المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 488

    تحذيرات من ارتكاب العدو الإسرائيلي كارثة إنسانية ومجزرة عالمية في حال اجتياح مدينة رفح

    تحذيرات من ارتكاب العدو الصهيوني كارثة إنسانية ومجزرة عالمية في حال اجتياح مدينة رفح

    بعد مصادقة جيش العدو الصهيوني على عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المُحاصر.. تتوالى التحذيرات من ارتكاب العدو “كارثة إنسانية هائلة” و”مجزرة عالمية” في حال اجتياحه المدينة التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين في القطاع، ويعيش فيها حوالي مليون و400 ألف فلسطيني.

    وفي هذا السياق حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، من وقوع “كارثة ومجزرة عالمية” قد تُخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات العدو عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.. محملًا “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة”.

    وقال المكتب في بيان له: “تناولت وسائل الإعلام التابعة للعدو الصهيوني نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) والتي تضم أكثر من مليون و400 مواطن فلسطيني بينهم مليون و300 نازح من محافظات أخرى، ما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى”.

    وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي “بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام العدو الصهيوني بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف تهديدات العدو المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات”.

    بدورها.. حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب العدو مجازر بمدينة رفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، في حال شنت قوات العدو عملية عسكرية في رفح، التي تؤوي النازحين في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية.

    وقالت الحركة في بيان لها اليوم: “نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح”.. مضيفة “نحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.

    كما دعت حركة حماس “المؤسسات الأممية والحقوقية لتوثيق هذه الجريمة ضمن مئات مجازر العدو الصهيوني لمحاكمة الجيش المجرم وقادته”. وحذرت أيضاً وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.

    ويعيش معظم النازحين الفلسطينيين الذين غادروا شمال ووسط قطاع غزة “اللذين تعرضا لدمار هائل” في مدينة رفح، حيث قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”: إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها “مثل هذه العملية شديدة الخطورة”.

    ونقل المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني قلق النازحين في رفح بقوله: “هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون”.

    وتؤكد الأمم المتحدة أن رفح تستضيف أكثر من 1.3 مليون نازح، وهم يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون شخص، وقد نزح بعض هؤلاء من أماكنهم نحو ست مرات هروبا من القصف الصهيوني.

    وبذلك يكون عدد سكان رفح قد زاد خمسة أضعاف مع فرار الناس من القصف الصهيوني، وغالباً بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأ العدو الصهيوني هجومه في قطاع غزة، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إذ يعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية داخل ملاجئ مكتظة أو في الشوارع، فضلًا عن القصف الإسرائيلي.

    وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد حذر الأربعاء، من “تداعيات إقليمية لا تحصى”، لهجوم صهيوني بري محتمل على مدينة رفح، حيث قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن “عملا كهذا سيزيد بشكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى”.. مُجدداً مطالبته بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار” والإفراج عن جميع الأسرى.

    وطال مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بإصدار قرار يضمن إلزام العدو الصهيوني بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

    كما دعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح.

    واعتبرت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها اليوم، أن الخطط الصهيونية باجتياح رفح يُراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.. مشددة على أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، بحسب تعبيرها.

    وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، قائلة: إن أي تهجير قسري جماعي يفرض على سكانها والنازحين فيها سيكون مخالفة للقانون الدولي.

    أما منظمة أطباء بلا حدود فقد أكدت في بيان لها، أن التهجير القسري المتكرر هو ما دفع سكان غزة إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين من دون خيارات، ويعيشون في خيام مؤقتة.

    من جانبه.. قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند في بيان له: إن اجتياح جيش العدو الصهيوني لمدينة رفح إذا ما حصل، فسيكون “حمام دم”.. مؤكدا أنه لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للنازحين.

    وكان مكتب رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو قد أعلن الجمعة، أنه طلب من جيش الاحتلال وضع خطة “لإجلاء السكان وتدمير أربع كتائب تابعة لحماس زعم أنها منتشرة في رفح.

    كما نقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مسؤول صهيوني -لم تذكر اسمه- قوله: إن الكيان الصهيوني سيحاول تنظيم انتقال النازحين في رفح إلى الشمال الذي فروا منه سابقا قبل أي عملية عسكرية في رفح.

    ويشار أيضاً إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت قيام العدو الصهيوني بشن عملية عسكرية في رفح في ظل غياب كامل لحماية المدنيين، لكن نتنياهو يُصر على ضرورة شن العملية العسكرية، ما أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين رئيس الأركان هرتسي هليفي.

    وحذرت الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع من أنّ “تنفيذ عمليّة مماثلة الآن، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة”. وفي انتقاد ضمني نادر لكيان العدو الصهيوني، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنّ “الرد في غزة… مُفرط”.. مؤكدًا أنه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

    وأفادت القناة الـ12 الصهيونية بأن خلافا نشب بين نتنياهو وهاليفي قبل أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح، لأن رئيس الوزراء طلب تفكيك كتائب حماس في رفح قبل حلول شهر رمضان.. لكن رئيس الأركان، أكد أن خطة جيش الاحتلال في رفح تتطلب ظروفا مواتية، منها عمليات الإجلاء، والتنسيق المسبق مع مصر.

    ويأتي ذلك عقب تحضير العدو الصهيوني لعملية عسكرية في رفح، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، أن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.

    وتتواصل الاشتباكات والمعارك بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش العدو الصهيوني في محاور التوغل، وخصوصًا في خانيونس ومدينة غزة.

    وتواصل مُقاتلات العدو الصهيوني شن غارات عنيفة في منطقة رفح، منذ ساعة مبكرة من الليلة الماضية، وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بمئات الآلاف من الأهالي والنازحين قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة.

    وأفاد مراسل “العربي” في غزة، اليوم السبت، بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف لجيش العدو الصهيوني، وهم مدير المباحث في مدينة رفح حمد اليعقوبي ونائبه أيمن الرنتيسي وإبراهيم شتات رئيس قسم مباحث التموين.

    ويوم أمس الجمعة، استشهد وفق تقديرات غير نهائية، 23 فلسطينيًا على الأقل وأصيب العشرات، في سلسلة غارات صهيونية عنيفة استهدفت مناطق في عموم قطاع غزة، وفي مدينة رفح في جنوب القطاع.

    وفي آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية الصهيونية المستمرة على غزة إلى أكثر من 28.064 شهيدًا و67.611 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ فيما يواصل العدو ارتكاب المجازر ضد العائلات راح ضحيتها 117 شهداء و152 إصابة في 16 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية.

    الجدير ذكره أنه بعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب الصهيونية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تتجه الأنظار إلى رفح حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، ويواجه الأطباء وموظفو الإغاثة صعوبات جَمة من أجل توفير المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح.. والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.

    اليمن يكسب حرب السرديّة.. فشل محاولات تدويل أزمة البحر الأحمر

    إعلام غربي عن عملية خليج عدن: أول وأبعد هجوم حتى الآن في مكان كان يعتبر بعيداً عن منطقة التهديد

    نجح اليمن في عزل الولايات المتحدة – وشريكتها البريطانية – وإفشال جميع محاولاتها تجميع تحالف دولي يشارك في العدوان عليه، بعدما أدى قرار صنعاء حصْر الاستهدافات بالأصول الإسرائيلية، ولاحقاً الأميركية والبريطانية، ردّاً على شنّ واشنطن ولندن ضربات جوية على الأراضي اليمنية، إلى تعزيز الموقفَين السياسي والعسكري الداخليَّين، وتماسُك الشارع اليمني.

    كما ظَهر، عقب ذلك، لأولئك الذين طالبوا – ومن بينهم فصائل في المقاومة -، اليمن بإغلاق باب المندب كليّاً أمام حركة التجارة العالمية، ظنّاً منهم أن تلك الخطوة ستفيد القضية الفلسطينية، صوابية القرار اليمني بحصر الصراع مع الكيان الصهيوني، وأيّ دولة أخرى تشارك في العدوان على اليمن.

    ورغم ادّعاء واشنطن ولندن أنهما تدافعان عن أمن الملاحة في البحر الأحمر، ورفضهما قبول أيّ صلة بين هذه الهجمات وما يجري في غزة، إلّا أن الأداء اليمني فضح تلك الادّعاءات؛ إذ راسلت صنعاء جميع شركات النقل العالمية، لتؤكد لها أن المستهدَف هو إسرائيل والدول المشاركة في العدوان على اليمن، فيما لا يزال الجانب الأميركي مصرّاً على «توسعة الصراع في البحر الأحمر، وتحويله إلى قضية دولية»، وإن كان الجميع، بمن فيهم حلفاء الولايات المتحدة، مدركين أن تدويل الأزمة ليس إلّا محاولة لتبرير التدخّل العسكري الهادف إلى حماية الكيان الصهيوني، ورفع الحصار الجزئي عنه.

    وفي هذا السياق، يجهد مسؤولون أميركيون للتشكيك في الأهداف اليمنية المعلَنة، والادّعاء أن صنعاء تسعى إلى عرقلة التجارة العالمية، ولكن واشنطن لم تتمكن من تسويق روايتها هذه حتى لدى حلفائها الأوروبيين الذين قرّروا حماية سفنهم بعيداً من القيادة الأميركية.

    ولذا، اعتبرت شبكة «يورونيوز» الأوروبية أن «تدخُّل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بضرب اليمن، يؤدي إلى تحويل الأزمة الإقليمية إلى أزمة عالمية»، ذلك أن «التوترات في البحر الأحمر تتصاعد نتيجة استهداف واشنطن ولندن مواقع في اليمن، ما يؤدي إلى احتمال حدوث أزمة شاملة يمكن أن تهدّد الانتعاش الاقتصادي العالمي».

    وهكذا، يتصاعد الاهتمام العالمي بالعمليات العسكرية اليمنية، التي تحولت إلى ظاهرة عالمية تأخذ حيزاً كبيراً من الدرس والبحث، بمشاركة أجهزة الاستخبارات الدولية، وخصوصاً الغربية، بهدف توفير المعلومات العاجلة لتلبية احتياجات الضربات الجوية الحالية على اليمن أو إمكانية توسعتها.

    وفي هذا الجانب، قالت الباحثة الفرنسية المتخصّصة في الشأن اليمني، هيلين لاكنر، التي أقامت 15 عاماً في اليمن ولها مؤلفات عن مراحل من تاريخ هذا البلد والصراعات التي مرّت عليه، إن «”انصار الله” واضحون في ما يفعلونه في البحر الأحمر، وهو استهداف السفن الإسرائيلية، وهم مستعدّون لوقف هجماتهم بمجرّد وقف الحرب على غزة»، مؤكدةً أنهم «يرحّبون بمرور أيّ سفن أخرى ما لم تكن لها صلة بإسرائيل أو مملوكة لها».

    ووفقاً للاكنر التي كانت تتحدّث إلى برنامج «الديموقراطية الآن»، فإن «موقف “انصار الله” واضح جداً وهم يعلنون كل يوم تقريباً أن هجماتهم في البحر الأحمر ستنتهي بمجرّد انتهاء الحرب في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية».

    يتصاعد الاهتمام العالمي بالعمليات العسكرية اليمنية ضدّ السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالكيان في البحر الأحمر، وعليه، و«بعد مدة وجيزة من الآن، ستجد واشنطن نفسها في وضع لا يسمح لها بالاستمرار في الفشل، وهي تكرّر أخطاء التحالف العربي بالإغارة على الأهداف نفسها عشرات المرّات من دون أيّ نتيجة»، وفقاً لما توقّع الباحث في السياسة الخارجية الأميركية، غريغوري برو، مع بدء الهجمات الأميركية على اليمن.

    ولفت إلى أن «إدارة (جو) بايدن ستواجه ضغوطاً شديدة لإيجاد حلّ للمشكلة، يمكننا أن نتوقّع المزيد من الضربات الجوية الأميركية، إنْ لم يكن لسبب آخر سوى إظهار أن واشنطن تتّخذ إجراءات، سواء مع نتائج أو من دونها».

    ومن جهتهم، يرى خبراء عسكريون وإستراتيجيون أن الأميركيين، ورغم حضورهم مع التحالف السعودي، فإنهم لم يكونوا يمتلكون قاعدة بيانات حقيقية عن القدرات العسكرية اليمنية، وأن «الأولى قبل البدء بالضربات الجوية، درس الجوانب المتعلّقة بالعمليات العسكرية الأميركية، خصوصاً في ما يتّصل منها بالجهد الاستخباراتي، إذ إن اليمن اتّخذ كل الإجراءات اللازمة للتفلّت من أنظار الأجهزة الاستخباراتية والفنية ومراقبتها».

    ويضع التحدّي اليمني كلاً من واشنطن ولندن في وضع حرج يصعب عليهما إنكاره أو الزعم بتحقيق الإنجازات. وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي السابق بالإنابة، كريس ميلر، في مقابلة مع شبكة «فوكس»، إن «هذه الضربات ليست مؤثّرة، إذ إن “انصار الله” لا يزالون يطلقون الصواريخ والطائرات من دون طيار على السفن الأميركية».

    وأضاف: «يبدو أن “انصار الله” يعطوننا الإصبع الوسطى، وهذه الصواريخ والمسيّرات، الرخيصة الثمن، تكلّفنا صواريخ بملايين الدولارات للدفاع عن أنفسنا». معتبراً أن القتال مع انصار الله «يشبه القتال في الضباب، الكثير من الطائرات من دون طيار الرخيصة تسبّب الكثير من الأضرار».

    تحدٍّ أجبر «البنتاغون» على الاعتراف بفشل ضرباته الجوية على اليمن، ودفع الناطق باسمه، بات رايدر، إلى القول إن «لدى “انصار الله” قدرات لا نهائية، وقوات لا محدودة… وينبغي عدم التفاجؤ إذا استمرّت عملياتهم رغم الضربات الأميركية – البريطانية».

    ويفهم من تصريحات المسؤوليين في «البنتاغون» وأدائهم أن الضربات تركّز حالياً على تبرير الإخفاقات، وهو ما يضطرّهم إلى الانتقال من الاستخفاف باليمن إلى الاعتراف بقدراته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» عن مسؤول عسكري أميركي وصفته بالإستراتيجي، اعترف بأنه «باتت لدى “انصار الله” ترسانة عسكرية كبيرة لثلاثة من أقوى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في العالم».

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    لقمان عبدالله

    المقاومة العراقية تضرب هدفاً حيوياً إسرائيلياً على سواحل البحر الميت

    المقاومة العراقية

    أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق الليلة الماضية، عن استهداف مجاهديها هدفاً حيوياً لكيان العدو الصهيوني، عند سواحل البحر الميت.

    وقالت المقاومة العراقية، في بيانٍ مقتضب: إنّ هذا الاستهداف جاء نصرةً لأهل قطاع غزّة، ورداً على المجازر التي يرتكبها العدو بحقّ المدنيين الفلسطينيين، من أطفالٍ ونساء وشيوخ.. متوعّدةً بـ”الاستمرار في دكّ معاقل الأعداء”.

    وفي الـ28 من يناير الماضي، تبنّت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قاعدة “زفولون” البحرية، التابعة للعدو الصهيوني.

    أما في الـ12 من الشهر نفسه، فاستهدفت هدفاً حيوياً في أم الرشراش المحتلة (“إيلات”). وحينها، كشفت مصادر في المقاومة للميادين، بأنّ القصف طال هدفاً عسكرياً حيوياً، وأخرجه عن الخدمة.. مؤكّدةً أنّ “القصف عند حديقة الأردن طال غرفة تحكم تابعةً لكتيبة غولاني، ومسؤولةً عن بالونات تجسس تابعة للعدو”.

    ويأتي الاستهداف الأخير، الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في العراق، تزامناً مع مواصلة استهداف قواعد الاحتلال الأمريكي في كلّ من الأراضي السورية والعراقية، نظراً إلى الدور الأمريكي الرئيس في العدوان على غزّة.. فالاثنين الماضي، أكدت استهداف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي، في العمق السوري، عبر الطائرات المسيّرة.

    سقوط أكثر من 28 ألف شهيد في قطاع غزة

    ما يقارب 100 ألف شهيد ومصاب فلسطيني منذ بدء العدوان على غزة

    كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، عن تجاوز عدد ضحايا العدوان المستمر على القطاع، الـ28 ألف شهيد.

    وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن عدد الضحايا ارتفع إلى “28.064 شهيدا و67.611 مصابا منذ 7 أكتوبر” مشيرة إلى أن “الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية”.

    ويواصل كيان الاحتلال الصهيوني تنفيذ جرائم إبادة جماعية بحق أبناء غزة، بمختلف وسائل القتل والحصار، في “ظل استمرار فصائل المقاومة الفلسطينية مواجهة ذلك بشكل بسالة”.

    تصاعد غارات العدوان الأمريكي البريطاني على الحديدة

    عدوان أمريكي بريطاني جديد يستهدف محافظتي "البيضاء والحديدة" بسلسلة غارات متفرقة

    تصاعدت وتيرة الهجمات الأمريكية، اليوم السبت، على الساحل الغربي لليمن. وجدد الطيران الأمريكي قبل قليل غاراته على مدينة الحديدة، احد اهم مدن الساحل الغربي.

    وأفادت مصادر محلية بان الغارات الأخيرة ترفع عدد الغارات الأمريكية – البريطانية منذ الفجر إلى نحو 13 غارة استهدفت مناطق الكثيب والجبانة في مدينة الحديدة، والطائف في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة ومناطق أخرى.

    والعدوان الأمريكي – البريطاني ضمن محاولات لاحتواء العمليات اليمنية في البحر الأحمر والتي تصاعدت وتيرتها، وتوقيت الغارات الجديدة يشير إلى فشل في وقف تلك العمليات خصوصا وانها تأتي عقب يوم على خطاب لقائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي اكد فيه استمرار موقفهم الإنساني والاخوي مع المقاومة الفلسطينية وفشل العدوان البريطاني – الأمريكي من التصدي للعمليات اليمنية في البحر الأحمر.

    أزمة رفح تتصاعد.. تعزيزات مصرية لتطويقها مع بدء اجتياحها وحراك خليجي خجول بضوء أمريكي

    وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عملياتها في مدينة رفح ، اخر الملاجئ الامنة لسكان قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة.

    وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات خلال الساعات الأخيرة احدها استهدفت مدير البحث الجنائي ومساعديه في المدينة وأخرى منازل للسكان. والغارات الجديدة والمتصاعدة تأتي عشية كشف وسائل اعلام عبرية ترتيبات لاجتياح المدينة التي تأوي حاليا نحو مليون ونصف المليون نسمة.

    وأفادت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية بمصادقة جيش الاحتلال على عملية اجتياح رفح، في وقت طلب رئيس حكومة الاحتلال قواته باجتياح المدينة قبل حلول شهر رمضان المبارك.

    ويأتي قرار الاحتلال اجتياح رفح بعد أيام قليلة على وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى تل ابيب ضمن جولة شملت السعودية ومصر وقطر والأردن والضفة الغربية وهو ما يشير إلى منح أمريكا التي تعهد بمنع اي تهديد مستقبلي للاحتلال ضوء اخضر لاجتياح المدينة رغم فشلها في إقناعه بالسماح لهؤلاء بالعودة إلى منازلهم شمال وجنوب القطاع.

    واكدت وسائل اعلام عبرية ابلاغ حكومة الاحتلال للوسطاء الاقليمين برفضها سحب قواتها من شمال القطاع.

    وتعد رفح التي لا تتجاوز مساحتها الستين كيلومتر مربع مخيم كبير لسكان غزة الذين هجروا من منازلهم في الشمال والجنوب والوسط على واقع “سياسة الأرض المحروقة” التي تنتهجها قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي.

    وتوالت التحذيرات الدولية من تبعات الاجتياح المرتقب في غضون أسبوعين، وفق وسائل اعلام إسرائيلية، وسط مزيد من التوترات هناك.

    ودفعت مصر بتعزيزات ضخمة إلى حدود القطاع مع مصر خشية فرار من تقطعت السبل بهم صوب الأراضي المصرية. وأفادت وسائل اعلام مصرية بنشر الجيش المصري نحو 40 دبابة وعشرات الاليات العسكرية على طول السياج الحدودي مع غزة.

    وتزامن التحشيد المصري على الحدود مع تحذير وزير الخارجية المصري سامح شكري من تبعات اي تصعيد هناك. والتحذير المصري على استحياء يتزامن مع مواقف خجولة بالنسبة للأنظمة العربية الرسمية.

    ودعت السعودية والأردن ومصر لعقد جلسة لمجلس الأمن لمنع ما وصفته بـ”المجزره”.. وجاءت الدعوة عقب يوم على لقاء تشاوري لهذا المحور في العاصمة السعودية لم يخرج ببيان مشترك رغم اعلان أمريكا رفع يدها عن الاحتلال برفض عملية اجتياح رفح، وفق ما قاله منسق الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي ، واشار فيه إلى ان بلاده لن تشارك في المجزرة المرتقبة.

    وتأتي مواقف الدول العربية التي وصفت بـ”الضعيفة” مع اصدار دول أعلنت دعمها للاحتلال رفضها لعملية رفح وابرزها كندا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

    بعد 13 عاما على الثورة ضده.. الإصلاح يعتذر لنظام صالح رسميا وطارق عفاش يقتحم ساحة الحرية بتعز

    نفذ حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين، اليوم السبت، خطوات في معقله بمدينة تعز تحمل مؤشرات اعتذار للنظام السابق.. يتزامن ذلك مع حلول الذكرى الثالثة عشر للثورة التي أطاحت به.

    ورفعت فصائل الحزب صور ضخمة في شوارع تعز، مهد الثورة ضد صالح، تحمل صورة رشاد العليمي ابرز اركان النظام السابق واحد ضحايا ثورة الـ11 من فبراير. وعنونت الصور بشعارات تحتفي برعاية العليمي لثورة فبراير.

    والصور تعد الأولى من نوعها لمسؤول في النظام السابق وتزامنها مع مشاركة طارق صالح عبر مكتبه بالفعالية المشتركة مع الحزب بساحة الحرية عدت من قبل خبراء بمثابة اعتذار رسمي للنظام السابق بقيادة صالح خصوصا وان العليمي لم يكن جزء من الثورة بل أصيب خلال الهجوم الذي استهدف اركان صالح قبل سقوط نظامه.

    ولم يتضح بعد دوافع التحول الكبير في استراتيجية الاصلاح مع خصومه وما اذا كان ضمن تحالفات لمواجهة استحقاقات مابعد تغيير رئيس الحكومة جنوبا ام ضمن خضوع لخصومه.

    طارق يقتحم ساحة الحرية بتعز عشية فبراير

    هذا واقتحم طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للتحالف بالساحل الغربي لليمن، ساحة الحرية وسط مدينة تعز ومعقل خصومه من أوسع ابوابها.. يتزامن ذلك مع حلول ذكرى الثورة التي أطاحت بعمه.

    وأفادت وسائل اعلام طارق بأن مكتبه السياسي شارك لأول مرة بفعالية شهدتها المدينة الجمعة تحت يافطة تضامنا مع غزة. ونشرت وكالة “2 ديسمبر” الذراع الإعلامي لطارق صور لقيادات من المكتب السياسي لطارق بتعز وهي تتقدم التظاهرة، مشيرة إلى أن مكتب طارق بتعز شارك بقوة في الفعالية.

    وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها طارق صالح بفعالية للإصلاح في الساحة التي ظلت منذ 2011 تحتضن المناهضين لعمه ومن شاركوا بالإطاحة بنظامه. ومشاركة طارق في هذا التوقيت يحمل بعد سياسي اكثر منه تضامني اذ تتزامن الخطوة مع حلول الذكرى الحادثة عشر لثورة فبراير وهي اليوم التي سقط فيها عمه وأركان نظامه.

    ويحاول طارق من خلال المشاركة في هذا التوقيت إلى ارسال رسالة مفادها اسقاط “الثورة” فعليا وإعادة ترسيخ نظام عمه من المدينة التي ظلت محل خلافات بين المؤتمر والإصلاح حتى وقت قريب.

    مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار على المناطق الساحلية اليمنية

    أجواء باردة وأمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الشمالية الغربية

    توقع مركز الأرصاد الجوية في اليمن، خلال الـ24 ساعة القادمة، أجواء باردة على عدة محافظات، فيما توقع أيضا هطول الأمطار على عدة مناطق.

    وذكر المركز في نشرته اليوم، أن الأجواء ستكون باردة الى باردة نسبيا على محافظات (صعده، عمران، صنعاء، ذمار، والبيضاء)، وتكون الضباب على محافظات (حجة، المحويت، ريمة، أب وتعز).

    وأشارت النشرة الجوية إلى أن” المناطق الساحلية من المتوقع أن تشهد أجواء صحوة إلى غائمة جزئياً مع احتمال هطول أمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الغربية والجنوبية والمناطق الداخلية المقابلة لها”، فيما حذر، المواطنين من التواجد في المناطق المتوقع هطول عليها.

    اعلان مهم للتربية بشأن الطابور الصباحي

    التربية تعيد موعد الطابور الصباحي الى السابعة والنصف

    أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً بخصوص إعادة موعد طابور الصباح إلى الوضع الطبيعي المعمول به وفق نظام الدوام المدرسي.

    وجاء في التعميم انه ونظرا لتحسن الأجواء المناخية يبدأ الطابور الصباحي من الساعة السابعة والنصف ابتداءً من اليوم السبت.

    وأضافت وزارة التربية والتعليم ان الاختبارات النهائية لمراحل النقل للعام الدراسي 2023 – 2024 ستبدأ بحسب التقويم المدرسي المحدد لدى المدارس بحيث تنتهي مع نهاية شعبان.

    لماذا لن تقاتل الصين الحوثيين؟

    لماذا لن تقاتل الصين الحوثيين؟

    أوضحت الكاتبة “يون صن” في مقال بعنوان لماذا لن تقاتل الصين الحوثيين؟ وذلك في موقع RUSI.
    و”يون صن” زميل أول ومدير مشارك لبرنامج شرق آسيا ومدير برنامج الصين في مركز ستيمسون.

    نص المقال

    بالنسبة للصين، فإن الاستجابة الأسهل والأكثر ملاءمة من الناحية السياسية للاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط لا تكمن في الانضمام إلى الولايات المتحدة، بل في إلقاء اللوم عليها.

    تتشكل السياسة الصينية في الشرق الأوسط من خلال عاملين: تصورات التهديد الصيني وحساباتها الاستراتيجية فيما يتعلق بمنافسة القوى العظمى مع الولايات المتحدة. وعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الولايات المتحدة، فإن النهج الذي تتبناه الصين يتلخص في ثلاث “لاءات”: لا تعاون، ولا دعم، ولا مواجهة. هذه العقيدة تكمن وراء قرار الصين بعدم التصدي للحوثيين المدعومين من إيران أثناء قيامهم بهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على ممرات الشحن في البحر الأحمر.

    ولم تشكل هجمات البحر الأحمر – ردا على الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في غزة – تهديدا مباشرا للسفن الصينية، ويصر الحوثيون على أن هذا لن يتغير. وأعلن مسؤول كبير في الحوثيين الشهر الماضي أنه لن يتم استهداف السفن الصينية أو الروسية، طالما أنها غير مرتبطة بإسرائيل. لكن الهجمات ستظل تؤثر على المصالح الاقتصادية للصين، وليس فقط بسبب الحاجة إلى تجنب الروابط مع إسرائيل. وقد اضطرت شركة كوسكو، وهي أكبر مجموعة شحن في الصين، إلى تعليق جميع عمليات الشحن إلى إسرائيل، بسبب مخاوف أمنية.

    إن تحديد هوية السفن أو الدول التي ترفع أعلامها ليس بالأمر السهل دائمًا، ولا يزال من الممكن استهداف الشحن الذي يؤثر على مصالح الصين. لكن تجنب المنطقة أمر مكلف. يعد البحر الأحمر أحد أكثر نقاط الاختناق حساسية للتجارة العالمية. وإذا كان على السفن الصينية المتجهة إلى أوروبا أن تدور حول رأس الرجاء الصالح، بدلا من اتباع الطريق التقليدي عبر قناة السويس، فإن الرحلة التي تستغرق 26 يوما تنمو إلى 36 يوما وتضيف إلى حد كبير التكاليف.

    كما يمكن أن تؤدي طرق الشحن الأطول إلى رفع أسعار الواردات، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم في الصين. وإذا تأثرت أسعار النفط، فإن اقتصاد الصين ــ الذي يعاني بالفعل من حالة ركود ــ سوف يتعرض لمزيد من الضغوط. وعلى نطاق أوسع، فإن استمرار اضطرابات الشحن من شأنه أن يعيق جهود الصين لتعزيز اقتصادها من خلال تعزيز التجارة الخارجية.

    لذا، سواء استهدفوا السفن الصينية بشكل مباشر أم لا، فإن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر يمكن أن تقوض الانتعاش الاقتصادي في الصين. وقد تتفاقم الأمور سوءا: فإذا عمقت إيران مشاركتها في الصراع بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن ضربات ضدهم، فقد يتأثر مضيق هرمز، مما يهدد إمدادات الطاقة في الصين.

    ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا يبدو أن الصين تتعامل مع التهديد الذي يشكله الحوثيون على أنه فوري أو حاد. نعم، يقال إن المسؤولين الصينيين حثوا نظراءهم الإيرانيين على الضغط على الحوثيين للحد من هجماتهم. ولكن على الرغم من أن الصين تتمتع ببعض النفوذ على إيران، إلا أنها بالكاد تسيطر على السياسة الإيرانية. كما أن إيران لا تسيطر بشكل كامل على الحوثيين، على الرغم من كونها الداعم الرئيسي لهم. ونظراً لهذا – وعلى عكس ما تعتقده الولايات المتحدة على ما يبدو – فإن قدرة الصين على كبح جماح الحوثيين دبلوماسياً محدودة.

    ومن غير المرجح أن تذهب الصين إلى أبعد من ذلك. وبما أن الاستراتيجيين الصينيين يميلون إلى النظر إلى التطورات في الشرق الأوسط من خلال عدسة العلاقات الصينية الأميركية، فإن حتى عدم الاستقرار الإقليمي قد لا يبدو سيئاً بالكامل في نظر الصين.

    بين الخبراء الصينيين، لا يوجد نقص في الشماتة وهم يشاهدون الولايات المتحدة وهي تضطر إلى دعم إسرائيل على حساب علاقاتها الاستراتيجية مع الدول الإسلامية في المنطقة. ولا يمكن للصين أن تستفيد إلا من انجرار منافستها القوة العظمى إلى صراع في الشرق الأوسط في وقت حيث تستثمر بشكل كبير بالفعل في الغزو الروسي لأوكرانيا.

    لن تنضم الصين تحت أي ظرف من الظروف إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين، ليس فقط بسبب الرفض الأول، بل وأيضاً لأن هذا من شأنه أن يقلب التوازن الدقيق بين إسرائيل والعالم العربي وبين المسلمين السنة والشيعة رأساً على عقب. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن أنشطة الحوثيين في البحر الأحمر تكلف الصين ثمناً باهظاً. إذن ما هي خيارات الصين؟

    ويتلخص أحد الاستجابات المحتملة في نشر مرافقة بحرية لسفن الشحن، كما تفعل الصين في خليج عدن منذ عام 2008. ولكن الحراسة في خليج عدن ــ وهي جزء من جهود مكافحة القرصنة ــ يتم نشرها على أساس تفويض من الولايات المتحدة. الأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن رقم 1846. وبدون مثل هذا التفويض، كان الصينيون مترددين في اتخاذ إجراءات مماثلة في البحر الأحمر، رغم أنهم بدأوا في القيام بذلك مؤخراً.

    ولكن بالنسبة للصين فإن الاستجابة الأسهل والأكثر ملاءمة على المستوى السياسي لأزمة الشرق الأوسط الحالية تكمن في مكان آخر. والمفتاح هنا هو إلقاء اللوم في الاضطرابات التي اندلعت منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول – وهو الحدث الذي أشعل فتيل الصراع الحالي – على فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيق حل الدولتين مع الفلسطينيين والتعامل مع مثل هذه الصفقة باعتبارها الحل الأمثل. شرط مسبق لأي حل عملي للأزمة المستمرة.

    وتعلم الصين جيداً أن التوصل إلى حل الدولتين من غير المرجح أن يحدث في أي وقت قريب، خاصة وأن هذا من شأنه أن يغير بشكل جذري نظرة الأمن القومي لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل. لكن تحقيق حل الدولتين ربما لا يكون هو الهدف؛ تقويض الولايات المتحدة هو.