المشهد اليمني الأول/

 

دبي والركود قصة جليد يذوب في الصحراء ملخص تقرير من موقع مدير دبلوماسي عالمي أمير محمد خان ينقل صورة قاتمة عن تحولات التجارة والاقتصاد في دبي بعد عقد من الرخاء أزمة الصكوك المؤجلة واقتصاد الديون أبرزها بينها أكثر من نصف مليون شيك منتجع بقيمة تزيد على سبعة مليارات دولار بنسبة تصل إلى نحو 40 في المائة من مجمل الصكوك المؤجلة من العام الماضي ويحين صرفها العام الحالي.

 

أرقاما مفزعة أشارت لها إحصاءات البنك المركزي الإماراتي الجديدة الصادرة في أوائل شهر يوليو تموز الجاري فمنذ بداية عام 2018 انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 15 في المائة.

 

ويبدو أن تحصيل ضريبتي القيمة المضافة والضريبة الانتقائية لم ينجح في وقف وتيرة التراجع، تراجع كشف عواره طلب مجموعة أبراج كابيتال وهي أكبر مطور عقاري في الإمارات بتصفيتها مؤقتا لا يختلف الحال عند شركات الطيران إذ كشفت مجلة فوربس أن طيران الاتحاد وهي ثانية أكبر شركة في الدولة بعد طيران الإمارات سجلت خسائر بنحو ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دولار خلال العامين الماضيين.

 

أما قطاع الفنادق فليس أقل سوءا إذ خفضت الفنادق أجورها بنسبة 30 بالمئة وأغلق ثمانية عشر فندقا أبوابه الشهر الماضي فقط بالتوازي مع هذه المؤشرات السلبية شهد سوق الذهب ولأول مرة خلال خمسة وثلاثين عاما تسجيل متاجر فارغة ومثلها سوق العقار فقد تراجعت قيمة الصفقات العقارية للنصف الأول من العام الجاري بنسبة ستة عشر في المائة.

 

أرقام تدق ناقوس الخطر من أزمة محتملة في الاستثمار الأجنبي في إمارة دبي لا يعرف بطبيعة الحال كثيرون خبايا هذه التراجعات فهي من اختصاص خبراء اقتصاد السوق لكن إعلان حكومة دبي إلغاء مهرجان دبي السينمائي في نسخته الخامسة عشرة نقل الأزمة من السر إلى العلن.

 

ماهي الأسباب إذن معظم الأرقام تشير إلى أن التراجعات حدثت بعد حرب اليمن وإزدادت عقب أزمة حصار قطر التي ألقت بظلالها على اقتصاد دبي فموانئ دبي أكبر الخاسرين من هذا الحصار واستمراره حسب مجلة الإيكونومست البريطانية ميناء جبل علي وحده كان يتولى أكثر من ثلاثين في المئة من شاحنات النقل البحري في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

ومن هذه النسبة كانت 85 في المائة من هذه الشحنات تسير إلى قطر والمستفيد الآن موانئ سلطنة عمان كما لا يخفى هنا أن الإمارات تخسر مكانتها باعتبارها منطقة آمنة للعمال بسبب انتهاكاتها المتزايدة في مجال حقوق الإنسان في السجون السرية ودعم الميليشيات في اليمن وليبيا وغيرهما ومشاكلها مع دول مثل الصومال وجيبوتي.

 

كلها عنوان لما بات البعض يسميه مغامرات الإمارات التي تكرس صورة ذهنية سلبية عنها والملخص أن كثيرا من الخبراء يرون أن دبي المعروفة بأنها مركز إقليمي للأعمال باتت ضحية لسياسات أبو ظبي الإقليمية والدولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا