المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 472

    عودة قوية لمصنع إسمنت باجل العملاق بعد 15 عامًا من التوقف.. أسعار وجودة تتربع صدارة سوق الإسمنت المحلية

    تمكن الصرح الإقتصادي الوطني العملاق مصنع إسمنت باجل من العودة للإنتاج والعمل بعد ١٥ عام من التوقف بسبب ارتفاع كلفة المازوت ومساعي لوبي الفساد الى إفشاله بهدف خصخصته ليستفيد القطاع الخاص منخفض الجودة من السيطرة على السوق المحلية.

    ويقول المسؤولين في مصنع إسمنت باجل أنهم دشنوا خطوط الإنتاج لخط التوسعة الجديد بعد عرقلة سنوات العدوان، وبقرار ومتابعة واهتمام كبير من رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط.

    وكانت قد تحدثت تقارير سابقة عن تبديد وديعة التشغيل المخصصة لتوسعة مصنع إسمنت باجل “الخط الصيني الجديد” من قبل الادارات السابقة للمؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت والتي تدير ٣ مصانع في الجمهورية اليمنية “باجل وعمران والبرح”.

    وأشار مسؤولي مصنع اسمنت باجل -أول مصنع إسمنت في شبه الجزيرة العربية- إلى تمكنهم -بفضل الله- من تدشين الإنتاج بواسطة الفحم الحجري والمازوت، الأمر الذي مكن المصنع من العودة السريعة إلى المنافسة في الأسواق بأقل سعر ممكن من ٢٥٥٠ إلى ٢٩٠٠ ريال يمني للكيس الواحد مقابل أسعار المنتجين التي تبدأ من ٣٢٠٠ إلى ٣٥٠٠ ريال يمني للكيس الواحد مع فارق كبير في الجودة التي يتمتع بها مصنع إسمنت باجل عن المنتجين الآخرين.

    ويتوقع مع صدارة مصنع إسمنت باجل عن جميع المنتجين بجودة أعلى وسعر أقل أن يستعيد المصنع مكانته المتميزة في سوق الإسمنت المحلية، وإزاحة المنتجين والمستوردين ذات الجودة المنخفضة والتي أثرت على جودة ومستقبل البناء في البلاد.

    بعد هيمنة لعقود من الزمن.. الصين تتفوق على أمريكا

    بعد هيمنة لعقود من الزمن.. الصين تتفوق على أمريكا

    يبدو أن الصين باتت تتفوق عالمياً على الولايات المتحدة الأمريكية في مُعظم المجالات الاقتصادية والعسكرية والتقنية والدبلوماسية، بعد أن ظلت أمريكا تتفاخر بهيمنتها لعقود طويلة. وفي هذا السياق.. كشف (مؤشر الدبلوماسية العالمية) للعام الجاري 2024، الصادر عن معهد “لوي” الأسترالي، اليوم الإثنين، أنّ الصين تمتلك أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، متقدّمةً على الولايات المتحدة.

    وقال معهد “لوي”: إنّ “الصين هي أكبر قوة دبلوماسية في العالم، وأنها تتمتع بحضور أوسع من الولايات المتحدة في الساحات الدولية”. ويشار إلى أن مؤشر الدبلوماسية العالمية يُصنّف 66 دولة ومنطقة بحسب عدد المناصب الدبلوماسية التي تمتلكها في العالم، وفي التصنيف الصادر حديثاً، جاءت الصين في المركز الأول بامتلاكها 274 منصباً في شبكتها الدبلوماسية، تليها الولايات المتحدة في المركز الثاني بعدد 271.

    وكشفت نتائج التقرير اليوم، أنّ بكين تتقدم في أفريقيا وشرق آسيا ودول جزر المحيط الهادئ وآسيا الوسطى، فيما لا تزال واشنطن تتمتع بالتفوق في أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى وجنوب آسيا، وهما تتساويان في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.

    وسلّط التقرير الضوء على نتاج جهود الصين لتوسيع نفوذها وسط منافسة جيوسياسية مكثفة مع واشنطن. وقال مدير برنامج الرأي العام والسياسة الخارجية في معهد لوي رايان نيلام: “غالباً ما يتمّ التغاضي عن الدبلوماسية كمقياس للتأثير، لكنها من أكثر العناصر أهميةً في فن الحكم”.. مضيفاً.. إنّ “مؤشر الدبلوماسية العالمية يُظهر أنّ الحكومات تواصل الاستثمار في الدبلوماسية لإظهار القوة وتحقيق مصالحها”.

    وفي وقتٍ سابق، كشف موقع (مودرن ديبلوماسي) الأمريكي، أنّ الصين اكتسبت في السنوات الأخيرة قوة حاسمة في مناطق جنوب شرقي آسيا وأفريقيا. وأوضح الموقع أنّ نهوض الصين في الشرق الأوسط ليس بالأمر الجديد، وأنه ساهم، إلى جانب تأثيرها المتزايد في الاقتصاد والسياسة وتحولها إلى شريك موثوق، في دعم صعود الصين على المستوى السياسي في الشرق الأوسط.

    وأضاف الموقع: إنّ “الصين تعتبر شريكاً جديراً بالثقة من جانب دول الشرق الأوسط، إذ تركز معظم المصالح الصينية على المنظور الاقتصادي، ولم تنحَز الصين إلى أي من النزاعات الإقليمية”. ووفقاً للتقرير، فقد ظلّت الصين ثابتة في دعوتها لاتخاذ إجراءات دولية، مثل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمعالجة القضايا الأمنية. واعتبر الموقع الأمريكي العلاقة المتغيرة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط عاملاً سمح للصين بالتألق في الشرق الأوسط.

    ومنذ بداية العام الجاري، حذر وزير البحرية الأمريكي من أن البحرية الصينية تتمتع بمزايا كبيرة مقارنة بمنافستها الأمريكية، بما في ذلك أسطول أكبر، وقدرة أكبر على بناء السفن الحربية وإنتاجها.

    عسكرياً

    قالت نائبة وزير الحرب الأمريكي كاثلين هيكس في تصريحات لها خلال مؤتمر للتقنية العسكرية في واشنطن مؤخراً: إن التفوق الأساسي للصين هو “الكمية: عدد أكبر من السفن، عدد أكبر من الصواريخ، عدد أكبر من العناصر”. وأضافت: إن بلادها تعتزم مواجهة التفوق الكمّي الصيني بتفوّق كمّي خاص بها، “لكن التخطيط (لمواجهته) سيكون أصعب، ضربه سيكون أصعب، هزيمته ستكون أصعب”.

    وتعتبر واشنطن، الصين بمثابة أبرز التحديات التي تواجهها عالميًا في مجالات عدة، حيث أكد مسؤولوها أكثر من مرة سعيهم لتفادي أي مواجهة مباشرة معها خصوصاً في التباين بشأن تايوان. ووسط منافسة جيوسياسية محتدمة منذ سنوات على كافة الأصعدة بين الصين والولايات المتحدة، يبدو أن بكين أطاحت بواشنطن في مجال الدبلوماسية، فقد أضحت بكين أكبر قوة دبلوماسية في العالم، متمتعة بحضور أوسع من الولايات المتحدة.

    وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد في ديسمبر الماضي 2023 عبر خطاب ناري أن بلاده “أصبحت دولة كبرى تتمتع بنفوذ دولي قوي، وجاذبية أخلاقية أكبر”، كما أكد حينها أن سياسة القطب الواحد انتهت، في إشارة إلى تصدر القوة الأمريكية السياسة العالمية.

    ويُذكر أن الصين كانت قد لعبت دورا فعالا ومهما في تقريب وجهات النظر في عدد من الملفات، منها الحوار السعودي الإيراني، والحرب الأوكرانية الروسية، إذ طرحت مبادرة من أجل استئناف المفاوضات بين كييف وموسكو العام الماضي.

    وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمة رئيسية ألقاها خلال جلسة بعنوان (الصين في العالم) بمؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد يوم السبت الماضي: إن الصين تعتزم أن تكون قوة استقرار في التعامل مع القضايا الساخنة.. مؤكداً أن بكين تسعى إلى استكشاف حلول للقضايا الساخنة ذات الخصائص الصينية، وتلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتعارض فرض الإرادات على الآخرين.

    وشدد على أن الصين تلتزم بالتمسك بالموضوعية والعدالة، وتعارض السعي نحو المكاسب الشخصية، وتدعو إلى التسوية السياسية وتعارض استخدام القوة، وتؤمن بمعالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية وتعارض قصر النظر والتحيز.

    في مجال الطاقة

    توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير أن تحقق الصين في هذا العام أهدافها في مجال تنمية طاقة الرياح والطاقة الشمسية لعام 2030، أي قبل ست سنوات من الموعد المحدد.. وبحلول عام 2028، ستمثل الصين ما يقرب من 60 في المائة من حجم توليد الطاقة المتجددة العالمي.

    وأصدرت الحكومة الصينية “خطة عمل للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030″، و”الخطة الوطنية لبناء المدن التجريبية للوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون”.. وغيرها من الوثائق لتعزيز التحول الأخضر في الإنتاج.. بهدف نقص ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وفي الوقت الذي تحقق الصين فيه تنميتها النظيفة ومنخفضة الكربون، فإنها تساهم أيضا بنشاط بالحكمة الصينية في تحول الطاقة العالمية ومواجهة تغير المناخ.

    تجارياً

    عارضت وزارة التجارة الصينية اليوم الاثنين، بشدة تقرير أمريكي ينكر مساهمة الصين في النظام التجاري متعدد الأطراف والاقتصاد العالمي بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية قبل أكثر من عقدين. وقالت الوزارة في بيان لها: إن الصين وبصفتها أكبر دولة نامية عضو في منظمة التجارة العالمية، لطالما دعمت بقوة النظام التجاري متعدد الأطراف، ومارست بصدق التعددية، وأوفت بجدية بالتزاماتها تجاه منظمة التجارة العالمية.

    ووفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها أجرته شبكة (CGTN) التابعة لمجموعة الصين للإعلام بالمشاركة مع جامعة رينمين الصينية عبر معهد العصر الجديد للاتصالات الدولية، فإن أكثر من 90 في المائة (90.6 في المائة) من المستجيبين العالميين يشيدون بأن الصين دولة مهمة، وأن تعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين يصب في مصلحتهم الخاصة.. وقد تلقى هذا الرأي توافقا مشتركا بين أعضاء المجتمع الدولي.

    ويؤكد مراقبون أنه لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن العالم، والعالم يحتاج إلى الصين من أجل الازدهار، وفي نظر المستجيبين العالميين، فإن الصين ليست محركا للنمو الاقتصادي العالمي وفرصة للتنمية العالمية فحسب، بل تعد أيضا شريكا مستقراً وموثوق به للمجتمع الدولي.

    الجدير ذكره أن الصين في وقتنا الحاضر، تنخرط في عدة مشاريع ذي أهمية كبرى، من مفهوم المجتمع العالمي ذي المستقبل المشترك، مبادرة الحزام والطريق، إلى مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ثم إلى التوسط بين الدول في الشرق الأوسط لتحقيق المصالحة التاريخية، وتعزيز مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ للوصول إلى التوافق.. لذلك فإن أفكار الصين وخططها وحكمتها تحظى بثقة وتوقعات متزايدة من المجتمع الدولي وذلك ما يعزز مكانتها عالمياً.

    العدوان على قطاع غزة.. دمار ومجازر وإبادة جماعية لا مثيل لها وأفق مسدود

    كراجة.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً وسط قطاع غزة

    مع مرور أكثر من خمسة أشهر على العدوان المستمر على قطاع غزة عاث العدو الصهيوني فساداً وتدميراً وقتلاً في السكان المدنيين فلم يتبق في القطاع الذي قصف جواً وبحراً وبراً بآلاف القذائف الأمريكية المحرمة دوليا إلا الأطلال من عشرات الأحياء المدمرة والمقابر الجماعية، وانتشار الجوع والمرض لمن بقوا أحياء.

    وتُبين التقارير والصور والمشاهد المنشورة على وسائل التواصل الإجتماعي، ما أحدثه العدوان الصهيوني البشع من دمار هائل في قطاع غزة بالإضافة الى ما يفرضه العدو الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين من تهجير قسري من مكان الى مكان آخر في غزة ثم يعود ويقصف ما وصفه بـ”الأماكن” الآمنة فيتسبب القصف في استشهاد العديد من السكان معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

    وأسفر العدوان الصهيو-أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن استشهاد 29,692 مواطناً، وإصابة 69,879 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

    ويعيش عشرات آلاف المواطنين في قطاع غزة أوضاعا كارثية وصعبة، في ظلّ تفشّي الجوع ومنع دخول المساعدات من قبل العدو الصهيوني الى القطاع. وفي ظل نفاد الطعام وعدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى القطاع، جراء القصف المتواصل لمختلف المناطق، أكد برنامج الأغذية العالمية هذا الأسبوع أنّ فرقه أبلغت عن “مستويات غير مسبوقة من اليأس”، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

    بدورها، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى “انفجار” في وفيات الأطفال في غزة. ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير الجاري.

    وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصا في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة. وحذر في منشور له، على حسابه عبر منصة “إكس”، من تزايد أزمة سوء التغذية في القطاع.. قائلاً: إن “أزمة سوء التغذية تتزايد بقطاع غزة في ظل حالة الطوارئ المتعلقة بخطر الجوع”. وشدد البرنامج الأممي على أن “البيانات الحديثة تظهر زيادة سريعة في مسببات سوء التغذية الحاد بالقطاع”.

    وعلى مدى الأسابيع والأشهر الماضية، أدى القصف الصهيوني المتواصل إلى تحويل غزة إلى دمار. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشهد سماء غزة عدوانا صهيونيا جويا وبحريا وبريا متواصلا ما أدى إلى تدمير المناطق الحضرية المزدحمة، وهدم المباني السكنية على رؤوس قاطنيها. وتحوّل شمال قطاع غزة إلى أرض قاحلة متربة، وأخلي جزء كبير من سكانه مع منذ بدأ التوغل البري الصهيوني يوم الـ27 من أكتوبر الماضي.

    ودمر القصف الصهيوني مستشفيات ومدارس وجامعات ومساجد وكنائس وأحياء بأكملها في قطاع غزة ولم يسلم من القصف حتى السكان الذين نزحوا الى المدارس، أو مباني المنظمات الإنسانية أو الشوارع أو الخيام في المناطق المختلفة من القطاع فالقصف يطال كل شيء.

    ووجد تقييم أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، الذي غطى أول 50 يومًا فقط من العدوان، أن نحو 18 في المائة من المباني في غزة قد دمرت أو تضررت بالفعل. كما أثر العدوان على تراث غزة القديم.. وهي عبارة عن شبكة من الممرات الضيقة التي ازدهرت بتجار السوق وتجار الذهب قبل العدوان الصهيوني.

    ولذا، قالت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو”: إنها تشعر بقلق بالغ.. مُشددة على أن “الممتلكات الثقافية هي بنية تحتية مدنية، وبالتالي لا يجوز استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية”. ويؤكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية نشر في وقت سابق أن المعركة الرئيسية التي يواجهها سكان غزة “هي مجرد البقاء على قيد الحياة”.

    وأمكن لشهود العيان من الصحفيين وموظفي الأمم المتحدة مشاهدة “مقابر جماعية محفورة في البساتين، وساحات المستشفيات، وحتى في ملعب كرة القدم”.. كما “تم نقل الجثث التي تم انتشالها من المباني المنهارة بواسطة الجرافات، وتكديسها في مشارح المستشفيات”.

    وخرجت مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى، عن العمل في ظل القصف والاحتلال لها من قبل قوات العدو ما تبقى منها تعمل بشكل جزئي، حسبما تظهر أحدث أرقام الأمم المتحدة، لذلك فإن “التوقعات قاتمة بالنسبة للمرضى الذين يزيدون على 60 ألفًا”، بحسب التقرير. ووصفت منظمة الصحة العالمية المستشفيات بأنها “أماكن بها دماء على الأرض وفوضى”.. حيث يجرى الجراحون العمليات الجراحية بدون مخدر وعلى ضوء الهواتف الذكية.

    في سياق آخر، تتحدث وسائل إعلام ومصادر مطلعة عن إمكانية حدوث انفراجه في مفاوضات باريس بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والعدو الصهيوني فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بحركة “حماس” قوله: إن “الخطة الجديدة” المتبلورة الآن تشمل وقفاً لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح ما يتراوح بين 35 و40 من المحتجزين الصهاينة في قطاع غزة، مقابل إفراج العدو الصهيوني عن أسرى فلسطينيين من السجون الصهيونية، يتراوح عددهم بين 200 إلى 300 فلسطيني.

    وكانت مصادر مطلعة في حركة “حماس” قد اعتبرت، الجمعة، أن موقف الحركة المرن بشأن الموضوعات التي بحثها وفدها في القاهرة، الخميس، كان وراء الانطلاقة الجديدة في المفاوضات التي أجراها رئيس الحركة إسماعيل هنية، مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل.

    ويأتي هذا في الوقت الذي يلوح فيه جيش العدو الصهيوني بعدوان مرتقب على رفح بعد أن قدم جيش العدو إلى المجلس الحربي الصهيوني خطته لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح.

    اليمن.. البلد الذي كسر هيبة أمريكا

    اليمن.. البلد الذي كسر هيبة أمريكا

    بعقيدة وإصرار وثبات يكمل اليمن الشجاع مسيرة الإسناد والدعم لأهلنا في فلسطين وتتصاعد حدة المواجهة مع قادة العالم الأمريكي البريطاني غير آبه بما تمتلكانه هاتان القوتان من تفوق كبير على شتى الأصعدة العسكرية الأمنية الاقتصادية والتكنولوجية كما السيطرة على صناعة القرار الدولي، ليقدم اليمن أنموذجا فريدا في مفهوم القوة والتأثير وصناعة النصر بقوة العقيدة والإيمان بالقضية.

    ليتحول اليمن بعد عملية طوفان الأقصى وما قدمه ويقدمه إلى ملحمة بطولية تجذب إليها الشعوب العربية والإسلامية التي تتمنى أن تقدم لفلسطين كما يقدم اليمن بقيادته وجيشه وشعبه الذي استطاع انتزاع حضارته وتاريخه رغم أنوف المتآمرين الذين رأوا في إبعاده عن مجريات الواقع الإقليمي والدولي وحرمانه من مكانته التي يستحقها بفعل تاريخه الحضاري وموقعه الاستراتيجي الهام وتنوع ثرواته قوة لهم.

    لتأتي عملية طوفان الأقصى وما لهذا العنوان الكبير من خصوصية إنسانية وإسلامية كبيرة لتعيد لليمن وهجه وتجعل قادته مصدر فخر يتغنى بها الصغار والكبار.

    بينما معظم قادة النظام العربي الرسمي تنتهج سياسة النعامة في التعاطي مع القضية الفلسطينية وتغض الطرف عن آلام الشعب الفلسطيني وكأنهم غير معنيون بما يجري وعلى مدار الساعة من مجازر وإرهاب والعالم يشاهد هذه الآلام التي تنقلها كل وسائل الاتصال التقليدية والحديثة.

    بينما يغيب عن الموقف الجريء العالم العربي والإسلامي بمعظم أنظمته ومؤسساته وكأن ما يجري في فلسطين لا يعني لهم شيئا فهل فقد العرب والمسلمين أوراق قوتهم؟ وهل أصبح النظام العربي الرسمي مترهل لهذه الدرجة؟ وهل تم اعتقال الكرامة العربية والإسلامية وطعنها بخنجر إسرائيل حتى أن أطفال التي تمتلئ الأوعية التي بين أيديهم الباردة دموع الجوع والقهر والعالمين العربي والإسلامي لم يحرك ساكنا؟

    وهل تحولت رؤية جولدا مائير لحقيقة عندما قالت سيأتي يوم على الشعوب العربية وتجد أن حكامها هم أبناء إسرائيل؟

    أن ما يجري من تآمر عربي وصمت إسلامي على القضية الفلسطينية يجعلنا نؤمن بأن معظم صناع القرار لدينا هم أبناء إسرائيل فالصمت على الدماء الفلسطينية جريمة وتقديم المساعدة والعون والاشتراك في المشاريع الإسرائيلية ولو كانت تلبي مصالح بعض هذه الأنظمة خيانة إنسانية واخلاقية ويجب أن تنتفض الشعوب العربية لاستعادة البوصلة التي تعيد لهم كرامتهم المسلوبة.

    وبالنظر للحالة اليمنية ولكل ما يعانيه اليمن من ضعف في شتى المجالات نتيجة سنوات العدوان العديدة عليه إلا أنه دخل مع الكيان الإسرائيلي وأمريكا، وبريطانيا حربا مفتوحة نصرة لفلسطين واستطاع أن يساهم وبقوة في تغيير موازين القوى على المستوى النظام الدولي وهذا يؤكده ما جاء من نائب قائد القوات المركزية الأمريكية بأن القتال ضد انصار الله في البحر الأحمر هو أكبر معركة خاضتها القوات البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

    بالإضافة للعديد من التصريحات القادمة من البيت الأبيض ومعاهد الدراسات الأمريكية والبريطانية التي تؤكد فشل أمريكا وبريطانيا من إلحاق الضرر والهزيمة للسلاح اليمني الذي مازال يستهدف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وخلال ٢٤ ساعة فقط استطاعت القوات اليمنية أن تقوم بأربع عمليات ناجحة منها استهداف السفينة البريطانية التي وحرقها واسقاط طائرة أمريكية كهذه العمليات تؤكد بأن اليمن يدق المسمار الأخير في نعش القائد الأمريكي، فالمشاهد الموثقة القادمة من البحر الأحمر تؤكد انتهاء زمن التفوق الأمريكي وتقضي على غطرسته فالصواريخ اليمنية تطال سفنه وطائراته وهي على بعد أميال من قواعدها المدججة بالسلاح النوعي المتطور المنتشرة في الخليج العربي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    د. حسناء نصر الحسين
    باحثة في العلاقات الدولية – دمشق

    المقاومة تفعّل الدفاع الجوي والاحتلال يخلي اهم مستوطناته.. اشتداد المواجهة على الجبهة اللبنانية

    المقاومة تفعّل الدفاع الجوي والاحتلال يخلي اهم مستوطناته.. اشتداد المواجهة على الجبهة اللبنانية

    اتسعت رقعة المواجهات على الجبهة اللبنانية، الاثنين، كما ونوعا وسط تهديدات بتصعيد الحرب هناك.

    ونجحت المقاومة اللبنانية بإسقاط طائرة إسرائيلية من نوع هرمز 430. وأفادت وسائل اعلام لبنانية بان الطائرة التجسسية والمقاتلة في الوقت ذاته اسقطت بصاروخ ارض جو تم إدخاله للخدمة لأول مرة من قبل حزب الله.

    وجاء اسقاط طائرة الاحتلال مع محاولة قواته توسيع رقعة هجماتها في العمق اللبناني مع تنفيذها غارات جوية على مدينة بعلبك في البقاع الأوسط لأول مرة مذن بدء المواجهات مع حزب الله في أكتوبر الماضي.

    ومحاولة الاحتلال توسيع نطاق هجماته داخل لبنان تأتي ردا على نجاح المقاومة بتوسيع رقع العمليات إلى عمق الاحتلال مع حديث وسائل اعلام عبرية عن دوي صفارات الإنذار في مستوطنة العفولة وسط إسرائيل نتيجة تسلل لطائرة مسيرة من لبنان.

    وتأتي هذه التطورات على واقع قصف متبادل على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة حيثس أعلنت المقاومة اللبنانية شن هجمات جديدة على مواقع وثكنات الاحتلال في مزارع شبعا والجليل الأعلى في حين دعا رئيس بلدية الاحتلال في مريا تشمونه كبرى المستوطنات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية من تبقى فيها إلى مغادرتها فورا مع تصاعد وتيرة الهجمات عليها.

    وتعرضت هذه المنطقة لنحو 20 هجوم صاروخي خلال الساعات الأخيرة، وفق وسائل اعلام لبنانية وإسرائيلية.

    كما تتزامن هذه التحولات في سير المواجهة بين حزب الله والاحتلال مع تصاعد في تهديدات قادة الاحتلال واخرها ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية من تصريحات لوزير الدفاع يكشف فيها نية الاحتلال تكثيف اطلاق النار في الشمال حتى لو ابرم اتفاق في غزة، مشيرا إلى أن الهدف اخضاع المقاومة اللبنانية.

    وتعد تصريحات يواف غالانت امتداد لتصعيد إسرائيلي برز مؤخرا مع اجراء مناورات عسكرية شاركت فيها بوارج وتحاكي حرب شاملة مع المقاومة اللبنانية وجميعها تهدف إلى الضغط على الحزب لتوقيع اتفاق جديد يتم بموجبه سحب قواته من الحدود وبما يمنح إسرائيل مستقبل حرية الهجوم على ما تبقى من مناطق امنة في غزة وابرزها رفح.

    تصعيد العدوان على اليمن وفلسطين من أهم عوامل إنهاء حقبة الهيمنة الأمريكية

    بهستيريا وتخبط وعشوائية مفرطة تواصل الإدارة الأمريكية وإلى جانبها بريطانيا عدوانهما ومحاولاتهما اليائسة لثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمؤثر في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركته الفاصلة ضد كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.

    يكشف تصعيد العدوان الأمريكي البريطاني لغاراته على عدة محافظات يمنية أن العدو الأمريكي ومن يقف في صفه من القوى الاستعمارية لم يستوعب بعد أن زمان الهيمنة والوصاية على الشعب اليمني قد ولى إلى غير رجعة، وأن يمن الإيمان والحكمة والصمود بات يعتبر أمريكا مجرد قشة، كما وصفها بذلك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

    ورط العدو الأمريكي نفسه في اليمن، دون أن يدرك، أو أنه لا يريد أن يدرك أن عدوانه على شعب أبي يرفض الخنوع والاستسلام كالشعب اليمني، سيكون من أهم أسباب إنهاء حقبة الهيمنة الأمريكية، خصوصا وقد ظهرت الكثير من الأدلة والشواهد على ذلك، بسقوط هيبة أمريكا وبريطانيا، وتعرضهما لهزائم منكرة في البحر الأحمر ومناطق أخرى من العالم.

    ويصف بعض المحللين تصرفات أمريكا تجاه اليمن وفلسطين وغيرهما من دول العالم بأنها “تشبه تصرفات بريطانيا وفرنسا في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عندما لم تستوعبان أن زمانهما قد انتهى، وأقدما حينها على التحالف مع إسرائيل لشن العدوان الثلاثي على مصر، فلم تمض سوى عشر سنوات بعد ذلك حتى كانت معظم مستعمراتهما في إفريقيا وآسيا قد تحررت من سيطرتهما”.

    برزت المواقف الأمريكية العدائية والعدوانية بشكل أكبر وجلي عندما وقفت الإدارة الأمريكية وكل مؤسساتها بقوة لدعم ومساندة كيان العدو الصهيوني بشكل علني ليواصل قتل وإبادة الشعب الفلسطيني لتكشف بذلك الكثير من الحقائق التي كان يجهلها البعض عن رعونة ووحشية أمريكا.

    وبالنظر إلى ما يرتكبونه من مجازر وفظائع وحصار وتجويع بحق آلاف الأطفال والنساء والمدنيين في غزة على مدى أكثر من أربعة أشهر، أثبت الأمريكيون لكل العالم أنهم لا يختلفون عن الصهاينة في وحشيتهم وتجردهم عن الإنسانية التي يتشدقون بها ويتخذون منها شعارات لتمرير أجنداتهم ومخططاتهم لقتل الشعوب ونهب ثرواتها.

    ويؤكد مراقبون أن التخبط الأمريكي منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر وردود الفعل الأمريكي في دعم الكيان الصهيوني ومشاركته المباشرة والفاضحة في المجازر الوحشية وجرائم الابادة والحصار بحق أهالي غزة، وكذا تحشيدها الكبير ضد روسيا، ثم اقترافها عدوانا سافرا على اليمن بالتحالف مع بريطانيا، كل ذلك لا يعبر إلا عن الشعور بالأفول والتهاوي.

    ومما يعزز الفشل والسقوط الأمريكي الوشيك هو سقوط الأقنعة والشعارات البراقة ومنظومة القيم التي لطالما تغنت بها واشنطن، وذلك لعدم إعطاء أي اعتبار لحقوق شعوب العالم وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الذي يشاهد كل العالم ما يتعرض له من جرائم حرب وإبادة جماعية ومآس إنسانية لم يسبق أن حدثت في التاريخ بفضل الدعم اللامحدود والغطاء الذي توفره أمريكا للكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا ولوجستيا وإعلاميا وعلى كافة الأصعدة.

    هنا شاهدت كل شعوب العالم الحرة كيف تنصلت أمريكا ومن يدور في فلكها عن تطبيق أو حتى الحديث عن تلك المنظومة القيمية المزعومة وعناوين الحرية الزائفة، عندما تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في الحياة، والدفاع عن قضيته، وأراضيه المغتصبة وغيرها من الحقوق المسلوبة.

    كما رأى الجميع أمريكا على حقيقتها عندما لم تضع أي اعتبار لآراء وتطلعات الشعوب في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وكل من يخالفها الرأي أو يعترض المصالح والأطماع الصهيوأمريكية للهيمنة على ثروات وموارد الشعوب التي أفقرتها ودمرتها وأشاعت فيها الفوضى.

    ورغم انكشافها المريع أمام الجميع، ماتزال الولايات المتحدة الأمريكية تشرعن لنفسها شن الحروب والتدخل في شؤون البلدان وانتهاك سيادتها، ومحاصرتها وتجويعها، كما هو الحال في عدوانها على اليمن، وتحركاتها العسكرية المشبوهة في البحر الأحمر والتي تفتقر إلى أي سند أو مبرر قانوني أو حتى إجماع دولي.

    كما تواصل التعامل مع منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المتمثلة في “الجمعية العامة، مجلس الأمن، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، محكمة العدل الدولية، المحكمة الجنائية وغيرها” كمجرد أذرع وكيانات خاضعة لنفوذها تمارس من خلالها الوصاية على الدول، مما أفقد المنظومة الأممية ما تبقى لها من مصداقية واحترام في نظر شعوب العالم.

    لم تُحدث غارات العدوان الأمريكي البريطاني المتواصلة على اليمن منذ مطلع العام الجاري أي تأثير على قدرات اليمن العسكرية وعمليات قواته المسلحة المستمرة والمتصاعدة ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، أو كسر الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الموانئ التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني في فلسطين.

    كما فشل التحرك العسكري الأمريكي الغربي في البحر الأحمر في تحييد العمليات العسكرية المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية، أو توفير الحماية للسفن الإسرائيلية والمتجهة إليه، ومع ذلك تواصل أمريكا وبريطانيا المكابرة والبحث عن الوهم، دونما حساب لما يترتب على ذلك من انعكاسات خطيرة في استثارة الشعوب الحرة وتحفيزها على الانتفاض وتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، وغيرها من العوامل الكفيلة بتسريع أفول شمس أمريكا كما أفلت من قبلها بريطانيا وفرنسا عقب الحرب العالمية الثانية.

    وبعدوانهما السافر على اليمن أخفقت أمريكا وبريطانيا مجددا في قراءة تاريخ شعب اليمن الأصيل والعصي على الانكسار، وساهمت دون أن تشعر في لملمة صفوفه واستجماع قواه وخروجه بتلك الحشود الملايينية الغاضبة والتواقة لخوض المعركة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني، الذي ظل يستهدف البلد ويستنزف قدراته عبر أدواته الإقليمية دون أن يظهر في الصورة والواجهة كما هو حاله اليوم.

    وعليه فإن تداعيات وانعكاسات العدوان الأمريكي البريطاني الأرعن لن تقتصر على ما يقوم به الشعب اليمني من مقاومة وتنكيل بسفنه وبارجاته في البحر، وتهديد كل المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة، بل ستكون التداعيات أوسع بكثير، عندما تقول الكثير من الشعوب الحرة كلمتها، وتثور في وجه العربدة الأمريكية البريطانية الإسرائيلية في المنطقة لتضع حدا نهائيا لها.

    ما وراء حصار تعز!.. لماذا يرفض المرتزقة فتح طرقات مأرب وتعز؟

    تتعالى أصوات النشاز منذ أيام، و تعج مواقع وقنوات وحسابات أتباع السعودية والإمارات بالكذب حول موضوع فتح الطرقات ما بين تعز ومأرب، بما لم يسبق له مثيلا. ووصل الحال إلى إطلاق تصريحات مزورة عن صنعاء تقول إنها ترفض فتح طرقات تعز ومأرب والضالع، الأمر الذي نفته صنعاء على لسان عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم عبر قناة الميادين.

    ويتساءل الجميع هنا: لماذا اختار المرتزقة هذا التوقيت لفتح ملف الطرقات، حيث يشتد حصار العدو الصهيوني على إخواننا في قطاع غزة؟ وتتصاعد وتيرة العمليات اليمنية المساندة لغزة في البحرين الأحمر والعربي؟ لم تكن قصة طرقات تعز أو مأرب أو الضالع أو الحديدة أو غيرها ، إلا موضع اهتمام صنعاء منذ أول يوم للعدوان ومن يدعي غير ذلك فقد جانب الصواب ، وافترى كذبا.

    مع طوفان الأقصى وحرب غزة كان مرتزقة التحالف أمام اختبار أصعب مما قد مر، فقد باتوا في موقف لا يحسدون عليه، حيث متاهة السير وتشعب طرق فرقتهم ما بين عمالة جوار وعمالة أجنبي، إذ لا مصلحة لأحد من أفعالهم غير عدو لنا وعدو لهم ، غير أن أنانية الهدف وسوء القصد تدفع للفجر في الخصومة. لقد حُشروا في أضيق الزوايا ، فلا صوت لهم، غير القول بأسوأ ما يقال، بينما صنعاء تكتب فصلاً من تاريخ ثورة وفصلا من تاريخ عروبة وعزة، مثلت غزة عنوانه العريض.

    ما وراء حصار تعز

    لقد أظهرت قصة طرقات تعز ومأرب مرتزقة “العدو” كجماعة نفعية لا صالح لها غير الارتزاق على أوجاع الناس منذ العام 2015م. والأمر لا يتعلق بمصالح المتخاصمين وأحلام الفصائل، بل يرتبط بأجندة المحتل الأجنبي. وبالنظر الى تاريخ الاستعمار مع تعز فإن أهداف العدوان من استمرار حصار هذه المدينة أكبر من تطلعات الداخل وأحلام بقاء السيطرة على شطر المدينة وريفها.

    والأكيد أن استمرار رفض كل جهد بذل منذ المراحل الأولى للعدوان عام 2015 في سبيل تحييد طرقات المدينة عن الحرب، يعكس إرادة وأجندة دول الرباعية ؛ الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا ، السعودية ، والإمارات.. هذا يرتبط بالقيمة الجيوسياسية لتعز بإطلالتها على باب المندب و بكثافتها السكانية ، وجغرافيتها الفاصلة ما بين شمال البلاد وجنوبها، وهذا ما يفسر أسباب نشر العدوان لجماعات وعناصر “القاعدة” و”داعش”، ودعم مشاريعها التخريبية هناك وفي الجوار، و الهدف أن تبقى تعز قنبلة موقوتة تخدم خطط وأهداف القوى الاستعمارية.

    هذه القضية اليوم تستخدم ضد صنعاء ما أمكن، لحرف إهتمام المتابع عن أحداث غزة وشغل الانتباه عن الدور اليمني المساند، كما كانت تستخدم لصرف أنظار الرأي العام اليمني عن جرائم وانتهاكات الاحتلال وأجندات العدوان في تعز، وبقية المناطق والمحافظات المحتلة.

    الثابت أن الإشكال في تعز، يدور حول الطرق المغلقة وهي محدودة، ترتبط بمناطق تماس جرت فيها مواجهات عسكرية كطريق الحوبان – المدينة، ولأن الخصوم لا يبحثون عن معالجات إنسانية ترتبط بمشاكل المواطنين بقدر البحث عن مكاسب على الأرض “عسكرية”، فإن الواقع لن يتغير، حيث تتشعب قناعات المفاوضين وتضعف جوانب الثقة فيما بينهم، لتفصح نهاية كل مسار تفاوضي حول تلك الطرقات عن فشل، يتبادل أدوار تحقيقه الخصوم من وقت لآخر، وقد لوحظ هذا في أكثر من مناسبة .

    لقد قدمت صنعاء مبادرات لحل إشكاليات المواطنين بتقديم مقترحات لطرق مناسبة،وصولا لفتح طرقات من جانب واحد ، حيث الهدف القريب والأولوية أن يصل أبناء المحافظة ومن يرتادون المدينة في دقائق معدودة إلى وسط المدينة، لكن توظيف العدوان للحدث أن يبقى فشل التفاوض مادة لاستغلالها في إثارة العاطفة الإنسانية لأبناء المحافظة وتحشيدهم الى جبهات القتال للقتال في صف تحالف العدوان، وهذا سيكون خدمة للأجندة الكبيرة للعدوان.

    في العام 2022 كان أبناء تعز متفائلين بعد أن قامت صنعاء بفتح طريق “الستين الخمسين المدينة” لتسهيل مرور الناس من جنوب مدينة تعز إلى شمالها. تمت تهيئة وفتح الطريق من جانب الجيش واللجان الشعبية، لكن الموقف الصادم للطرف الآخر أنه منع المواطنين من استخدام الطريق بالقوة.

    وفي مفاوضات عمان قدمت اللجنة العسكرية الوطنية مبادرة لفتح 3 طرقات شرقية وغربية ومن الجنوب ، الطريق الأول من كرش الراهدة الحوبان يربط ما بين تعز ولحج إلى عدن، الطريق الثانية منفذ صالة ابعر الزيلعي وهي لا تزيد عن 15 دقيقة وتلغي معاناة 5 ساعات، والطريق الثالثة أقرب من سابقتها، الستين الخمسين الدفاع الجوي وهي مسفلتة تستغرق من 5 الى 10 دقائق للوصول.. هذا ما فتح بابا للتساؤل حتى اليوم: لماذا رفضت هذه المبادرة الإنسانية ، حيث كانت هذه الطرق آمنة ومختصرة وبعيدة عن مواقع المواجهة؟

    ولماذا يصر أتباع التحالف على الطرقات محل الاشتباك والمواجهة، كما هو حال اصرارهم على طريق جولة القصر، الذي يشكل جبهة متداخلة بشكل كبير، ما بين الجيش اليمني ومسلحي المرتزقة. في العموم كانت هناك سلسلة مبادرات قدمتها القيادة السياسية في صنعاء طيلة سنوات العدوان على اليمن لفتح منافذ تعز، حوالى 12 مبادرة كلها رفضت من مرتزقة التحالف، فمحور الارتكاز لدى الخصوم، تحقيق اختراق بساحة المواجهة ، أو ابقاء الوضع على ما هو عليه، لا حل معضلة المواطنين.

    كان طريق وادي الدحي _الذي ينفذ الى بير باشا ومصنع السمن والصابون_ مفتوحا لفترة طويلة وهو مثال واضح لمحاولات استغلال الحدث لبسط سيطرة جماعة تحالف العدوان، فبعد أن كانوا في الدحي أصبحوا في منطقة شركة السمن والصابون عبر هذا الطريق.

    في 10 أيلول/ سبتمبر 2015 برز تعاطي الرئيس الشهيد الصماد ، مع مع جماعة الإخوان “وممثلها حمود المخلافي”والوصول مع هذا القيادي المرتزق إلى نهاية طريق التفاوض والقبول بكل شروطه وسرعان ما تنصل عما ألزم نفسه به مرجعاً الأمر إلى رفض سعودي، في أساسه كان رفض أمريكي_سعودي مشترك لأي اتفاق حول تعز، فهذا يتعارض مع أجندة وأهداف السعودية والإمارات والأمريكان في المقام الأول.

    مثلها كان اتفاق ظهران الجنوب 10 أبريل 2016 حيث اُفشل بتصعيد تحالف العدوان إعلاميا وعسكريا في جبهات عدة. حتى الممرات الآمنة في تعز ، يونيو 2016 وتبني منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جورج خوري لها ، لم يحالفها الحظ ولم تسلم من تنصل جانب التحالف، باستهداف مواقع “أبو العباس” داخل الباب الكبير، ثم إلقاء التهم على الجيش واللجان الشعبية.

    الحال نفسه تكرر من مبادرة الى أخرى مرورًا بمشاورات السويد ومساعي صنعاء لفتح المنفذ الغربي لمدينة تعز (طريق شرعب – المطار القديم) ، الى مبادرة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي 2022 ، ثم مبادرة الرئيس المشاط 2023م للإدارة المشتركة للمحافظة. وعلى مسار مبادرات صنعاء،كانت مبادرة قائد الثورة ، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 2021 م ، لفتح طرقات مأرب وإدارة المحافظة عبر أبناء مأرب.

    ومع أنها كانت فرصة وعرضا ثمينا لأبناء المحافظة النفطية ، إلا أن الطرف الآخر ظهر غير مكترث بها ، وإلى اليوم يقف عائقاً أمام أي تحرك هناك للأخذ بها بعد إعادة القيادة الثورية والسياسية ، قبل أيام ، طرحها ، الى جانب مبادرة الرئيس المشاط حول تعز.

    ما وراء أكمة مبادرة العرادة ؟

    ومع الزخم الإعلامي الملفت في تغطية العدوان ومرتزقته لمبادرة العرداة حول مأرب وتجاهل مبادرة محافظ مأرب الشيخ طعيمان تبرز علامات الاستفهام لتساؤلات كثيرة، ما عرضه الكاتب علي الصنعاني حول مبادرات فتح طرقات مأرب الأخيرة يبدو كافيا للإجابة عنها ووضع النقاط على الحروف.

    يتساءل الكاتب: لماذا كل هذا الضخ الإعلامي الكبير والتركيز على مبادرة العرادة وتجاهل مبادرة طعيمان إذا كان الهدف تخفيف معاناة المواطنين فقط؟ ولماذا لم تتقبل سلطات مأرب مبادرة صنعاء ، من باب حسن النوايا وازالة الشكوك لو كانت مبادرة العرادة “إنسانية صرفة” كما يقولون؟!

    وهل وراء الأكمة ما وراءها في هذا التوقيت تحديدا خاصة وقد سمعنا مطالبات أمريكية من قيادات ما يسمى “الشرعية” بدءًا من رئيسها المرتزق ” العليمي” ومرورا بمعظم أعضاء مجلسها ، للتدخل في اليمن لمواجهة أنصار الله ميدانياً،حيث واشنطن وحلفها على أهبة الاستعداد لمساعدتهم في ذلك؟

    ليعود تساؤل الكاتب: كيف سيثق الأنصار بمبادرة نوايا حسنة من مرتزقة هذا ديدنهم؟ حيث تبدو هذه المبادرة بكل وضوح تندرج في إطار المساعدة الداخلية للأمريكي.

    وما بين حسن النوايا وخبث المقاصد يقول الكاتب: “إذا ما أراد “الإخوان” إثبات حسن النوايا فقبول فتح طريق خولان صرواح مؤقتا مناسب حتى تنتهي معركة غزة، ويرحل الأمريكي من بحارنا ، أما تجاهل الحديث تماما عن فتح طريق خولان صرواح، فيوحي بأن هناك هدف عسكري خلف هذا الإصرار العجيب، خاصة مع ظهور بن عزيز المرتبط بالأمريكيين ارتباطاً وثيقاً في مشهد مبادرة العرادة وخصوصا خلال هذه الأزمة مع ما له من اتصالات وتحركات مشبوهة خلال هذه الفترة، ولاشك أن هذا الظهور يثير الكثير من التساؤلات حول لماذا هذه الطريق تحديدا؟

    لو كانت نوايا “مرتزقة التحالف” صادقة لتخفيف معاناة المواطنين فقط وليس لها أي أغراض أخرى عسكرية أو سياسية لتم التنسيق والاتفاق مع صنعاء عبر مشائخ مأرب على فتحها، لا الاعلان بهذا الشكل الذي يوحي أن الهدف على أقل تقدير التشويش على موقف صنعاء وأنصار الله المشرف والشجاع من غزة ناهيك عن أن يكون هناك هدف عسكري يرتبط بفرضة نهم؟

    ولو كان الأمر ذا مغزى إنساني لقبل مرتزقة التحالف بطريق خولان صرواح الذي يفي بالغرض الانساني للتنقل بين صنعاء ومأرب، والذي هو أفضل مليون مرة من طريق الصحراء الحالية.

    ومع كل هذا، وعلى وقع الصمود اليمني وتعاظم دور صنعاء وقواتها المسلحة يجد التحالف المعادي نفسه محشورا في زاوية ضيقة حيث تتلاشى حظوظه السياسية ، الشعبية والعسكرية ، حيث لم يكن أمامه إلا ان يخلق حدثا للفت الأنظار والإيعاز لأتباعه وذباب مواقعه بتناول ملف طرقات تعز ومأرب، مع حشد الصور للمزيد من توظيف الحدث على أعلى مستويات الانحطاط والوضاعة.

    هذا ما تجده عناصر الارتزاق مادة مناسبة لتبرير الخيانة بينما تجده صنعاء حدثا لا بد من التعامل معه بمسؤولية كما جرت العادة ، ولهذا خرج تأكيد القيادة السياسية لحل المعضلة بروح المسؤولية، وإعادة وضع مبادرتي السيد القائد ورئيس المجلس السياسي كما أشرنا، حول مأرب وتعز على الطاولة من جديد. وعلى الرغم أنها فرصة كبيرة للمرتزقة إلا أنها لن تؤخذ على محمل الجد، وهذا ما يبدو بوضوح. فمعطيات الأمس واليوم ،تشير إلى نوايا الخصوم.

    والأكيد، في أجواء حرب غزة فأن إثارة ذباب التحالف قصة طرقات تعز ومأرب ليس من أجل معاناة الناس، بل السعي للنيل من زخم الالتفاف الشعبي وراء موقف صنعاء العروبي القومي والإسلامي من فلسطين، فعلى مصراعيه فُتح الباب لقطيع المرتزقة لخلق قصص تحاول أن تشغل الرأي العام اليمني، بعيدا عن تفاعلات إسناد غزة فلسطين، فالحنق وصل مستوى غير عادي مع صعود الأسهم اليمنية داخليا وخارجيا،عربيا واسلاميا ودوليا، فيما الشارع اليمني ملَّ احجيات وقصص الاسترزاق بمعاناته، إذ يدرك المواطن البسيط أن معاناته ليست مادة يوظفها تحالف العدوان ومرتزقة العدو فحسب، بل مأساة يعمل على ديمومتها ما استطاع الى ذلك سبيلا.

    تجدد غارات العدوان الأمريكي البريطاني على الحديدة وأحرار المهرة ينددون ويؤكدون وقوفهم مع العمليات المساندة لغزة

    شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني اليوم الاثنين، عدوان جوي على مديرية الصليف بمحافظة الحديدة. وأفادت مصادر محلية أن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بثلاث غارات منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف. وذكرت أن طيران العدوان الأمريكي البريطاني عاود استهداف المنطقة بغارتين جويتين، ليرتفع عدد الغارات إلى 5 غارات على المنطقة.

    وكان العدوان الأمريكي البريطاني استهدف أمس الأول، بسلسلة غارات العاصمة صنعاء وعدة محافظات، حيث استهدف بـ 3 غارات مصنعا للمبيدات الحشرية في حي النهضة بمديرية الثورة، و6 غارات استهدفت منطقة عطان و3 غارات منطقة النهدين بالعاصمة صنعاء، وشن غارتين على مزارع الجر بمديرية عبس. وغارتين على شبكة الاتصالات في منطقة قراضة بمديرية حيفان، وغارة على شبكة الاتصالات بمنطقة شمير بمديرية مقبنة.

    أحرار المهرة ينددون

    بدورهم، عبر عدد من أهالي محافظة المهرة عن استنكارهم الشديد ورفضهم للغارات الأمريكية البريطانية التي تستهدف صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية. وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة علي مبارك محامد، في تدوينة له على منصة “إكس” اليوم الاثنين، إن “استمرار العدوان الأمريكي والبريطاني على العاصمة صنعاء والمدن المختلفة، يعد انتهاكاً خطيراً للسلم والاستقرار في المنطقة”.

    وأضاف محامد أن هذه الاعتداءات والانتهاكات من العدوان البريطاني والأمريكي على الشعب اليمني دليل واضح على استمرار دعمهما للمجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً على دعم وتأييد كافة الأحرار في محافظة المهرة، للموقف اليمني الصلب والشجاع من قبل القوات المسلحة اليمنية واستمرار عملياتها دعماً لأهل غزة حتى رفع الحصار والعدوان على القطاع.

    وكان رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، الشيخ القبلي البارز علي سالم الحريزي، قد دعا في يناير المنصرم، عبر قناة “المهرية” الفضائية، جميع الفصائل اليمنية أن تحذو حذو السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، واصفاً إياه بالقائد الشجاع.

    ووجه الشيخ الحريزي المناهض للتواجد الأجنبي في المهرة المحتلة، التحية للقوات المسلحة ورجال المقاومة في اليمن، وللقائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي قال لأمريكا لا، مبيناً أن الهجمات على السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ الاحتلال، أدت إلى تضرر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن عمليات قوات صنعاء ومنعها لسفن الكيان الصهيوني من الإبحار عبر البحرين الأحمر والعربي إلى الموانئ المحتلة، يعد موقفاً وطنياً مشرفاً.

    لقاء سعودي اسرائيلي في الإمارات

    أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين، بأن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، التقى وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

    وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن “بركات التقى القصبي، في ضيافة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، خلال حفل لوزراء الاقتصاد الذي أقيم في أبو ظبي”. ونقلت عن الوزير الإسرائيلي قوله خلال اللقاء للوزير السعودي إن “دولة إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول التي تسعى للسلام ويمكننا أن نصنع التاريخ معا”.

    كذلك، نقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخبر، وتداول ناشطون صورة للقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يذكر الإعلام السعودي اللقاء حتى الآن.

    وكانت وكالة “وام” الإماراتية للأنباء، أفادت اليوم الاثنين بانطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي بمشاركة 175 وفدا.

    يستهدف اكثر من 1500 حالة.. مخيم طبي مجاني للعيون في الحديدة

    مخيم طبي مجاني

    دشن وكيلا الهيئة العامة للزكاة علي السقاف ومحافظة الحديدة لشئون المديريات الشمالية غالب حمزة، بمديرية الضحي المخيم الطبي المجاني الـ 59 لطب وجراحة العيون الذي تنفذه جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبتمويل من الهيئة العامة للزكاة.

    يستهدف المخيم على الذي يقام بمستشفى الضحي على مدى 6 أيام بالتعاون والتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة إجراء المعاينة المجانية لأكثر من ألف و 500 حالة واجراء عمليات جراحية لأكثر من 250 حالة مرضية في مجال ازالة المياه البيضاء وإزالة ظفرة الملتحمة، والأكياس الدهنية في الجفون.

    وفي التدشين بحضور رئيس اللجنة الصحية بهيئة الزكاة حسن تامة، أكد السقاف الحرص على دعم وتمويل إقامة المخيمات الطبية في المديريات لتخفيف معاناة المواطنين من أسر الشهداء والفقراء.

    ولفت إلى أن المخيمات تهدف إلى مساعدة المحتاجين وتلبّية الاحتياج في مناطق نائية لا تصل إليها الخدمات وتسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي والإحسان للفئات الأشد فقراً واحتياجاً، بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة.

    فيما أشاد الوكيل حمزة، بتنظيم المخيم الذي سيخدم المجتمعات المتضررة جراء وتقديم خدمات طبية للمواطنين والتخفيف من معاناتهم . ودعا إلى ضرورة إستمرار إقامة مثل هذه المخيمات في عدد من المديريات المتضررة لتخفيف معاناة المرضى من السفر إلى مركز المحافظة.