المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4496

    علماء السعودية يُكفّرون قناة الجزيرة القطرية لنشرها خطابات الحوثي ويتهمونها بالتنسيق معه!!

    علماء السعودية يُكفّرون قناة الجزيرة القطرية لنشرها خطابات الحوثي ويتهمونها بالتنسيق معه!!

    المشهد اليمني الأول/

    حذّرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية من ما وصفتها بـ”قنوات التضليل والفتنة التي أذكت كثيراً من الصراعات وأصبحت بوقاً للجماعات الإرهابية”، وفي طليعتها قناة الجزيرة التي تملكها قطر والتي باتت “بوقاً للجماعات الإرهابية”.

    وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة أنباء النظام السعودي إن مثل هذه القنوات، “تعطي للناس صوراً مزيفة في قضايا الأمة ومشكلاتها، ولا تكف عن اختلاق الأكاذيب، واستضافة شذاذ في الآفاق؛ تروج عن طريقهم ما تريد بما يخدم سياسة من يمولها بالكامل في تمزيق الأوطان العربية، والعبث بوحدتها، وإثارة الفرقة، وتأجيج الفتنة”.

    وأضاف البيان: “إن ذاكرة التاريخ لن تنسى أن جزيرة قطر كانت ولا زالت منبراً لدعاة الإرهاب وقادته؛ إذ دأبت – وبشكل حصري – على نشر خطابات زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن وخلفه، كما نشرت خطابات لإرهابيين رفعوا السلاح في المملكة في فترات سابقة”.

    وتابع زاعماً: “وهي – الآن- تُمارس نفس الدور في نشر خطابات زعيم جماعة الحوثي، وبتنسيق منتظم معه، في استهداف واضح لأمن المملكة العربية السعودية، ومقدسات المسلمين، حيث سبق لهذه الجماعة استهداف مكة المكرمة”.

    وأكدت “الأمانة العامة” المزعومة في هذا السياق: “أن علماء المملكة منذ سنوات حذروا من هذه القناة، وذكروا أنها تُمارس دورا مشبوهاً، في إثارة الفتن، وتمزيق الأوطان، وذلك مثل ما صرح به سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان”.

    وشددت ما تسمّى “الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء”، على أن الواجب على المسلمين الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحذر من هذه القنوات التي تزرع الفتن والقلاقل، فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم)”.

    روسيا والملف اليمني وتعقيدات العرش السعودي

    روسيا والملف اليمني وتعقيدات العرش السعودي

    المشهد اليمني الأول/

    روسيا دولة صديقة للعرب بلا شك ولكنها ليست من محور المقاومة بلا شك أيضا.
    هناك تمايز بالقطع بين الروس والأمريكان في الوسائل والممارسات والدبلوماسية، ولكن البراجماتية صفة رئيسية للسياسة الروسية وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وغياب التحالفات العقيدية التي تعلو على أي توازنات أخرى.

    نعم ظلت روسيا صديقة لحركات التحرر واحتفظت بميراث الاتحاد السوفياتي في كثير من الملفات، إلا أن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تعاطت مع وضعها الجديد بضوابط وشروط دولة كبرى لا قوة عظمى وأحد قطبين عالميين.

    ولهذا نقول لكل المنتقدين لعدم التطابق الروسي مع محور المقاومة في بعض القضايا، ان هذا امر طبيعي ويجب تفهمه، لأن لروسيا توازناتها وأهدافها ومصالحها التي تتقاطع في أغلب الملفات مع المقاومة، ولكنها قد تتمايز عنها في بعضها.

    ومن هذه الملفات، الملف اليمني، الذي تقف فيه روسيا رسميا على الحياد، وإن كان الحياد هو انحياز للسعودية باعتبار أن القضية اليمنية هي قضية عدوان صريح على سيادة دولة وعلى شعب تم ترويعه وقتله وتصفية بنيته التحتية ومرافقه، ناهيك عن حصاره.

    ولكن ليس لروسيا موقف مبدئي من هذه القضية لأنها لا تستطيع مجابهة القوى الاقليمية المعتدية وأمريكا في جميع الملفات وإلا تحول الصراع الدولي من كونه صراع مصالح إلى صراع قيم من النوع الايدلوجي، وهو أصعب أنواع الصراع الدولي ويتطلب قوى عظمى ليست مرهقة ولا مثقلة بالضغوط، كما ستتحول وسائل إدارته من الوسائل الدعائية والدبلوماسية والسياسية، إلى الوسيلة العسكرية، وهي تعني حرباً عالمية جديدة.

    وبالعودة للملف اليمني، فإن التحليلات الغربية تصب في أن روسيا ترغب في الدخول في الملف اليمني كطرف محايد لكسب موطئ قدم جديد في الإقليم وللحفاظ على مصالحها في باب المندب، وبمتابعة معظم التحليلات، فإن هناك تحليلات تلخص رؤية يمكن قبولها وتكاد تكون هي الأكثر قربا للصواب، ومن أهمها رؤية صمويل راماني في مقال له على موقع انترناشونال انتريست، جاء في فقرة منه:

    “منذ عام 2009 ، أعرب مسؤولون عسكريون روس عن اهتمامهم بإنشاء قاعدة بحرية روسية على الأراضي اليمنية. هذه القاعدة البحرية ستزيد من وصول روسيا إلى ممرات الملاحة في البحر الأحمر وتعطي موسكو موطئ قدم في مضيق باب المندب الهام استراتيجياً الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن. ومن المؤكد أن اقتراح بناء القاعدة العسكرية في موسكو سيحصل على استقبال حماسي من السياسيين المحليين، حيث تسيطر قوات الحوثي المناهضة للولايات المتحدة على معظم المدن الساحلية اليمنية في البحر الأحمر.

    وبما أن الولايات المتحدة تمارس نفوذاً كبيراً على الأنشطة التجارية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وأنشأت الصين قاعدة بحرية للبحر الأحمر في جيبوتي، فإن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في اليمن سيزيد من احترام روسيا كقوة عظمى في المنطقة. شبه الجزيرة العربية، مثل واشنطن وبكين. من شأن الاعتراف الدولي بنفوذ روسيا في شبه الجزيرة العربية أن يعزز المفاهيم الخاصة بالتأثير الدبلوماسي لموسكو في الشرق الأوسط، ويعزز تطلعات روسيا إلى إنشاء نظام أمن جماعي إقليمي”.

    كما جاء في تقرير ميدل ايست مونيتور:

    “ترغب روسيا في تأمين الحقوق الأساسية لأسطولها البحري في عدن والمساعدة في تأمين الممرات المائية لموانئ البحر الأحمر. في الوقت الحالي، سيطرت مجموعة الحوثي (المدعومة من إيران) على موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك ميناء الحديدة الأكثر طلباً واستراتيجية.
    قد تأتي بعض الإيجابية من التدخل الروسي في الصراع في اليمن. قد يرى التحالف الذي تقوده السعودية – بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة – هذا فرصة للتأثير على روسيا لإقناع إيران بوقف تسليح الحوثيين. وقد يؤدي هذا إلى توقف الحملة الجوية السعودية التي تم استنكارها لارتكاب جرائم حرب من قبل جماعات حقوق الإنسان. لكن هذا يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت غزوات الحوثي والصواريخ البالستية المتكررة تتوقف عن تهديد الأمن القومي السعودي.

    إن أي تفاوض بدون أطراف أساسية في النزاع سيكون ببساطة خادعًا. إذا كانت روسيا تعتزم اتباع خطة تقودها لليمن، فمن المرجح أن تواجه معارضة هائلة. يجب إشراك العناصر الفاعلة الرئيسية في الصراع: الحوثيون يتقدمون من الشمال، والمجلس السياسي الجنوبي الراغب في الانفصال عن شمال اليمن ووسطه، وهادي يقود الحكومة الانتقالية.

    في الآونة الأخيرة، شهد التاريخ أن العلاقات الأمريكية – الروسية تتسم بالاضطراب وأن أي تفاوض سياسي قد يتم اتباعه بعناية، لضمان عدم إغفال مصالح الدولة.

    مع وصول مفاوضات السلام الخاصة بمبعوث الأمم المتحدة إلى طريق مسدود، يبدو أن موقع روسيا الاستراتيجي لحل حرب اليمن هو الخيار الوحيد الآخر.”

    هذا التواتر في الترحيب بالتدخل الروسي كمخرج من الأزمة في اليمن يواجه بمعارضة ابن سلمان وأمريكا، التي ترغب في ابتزاز البقرة السعودية الحلوب، وكما كشفت مؤخرا وسائل إعلام سعودية أن زيارة ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة توجت بتوقيع 6 مذكرات تفاهم في المجال الدفاعي باستثمارات تبلغ قيمتها 128 مليار دولار.

    وبالتالي فإن ثمن العرش السعودي يدفع لترامب لمزيد من الانظمة الدفاعية والأسلحة المستخدمة في العدوان على اليمن ومعارضة أي تدخل دبلوماسي يمكن أن يضيف للروس نفوذا جديدا.
    والحل يكمن في مزيد من المقاومة ومزيد من توريط المتورطين في سعيهم للعروش!

    *إيهاب شوقي – كاتب مصري

    مشرّع فرنسي يسعى لفتح تحقيق برلماني بشأن بيع أسلحة لتحالف العدوان

    مشرّع فرنسي يسعى لفتح تحقيق برلماني بشأن بيع أسلحة لتحالف العدوان

    المشهد اليمني الأول/

    طلب مشرع من حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح تحقيق برلماني في مدى مشروعية مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية وذلك لمخاوف من استخدام تلك الأسلحة لقتل مدنيين في اليمن.         

    ويتعرض ماكرون لضغوط متزايدة لتقليص الدعم العسكري للسعودية والإمارات اللتين تقودان تحالف العدوان على اليمن أسفر حتى الان عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتشريد ما يربو على ثلاثة ملايين.

    وقال سيباستيان نادو وهو مشرع انتُخب العام الماضي ليصبح واحدا من مئات المشرعين الجدد الذين يشكلون الأغلبية التي يتمتع بها ماكرون في البرلمان لرويترز يوم الثلاثاء ”أتقدم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق في ظل علمي بأن فرنسا صدقت على معاهدة تجارة الأسلحة عام 2014“.

    وأضاف ”فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة الفرنسية ضد سكان مدنيين في اليمن فأود أن أعرف ما إذا كانت فرنسا تحترم التزاماتها الدولية“.

    ولم يتضح بعد إن كان نادو سيحصل على الدعم اللازم من مشرعين آخرين لتشكيل لجنة تحقيق.

    ويمثل تحرك نادو مفاجأة لأن ماكرون لم يواجه معارضة تذكر في البرلمان منذ توليه السلطة العام الماضي وحصل على أغلبية ساحقة ولم يبد سوى عدد محدود جدا من مشرعيه رغبة في التشكيك في قراراته التنفيذية.

    وخلافا لكثير من حلفائها، لا تحتاج إجراءات استصدار تراخيص التصدير في فرنسا لأي ضوابط برلمانية. وتجري الموافقة عليها من خلال لجنة يقودها رئيس الوزراء وتتضمن وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد.

    ولا تنشر تفاصيل التصاريح علنا ونادرا ما تخضع لمراجعة بمجرد الموافقة عليها.

    وقال نادو ”على البرلمان أن يتحكم فيما إذا كانت هذه الأسلحة تباع بشكل يحترم القانون الدولي“.

    وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف ونشرت نتائجه يوم الاثنين أن 75 في المئة من الشعب الفرنسي يريد من ماكرون تعليق صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات. وحذرت عدة جماعات حقوقية من تحرك قانوني محتمل إذا لم توقف الحكومة هذه المبيعات.

    وفرنسا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتعتبر السعودية والإمارات من أكبر مشتريها.

    وعلى الرغم من أن بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا قلصت العلاقات مع التحالف العسكري بقيادة السعودية فإن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم تحذ حذو هذه الدول.

    بعد ثلاث سنوات من الهزائم.. أوقفوا حربكم فورا لأنكم الخاسرون

    بعد ثلاث سنوات من الهزائم.. أوقفوا حربكم فورا لأنكم الخاسرون

    المشهد اليمني الأول/

    قبل الحرب التي شُنت عليها ظلما وعدواناً منذ ثلاث سنوات بالتمام والكمال، كانت اليمن دولة متواضعة من ناحية القدرات الاقتصادية والعسكرية، فيها تنافر سياسي عادي يتظهّر من خلال صراع خجول على السلطة وعلى الحكم، كغالبية دول المنطقة، ويطمع بها كثيرون، من الجيران الملاصقين او من الطامعين البعيدين، وايضا مثلها مثل اغلب الدول صاحبة الموقع الجغرافي الاستراتيجي المميز.

    اليوم، وبعد ثلاث سنوات من الحرب المدمرة والقاسية على اليمن، اشتركت فيها دول وقوى قادرة ومقتدرة، ماديا وعسكريا وديبلوماسيا، ما زال هذا البلد “الاستثنائي” صامدا وبطريقة أثارت تعجب وذهول المجتمع الدولي، وحيث لم يصدق جميع من شن عليها هذه الحرب هذا الصمود، صوّب الكثير منهم على ايران بانها تدير مباشرة معركة اليمن، عسكريا وماليا ولوجستيا، متناسين انهم (المعتدون على اليمن) يطبقون الحصار بالكامل على معابرها وعلى حدودها ومنافذها البرية والجوية والبحرية، الاّ اذا اعتبروا ان هناك انفاقاً تحت بحر العرب والمحيط الهندي تجمع ايران بعمق اليمن وبشمالها، في صنعاء وصعدة وحجة وعمران.

    لم يصدق المعتدون ان شعبا يملك ارادة القتال والصمود والمواجهة يستطيع ان يقف بمواجهة تحالف من عشرات الدول القوية، ولم يعترفوا أن قيادة حكيمة قريبة من شعبها ومن أبنائها بصدق وتفانٍ، تستطيع ان تدير وبنجاح معركة الوجود والكرامة والبقاء، بمعزل عن الامكانيات المادية والعسكرية والاقتصادية.

    لقد اعتبر أولئك المعتدون أن جميع الدول او اغلبها (مثلها) تعجز عن القتال الا بمساعدة دول كبرى، وتفشل في تحقيق الانتصارات الا بمواكبة من دول عظمى، واعتبروا ايضا ان من لا يملك مليارات الدولارات التي تجعله يفوز بعروض وصفقات لأحدث الأسلحة تطورا، لن يستطيع القتال والمواجهة والهجوم والدفاع، لانهم اعتبروا ان الدبابات الاكثر حداثة تقاتل لوحدها، والطائرات المتطورة تؤمن اهدافها بطريقة تلقائية، والصواريخ الذكية هي أذكى من مطلقيها ولا تحتاج لكي تصل الى اهدافها من مواقع او طائرات او صواريخ، إلا كبسة زر، ومن نموذج “إطلق وانسى”.

    لقد نسي ايضا هؤلاء المعتدون ان القتال يحتاج اولا واخيرا الى “الروح” كما قال يوما سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ولم ينتبهوا او حتى لم يخطر ببالهم ان الالتزام بالقتال حين يوجد يتحقق النصر، فذهبوا الى القتال هازئين ضاحكين، معتبرين أن معركتهم منتهية فقط لأنهم أغنياء، ولأنهم يملكون الامكانيات الضخمة، ولأن لديهم الأموال التي يشترون فيها النصر، مهما كان ثمنه، فخسروا الاموال وخسروا النصر وأصبحوا أضحوكة ومثار سخرية للتاريخ وللجغرافيا.

    لم يصدق هؤلاء ان هناك صواريخ باليستية تسقط على عاصمتهم وعلى مطاراتهم وعلى مواقعهم الاستراتيجية، فقالوا يوما انها نيازك سقطت عليهم من الفضاء، وقالوا يوما انها صواريخ ايرانية او كورية شمالية، وهم الآن يحتارون في فعالية القبة الحديدية التي كلفتهم مليارات الدولارات، ويعيدون النظر بجدوى منظومات الصواريخ الدفاعية المضادة للصواريخ، وعجزها عن اعتراض صواريخ ابناء اليمن وابطاله.

    لن يحتاج هؤلاء الى إعادة النظر بصواريخهم الدفاعية الهزيلة، ولا بمناوراتهم الفاشلة، ولا باستراتيجيتهم الجوفاء، ما يحتاجونه فقط وفي بداية العام الرابع على حربهم الخاسرة، أن يوقفوها فورا إذا ما أرادوا إيقاف مسلسل هزائمهم المتدحرجة، وما ينقذهم فقط هو الخروج من المستنقع اليمني، والانسحاب من دوامة الحرب العبثية، وربما اذا تأخروا اكثر في وقف عدوانهم سيأتي اليوم الذي لن يعود ينفعهم الانسحاب، وقد لن يتسنى لهم حينها اتخاذ القرار باكمال الحرب أو بإيقافها.

    *العميد شارل أبي نادر

    عطوان: ما هي رسالة الحوثيين للسعودية من قصف الرياض وهل اقتربت حرب اليمن من نهايتها؟

    الإمارات والبحرين
    الإمارات والبحرين

    المشهد اليمني الأول/

    ربما تكون المقارنة بين منطقتي صعدة شمال اليمن، والغوطة الشرقية صادمة، وفي غير محلها، ليس بسبب التباعد الجغرافي فقط، وانما لاختلاف الظروف السياسية أيضا، ولكن تظل هناك قواسم مشتركة عديدة، أبرزها تهديد الصواريخ والقذائف التي تنطلق منهما لزعزعة استقرار العاصمتين: الرياض السعودية، ودمشق السورية.

    القيادة السورية، وبدعم من حليفها الروسي اتخذت قرارات حاسما بالقضاء على الجماعات المسلحة في الغوطة بعد قصف جوي وارضي استمر ما يقرب الشهرين، وحققت إنجازا كبيرا في هذا المضمار، وهو تأمين العاصمة دمشق وتحييد منصات القذائف ضدها، لكن وضع نظيرتها السعودية ربما يكون أصعب من ذلك بكثير.

    فجر اليوم الاثنين، اطلقت حركة “انصار الله” الحوثية سبعة صواريخ باليستية ثلاثة منها باتجاه الرياض، وآخر بأتجاه مدينة خميس مشيط التي تضم قاعدة عسكرية ضخمة، وثالثا نحو مدينة نجران الجنوبية، واثنين استهدفا مدينة جيزان المحاذية للحدود اليمنية.

    اطلاق هذه الصواريخ السبعة جاء في تزامن محسوب بعناية بعد خطاب القاه السيد عبد الملك الحوثي، زعيم الحركة بمناسبة “ثلاثة أعوام من الصمود في مواجهة عدوان التحالف السعودي الاماراتي ودخوله عامه الرابع″، متعهدا بمفاجآت عسكرية جديدة في المستقبل القريب، وعزز هذه الخطوة بالدعوة الى مهرجان سياسي ضخم أقيم في ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء شارك فيه مئات الآلاف من انصار الحركة رفعوا صوره وشعارات تتحدث عن التضحيات في مواجهة العدوان.

    الحوثيون وبعد تخلصهم من شريكهم ومنافسهم الشرس الرئيس علي عبد الله صالح قبل ان يفك التحالف معهم، باتوا القوة السياسية والعسكرية الاضخم على الساحة اليمنية، وأكدوا على هذه الحقيقة من خلال الحشود الضخمة التي حشدوها في ميدان السبعين في استعراض للقوة لم يقدم على مثله الا الرئيس صالح في اشهره الأخيرة.

    استهداف العاصمة السعودية الرياض بثلاثة صواريخ يعكس خطة استراتيجية محكمة الاعداد لزعزعة امن واستقرار الحكم السعودي، وبث حالة من الرعب والهلع في أوساط مواطنيه الذين عاشوا لأكثر من ثمانين عاما بعيدين عن الحروب كليا، فجميع الحروب التي خاضتها القيادة السعودية منذ توليها الحكم في المملكة كانت حروبا بالإنابة وخارج حدودها، وحرب اليمن الحالية هي الاستثناء الوحيد، والفضل في ذلك يعود الى الصواريخ الباليستية البعيدة المدى، والتي تتمتع بدقة تصويب عالية.

    العواصم غير الأطراف، لأنها تعكس دائما هيبة الدولة، واستقرارها من استقرار الحكم، وهذا ما يدركه الحوثيون والقوى الداعمة لهم داخل اليمن وخارجه، وهذا ما يفسر تكرار استهدافها، أي العاصمة، بالصواريخ بين الحين والآخر، لانها تشكل نقطة ضعف الحكم.

    صحيح ان صواريخ “الباتريوت” نجحت، وحسب البيانات الرسمية السعودية في اسقاطها جميعا، ولكن يظل تأثيرها الحقيقي في حالة الرعب والفزع التي احدثتها في أوساط سكان العاصمة، الذين صوروا المعركة بعدسات جوالاتهم وتبادلوها فيما بينهم، او اعادوا نشرها على وسائط التواصل الاجتماعي، وتسببت للمرة الأولى في وقوع خسائر بشرية (قتيل وثلاثة جرحى).

    حجم الادانات التي صدرت عن حكومات عربية واجنبية عديدة لهذا القصف الصاروخي يؤشر على خطورة هذه الخطوة، وحجم القلق الذي تسببت فيه، سواء داخل المملكة او جوارها، في ظل الصراع الإقليمي المتأجج بينها، أي المملكة، وايران المتهمة بتزويد حركة “انصار الله” الحوثية بهذه الصواريخ وتكنولوجيا صناعتها وتطويرها، او الاثنين معا.

    اذا كانت الحركة الحوثية لم تخرج منتصره من هذه الحرب، فإنها لم تخرج مهزومة أيضا، ولم ترفع الرايات البيضاء استسلاما مثلما ارادت “عاصفة الحزم”، فما زالت تسيطر على العاصمة صنعاء، وتخوض حرب استنزاف ضد خصمها السعودي في المناطق الحدودية بين البلدين، تستنزفه ماديا وبشريا، ويتصاعد دورها كقوة سياسية يمنية كبرى، واخذ هذه النقاط يعين الاعتبار هو اقصر الطرق لخروج لتحالف العربي بزعامة السعودية من هذه المصيدة المحكمة الاغلاق التي وقع فيها، ويمكن القول أيضا ان السعودية ما زالت قوة إقليمية كبرى، تملك ترسانة هائلة من الأسلحة، وخزينة حافلة بمئات المليارات من الدولارات، وقادرة على الاستمرار في الحرب أيضا.

    صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية الرصينة نقلت عن مسؤول سعودي كبير قوله ان تكاليف السنوات الثلاث الماضية من عمر الحرب في اليمن وصلت الى 120 مليار دولار، ولكن التكاليف السياسية بالنسبة الى المملكة وقيادتها اضعاف هذا الرقم الذي يعتقد الكثير من الخبراء بأنه اقل بكثير من الرقم الحقيقي.

    الحوثيون اطلقوا حتى الآن اكثر من 100 صاروخ باليستي على مدن سعودية كبرى، احتاجت عملية اسقاط كل صاروخ اطلاق من خمسة الى سبعة صواريخ من نوع “باتريوت” قيمة كل واحد منها تتراوح بين خمسة وسبعة ملايين دولار، وبحسبه بسيطة يمكن القول ان مجمل تكاليف هذه العملية وحدها تقترب من 700 مليون دولار.

    نحن هنا لا نتحدث عن الطلعات الجوية لطيران عاصفة الحزم على مدى ثلاث سنوات، واعداد الصواريخ والذخائر التي استخدمتها، وجميعها تم شراؤها من دول غربية، وبأثمان باهظة، علاوة على حجم المساعدات المالية التي قدمتها المملكة لحكومة الرئيس هادي “الشرعية”، ودعم عملتها المحلية، وحجم التعويضات وتكاليف عملية إعادة الاعمار لاحقا.

    لا احد داخل المملكة يتحدث عن الخيار العسكري كحل للازمة في اليمن، مثلما كان عليه الحال في بداية “العاصفة”، ولكن لا احد يملك خريطة طريق في الوقت نفسه للوصول الى التسوية السياسية التي يمكن ان توقف هذه الحرب، ولا نستبعد ان اطلاق هذا العدد من الصواريخ الباليستية على اربع مدن سعودية كبرى هو تمهيد للتفاوض، ان لم يكن ورقة ضغط للوصول اليه.

    القيادة السعودية كانت وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تقول ان الرياض هي بوابة الحل، بينما يعتقد الحوثيون انها صنعاء، ولهذا لا بد من اقناع الطرفين بالبحث عن منطقة وسط بين الاثنين، مثل الكويت او مسقط، وربما تكون هذه هي المهمة الأبرز لمارتن غريفيث، مندوب الأمم المتحدة البريطاني الجديد الذي حل محل السيد إسماعيل ولد الشيخ، ولعل كونه بريطانيا ابيض اللون زرق العينين، يجعل من فرص نجاحه افضل بسبب “عقدة الخواجة” المتأصلة لدى معظم العرب.

    العام الرابع للازمة اليمنية سيكون مختلفا عن كل الأعوام السابقة، ولهذا قد يكون حافلا بالمفاجآت، وابرز عناصر الاختلاف ان “التحالف العربي” الذي يحارب الحوثيين في اليمن ينكمش، وبات يقتصر على دولتين فقط هما السعودية والامارات، وهناك من يتحدث عن خلافات بينهما، وثانيهما ان الازمة الخليجية صبت في خدمة الحوثيين، وكسرت الحصار الإعلامي الخانق عليهم، بخروج قطر من هذا التحالف، وتوظيف امبراطوريتها الإعلامية واذرعها الضاربة في خدمتهم، ومن شاهد تعاطي قناة “الجزيرة” مع الهجمات الصاروخية على الرياض، وفتح شاشتها للسيدين عبد الملك الحوثي، زعيم الحركة، والسيد محمد البخيتي، عضو مكتبها السياسي، يدرك معنى ما نقول.

    الحوثيون يقولون: وقف الغارات الجوية مقابل وقف اطلاق الصواريخ على الرياض.. وهذه مقايضة ربما تتصدر مائدة المفاوضات التي باتت وشيكة او حتمية لانهاء هذه الحرب.. والله اعلم.

    *عبدالباري عطوان

    ليلة السعودية بعد ثلاثة أعوام من الحرب..

    ليلة السعودية بعد ثلاثة أعوام من الحرب..

    المشهد اليمني الأول/

    هل كانت تتوقع السعودية مثل هذا اليوم الـ26مارس 2015 أي قبل ثلاث سنوات عندما دشنت عمليات” عاصفة الحزم” وقصفت صنعاء، أن تستيقظ العاصمة الرياض طوال ليلة البارحة بعد قصف أربع مطارات من بينها مطار خالد الدولي في الرياض بصواريخ بالستية قادمة من اليمن!؟

    نتذكر جيدا الناطق الرسمي للتحالف الذي تقوده السعودية للعدوان على اليمن بعد ساعات من تدشين العمليات العسكرية وهو يعلن في مؤتمر صحفي تحقيق الجزء الأكبر من المهام العسكرية “للعاصفة ” الكثير اعتقدوا انه بعد اسبوع واحد ستكون القوات التابعة للتحالف في صنعاء تتجهز لمطارة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد أنصار الله في صعدة ، أو حجة، مثلما كانت تضج وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للسعودية ولهذه الحرب، والكثير من بينهم رئيس تحرير هذه الصحيفة رأي اليوم الأستاذ عبد الباري عطوان أكدوا أن السعودية دخلت في متاهة عملاقة ومأزق كبير في جبال اليمن العصية تاريخيا على الغزو.

    من حق السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد أنصار الله أن يدشن العام الرابع من الصمود في مواجهة الحرب التي تقودها السعودية بمساعدة عسكرية أمريكية معلنة، بالإعلان عن منظومة صواريخ باليستية تخترق الدفاعات الجوية التي تمتلكها السعودية وتحريك غير مسبوق للمؤسسة العسكرية، ويطلب من اليمنيين مواصلة الصمود والتعاون في مواجهة غطرسة من يديرون التحالف.

    لن نتطرق كثيرا إلى الخطاب ولا أيضا إلى الهلع الكبير الذي عاشته السعودية وهي تعايش سقوط قرابة سبعة صواريخ باليستية صُورت من خلال رواد التواصل الاجتماعي السعوديين وبثوها في صفحاتهم، بل علينا الذهاب إلى ما هو أصعب على التحالف وعلى السعودية إذا ما استمر هذا التصاعد في القوة العسكرية اليمنية وهذا الزخم في الصمود، مقابل حالة التفكك وواقع القوى التي لا تزال في صف السعودية وظروف المناطق التي تمكن التحالف من دخولها وتحديدا المحافظات الجنوبية اليمنية.

    ميدان السبعين في العاصمة صنعاء شهد يوم الاثنين 26 مارس، مهرجان مليوني لإحياء الذكرى الثالثة من الصمود وإفشال الغزو السعودي الإماراتي تحت عنوان “إعادة الشرعية ” وبالمناسبة هذه ” الشرعية ” محتجزة في الرياض ولا يتمكن رئيسها هادي من العودة، وهذا ما أكده أعضاء استقالوا من حكومته ومن بينهم عبد العزيز جباري نائب رئيس وزراء حكومة بن دغر ، بعد أن كان الحديث عن إقامة جبرية لهادي في الرياض يتردد على ألسنة شخصيات ومواقع غير رسمية على الأقل بالنسبة للتحالف و” للشرعية المزعومة “.

    نعود إلى المهرجان الواسع في العاصمة صنعاء والذي يختلف كليا عن مهرجان العام الماضي بعد غياب صالح، وحضور حزبه برئاسة صادق أمين ابو راس الذي أعلن استمرار تحالفه مع أنصار الله خلافا لما كانت تعتقد السعودية، وخلافا أيضا لرهان بعض الأطراف التي اعتقدت حصول انشقاق عمودي في العاصمة صنعاء يضعف مواجهة العدوان، هذا الاحتشاد يحدث بوجود المبعوث الدولي الجديد لليمن البريطاني ماتن غريفث الذي بلا شك أنه سيعود بانطباع مختلف كثيرا أو هكذا نعتقد.

    من أين تأتي ثقة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والرئيس صالح الصماد والقوى السياسية الحليفة بأن القادم من الأيام سيكون صعبا على التحالف والسعودية وأن الخيارات المتاحة اليوم هي أقوى من السابق رغم مرور ثلاث اعوام من الحرب والقصف والعمليات العسكريات والمليارات التي تنفقها السعودية في هذه الحرب، بينما كان الرهان هو تآكل القوى المناهضة للعدوان وتضاعف الخسائر نتيجة الحصار والقصف الذي لم يوجع سوى المدنيين.

    من يراقب مسار التجهيزات والإعداد وفتح المعسكرات والمناورات اليومية والاجتماعات القبلية والعمل الدؤوب على تطوير القدرات العسكرية سواء في منظومات الصواريخ أو الدفاعات الجوية أو القوات البرية والبحرية سيدرك إلى أمدى اليمنيون قادرون على مواصلة تغيير المعدلة بالإمكانيات البسيطة مثلهم مثل الشعوب التي تعرضت لعدوان مماثل لا يستند إلى شرعية محلية ومرفوض من الطلقة والغارة الأولى، عدا عن تطبيع الحياة السياسية لمصلحة أنصار الله الذين باتوا هم الرقم الأصعب وخاصة بعد أن تمكنوا من تكوين تحالف قبلي كبير وكسب تأييد غالبية مشائخ القبائل في اليمن بما في ذلك قبائل الطوق (وهي قبائل حاشد وبكيل).

    في المقابل تفكك جبهة العدوان سواء الخارجية وتململ عدد من الدول التي أعلنت مشاركتها ضمن التحالف وخروج البعض منه ومن بينها قطر أو الجبهة الداخلية، فما يأتي من عدن والمحافظات الجنوبية التي دخلها التحالف غير مشجع مطلقا ويتضمن الكثير من المرارة، وهو ما وسع من دائرة من يقولون بانحراف التحالف عن مهامه التي كانوا يؤمنون بها، والحقيقة أن هذا الجزء يحتوي على الكثير من الخلط لأن التحالف غير مشروع وكارثي من اللحظة الأولى لإعلانه.

    *طالب الحسني

    أسير سعودي يوجه رسالة هامة لعائلته وأبناء قبيلته للضغط على النظام السعودي ويدعو إلى إيقاف الحرب + فيديو

    أسير سعودي يوجه رسالة هامة لعائلته وأبناء قبيلته للضغط على النظام السعودي ويدعو إلى إيقاف الحرب + فيديو

    المشهد اليمني الأول/

    وزع الإعلام الحربي اليوم الأربعاء مشهدا لأحد أسرى الجيش السعودي التابع للحرس الوطني والذي تم أسره منتصف شهر مارس الحالي في عملية هجومية للجيش واللجان الشعبية على موقع سعودي بقطاع نجران.

    وقال الأسير الجندي السعودي فايز بن ناصر خليف المطيري التابع للحرس الوطني والذي ينتمي إلى الكتيبة 41 والسرية الأولى والذي يحمل الرقم العسكري 6 والرقم الوطني 1126172350 بأنه أتى من الرياض إلى نجران ضمن لواء قبل سنة ونص وقال انه تم أسره بتاريخ 18 – 3 – 2018م، يوم الأحد الساعة 12 ظهرا.

    وأفاد المطيري بأنه تم أسره في هجوم لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية على موقع الحلق بمربع شجع في نجران. وتحدث الأسير السعودي بأن عن معاملة مجاهدي الجيش واللجان الشعبية التي عاملوه بها بأنها معاملة أخوان وتعامل مسلمين لأخوهم مسلم وبأخلاق نبيلة، وأشار إلى كرم المجاهدين التي اكرموه بها وبأنهم قاموا بعلاجه واهتموا بصحته.

    ووجه الجندي الأسير رسالة إلى أهله مطمنا لهم بأنه بخير وبصحة وأن الجيش واللجان الشعبية عاملوه معاملة حسنة وبأخلاق عالية ونبيلة.

    وناشد الأسير المطيري أهله وإخوانه والشعب السعودي والحكومة السعودية بأن ينظروا إلى حالهم وإلى حال الأسرى الذي لهم منذ بداية العدوان ونصح الحكومة السعودية بأن تتعامل بجدية في تبادل أسرى. كما ناشد الأسير قبيلته والشعب السعودي بأن يطالبوا بهم السلطات السعودية التي لا تعيرهم أي اهتمام، وأن يوقفوا الحرب، والسعي إلى السلام.

    وكان الإعلام الحربي وزع قبل أيام مشاهد لعمية اقتحام مجاهدي الجيش واللجان الشعبية لموقع حلق السعودي تمكنوا خلالها من قتل وأسر جنود سعوديين وتدمير مدرعة سعودية، فيما لاذ بقية حامية الموقع بالفرار.

    حكومة الإنقاذ تحذر من تداول العملة فئة 1000 ريال التي تم طرحها مؤخراً

    حكومة الإنقاذ تحذر من تداول العملة فئة 1000 ريال التي تم طرحها مؤخراً

    المشهد اليمني الأول/

    حذر مصدر مسؤول في حكومة الإنقاذ الوطني المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية من تداول العملة فئة الألف ريال الجديدة.

    وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا الإجراء يندرج في إطار حرص حكومة الإنقاذ للحد من الآثار السلبية التي نتجت عن طرح تلك العملة المطبوعة في الأسواق المحلية وتحديدا اضطراب القطاع المصرفي وإسهامها المباشر في ارتفاع سعر العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني والذي واصل ارتفاعه إلى ما يقارب 481 ريالا للدولار الواحد.

    وتطرق المصدر إلى الآثار السلبية المباشرة التي قد تنجم عن استمرار التعامل بالعملة الجديدة وخاصة على أسعار السلع وبالتالي زيادة معاناة المواطنين.

    وأكد المصدر أن الإجراء القاضي بمنع تداول هذه الطبعة يأتي كضرورة ملحة للحد من التبعات السلبية للطباعة النقدية دون ضوابط، سيما في ظل فشل حكومة الفار هادي في مهامها التي وعدت بها قبل نقل وظائف البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016 وفي مقدمتها دفع مرتبات الموظفين.

    وقال المصدر ” رغم تسلم حكومة هادي 400 مليار ريال التي طبعت في روسيا إلا أنها تتجاهل وعودها السابقة بصرف المرتبات في ظل تخاذل دولي بالضغط على حكومته للوفاء بوعودها وتحمل مسؤوليات قرارها الكارثي بنقل وظائف البنك والذي طالت آثاره وتبعاته الاقتصادية كل بيت وأُسر أكثر من مليون و300 ألف موظف.”

    وأضاف ” لقد بدأ بنك هادي المركزي في عدن بطرح إصدار جديد من العملة الورقية فئة 500 ريال واستمر بالدفع باتجاه طرح فئة 1000 ريال دون معرفة الجهة التي تولت طباعتها مما يثير الريبة من إمكانية تزييف كميات كبيرة من فئة الألف الريال”.

    وأشار المصدر في الوقت ذاته إلى المخاطر التي ستترتب عن تداول واستخدام تلك السيولة في المضاربة في السوق المحلي واستثمارها من قبل تجار الحروب لخدمة نشاطهم وتمويل جماعاتهم وما قد تسببه من آثار كارثية وتبعات سلبية على الجهاز المصرفي والاقتصاد اليمني عموماً ووصول تضخم العملة إلى مستويات كارثية.

    ولفت المصدر إلى عجز وفشل فرع البنك المركزي بعدن في إدارة النشاط المالي والمصرفي برغم كثرة الموارد المالية المتدفقة من الموانئ والنفط والمنافع الجمركية إليه من المحافظات الجنوبية وما رافق ذلك من انعدام للشفافية والرقابة على المال العام.

    وندد المصدر بالسياسات الخاطئة التي اتبعها فرع البنك المركزي في عدن منذ قرار نقل وظائف المركزي إليه .. واعتبر قيام مركزي عدن ببيع العملات الأجنبية عن طريق المزاد العلني، وطباعة كميات هائلة من العملة المحلية دون أي غطاء نقدي لها بخلاف قيامه بالإعلان عن كل كمية كان يستوردها من تلك النقود شواهد حية على فشله الذريع ومسؤليته المباشرة عن تراجع سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية وتضخمها على هذا النحو غير المسبوق.

    جيروزاليم بوست: تعاون تركي إسرائيلي لسرقة الآثار السورية

    جيروزاليم بوست: تعاون تركي إسرائيلي لسرقة الآثار السورية

    المشهد اليمني الأول/

    كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عن تعاون وثيق بين إسرائيل وتركيا من أجل سرقة آثار وتحف يهودية من معبد يهودي في جوبر بالعاصمة السورية دمشق.

    وذكرت الصحيفة أن التعاون التركي الإسرائيلي في تهريب آثار وتحف قديمة من معبد يهودي بالقرب من دمشق مازال متواصلاً خلال خروج الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا (فيلق الرحمن) من الحي الدمشقي إلى مدينة إدلب.

    وأضافت صحيفة الإسرائيلية: في أيار من عام 2014، تم تدمير كنيس إلياهو هانافي في جوبر نتيجة المعارك الشرسة بين الجيش السوري والفصائل المعارضة.

    ووفقاً لموقع “ديلي بيست” الإخباري، فقد تمت مداهمة الكنيس اليهودي الغني بالتحف والآثار التاريخية الثمينة في أعقاب المعارك الدامية هناك.

    إلى ذلك قدم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، واتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، البلدين بالتعاون مع “الجماعات الإرهابية” في نهب آثار ثمينة من معبد جوبر البالغ عمرها 2000 عام.

    وجاء في رسالة السفیر السوری: “تود حكومتي أن تنقل معلومات استخباراتية ذات مصداقية عالية تفيد بأن الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة جوبر، بالقرب من دمشق، قامت بالتعاون مع الاستخبارات التركية والإسرائيلية على نهب آثار ومخطوطات من الكنيس اليهودي القديم“.

    وتابع السفير السوري إن “الآثار تم تهريبها عن طريق وسطاء محليين وأجانب إلى اسطنبول. وقام خبراء آثار في تركيا بفحصها وأكدوا أنها قديمة وثمينة للغاية، ومن ثم هُرّبت إلى نيويورك.

    أكذوبة حظر النفط والبطولات السعودية الوهمية

    أكذوبة حظر النفط والبطولات السعودية الوهمية

    المشهد اليمني الأول/

    في كل محطة تحاول المملكة السعودية انتزاع لقب زعيمة العرب والأمة الإسلامية!
    ورغم كل الممارسات المخزية بداية من الحرب على قوى التحرر الوطني وصولا للحرب على المقاومة وقيادة التفريط في القضايا المركزية وعلى رأسها القدس، تحاول المملكة الإيحاء بأنها نصيرة العرب والفلسطينيين!
    ومن الأكاذيب الكبرى والتي بكل أسف ترددها بعض المنابر المحسوبة على التحرر الوطني والمنحازة للمقاومة، أكذوبة حظر البترول ودور السعودية والملك فيصل في هذا باعتبارها نقطة بيضاء في ثوب أسود.
    إلا أن الحقيقة هو أن الثوب أسود بالكامل، وأن هذه الأكذوبة كشفت الوثائق ومعها الشواهد أنها كانت أكبر خدمة لأمريكا وأنها مؤامرة دبرت في ليل!

    شهادات
    يقول وليام انجدال في كتاب قرن من الحرب: سياسات النفط الانجلو الأمريكية والنظام العالمي الجديد:
     “وعقدت الخزانة الأمريكية سرا مع مؤسسة النقد العربي السعودي اتفاقا يتم بموجبه استثمار جزء كبير من عائدات ارباح البترول الناتجة عن الأزمة في تمويل العجز الاقتصادي للحكومة الأمريكية. وتم ارسال أحد كبار المصرفيين لإعطاء النصح لمؤسسة النقد السعودية لتوجيه الاموال لبنوك نيويورك ولندن.”
    وفي فقرة اخرى:
    هذه الضربة العبقرية لم تكن فقط ذات فائدة ضخمة للمصالح المصرفية الامريكية والبريطانية بل للأخوات السبع أو شركات النفط العملاقة البريطانية والامريكية (اكسون – تكساكو – موبيل – شيفرون – جلف – بريتيش بتروليوم – رويال دتش – شيل
    تقرير بلومبرج للكاتب سيومبرج:
    “في تموز (يوليو) 1974 قام ويليام سيمون، وزير الخزانة الأمريكي المعين حديثًا، ونائبه جيري بارسكي، برحلة استمرت أسبوعين وصفت بأنها جولة في الدبلوماسية الاقتصادية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط ، مليئة بالاجتماعات واللقاءات المعتادة والمآدب المسائية. لكن المهمة الحقيقية، التي بقيت على ثقة تامة داخل الدائرة الداخلية للرئيس ريتشارد نيكسون، ستتم خلال توقف لمدة أربعة أيام في مدينة جدة الساحلية، بالمملكة العربية السعودية.
    الهدف: تحييد النفط الخام كسلاح اقتصادي وإيجاد طريقة لإقناع مملكة معادية بتمويل العجز المتزايد في أمريكا بثروتها البترودولار المكتشفة حديثا. وطبقاً لبارسكي، فقد أوضح نيكسون أنه لم يكن هناك أي احتمال للفشل في المهمة وانه غير مسموح بذلك، فلن يعرقل الفشل صحة الولايات المتحدة المالية فحسب، بل يمكن أن يمنح الاتحاد السوفياتي فرصة لفتح المزيد من التقدم في العالم العربي.
    وقال بارسكي (73 عاما) وهو أحد المسؤولين القلائل مع سيمون خلال المحادثات السعودية “لم يكن الأمر يتعلق بما إذا كان يمكن القيام بذلك أم لا يمكن القيام به.”
    كان الإطار الأساسي بسيطا بشكل لافت، سوف تشتري الولايات المتحدة النفط من السعودية وتزود المملكة بالمساعدة العسكرية والمعدات. وبالمقابل، فإن السعوديين سيجنون مليارات من عائداتهم من البترودولار مرة أخرى في سندات الخزانة ويمولون الإنفاق الأميركي.
    وقال بارسكي إن الأمر استغرق عدة اجتماعات متابعة سرية لتصفية كل التفاصيل. لكن في نهاية شهور من المفاوضات، بقيت هناك نقطة صغيرة، لكنها حاسمة، حيث طالب الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بابقاء شراء وزارة الخزانة “سرياً تماماً” ، وفقاً لوثيقة دبولماسية حصلت عليها بلومبرغ من قاعدة بيانات المحفوظات الوطنية.
    في عام 1974، كان تأسيس هذه العلاقة السرية، وفقاً لبارسكي، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجموعة أورورا كابيتال، وهي شركة أسهم خاصة في لوس أنجلوس.
    والعديد من حلفاء أمريكا، بما في ذلك المملكة المتحدة واليابان، كانوا يعتمدون بشكل كبير على النفط السعودي ويتسابقون بهدوء على المملكة لإعادة استثمار الأموال في اقتصاداتهم.

    تم تتويج الملك فيصل على عرش الزعامة العربية بادعاء أنه قد استطاع مواجهة أقوى دولة في العالم وتركيعها كما صور الإعلام

    تقرير سبوتنيك
    في فترة وجيزة من انهيار معيار بريتون وودز الذهبي في أوائل السبعينات، عندما تخلت الولايات المتحدة من جانب واحد عن معيار الذهب الذي ربط قيمة الدولار بسعر الذهب، وجعلت جميع العملات الأخرى مربوطة بالدولار، اتفقت الولايات المتحدة التعامل مع المملكة العربية السعودية لتوحيد أسعار النفط بالدولار.
    تذكر الصحيفة التركية المحافظة يني شفق أن وزير الخارجية هنري كيسنجر، قام بزيارة سرية للمملكة العربية السعودية في وقت مبكر من عام 1972، لإصلاح وتحديد ما أصبح في وقت لاحق يسمى “نظام البترودولار وإعادة تدوير البترودولار”.
    وربما يكون كيسنجر قد أبرم صفقة تقبل بموجبها المملكة العربية السعودية رسمياً جعل الدولارات فقط مقابل كل مبيعاتها النفطية، وسوف تمارس سلطتها على المنطقة العربية لضمان قيام المصدرين الخليجيين الآخرين بالشيء ذاته.
    وستقوم المملكة العربية السعودية حينئذ بإتاحة ووضع “فائض السيولة”، في نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بدءاً من البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
    وبالتالي، فإن نظام إعادة تدوير البترودولار رفع الدولار الأمريكي إلى العملة الاحتياطية الأولى في العالم وحقق مزايا هائلة للولايات المتحدة.
    في جميع أنحاء العالم، فإن أي مشتر ومستورد للنفط العربي سيحتاج أولاً لشراء الدولارات، مما يضمن الطلب العالمي القوي على العملة الأمريكية.
    وثانيا، فإن الفائض أو المبالغ غير المنفقة التي ستراكمها كل ولاية في خزينة الدولة يجب أن “يعاد تدويرها”.
    وينفق هذا الفائض من الدولارات على الاستهلاك المحلي، والاقراض في الخارج لتلبية ميزان مدفوعات الدول النامية، أو الاستثمار في الأصول المقومة بالدولار الأمريكي.
    هذه النقطة الأخيرة، هي الأكثر فائدة للدولار الأمريكي. ومع عودة البترودولارات إلى الولايات المتحدة، يتم استخدام هذه الدولارات المعاد تدويرها لشراء الأوراق المالية الأمريكية (مثل سندات الخزانة)، ما يخلق سيولة في الأسواق المالية، ويبقي أسعار الفائدة منخفضة ويشجع النمو غير التضخمي.
    مشاورات السادات وكيسنجر تكشف زيف الصراع
    1. كشفت وثيقة أمريكية تعود لأبريل عام 1973 نشرتها جريدة الوطن المصرية، أن الرئيس محمد أنور السادات أرسل وزير خارجيته الدكتور محمد حسن الزيات قبيل هذا التاريخ بقليل ليطلب من شاه إيران أن يتوسط لدى الرئيس الأمريكى وقتها ريتشارد نيكسون ليقوم بمبادرة للتسوية السلمية بين مصر وإسرائيل تجنباً للخيار العسكرى. وطبقاً للوثيقة -وهى خطاب سرى من السفير الأمريكى فى طهران ريتشارد هيلمز إلى مستشار الأمن القومى وقتها هنرى كيسنجر- فإن “الزيات” بدا متلهفا على الوساطة الأمريكية نظرا لرغبة السادات فى تجنب الحرب التى لا يستطيع تأجيلها أكثر من ذلك خوفا من سيطرة جماعة الإخوان على الجيش.. وطبقا للوثيقة -التى أفرجت عنها الخارجية الأمريكية فى عام 2008 ولم تنشر باللغة العربية- فإن الشاه بدا متعاطفا مع المأزق المصرى رغم التنافس الإقليمى بين الدولتين على قيادة المنطقة، ولكنه حذر القيادة المصرية من أي محاولة متهورة لعبور القناة لأن ذلك سيكون انتحارا للمصريين.
    2. يرصد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه اكتوبر 73 السلاح والسياسة، محاولتين للسادات للتواصل مع الأمريكان، أولاهما عبر القناة السعودية، متمثلة فى لقاء جمعه مع كمال أدهم، رئيس المخابرات السعودية، وصلة الوصل بين المملكة وبين المخابرات المركزية الأمريكية. وانتهى اللقاء دون أن يحقق السادات المرجو منه، لأن أدهم قال له ما ملخصه “إن الامريكيين منزعجون من الوجود السوفياتي فى مصر، وأن أي اقتراب لهم من أزمة الشرق الأوسط سوف يظل محكوما بهذا الانزعاج”.

    التقليل من شأن النصر الذي تحقق بسواعد ودماء المصريين والسوريين، بادعاء أن النصر تحقق بالنفط لا بالدم

    المنافع السعودية والأمريكية
     احسن الكاتب هشام الهاشمي الايجاز والتلخيص للمنافع السعودية من الحظر كما يلي:
    الحصاد السعودي
    بمجرد اندلاع حرب أكتوبر 1973 وبدء الحظر، تم رفع أسعار النفط من 3 إلى 12 دولارًا للبرميل، وشكلت تلك الطفرة للسعودية والخليج بداية تكوين ثروات واسعة.
    تم تتويج الملك فيصل على عرش الزعامة العربية بادعاء أنه قد استطاع مواجهة أقوى دولة في العالم وتركيعها كما صور الإعلام، وهو ما سعى إليه فيصل بمواجهة عبد الناصر، وسانده الأمريكان للوصول إلى تلك المكانة ولكنهم فشلوا في ظل وجود عبد الناصر، وتحقق لهم ذلك بعد وفاته.
    التقليل من شأن النصر الذي تحقق بسواعد ودماء المصريين والسوريين، بادعاء أن النصر تحقق بالنفط لا بالدم، كعنصر سيكولوجي كان يجب تحطيمه لصالح العقدة السعودية بأنهم يجب أن يكونوا الأقوى والأهم.
    أثبتت السعودية للأمريكيين أنها حليف يمكن الاعتماد عليه.

    استخلاصات
    ويفضي ما سبق من شواهد ووثائق إلى رؤية مفادها أن حظر النفط ليس عملًا عربيًّا أو سعوديًّا خالصًا، بل إن شواهده تنبئ بأن هذا العمل كان مدفوعًا بالتحريض الأمريكي على رفع الأسعار لتحقيق المصالح الأمريكية، وخلق الحالة التي تسمح بإبطال قوانين البيئة المعوقة لإنتاج الطاقة ولضرب الاقتصاديات الأوروبية واليابانية لصالح إنعاش الاقتصاد الأمريكي، ومما انبنى عليه كذلك أن السعودية كانت منفذًا لخطة أمريكية حازت منها على كثيرٍ من الفوائد، وحاز فيصل على إثرها لقب زعيم العرب وقائد معركة البترول.

    *إيهاب شوقي – كاتب مصري