المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4497

    صحيفة فرنسية: اليمن تحت إحتلال سعودي – إماراتي

    صحيفة فرنسية: اليمن تحت إحتلال سعودي - إماراتي

    المشهد اليمني الأول/

    أكدت صحيفة «لوبينيون» الفرنسية أن اليمن يعاني حالياً من سقوطه تحت احتلال سعودي – إماراتي بمساعدة الغربيين.

    وذكرت الصحيفة، في تقرير صحافي لها عن الوضع في اليمن: «وفق تقرير صادر عن مكتب المحاماة (Ancile) بتفويض من منظمتي العفو الدولية والحركة المسيحية من أجل إلغاء التعذيب المعروفة اختصاراً بـ (ACAT)، تقدّم فرنسا أسلحة (مدافع القيصر وبنادق قنص وعربات مدرعة وذخيرة) ومساعدات (استخبارات، وصيانة ميراج 2000) إلى السعودية والإمارات».

    وأضاف التقرير، الذي نقله موقع «العدسة»: «بالنسبة لهاتين المنظمتين غير الحكوميتين، من المحتمل أن تنتهك هذه الأسلحة، المستخدمة في الحرب اليمنية، القانون الإنساني الدولي، وقد تتحمّل الدولة المصنّعة المسؤولية الجنائية بتهمة (القتل الخطأ) و(التواطؤ في جرائم الحرب)».

    وذكر تقرير الصحيفة الفرنسية: «خمسة عشر ألف ضحية، و3 ملايين نازح، ومليونا طفل بلا مدارس، ومليون شخص مصاب بالكوليرا، و17 مليوناً يعانون من المجاعة، ومتوسط الراتب مقسوم على أربعة (100 دولار شهرياً).. هذا هو السجل المحزن للصراع اليمني منذ شنّ السعودية والإمارات الحرب على جارتهم العربية في مارس 2015 لمساعدة الحكومة التي فرت إلى الجنوب».

    وأوضح التقرير أن منظمة العفو الدولية بفرنسا والحركة المسيحية من أجل إلغاء التعذيب، ندّدتا بالدعم العسكري من الغرب (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا) إلى الرياض وأبوظبي، مشيرة إلى أن هذه المساعدات قد تنتهك القانون الإنساني الدولي.

    وأشار إلى أن هذا يأتي بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يستقبل الثلاثاء في البيت الأبيض وفداً سعودياً، وقبل أن يتجه هذا الوفد إلى فرنسا منتصف أبريل المقبل.

    وشجب لوران بونفوا -الباحث في مركز البحوث الدولية بمعهد الدراسات السياسية في باريس- الهجمات التي تشنّها الطائرات الأمريكية بدون طيار والقوات الخاصة الأجنبية واستخدام القوة لاستعادة السلطة الشرعية، مطلقاً جرس إنذار حول المأساة الإنسانية المستمرة.

    من جهته قال فادي باعوم، رئيس الحركة الشبابية في الحراك اليمني الجنوبي: «التحالف يشن بانتظام غارات جوية، ولهم ضباط يتولون قيادة مقاتلين جنوبيين وأجانب على الأرض يوفّرهم أريك برنس، مؤسس بلاكووتر للقتال البري»، لافتاً إلى أن المقاتلين الجنوبيين يتقاضون 400 دولار في الشهر.

    وأضاف باعوم: «السعوديون والإماراتيون يستخدمون الآن المجاعة سلاحاً في الحرب، من خلال فرض حصار بري وبحري وجوي».

    وأوضح أنهم يراهنون على انقلاب السكان ضد الحوثيين، مع الزوارق الدورية التابعة له، لافتاً إلى أن التحالف يمنع وصول المساعدات إلى ميناء الحديدة، آخر ميناء رئيسي تحت سيطرة الحوثيين.

    وقال: «التحالف يسيطر بالفعل على موانئ عدن وحضرموت، ومضيق باب المندب، ومأرب المنطقة النفطية، ومحطة الغاز في بلحاف».

    وذكر باعوم أن «الرياض وأبوظبي تمولان الحرب بشكل كبير وغير قانوني من خلال استغلال الهيدروكربونات في البلاد»، مندداً أيضاً باحتلال سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة عند مدخل خليج عدن، من قِبل الجيش الإماراتي الذي ينوي إقامة قاعدة هناك، كما يمنع التحالف الأشخاص من الفرار إلى عُمان ومصر، وهما الدولتان المضيفتان الرئيسيتان.

    حدث وتعليق.. عن اليمن الذي صمد وردع عدوه

    حدث وتعليق.. عن اليمن الذي صمد وردع عدوه

    المشهد اليمني الأول/

    إذا كان النظام السعودي قرر عدوانه على الشعب اليمن قبل ثلاث سنوات، فهو على قِصَر نظره يقف اليوم عاجزاً عن رؤية المشهد المقبل، فما قبل الثلاث لن يكون كما بعدها، إنما الخواتيم اليوم يسطرها الشعب اليمني الذي امتلك زمام المبادرة وعنصر المفاجأة، فكانت صواريخه الباليستية التي دشن بها مرحلة جديدة وعاماً رابعاً من التحدي والمواجهة كفيلة بإيجاد حالة من الإرباك والقلق لدى دول العدوان والسعودية في المقدمة.

    فبين «الأمل والحزم والحسم» المزاعم السعودية للعدوان على اليمن، انهارت أحلام بني سعود ودفنت بين ركام المنازل اليمنية التي دمرتها آلة حقدهم، دون تحقيق أي حسم عسكري فلا تقدم ولا انتصار ولا مكاسب سوى التدمير والخراب وتحويل اليمن لبلد منكوب تعصف به أسوأ كارثة إنسانة وتتغذى الكوليرا على أجساد أطفاله وتفتك المجاعة بأبنائه الذين يتعرضون لأبشع أنواع الجرائم والمجازر الوحشية التي ذهب ضحيتها حسب المعلن أكثر من 30 ألف يمني بين شهيد وجريح.

    ومع المعادلات المفروضة في الميدان بات الأمل الوحيد الذي تنشده السعودية اليوم، تنشده لنفسها للخروج من المأزق اليمني الذي تغرق في وحوله يومياً وجبهاته تبتلع مرتزقتها أينما وجدوا على الجغرافيا اليمنية، وحتى حدودها مع اليمن باتت مقبرة لمرتزقتها مع عجز مئة ألف جندي مجهزين بأحدث الأسلحة عن تأمين تلك الحدود مقابل الأسلحة التقليدية التي يدافع بها اليمنيون.

    الوضع على مأساويته في اليمن، لكن على المقلب السعودي هناك وضع مزرٍ آخر اقتصادياً في ظل حالة الاستنزاف المتواصلة من الجهة اليمنية أو من جهة الحلفاء – أمريكا وبريطانيا- عبر مزيد من صفقات الأسلحة وأيضاً في ظل حالة الاستعصاء السياسي التي يشعر بها النظام السعودي، لذلك فالوضع الراهن يقول: إن السعودية أمام خيارين لابد منهما أحلاهما مر فإما الانسحاب الذليل وهو مستبعد، أو تحريك المفاوضات مع القوى اليمنية ولاسيما حركة «أنصار الله» وفي ذلك اعتراف سعودي وإن كان غير مباشر بالحركة ككتلة سياسية فاعلة لا مجال لتلافيها.

    أياً يكن، فقد فعلها اليمنيون وصمدوا وردعوا وأرعبوا، وما الإدانات الأعرابية التي تلت الضربات اليمنية إلا دليل قاطع على حالة الذعر والخوف والإرباك..فالرسالة اليمنية تمت ووصلت.

    *هبا علي أحمد

    قيادات محلية وأمنية تغلق معتقل يُستخدم لتشويه سمعة «أنصار الله» في العاصمة صنعاء

    قيادات محلية وأمنية تغلق معتقل يُستخدم لتشويه سمعة «أنصار الله» في العاصمة صنعاء

    المشهد اليمني الأول/

    داهم وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم ومعه قيادات أمنية من جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، اليوم الاربعاء، مركز اعتقال غير قانوني كانت تستخدمه إحدى العصابات لاحتجاز وابتزاز المواطنين في منطقة بيت بوس، وذلك بقصد الإساءة لحركة «أنصار الله» وتشويه سمعتها في أوساط المجتمع.

    وأصدر عاصم توجيهاته بالإفراج الفوري عن كل المحتجزين في المعتقل بعد اللقاء بهم واطلاعه على ظروف وملابسات احتجازهم، والجهة التي تقف وراء ذلك، كما وجَّه بتوقيف القائمين على المعتقل، فضلاً عن اتخاذ أقسى العقوبات بحق العصابة التي اتضح أنها لا تحمل أي صفة رسمية، وقد عمد أعضاؤها لانتحال صفة موظفي الاشغال العامة، ومارسوا عمليات ابتزاز بحق المواطنين، وذلك بحماية جهات نافذة تمت إقالتها من مواقعها خلال الشهر الماضي.

    تحرك وكيل المحافظة الذي أعطى توجيهاته باتخاذ الإجراءات القانونية لإغلاق المعتقل، جاء بناءً على شكوى تقدم بها الزميل الصحافي رشيد الحداد، والذي تم احتجازه بطريقة غير قانونية السبت الماضي في المعتقل ذاته.

    وتعهد وكيل المحافظة، وهو قيادي ناصري وعضو الوفد الوطني المفاوض، في اتصال هاتفي مع الزميل رشيد الحداد، باتخاذ أقسى العقوبات بحق «كل من يحاول ابتزاز المواطن وانتحال صفة تتبع أي جهة رسمية بقصد ممارسة الإساءة بهدف تفكيك الجبهة الداخلية خدمة للعدو»، معتبراً أن ما حدث من ممارسات «مافيوية» في منطقة بيت بوس، تُعد عملاً ممنهجاً من قبل جهات فقدت مصالحها غير المشروعة.

    وأكد عاصم أن تلك الأعمال والممارسات التي كانت تحدث في الماضي بشتى الطرق ومختلف الوسائل لا مكان لها في يمن اليوم، مشيراً إلى أن «محاولات نقل نماذج الفوضى والإنفلات الأمني الذي تعيشه المحافظات الواقعة خارج سيطرة الجيش واللجان الشعبية ستواجة بحزم وستفشل».

    من جهته، أشاد الحداد بالتحرك المسؤول لوكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، وما رافقه من كشف للعصابة والجهات التي تقف خلفها، واصفاً الجهود التي قام بها عاصم بـ«الجهود الوطنية الحريصة على لحمة الصف الوطني وتماسك الوحدة الداخلية، والحد من أي محاولات قد تقف وراءها قوى موالية للعدوان، مستغلة الظرف الذي يعيشه البلد، والذي دخل العام الرابع من الحرب والحصار»، واعتبر الحداد أن إغلاق المعتقل الذي كان يدار خارج نطاق الجهات الأمنية إنما يُعد «انتصاراً للحقوق والحريات في المناطق الواقعة تحت سيطرة أنصارالله»، معرباً عن شكره وتقديره لوكيل أول محافظة صنعاء، ولكل الزملاء الذين تفاعلوا مع حادثة اعتقاله.

    (العربي)

    غوتيريش لـ بن سلمان: في اليمن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة

    غوتيريش لـ بن سلمان: في اليمن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة

    المشهد اليمني الأول/

    أكد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة في مجال توفير الحماية، مشددًا على الحاجة إلى ابقاء جميع الموانئ اليمنية مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية.

    جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، عقب استقبال الأمين العام لولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بمقر المنظمة الدولية بنيويورك مساء الثلاثاء.

    وقال الأمين العام إن “أكثر من 22 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية أو المساعدة في مجال توفير الحماية، بما في ذلك مليونا نازح بسبب الصراع”.

    وذكر البيان أن “الأمين العام وولي العهد السعودي ناقشا الحاجة لأن تعمل أطراف الصراع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض عليها عبر حوار يمني-يمني جامع”.

    وتابع “كما ناقشا التزامات جميع الأطراف وفق القانون الإنساني الدولي والمتعلقة بحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، والحاجة لضمان الوصول الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وإبقاء جميع الموانئ مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية”. 

    وأعرب غوتيريش عن امتنانه العميق لولي العهد السعودي “للوفاء خلال الاجتماع بالتعهد السخي الذي أعلنته السعودية ودولة الإمارات في يناير/كانون الثاني بشأن تقديم 930 مليون دولار لصندوق تمويل العمل الإنساني في اليمن”، بحسب صيغة البيان. 

    وأوضح البيان أن “هذا المبلغ يغطي نحو ثلث متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، والمقدرة بـ2.96 مليار دولار، والتي ستمكن الأمم المتحدة وشركائها من المساعدة في تخفيف معاناة الملايين بأنحاء البلاد”.

    وأضاف “على الرغم من ذلك التمويل السخي المقدم إلى الأمم المتحدة وشركائها، إلا أن هناك فجوة في التمويل تقدر بما يقرب من ملياري دولار للاستجابة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم”. 

    وأعرب غوتيريش عن الأمل في أن “يحذو المانحون الآخرون حذو السعودية والإمارات، ويقدموا مساهمات سخية لخطة الاستجابة الإنسانية في الفعالية رفيعة المستوى لإعلان التعهدات، المقررة في جنيف في 3 أبريل/نيسان المقبل”. 

    وتقود السعودية والإمارات تحالفا يشن حربا على اليمن منذ 26 مارس/ اذار 2015، وقد قتل وأصيب في العدوان عشرات الآلاف من اليمنيين معظمهم مدنيون وبينهم الكثير من النساء والاطفال حيث قامت الدول المعتدية بقصف العديد من المستشفيات والاسواق ومخيمات لاجئين ومصانع ومساجد وجسور ومجالس عزاء ومدارس ومناطق آهلة بالسكان فضلا عن تشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين وتعريض ملايين آخرين للمجاعة بسبب الحصار المفروض بحسب ماجاء في تقارير دولية .

    وخلّف العدوان السعودي الامريكي على اليمن أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة أدّت إلى إغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، بالإضافة إلى تفشي الأوبئة في أوساط الأطفال، علاوة على سوء التغذية، الذي يعاني منه أكثر من 400 ألف طفل، حسب تقديرات أممية سابقة. 

    تنظيم القاعدة يعدم 10 مجندين من “النخبة الحضرمية” في حضرموت + (أسماء)

    مخطط السعودية لسلخ حضرموت عن اليمن بسيف الوهابية
    مخطط السعودية لسلخ حضرموت عن اليمن بسيف الوهابية

    المشهد اليمني الأول/

    أعدم تنظيم القاعدة الإرهابي اليوم الأربعاء 10 مجندين من قوات ما يسمى بالنخبة الحضرمية الموالية للعدوان بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد، بحسب وسائل إعلام محلية.

    وذكرت المصادر أن تنظيم القاعدة التكفيري اختطف 10 مجندين خلال هجوم مباغت استهدف موقعاً عسكرياً في وادي حجر بعدها نفذ عملية إعدام جماعي. 

    وتناقلت بعض المواقع التابعة للعدوان أسماء المجندين الذين تم إعدامهم وهم:

    1 – سامي سليمان عرفه باجعبوب
    2 – احمد سالمين عرفه باجغله
    3 – صابر احمد محمد بيبان
    4 – احمد محمد باديبان
    5 – هاني يسلم باعيسى
    6 – محمد صالح باعيسى
    7 – محمد احمد الشاذلي بارأس
    8 – محمد سليمان باهميم
    9 – حسين شاكر
    10 – سالم عبد المانع

    وأسماء الجرحى :
    1 – احمد محمد عبدالرحمن عبد المانع
    2 – عبدالله المشجري
    3 – هادي احمد الاحيجي
    4 – عمر سالمين التميمي .

    وتنفذ قوات النخبة الحضرمية والتنظيمات المسلحة الإرهابية أجندة تابعة للإحتلال الإماراتي لنشر الفوضى والسيطرة على أهم المواقع الغنية بالنفط.

    شكوكٌ غربية بمزاعم الرياض حول اعتراضها الصواريخ اليمنية

    شكوكٌ غربية بمزاعم الرياض حول اعتراضها الصواريخ اليمنية

    المشهد اليمني الأول/

    أكدت شبكة “سي بي أس نيوز” الأمريكية أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت تثير تساؤلات جديدة حول مزاعم اعتراض السعودية للصواريخ السبعة التي أطلقتها حركة أنصار الله ضدّ أهداف داخل المملكة.

    وقالت الشبكة في تقرير لها “في أحد هذه المقاطع يظهر أن صاروخ الباتريوت سار بشكل خاطئ ، مع تغير مسار الصواريخ ، فهو استهدف أحد أحياء الرياض وانفجر. ويبدو أن آخر انفجر بعد وقت قصير من إطلاقه”، وتابعت “هذا في وقت لم تستجب وزارة الإعلام السعودية على اتصالات وكالة الـ”أسوشيتد برس” للحديث عن الموضوع. ومع ذلك ، تظهر مقاطع الفيديو المملكة كونها دولة أخرى تبالغ في تقدير قدرات نظام الدفاع الصاروخي لديها، وهو تقليد يعود إلى حرب الخليج عام 1991″.

    ونقل تقرير الشبكة عن جيفري لويس خبير الصواريخ في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية  في مونتيري بكاليفورنيا-  “Middlebury Institute of International Studies” – بعد مشاهدته مقاطع الفيديو: “من المرجح أنه لم يتم اعتراض أي من هذه الصواريخ وأن السعوديين لم يسقطوا أيا منها”.

    وأشار التقرير الى أن محلّلين قالوا إن “الحطام الذي عثر عليه بعيد إطلاق الصواريخ الحوثية الاخيرة لم تولد أي علامات تشير الى انه تضرر من مثل هذه الصواريخ. كما تمتلك صواريخ “بركان” التي يستخدمها “الحوثيون” (أنصار الله) في هجماتهم على الرياض رؤوسًا حربية تفصل بينها وبين جسم الطائرة الصاروخية، ما يجعل ضربها أكثر صعوبة”.

    وكتب جيريمي بيني، المحلل السياسي في ” Jane’s Defense Weekly” في كانون الثاني/يناير الماضي: “صُمّمت صواريخ PAC-2 الموجودة في المخازن (السعودية) منذ تسعينات القرن الماضي ، لاعتراض الصواريخ الباليستية البطيئة والقصيرة المدى غير المفصّلة ، وهي ربما تصارع من أجل تدمير البركان … بعد الانفصال”.

    لويس لديه شكوك مماثلة. فهو يشرح قائلًا إن “أنظمة باتريوت مبالغ بها في الحقيقة – فالصواريخ التي يطلقها “الحوثيون” (أنصار الله) على الرياض يبلغ مداها ألف كيلومتر (620 ميلًا) ولديها رأس حربي منفصل.. لا أتوقّع أن تنجح أية دفاعات بوجه صواريخ كهذه”.

    بدورها، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” روايتها بشأن المزاعم السعودية، قائلة إن انفجارات في جميع أنحاء الرياض سُمعت حوالي الساعة 11:28 مساءً  في وقت كان بالإمكان رؤية مقذوفات متصاعدة والتي على ما يبدو شكلت جزءًا من نظام باتريوت الصاروخي الذي ترافق مع سحب الدخان الظاهر في السماء. وتبع ذلك العديد من الإنفجارات المدوية.

    وتابعت “مع هروع سيارات الشرطة إلى أنحاء المدينة، أظهرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي شظية صاروخية كبيرة في وسط الطريق السريع بالإضافة إلى سلسلة متتالية من الحطام وسط موجة من صواريخ باتريوت.. باختصار: صواريخ غيرت مسارها بعد وقت قصير من إطلاقها وانفجرت على الأرض”.

    وبحسب “واشنطن بوست”، جاء الهجوم في الوقت الذي يقوم فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة للولايات المتحدة تهدف إلى جذب المستثمرين وعرض ما يقول المسؤولون السعوديون إنه برنامج إصلاح طموح في الداخل.

    وربطًا بالتطورات اليمنية السعودية في الميدان، رأى موقع “ذا ناشونال إنترست” أن “المملكة تجد صعوبة في التغلّب على “عدوّ” يقف على عتبة بابها”، وأضاف “في الواقع، بالإضافة إلى التمسك بالعاصمة اليمنية صنعاء وغيرها من المناطق الرئيسية، أطلق “الحوثيون”(أنصار الله) أكثر من 100 صاروخ إلى عمق الأراضي السعودية، واستولوا على أكثر من 100 ميل مربع داخل المملكة”.

    ويتابع الموقع “الفجوة بين الاستثمار في الأمن والأداء العسكري على الأرض دفعت الملك السعودي «سلمان» ووريثه ولي العهد «محمد» للتغيير على مستوى أعلى قيادات المؤسسة الأمنية، بما في ذلك رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، وقائد الدفاع الجوي. وتم تبرير هذه التغييرات كجزء من عملية التحديث، لكنها تعكس في الواقع الإحباط المتزايد بين النخبة السعودية من أداء الجيش. ومن السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه التغييرات ستقود إلى تغييرات جوهرية في الاستراتيجية، وما تأثير ذلك إن وجد، على استمرار القتال”.

    ولفت الموقع الى أن “الحرب في اليمن كشفت الطبيعة الضعيفة لعلاقات المملكة مع حلفائها المسلمين الرئيسيين، وأهمهم باكستان، التي رفضت إرسال جيشها لمساعدة المملكة”، وأردف “حكومة السيسي في مصر، التي استثمرت فيها الرياض عدة مليارات من الدولارات واعتبرتها العمق الاستراتيجي للمملكة، كانت قد رفضت أيضا إرسال أعداد كبيرة من القوات البرية للمشاركة في القتال، وبدلا من ذلك، أرسلت القاهرة مجموعة صغيرة من عدة مئات من الجنود، وثلاث إلى أربع سفن لمساعدة الرياض”.

    وأشار الموقع الى أنه “ينبغي على واشنطن أن تستغل علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوثيقة مع ولي العهد السعودي في زيارته إلى واشنطن كفرصة لإنهاء هذه الحرب الكارثية؛ حيث لا يمكن للائتلاف الذي تقوده السعودية أن يفوز في هذه الحرب، ولكن يمكنه تسوية الصراع بشروط مواتية، ويجب على الولايات المتحدة مساعدته على فعل ذلك فقط. وفي مقابل زيادة الدعم الأمريكي للحملة السعودية لفترة محدودة، ينبغي على ترامب أن يطالب السعوديين باتخاذ المزيد من الاحتياطات لمنع وقوع إصابات بين المدنيين، وزيادة المساعدات المقدمة للمدنيين اليمنيين المعرضين لخطر المرض أو الجوع، مع وجوب تحفيز السعوديين للتوصّل إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن”.

    وخلص الموقع الى أن “الحرب في اليمن كانت كارثة على جميع الأطراف المعنية، ولذا فإن إنهاءها هو الشيء الذكي والصحيح الذي ينبغي القيام به”.

    سلطنة عُمان تُهنئ سوريا بانتصاراتها على الإرهاب.. الحق ينتصر دائماً

    سلطنة عُمان تُهنئ سوريا بانتصاراتها على الإرهاب.. الحق ينتصر دائماً

    المشهد اليمني الأول/

    أكد نائب رئيس الوزراء العماني “أسعد بن طارق آل سعيد” أمس، إن “سورية على حق، والحق ينتصر دائماً”.

    جاء ذلك، خلال لقاء عقده “آل سعيد” الممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يزور سلطنة عمان، مؤكداً حرص عمان على وحدة وسيادة سورية واستقرارها.

    حيث هنأ آل سعيد ” سورية بما تمثله كوجه مشرق وعريق للتاريخ والثقافة والحضارة بالانتصارات التي تحققت في مواجهة الإرهاب، محملاً الوزير المعلم تحيات وتقدير صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى أخيه الرئيس بشار الأسد.

    هذا وبحث المعلم مع يوسف بن علوي وزير الشؤون الخارجية العماني تعزيز العلاقات في مختلف المجالات “وخاصة بعد التطور الذي شهدته مؤخراً بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.

    “عاصفة الحزم” ترتد على الرياض في عامها الرابع!!!

    ما الأسلحة اليمنية الفتاكة التي يجب أن يخشاها تحالف العدوان؟

    المشهد اليمني الأول/

    عاصفة الحزم ترتد على السعودية في لحظة انطلاقتها قبل ثلاث سنوات بدفعة باليستيات يمانية ضربت مطارات وأهدافا استراتيجية في الرياض ونجران وجيزان وعسير، وحالة الارتداد لم تقف عند حد المواقف والوعود الرنانة فحتى صواريخ الباتريوت الأمريكية ارتدت على سكان الرياض فوسعت خسائرها من أزمة نظام “أمير غر” يتسكع في واشنطن بحثا عن خيارات تنتشله من المستقنع اليمني.

    في الأيام الأولى من العدوان على اليمن بدا ناطق العدوان السابق أحمد العسيري في إيجازه العسكري الأول مرعدا ومزبدا منتشيا بقوة سعودية افتراضية لا حدود لقدراتها وإمكاناتها زاعما أن قوات التحالف أحكمت سيطرتها على الأجواء اليمنية خلال الربع الساعة الأولى من انطلاق عملياتهم العسكرية وأعاقت كل عمليات التقدم والسيطرة للجيش واللجان الشعبية على الأرض ووسائل الدعم والإسناد إضافة إلى تشديد قبضتها على المياه الإقليمية والسواحل وكل ما يمر إليها.

    ومع انتهاء الشهر الأول من العدوان وبشكل مفاجئ مثير للشفقة أعلن العسيري عن انتهاء عاصفة الحزم بعد أن حققت جميع أهدافها على حد قوله بما فيها استعادة الشرعية المزعومة وحماية أمن بلاده وجيرانها من تهديد الصواريخ الباليستية والتي قال إنه جرى تدميرها بالكامل.

    وبعد ثلاث سنوات وفي حين تبين أن “الشرعية” قابعة تحت الإقامة الجبرية في الرياض اختفت لغة الحزم، وتلاشت وعود العدوان بحسم المعارك ودخول صنعاء، والقبضة التي كان يلوح بها العدو تبخرت وتفككت والطموح أصبح أكثر تواضعا مع ارتفاع منسوب النحيب والعويل في كل الاتجاهات..

    وبعد الخطب العصماء للقادة والمسؤولين السعوديين عن سحق الخصوم وإبادتهم، وإعادة الشرعية المزعومة اتضحت اهداف العدوان وتجلت أطماعه وأصبح سقف الطموحات ومنتهى الآمال إدانة قصف الرياض بالصواريخ الباليستية وحشد المواقف الدولية لإيقافها وخفض معدلاتها ومدياتها…

    أمام هذا الواقع المأزوم يبدو النظام السعودي ومن دفعه لهذه المغامرة الطائشة والمقامرة غير محسوبة العواقب أنهم قد فشلوا منذ أول وهلة وهزيمتهم تلوح في الأفق فالشعب الذي خرج بزخم غير مسبوق إلى ساحة باب اليمن بعد ساعات من اندلاع الحرب عليه متحديا طيران العدوان هو اليوم أقوى في ميادين القتال وأكثر حضورا في الساحات وهذا ما شهده ميدان السبعين في العاصمة صنعاء تدشينا لعام رابع من الردع اليماني.

    شاهد| لحظات السيطرة على مواقع في المجاوحة بنهم وتفاصيل كاملة لمقتل 120 منافق والسيطرة على مناطق شاسعة في محاور نهم خلال اسبوعين

    احدى عمليات نهم

    المشهد اليمني الأول | خاص

    وزع الإعلام الحربي اليمني مشاهد عمليات نفذها ابطال الجيش واللجان الشعبية في لتطهير منطقة المجاوحة بالكامل بمافيها عيدة الشرقية والغربية.

    وأظهرت المشاهد عمليات بطوليه نفذها ابناء الجيش واللجان اثبتت صمودهم وبسالتهم تجاه العدو مسفرة تلك العمليات عن  سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو ومرتزقته.

    وبدأت لحظة الإقتحام بإطلاق صاروخ نوع”زلزال 1″ على تجمعات المرتزقة والمنافقين اتبعه اقتحام مباشر للجيش واللجان على مواقع مختلفة للعدو بمنطقة المجاوحة.

    وكانت عملية واسعه اطلقها ابناء الجيش واللجان الشعبية خلال الأسبوعين الماضيين على كامل محار نهم وجبهاتها اسفرت عن استرجاع عدد من المواقع التي سيطر عليها العدو في عام 2017م وخسر خلالها العدو 120 قتيل بينما سقط المئات الآخرين جرحى.

    تفاصيل ومعلومات عن العمليات التي اطلقها ابناء الجيش واللجان خلال الأسبوعين الماضيين :

    عملية عسكرية نوعية وشاملة نفذها مجاهدو الجيش واللجان الشعبية خلال الأسبوعين الماضيين على كامل محاور وجبهات القتال في نهم جرى التخطيط لها وفق استراتيجية عسكرية دقيقة.
    العملية حقَّقَتْ نجاحاً قياسياً في فترة قصيرة نسبياً، مصيبةً العدُو بالصدمة والارباك وموقعةً داخل صفوفه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتسببت بشتات قواته وأفقدت قيادته القدرة على السيطرة، وتمكن خلالها ابطال الجيش واللجان الشعبية من استعادة أغلب المواقع التي كان العدو قد سيطر عليه خلال عام 2017م.

    و تجاوزت الخسائر الأولية داخل صفوف العدو أكثر من 120 قتيلا في حصيلة أولية خاصة بالأيام الأولى لانطلاق العملية، بينهم قيادات كبيرة ومن ضمنهم قائد لواء حفظ السلام وعدد من قادة الكتائب بالإضافة الى مئات الجرحى، وأسفرت العملية عن أسر عدد كبير من مرتزقة العدوان، وتدمير عشرات الآليات بمختلف أنواعها، واغتنام أعداد كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري.
    تفاصيل العملية العسكرية:
    انطلقت العملية من ثلاثة محاور بالتزامن باتجاه قطاعات العدو (الأيمن والأيسر والأوسط) في جبهة نهم..
    و هدفت الخطة العسكرية، وفق توضيحات القيادة الميدانية، الى شل حركة العدو في القطاعات الثلاثة المستهدفة، بالاعتماد على معلومات استخباراتية جرى خلالها تحديد ثلاثة أهداف لكل هدف مهمة عسكرية محددة وهي:
    المهمة الأولى: استهدفت غرفة عمليات العدو ومواقع قياداته ووسائل الحماية والتأمين ومواقع القوة والضعف.
    المهمّة الثانية: قطع طرق الامداد والتموين في توقيت محدد.
    المهمة الثالثة: مهاجمة خطوط دفاع وتحصينات العدو وصولا الى إخراجه والسيطرة على كل المواقع المُتحصِّن فيها.
    وقد حقّقت الخطّة نجاحاً كبيراً بتنفيذها المهام المحددة وأسر قيادات ومواجهة أي مقاومة محتملة خارج التكتيكات المتوقعة،
    كما نجح وحدات الجيش واللجان الشعبية في تحقيق الاستراتيجية والتكتيك التنفيذي للعمليات من خلال توظيف البيئة والتغيرات الجوية ما تسبب في إرباك العدو وتشتيت قواته

    تفصيل المحاور والمناطق التي شملتها العمليات:
    المحور الأول من اتجاه يام
    عمليات هجومية واسعة على مواقع العدو من جهة محور الجرشب من عدة مسارات:
    الاول من شمال شرق سلسلة الانصاب باتجاه جبل رياعين وتمت السيطرة على جبل رياعين وصولا الى غول ساحب وقد تم خلالها قطع طرق امداد العدو من جبل حلبان ودوة من جبل رياعين، وترافق مع ذلك التحرك هجوم من موقع طحنون باتجاه مواقع عدن والتباب المحيطة وجبل الادمغ وتمت السيطرة عليها والتباب المحيطة بها.

    المسار الثاني في القطاع الايمن من جهة يام تزامن مع تحرك المسار الأول بدأ الهجوم باتجاه مواقع العدو في سلسلة مواقع السوداء وموقع البزي ، وترافق مع هذا الهجوم هجوم على مواقع العدو باتجاه سلسلة مواقع الانصب وجبل الحصين وقد تمت السيطرة على هذه المواقع بالكامل.
    المحور الثاني من اتجاه قلب العدو:
    نفذ مجاهدو الجيش واللجان عمليات هجومية باتجاه مواقع العدو في سلسلة البياض وتمكنوا خلالها من السيطرة على موقع عياش والتباب المحيطة بها.
    المحور الثالث من اتجاه ميسرة العدو:
    نفذت مجاهدو الجيش واللجان الشعبية عمليات هجومية تم خلالها السيطرة على مواقع العدو في سلسلة جبال عيدة الشرقية والغربية والمنصاع وتمكنت من السيطرة عليها بالكامل.

    وقد حاول العدو استعادة هذه المواقع والمواقع السابقة من خلال الزحوفات المتواصلة ل15 يوما متتالية تحت غطاء جوي مكثف، إلا أن محاولاته باءت بالفشل الذريع أمام الصمود الأسطوري لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية، حيث أجبروه على التراجع والانكسار خائبا في كل محاولاته.

    https://youtu.be/nCCvLEi5xE8

    هل تنقذ المدرسة الأمريكية ابن سلمان من ورطته في اليمن؟!

    هل تنقذ المدرسة الأمريكية ابن سلمان من ورطته في اليمن؟!

    المشهد اليمني الأول/

    7 صواريخ بالستية تسقط على أراضي السعودية في الذكرى الثالثة للحرب على اليمن؛ في هذا الكلام رسائل مؤلمة للجانب السعودي العاجز عن إنهاء هذا العدوان حفظاً لماء الوجه ولكن إذا استمر أنصار الله بإطلاق هذا النوع من الصواريخ سيكون ابن سلمان مجبراً – ولو خالفه بعض الأصدقاء من الداعمين له – على إنهاء هذه الحرب حفظاً لماء الوجه، وبين ماء الوجه الأول والثاني تبقى السعودية حائرة وتائهة في كيفية إنهاء ما يجري هناك.

    الحل البسيط والمعتاد للسعودية هو تصدير مشكلاتها إلى الخارج؛ هذا ما تعلّمته من مهندسي السياسة الأمريكية، فالولايات المتحدة الأمريكية تصدر مشكلاتها إلى الآخر منذ عشرات السنين وقد نجحت في بقع جغرافية معينة من هذا العالم وفشلت في بقع كثيرة وكان العراق آخرها، وبما أن الأوضاع مستعصية في اليمن وسبل الحل العسكري وصلت إلى طريق مسدود، وبما أن السعودية لا تريد السلام هناك وعاجزة في الوقت نفسه عن السيطرة والتحكم بمفاصل اليمن بالقوة، كان لا بدّ من تصدير المشكلة إلى عدو جديد لصرف النظر عما يجري هناك، وبما أن واشنطن تشارك السعودية العداء تجاه طهران، إذاً فالأمور ميسرة في هذا الاتجاه، ولكن الحقائق على أرض الواقع وطبيعة المعركة ومكانة إيران الاقليمية والدولية تقف حائط صد أمام أي تحرك إعلامي، سياسي أو عسكري تجاهها.

    في المرة السابقة “أواخر العام الماضي” عندما أطلق أنصار الله صاروخاً بالستياً نحو الرياض، تبنت واشنطن المسألة لحرف الحقائق عن مسارها وحملت شظايا الصاروخ تحت إشراف المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إلى قاعدة عسكرية أمريكية خارج واشنطن، وأقامت مسرحية ضعيفة المحتوى في القاعدة أمام جمع من الصحفيين والضباط الأمريكيين، معلنةً أن الصاروخ هو صناعة إيرانية وهوّلت حينها ورفعت خطابها إلى أعلى مستوى ممكن لشحذ العواطف الدولية ومحاولةً استعطاف العالم لخلق حالة من العداء تجاه إيران، وبعد كل هذا التعب الذي بذلته السفيرة الأمريكية أنهت عرضها المبتذل دون أن يصفق لها أحد أو أن يثني عليها أحد لأنها لم تكن تملك أي إثباتات في ذلك الوقت، ويا ليتها أنقذت عدداً من أطفال اليمن الذين يموتون في كل يوم بصاوريخ أمريكية بدلاً من أخذ هذه الشظية والتباكي على الأطلال.

    واليوم بوسع هيلي أن تأخذ سبع شظايا وتصنع منها عرضاً في سبع قواعد أمريكية ولكن لا نعتقد بأن أحداً سيتعب نفسه مجدداً بالاستماع إلى كلام مكرر ببغائي لا يقدم أي حل للحرب هناك بل يعقدها ويزيد من نارها، وعلى نفس النهج الأمريكي تسير السعودية لتوجه الاتهام مجدداً لـ”إيران” بدعم أنصار الله ومدهم بالعتاد العسكري والصواريخ البالستية، حيث اعتبر تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في الحرب على اليمن إطلاق الصواريخ “تدهوراً خطيراً”، مجدداً مزاعم السعودية بأن طهران تهرّب الصواريخ إلى الحوثيين عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وتوعد العقيد تركي المالكي إيران بالرد على إطلاق الصواريخ في الوقت والشكل المناسبين. واستعرض في مؤتمر صحفي بالرياض بقايا الصواريخ وقال إنها “إيرانية”.

    الحقيقة كنت سأشك أنا بأن إيران هي من أرسلت الصواريخ لو لم يكن الميناء والمطار المذكورين وباقي المنافذ اليمنية محاصرة ومغلقة على الشعب اليمني من قبل قوات سعودية ومصرية وأمريكية منذ الأشهر الأولى للعدوان، ولكن على ما يبدو إن السعودية لا تستطيع أن تستوعب بأن اليمنيين استطاعوا تطوير قدراتهم العسكرية خلال سنوات الحرب وبأن بإمكانهم صناعة هذه الصواريخ وتطويرها بأيادٍ وخبرات يمنية، وتحدث عن الأمر نفسه العميد يد الله جواني مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في الشؤون السياسية، حيث قال في معرض رده على المزاعم السعودية بأن “اليمنيين باتوا يمتلكون القدرة على إنتاج أسلحتهم الدفاعية بأنفسهم، بما في ذلك الصواريخ، وهو إنجاز يتعذر على السعوديين تصديقه”، مشدداً على أن الشعب اليمني استطاع الصمود أمام “الاعتداءات السعودية”، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.

    وأضاف العميد جواني إن السعودية تحاول حرف الرأي العام في المنطقة والعالم عبر المزاعم التي تطلقها عن إيران بشأن الصواريخ المُطلقة من اليمن، مشيراً إلى أن هذه المزاعم تهدف أيضاً للتغطية على الهزائم التي تلحق بها، وتابع قائلاً “الحقيقة هي أن الشعب اليمني يعاني من حصار تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية.. والجميع يعلم أن كل طرق إرسال الأسلحة لليمن مغلقة”، واصفاً اتهام السعودية لإيران بإرسال صواريخ لليمن بالادعاءات التي تهدف لصرف الرأي العام عن الفظاعات المرتكبة في اليمن.

    ختاماً؛ الاستنزاف الذي تتعرض له السعودية على المستويين الاقتصادي والعسكري جراء حربها على اليمن يتصاعد يوماً بعد يوم، وما إطلاق الصواريخ اليمنية نحو السعودية في الذكرى الثالثة للعدوان على اليمن إلا إعلان نصر مبطن من قبل اليمنيين على ماكينات السعودية الإعلامية والحربية، فاليمنيون قالوا كلمتهم وعلى السعوديين تحليلها جيداً وعدم تجاهلها، فالصمود والتحدي الذي يمتلكه أبناء اليمن أثبت أنه لا يقهر.

    *الوقت