بالوثيقة| شحنة أغنام مصابة بمرض خطير تصل ميناء عدن.. وبذور زراعية تثير مخاوف مختصين في أبين “هل بدأت الحرب البيولوجية”

993

المشهد اليمني الأول/

 

في شكل من أشكال الإستهداف البيولوجي للشعب اليمني إلى جانب العدوان السعودي اللأمريكي، تدخل إلى اليمن كميات كبيرة من الأغذية والادوية تحمل أمراض خطيرة لخضوعها لمعالجات بيولوجية، وفي هذا الشأن طرأ جديد وصول شحنة أغنام مصابة بمرض خطير لميناء عدن، فيما أبدى مختصين مخاوفهم من تووزيع منظمات دولية بذور زراعية مشبوهة.

 

وحصل المشهد اليمني الأول على وثيقة أصدرتها الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري، كشفت فيه الرفع للجهات المختصة برفض شحنة الأغنام المتواجدة على الباخرة (النوبة2) في ميناء عددن.

 

وأفادت بأن الباخرة قد وصلت بتاريخ 14/8/2018، وبعد سحب عينات دم للتأكد من سلامة الأغنام للاستهلاك الأدمي وبحسب نتائج الفحص فقد ظهرت النتائج بأن شحنة الأغنام مصابة بمرض الإجهاض المعدي (البروسيلا) والذي يصيب البشر.

 

ووجهت الإدارة باتخاذ الإجراءات اللازمة بإعادة الشحنة إلى مصادرها، وحتى اليوم لم يتم التأكيد من تطبيق ذلك، وسط مخاوف متصاعدة من المواطنين.

 

ويعد “البروسيلا” من الأمراض المعدية البكتيرية واسعة الانتشار وتصيب الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل والخنازير والكلاب والخيول، فضلاً عن إصابة الإنسان، حيث يتميز بالتهاب الأعضاء التناسلية والأغشية الجنينية وإجهاض الإناث الحوامل وعدم الإنجاب أو العقم.

 

ويجدر بالذكر أن مشاكل غذائية طرأت في المحافظات الجنوبية المحتلة بشكل مخيف ويدعو لوضع علامات إستفاهم كبيرة، حيث أثار توزيع البذور الزراعية مجهولة المصدر والجودة، الذي تقوم به بعض المنظمات الدولية في محافظة أبين والمحافظات المجاورة، مخاوف المختصين في وزارة الزراعة والري ومحطات البحوث الزراعية، من خطورة هذه البذور التي لم تخضع للإختبار والبحوث، على الأصناف المحلية ذات الجودة، وعلى التربة.

 

وأفادت مصادر محلية للمشهد اليمني الأول رفع محطة “الكود” للبحوث الزراعية في أبين، بمذكرة لوزارة الزراعة التابعة للمنافقين، تحذر فيها من المخاطر المحتملة لهذه البذور، التي توزع مباشرة على المزارعين، من دون أن تمر عبر المحطة، للتأكد من جودتها وخلوها من الأمراض، والعديد من المخاطر.

 

وكانت وزارة الزراعة والري قد عقدت في فبراير الماضي، اجتماعاً ناقشت فيه خطورة توزيع هذه البذور مباشرة على المزارعين، من دون أن تمر عبر محطات البحوث الزراعية في أبين ولحج وشبوة. وخرج الإجتماع في حينها، بتوجيه مدراء مكاتب وزارة الزراعة والري في المحافظات التي يستهدفها المشروع وهي أبين ولحج وشبوة، بإيقاف توزيع البذور على المزارعين. ورفع مذكرة إلى منظمة «الفاو»، تتضمن أسف الوزارة لعدم الإلتزام بما تم الإتفاق عليه في الإجتماع، الذي عقد في الـ 12 من فبراير العام 2018، وإشعار منظمة «الفاو» بإعادة البذور، لعدم توافر الشروط والمواصفات المطلوبة فيها.

 

وشدد الإجتماع على ضرورة تنفيذ الإتفاق السابق الذي قضى بشراء بذور الأصناف المحلية التي تم إنتاجها في المحافظات التي يستهدفها المشروع، وبإشراف وحضور مدراء مكاتب الزراعة، ومندوبين من مؤسسة إكثار البذور، ومحطة الأبحاث «الكود». لكن للأسف الشديد، لم تنفذ قرارات إجتماع وزارة الزراعة والري، ونفذت منظمة «الفاو» المشروع في المحافظات المستهدفة، متجاوزة فروع مكاتب الزراعة والري في المحافظات المستهدفة، وتواصلت مع فروع إتحاد نساء اليمن في المحافظات المستهدفة، لتنفذ المشروع عبرها في تحدٍ سافرٍ لوزارة الزراعة وكوادرها ولمحطات البحوث الزراعية.

 

ولا يبدو التعامل مع المنظمات الدولية وما يتم توريده إلى الأسواق والمستهلكين قيد الرقابة والمتابعة والمنع لحماية المستهلك، ما يعرض المواطن اليمني لأمراض خطيرة ومزمنة ستظهر تبعاتها بشكل أكثر في قادم الأيام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا