوفاء وتحمُل المسؤولية.

 

الأمة اليوم أمامَ ثلاث خيارات كما وضح اليوم قائد الثورة بكلمته للحشود ،إما مسار العمالة والتبعية، أو مسار استسلام وانقياد أعمى، وكلاهما عاقبته الخسارةُ والهوانُ والندامة، والثالث خيار الحريةٌ والكرامة ،فشعبنا إختار مساره الثالث ليسير عليه معاهداً غير مخادع صدق مع نفسه وخروجه اليوم دليلُ على وفاءه وإخلاصة ،فله منا التحية والسلام ،دام رافضاً للخنوعِ لقوى الضلام ،فتحيةُ قائده له اليوم تُعبر مافي المشاعرِ كُلها عن كُل ما سيقال من الكلام ،تحية الله عليكم جميعاً شعبنا نبراس الوفاء مُتبعاً طريق الحق رافض الإرتهان.
ــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم الحمادي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا