المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 564

    مضيق باب المندب ومخاوف أمريكا من الرد اليمني

    أكدت الأحزاب السياسية وقوفها ودعمها المطلق للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية في مناصرة أبناء فلسطين واستخدام ورقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب لمنع السفن الإسرائيلية او المتجهة اليه.

    واستنكرت الأحزاب بشدة إقدام القوات الأمريكية على استهداف الزوارق التابعة للقوات البحرية اليمنية أثناء تواجدها في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد عشرة من أفراد البحرية اليمنية.

    واعتبرت الاستهداف الأمريكي لقوات البحرية اليمنية، عدواناً غير مبرر ودليلاً على مدى التواطؤ بل والمشاركة الأمريكية في العدوان على غزة وفلسطين بصورة عامة.

    ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لما يقارب من 3 أشهر في ضل صمت عربي واسلامي وعالمي من جرائم المحتل الإسرائيلي وكانت اليمن هي الدولة الوحيدة والسباقة الى اتخاذ إجراءات عملية في استهداف عمق الكيان الصهيوني وفرض الحصار على السفن التابعة له من المرور في البحر الأحمر حيث سارعت أمريكا ودول أوروبية وأخرى لم تسمها الى تشكيل تحالفاً عالمياً تحت مسمى “حارس الازدهار” في البحر الأحمر وباب المندب.

    تحالفاً في ظاهره حماية الملاحة الدولية وفي باطنه حماية السفن الإسرائيلية، في محاولة لمنع اليمن من الاضطلاع بدوره الإنساني والديني والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع عدوان أمريكي صهيوني غربي.

    وتلاشى التحالف الأمريكي، بعد أيام من إعلانه، نظراً لجدية صنعاء في فرض السيادة اليمنية الكاملة على البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، فعمدت إلى عسكرة البحر الأحمر في محاولة منها لتمرير سفن الكيان الصهيوني ومده بالسلاح والغذاء، خاصة بعد تحدّث تقارير اقتصادية عن توقف ميناء أم الرشراش “إيلات” بصورة شبه كلية وبنسبة 85 بالمائة.

    وصعّد العدو الأمريكي تدخلاته في البحر الأحمر بالاحتكاك المباشر مع القوات البحرية اليمنية وارتكب حماقة باستهداف ثلاثة زوارق، اعترضت سفينة كانت متجهة للكيان الصهيوني، واستشهد على إثرها عشرة من أفراد قوات البحرية اليمنية، ليفتح بذلك باب الجحيم على نفسه وبارجاته وأساطيله وقواعده العسكرية في المنطقة.

    وكشفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تصاعد القلق من إمكانية اغلاق باب المندب. يتزامن ذلك مع ترقب الرد اليمني على اعتداءات البحر الأحمر.

    ونقلت وسائل اعلام أمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض مخاوفهم من تأثير أي تصعيد على حركة الشحن العالمية. وخصصت صحيفتي واشنطن بوست ونيويورك تايمز مساحة كبيرة لتغطية التطورات في البحر الأحمر.

    والمحت الصحيفتان إلى خلافات داخل إدارة بايدن بشأن التطورات هناك، موضحة بان بايدن ومستشاريه يرفضون التصعيد في حين تخشى الدفاع التي طلبت بالمصادقة على خطة لتوجيه ضربات استباقية ان يكون الرد اليمني كبير.

    وابرز ما يقلق الإدارة الأمريكية، وفق المصادر، تفاقم وضع الشحن الدولي وهو ما قد يلقي بظلاله على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلا.

    مدير مكتب قائد الثورة: استهداف أمريكا للبحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية

    أكد مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، اليوم الثلاثاء، أن أمريكا فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمني، مشددا على أن واشنطن لن تسلم من الرد.

    وخلال اللقاء الموسع للعاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية بالعاصمة صنعاء، أوضح الصوفي أن أمريكا كشفت وجهها الإجرامي بهذا الاستهداف المخالف لقوانين الملاحة الدولية، مؤكدا أن استهداف أمريكا للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية.

    وفي السياق اعتبر مدير مكتب السيد القائد احتفالات الأنظمة العربية العميلة في ظل ما يجري من إبادة جماعية في قطاع غزة استفزاز لمشاعر المسلمين. وقال: إن قتل النساء والأطفال بغزة كشف زيف شعارات دول الغرب الكافر المتشدق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان.

    وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، الأحد الماضي، استشهاد وفقدان 10 من منتسبي القوات البحرية، إثر اعتداء أمريكي على زوارقها في البحر الأحمر.

    وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان: إن زوارق القوات البحرية كانت تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي في منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، عندما تعرضت للاعتداء الأمريكي.

    وأكد سريع أن العدو الأمريكي يتحمل تبعات الجريمة وتداعياتها، وأن تحركات العدو الأمريكي في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه دعما ونصرة لفلسطين.

    آخر مستجدات معركة طوفان الأقصى في اليوم الـ88

    تواصل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، معركة طوفان الأقصى لليوم الـ88 على التوالي، ردًا على استمرار العدو الصهيوني في اعتداءاته بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

    وفيما يلي آخر الأحداث والتطورات السياسية في اليوم الـ88 لمعركة طوفان الأقصى، الثلاثاء، 2 يناير 2024:

    12:50 ص | المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال ألقى 65 ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ بداية العدوان

    12:58 ص | حماس: الاحتلال يرتكب جريمة الإعدام السابعة بحق أسرانا من أبناء الضفة منذ 7 أكتوبر باستشهاد الأسير عبد الرحمن باسم في سجن مجدو

    12:59 ص | حماس: هذه الاغتيالات والجرائم سترتد على الاحتلال نارا وجحيما وسيلقن المقاومون هذا المحتل الدروس المناسبة على استمرار جرائمه ووحشيته

    01:00 ص | حماس: نستنكر استمرار هذه الاغتيالات وسط صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأسرى الحروب

    01:53 ص | وزارة مالية العدو الإسرائيلي: العجز المالي سيزداد بمعدل ثلاثة أضعاف وسيتعين تمويل فاتورة الحرب التي بلغت 21 مليار دولار عن طريق الاقتراض أو تخفيض الميزانية إلى جانب زيادة الضرائب

    01:57 ص | صحيفة بلومبرغ نقلا عن حاكم “بنك إسرائيل المركزي” أمير يارون: نتوقع ارتفاع تكاليف الحرب والخسائر الاقتصادية إلى أكثر من 58 مليار دولار والحرب في غزة تكلّف أكثر من المتوقع وهي صدمة كبيرة للاقتصاد

    02:02 ص | مصادر فلسطينية: مواجهات بين مقاومين فلسطينيين وقوات العدو الصهيوني بعد اقتحامها لمدينة جنين

    03:06 ص | كتائب القسام – مجموعات قباطية: في عملية مشتركة مع إخواننا في سرايا القدس كتيبة جنين يقوم مجاهدونا الأبطال بإمطار آليات العدو المقتحمة لمخيم جنين بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص

    03:17 ص | تصاعد حدة الاشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات العدو الصهيوني بعد وصولها إلى مداخل مخيم جنين

    05:24 ص | زوارق العدو تطلق قذائفها بكثافة تجاه شاطئ المحافظة الوسطى لقطاع غزة وطائراته تشنّ حزامًا ناريًا شرق خانيونس

    06:33 ص | كتائب شهداء الأقصى – قلقيلية: تصدى مقاتلونا لقوات العدو المقتحمة للمدينة ما أسفر عن إصابة جندي في جيش الاحتلال

    06:42 ص | مصادر فلسطينية: اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات العدو الصهيوني في حيّ التفاح والدرج شمال شرق مدينة غزة

    08:26 ص | مصادر فلسطينية: استشهاد 4 شبان فلسطينيين برصاص قوات العدو الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية

    09:56 ص | المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي: إصابة ضابط “إسرائيلي” بجروح متوسطة خلال تبادل لإطلاق النار في بلدة عزون شرقي قلقيلية

    10:02 ص | مصادر فلسطينية: اشتداد الاشتباكات والقصف المدفعي شرقي خانيونس

    10:07 ص | مصادر لبنانية: طائرات العدو الإسرائيلي تستهدف بغارتين متتاليتين المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة مارون الراس جنوب لبنان

    10:13 ص | إعلام العدو: مستشفى سوروكا في بئر السبع يعلن استقبال 2408 جنود اصيبوا بجروح منذ بداية الحرب على قطاع غزة

    10:21 ص | الصحة الفلسطينية: الاحتلال لا يزال محتجزا لجثامين 4 شهداء تم اغتيالهم صباح اليوم في بلدة عزون شرقي قلقيلية

    10:23 ص | مصادر فلسطينية: 70 شهيداً وأكثر من 100 مصاب في قصف العدو الإسرائيلي على المنطقة الوسطى بقطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية

    10:27 ص | سرايا القدس: دكَّ مجاهدونا التحشدات العسكرية في منطقة المحطة بخانيونس بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60

    10:54 ص | مصادر فلسطينية: مروحية لجيش العدو تهبط شرقي القرارة جنوب قطاع غزة لنقل مصابين من الضباط والجنود في الجيش

    11:10 ص | المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال مطالب بالكشف عن مصير أطفال نقلتهم قسرًا أو اختطفهم جنودها من قطاع غزة وتسليمهم إلى ذويهم

    11:10 ص | المرصد الأورومتوسطي: ننظر بخطورة بالغة إلى ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية عن خطف ضابط إسرائيلي رضيعة فلسطينية من القطاع بعد قتل عائلتها

    11:11 ص | المرصد الأورومتوسطي: مئات العائلات في القطاع أبلغت عن فقدان أطفالها ومن الصعب التحقق من مصيرهم بسبب استمرار التوغل الإسرائيلي

    11:43 ص | انعقاد اللقاء الموسع للعاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية بالعاصمة صنعاء

    11:49 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: أمريكا فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية ولن تسلم من الرد

    11:49 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: أمريكا كشفت وجهها الإجرامي بهذا الاستهداف المخالف لقوانين الملاحة الدولية

    11:49 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: استهداف أمريكا للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية

    11:49 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: احتفالات الأنظمة العربية العميلة في ظل ما يجري من إبادة جماعية في قطاع غزة استفزاز لمشاعر المسلمين

    11:49 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: قتل النساء والأطفال بغزة كشف زيف شعارات دول الغرب الكافر المتشدق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان

    11:50 ص | مدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي: نستذكر بكل إجلال الدور الكبير للشهيد المجاهد قاسم سليماني في تطوير القدرات العسكرية بمحور الجهاد والمقاومة

    11:52 ص | المقاومة الإسلامية في العراق: استهداف قاعدة الاحتلال في القرية الخضراء بالعمق السوري بواسطة الطيران المسيّر

    11:52 ص | مصادر فلسطينية: 15 شهيدا في قصف للعدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة

    11:54 ص | سرايا القدس: اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة وتحقيق إصابات مؤكدة في مناطق الاشتباك بمخيم البريج وسط قطاع غزة

    11:55 ص | سرايا القدس: قصف مدفعي على تجمع لجنود العدو الإسرائيلي وسط خانيونس

    12:11 م | الخارجية الفلسطينية: نطالب سلطات الاحتلال بتسليم الرضيعة المختطفة بشكل رسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية فورا

    12:34 م | حزب الله: استهدف ‌‌‌‏مجاهدونا تجمعا لجنود ‏العدو الإسرائيلي في ثكنة “زرعيت” بالأسلحة المناسبة وأوقعوا أفراده بيت قتيل وجريح

    12:35 م | كتائب القسام تستهدف دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة “الياسين 105” شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة

    12:51 م | هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني: اعتقلت قوات العدو من الضفة الغربية 26 مواطنًا على الأقل بينهم امرأتان وجريح

    01:03 م | ألوية الناصر صلاح الدين: نعلن فقدان التواصل مع مجموعة آسرة لأحد الأسرى الصهاينة لدينا جراء القصف الصهيوني على قطاع غزة الليلة قبل الماضية

    01:04 م | حركة الجهاد الإسلامي: ننعى الشهيد الأسير عبد الرحمن باسم البحش الذي قضى تحت التعذيب في سجن العدو بمجدو

    01:05 م | حركة الجهاد الإسلامي: اغتال العدو 7 أسرى في السجون خلال ما يقارب الـ 3 أشهر أمام منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر التي لم تحرك ساكنا

    01:05 م | حركة الجهاد الإسلامي: قتالنا ماضٍ ولن يتوقف وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد

    01:08 م | مصادر فلسطينية: استشهاد مواطن وإصابة آخرين بقصف للعدو الصهيوني على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة

    01:12 م | مصادر لبنانية: مدفعية العدو الإسرائيلي تقصف أطراف بلدات الناقورة وطيرحرفا وعلما الشعب والضهيرة جنوب لبنان

    01:17 م | مصادر فلسطينية: طيران العدو الصهيوني يشن غارة على منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة

    01:30 م | وزارة الصحة الفلسطينية: 207 شهيد و338 جريح في 15 مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة خلال 24 ساعة

    01:30 م | الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 22.185 شهيد و57.035 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي

    02:19 م | المقاومة الإسلامية في العراق: قصف قاعدة الاحتلال الأمريكي بالشدادي في سوريا برشقة صاروخية

    02:25 م | كتائب القسام: مصرع 5 جنود صهاينة أثناء الاشباك معهم من نقطة صفر بالرشاشات والقنابل اليدوية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة

    02:25 م | كتائب القسام تستهدف آلية صهيونية بقذيفة “الياسين 105” في مخيم البريج وسط قطاع غزة

    02:25 م | سرايا القدس: استهدفنا دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة الـ “RPG” شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة

    02:34 م | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا قاعدة الاحتلال الأمريكي قرب مطار أربيل شمال العراق بالطيران المسيّر

    02:34 م | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدف مجاهدونا قاعدة الرميلان المحتلة في سوريا بواسطة الطيران المسيّر ونؤكد استمرارنا في دك معاقل العدو

    02:46 م | جيش العدو الصهيوني يعترف بإصابة 31 جندياً بينهم 5 بجروح خطيرة خلال المعارك مع المجاهدين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية

    02:47 م | مصادر فلسطينية: ارتقاء شهداء وجرحى باستهداف العدو الصهيوني لمنزل عائلة درويش في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

    02:50 م | حزب الله يشن هجوما جويا على مقر ‏القيادة 91 المستحدث للعدو الإسرائيلي في مستوطنة “إيليت” بمسيّرة انقضاضية أصابت ‏هدفها بدقة

    02:56 م | المقاومة الإسلامية في العراق: استهداف قاعدة المالكية شمال شرق محافظة الحسكة السورية بطيران مسيّر

    02:59 م | مصادر فلسطينية: سقوط 4 شهداء بقصف للعدو الإسرائيلي استهدف مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة

    03:02 م | مصادر فلسطينية: استشهاد طفلة وإصابة آخرين بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت سوق مخيم النصيرات وسط القطاع

     

    عبد السلام يلتقي وزير الخارجية الإيراني لبحث مستجدات دعم غزة

    التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان المتحدث الرسمي باسم “أنصار الله”، ورئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، في العاصمة الإيرانية طهران.

    وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن تقديره وشكره لموقف صنعاء القوي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

    وثمّن رئيس الوفد اليمني المفاوض في حكومة صنعاء في هذا اللقاء الدعم السياسي المستمر الذي تقدمه إيران لجبهة المقاومة، وأطلع وزير خارجية إيران على آخر تطورات السلام في اليمن.

    وفي وقتٍ سابق من اليوم، أجرى محمد عبد السلام، مشاورات مع علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة، وناقشا آخر الأوضاع الجارية في اليمن وفلسطين.

    وأمس، التقى عبد السلام، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان. وأفادت وكالة “مهر” للأنباء بأنّ الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الأمنية في المنطقة.

    وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الأحد، استشهاد وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية اليمنية بسبب عدوان أميركي على 3 زوارق للقوات اليمنية.

    وحينها، شدّد العميد سريع على أنّ التحركات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من تأدية واجبه دعماً للمظلومين في فلسطين وغزة.

    تصاعد التوتر.. انسحاب حاملة طائرات أمريكية من البحر الأحمر ودخول مدمرة إيرانية باب المندب عقب اتفاق مع اليمن

    نقلت شبكة ABC عن مسؤولين أمريكيين، مساء الأحد، بان الحاملة فورد ستعود من الشرق الأوسط مع جميع السفن الهجومية المرافقة لها.

    وتصاعد القلق في صفوف قادة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإاثنين، مع قرار الولايات المتحدة سحب اهم اساطيلها من المنطقة. وكشفت وسائل اعلام عبرية ابداء حكومة نتنياهو مخاوفها للإدارة الامريكية من مغبة سحب اسطول ” فورد”.

    ونقل موقع واي نت العبري عن مصادر حكومية قولها إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال بأن حاملة الطائرات يو اس اس فورد والسفن المرافقة لها ستغادر البحر المتوسط في غضون أيام.

    وسيعود الاسطول الذي ارسلته أمريكا في أكتوبر الماضي إلى المنطقة بمعية اسطول حاملة الطائرات “ايزنهاور” إلى القاعدة البحرية في فيرجينيا.

    وكانت الدفاع الأمريكي اعتبرت نشر الاسطول بمثابة “ردع” ومنع أي تصعيد في المنطقة، لكن قرار سحبه يأتي في وقت تصاعدت فيه مؤشرات اتساع رقعة الحرب إقليميا خصوصا في ظل التوتر في اليمن عقب اعتداء على اقراد البحرية هناك وكذا تبعات استهداف قادة الحرس الثوري في سوريا ناهيك عن تصاعد المواجهات على الجبهة اللبنانية وتوسيع المقاومة العراقية هجماتها.

    ويشير قرار أمريكا سحب بوارجها مخاوف من عمليات انتقامية قد تطالها. كما تحمل مؤشر للضغط على الاحتلال للسير بصفقات الخروج من مستنقع غزة.

    مدمرة إيرانية تدخل باب المندب

    تصاعدت حدة التوتر في البحر الأحمر، اليوم، مع اعلان ايران الدخول على خط المواجهة رسميا وتلويحها بالرد على أي اعتداء إسرائيلي.

    وأفادت وسائل اعلام إيرانية بتعزيز البحرية الإيرانية وجودها العسكري في البحر الأحمر. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادرها تأكيدها دخول المدمرة الإيرانية “ايران البرز” برفقة السفينة الحربية “بوشهر” المضيق، مشيرة إلى أنها ستتمركز بالقرب منه.

    والمدمرة الإيرانية مزودة بصواريخ كروز بحرية. كما تضاف إلى عدة سفن إيرانية ترابط قرب قاعدتها في ارتيريا.

    وجاء التحرك الإيراني العسكري عقب يوم على اتفاق صنعاء وطهران على استمرار الدعم للمقاومة الفلسطينية، وفق ما أكده محمد عبدالسلام رئيس وفد المفاوضات والذي التقى بأمين عام مجلس الأمن القومي الأمريكي في وقت متأخر من مساء الاحد.

    كما يتزامن مع تهديد وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبداللهيان، بالرد على أي اعتداء إسرائيلي، مجددا رفض بلاده توصيف احتجاز السفن في البحر الأحمر بـ”تهديد” في الوقت الذي يسمح فيه لإسرائيل بارتكاب المجازر والتنكيل بحق الأهالي في غزة.

    هذه التطورات تأتي في اعقاب استشهاد 10 من افراد البحرية اليمنية باعتداء امريكي على زوارقهم بينما كانوا في مهمة في البحر الأحمر وهو، وفق مراقبين، مؤشر على تصاعد التوتر والتي تنبئ باتساع رقعة الحرب إقليميا.

    المدمرة “البرز”

    انضمّت هذه المدمّرة إلى الأسطول البحري في بندر عباس (جنوب إيران) عام 1972 وخضعت لعدّة عمليات من التطوير والتحديث.

    كما تزن المدمّرة 1550 طناً وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة بحرية، وشاركت المدمرة التي تحمل الرقم 72 في حرب الخليج الأولى (الحرب العراقية الإيرانية)، ويبلغ طولها 94 متراً وعرضها 11 متراً.

    في عام 2015، دخلت المدمرة إلى مضيق باب المندب، وفي عام 2019 شاركت في المناورات البحرية الثلاثية بين روسيا والصين وإيران. وفي عام 2020 تمّ تزويدها بمنظومات صاروخية ذكية دقيقة.

    وتُعدّ “البرز” إحدى المدمرات الدفاعية الجيدة في إيران وذلك بعد التحسينات التي أُجريَت عليها، وتُعَد منظومة الدفاع الدقيقة، أحد أهم هذه التحسينات.

    حركات المقاومة تنعي استشهاد ثلة من مجاهدي القوات المسلحة اليمنية بالعدوان الأمريكي في البحر الأحمر

    نعت حركات المقاومة استشهاد ثلة من مجاهدي القوات المسلحة اليمنية في العدوان الأمريكي الأخير في البحر الأحمر، مباركين اختلاط الدم اليمني مع اخوتهم في فلسطين والعراق ولبنان وإيران وسوريا ضمن معركة التحرير والعودة.

    حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أدانت بأشد العبارات العدوان الأمريكي على القوات المسلحة اليمنية، معتبرة إياه “اعتداء جديد على بلد عربي ومسلم، بعد أن عاثت فساداً وقتلاً بحق شعوب أمتنا في بلدان أخرى، ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير حروب المنطقة وتتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر في منطقتنا”.

    وأعربت الحركة عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني الشقيق والعزيز، مهيبة بأبناء الأمة العربية والإسلامية مواجهة العدوان الأمريكي ضد اليمن بكل الوسائل الممكنة.

    وفي تصريح صحفي لها نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس بكل فخر واعتزاز شهداء اليمن ولبنان الذين كان “آخرهم قافلة الشهداء العشرة من الإخوة في اليمن الشقيق، الذين استهدفهم قصف أمريكي لزوارقهم في البحر الأحمر، وهم يقومون بواجبهم في منع سفن متجهة للكيان الصهيوني، تعبيراً عن تضامنهم مع أهلنا في قطاع غزَّة، ورفضاً لاستمرار العدوان الصهيوني”.

    وعبرت حركة حماس عن عميق تقديرها وتثمينها لكل المشاركات الشجاعة والجريئة، إسناداً ونصرةً لأبناء قطاع غزَّة، وتخذيلاً وإشغالاً للعدو الصهيوني، مباركة مشاركة اليمن الشعبَ الفلسطيني نضاله وتضحياته على طريق التحرير والعودة.

    وفي تصريح صحفي صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية، نعت الحركة بكل معاني العزة الجهادية والكرامة والتحدي شهداء القوات المسلحة اليمنية الذين سقطوا باستهداف أمريكي غادر على طريق القدس وفلسطين.

    واعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن العدوان الأمريكي على القوات اليمنية “جاء لحماية جرائم الكيان الصهيوني وتوفير البيئة اللازمة لمواصلة الإرهاب والقتل ضد شعبنا الفلسطيني في غزة”، مشيرة إلى أنه “يؤكد مجدداً أن امريكا هي رأس الشر والإرهاب في العالم وتخوض العدوان دفاعاً عن المجرمين، وهي التي جلبت الدمار والخراب لأمتنا بتدخلاتها الإجرامية وحروبها في المنطقة تحت دعاوٍ زائفة وباطلة”.

    وحيت الحركة وثمنت “صمود وثبات اليمن وقيادته الشجاعة وجيشه المقدام أمام هذا العدوان الدولي جراء موقفهم الديني والمبدأي والإنساني تجاه نصرة فلسطين”، داعية كل القوى الحية في الأمة لصد العدوان الأمريكي الصهيوني الغربي المتواصل على اليمن وفلسطين بكل الطرق، فعدو الأمة واحد وواضح وغدره واجرامه لن يستثني أحد”.

    من جانبه قال القيادي في الجبهة الشعبية في فلسطين ماهر مزهر، إن “الدم اليمني يختلط مع الدم الفلسطيني في قضية عادلة وشهداء البحرية هم شهداء فلسطين”.

    وأكد مزهر أن “اليمن سيتصدى للمجرم الأمريكي بعزيمة الثابتين وهم في معركة دفاع عن كرامة الأمة”، مشيرا إلى أن “الشعب اليمني كان ولا يزال في صدارة المدافعين والمضحين على مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي”.

    وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية أن “العدو الأمريكي لن يثني اليمن عن الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني”.

    فيما بارك الأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج المجاهد أبو آلاء الولائي إمتزاج دماء عدد من أبطال اليمن الشهداء على طريق القدس بدماء إخوتهم الشهداء في غزة والعراق ولبنان وإيران وسوريا، بعد استهدافهم بنيران الإحتلال الأمريكي المهزوم.

    بدورها باركت المقاومة الاسلامية “حركة النجباء” في العراق إرتقاء ثلة من المجاهدين الأبطال في عرض البحر اثر اعتداء امريكي غاشم.

    وأشادت بالضربات “الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية لمحور الشر الامريكي”، مؤكدة وقوفها معها قولا وفعلا، معتبرة “المعركة واحدة والعدو واحد والمصير واحد، وان ما يجري اليوم في المنطقة برمتها إنما هو صراع الحق المتمثل بمحور الممانعة ضد الباطل المتمثل بأمريكا وربيبتها إسرائيل والواقفين معهم من الأعراب المنافقين الذين باعوا ضمائرهم وذممهم مقابل أمان يظنون أنه دائم”.

    كما باركت المقاومة الإسلامية “كتائب حزب الله في العراق” للشعب اليمني الصامد إرتقاء ثلة من منتسبي القوات البحرية اليمنية إثر الإعتداء الأمريكي أثناء تأدية واجبهم الشرعي والأخلاقي في التصدي لسفن الكيان الصهيوني نصرةً لفلسطين.

    واعتبرت الكتائب أن إقدام القوات الأمريكية على ارتكاب هذا العدوان، يكشف للعالم بجلاء حقيقة وجه أمريكا الإجرامي، ودعمها للكيان الذي يمتهن قتل الأطفال والنساء، حماية لمصالحه الاقتصادية، وإمدادا له بالسلاح والأموال، كي تستمر آلة قتله للأبرياء، وترمم انكساره أمام استبسال فرسان المقاومة.

    3 دول عربية تنعي شهداء اليمن

    توالت، اليوم الاثنين، تداعيات استهداف القوات الأمريكية زوارق يمنية في البحر الأحمر. وتفاعلت فصائل المقاومة في 3 دول عربية مع الجريمة الأمريكية.

    وأصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية أبرزها حماس والجهاد بيانات نعتا فيه شهداء اليمن. وعبرت حركة حماس عن اعتزازها وفخرها بنعي كافة شهداء الأمة واخرهم اليمنيين العشرة الذين سقطوا في ميادين النصرة والتضامن.

    من جانبها ادانت حركة الجهاد الاعتداء الأمريكي على اليمن معتبرة إياه يعكس إدارة أمريكا للصراعات في المنطقة.

    وعبرت الحركة عن تضامنها مع الشعب اليمني الذي قالت انه يتعرض للانتقام.

    في السياق اثنى حزب الله اللبناني على مأثر اليمن وتضحياتها في مواجهة العدوان الصهيوامريكي.

    ووصف رئيس المجلس التنفيذي للحزب موقف اليمن بالنموذج والأمل والحجة على كل العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن اليمن الذي ترك وحيدا لسنوات يقدم التضحيات نصرة لفلسطين.

    واشار السيد هاشم صفي الدين بان التاريخ سيسجل بان عبدالملك الحوثي تجاوز كل الظروف التي تمر بها اليمن لنصرة فلسطين.

    وكانت المقاومة الإسلامية في العراق أدانت الاعتداء الأمريكي على اليمن واعتبرتها تعكس مدى الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.

    انشقاق دفعة جديدة من صفوف التحالف في مأرب والتحاقهم بركاب صنعاء

    توالت الانشقاقات في صفوف المرتزقة الموالية للتحالف باليمن، اليوم الإثنين، مع وصول دفعة جديدة من العائدين إلى صنعاء قادمين من مدينة مأرب.

    واستقبل المركز الوطني للعائدين بصنعاء دفعة جديدة يقودها العقيد محمد عامر الخبزي قائد الكتيبة الأولى باللواء 139 مشاة.

    والدفعة جزء من عدة دفع استقبلتها صنعاء خلال اليومين الأخيرين وقدمت من الساحل الغربي حيث تتمركز فصائل موالية للإمارات يقودها طارق صالح وأخرى من الحدود ويقودها شقيق عضو المجلس الرئاسي عثمان مجلي.

    ومع أن اليمن شهدت خلال الفترات الماضية عودة لالاف المغررين بصفوف التحالف الان ان تصاعد وتيرة العودة مؤخرا يأتي مع تجلى موقف صنعاء من العدوان الأمريكي – الإسرائيلي على غزة وكذا قرار التحالف السعودي – الاماراتي الاعتراف بها كأمر واقع بعد ما فشل بكسرها على مدى 8 سنوات من الحرب.

    أبرز أحداث 2023

    شهد العام 2023 عددا من الأحداث التي تركت أثرا عميقا في مصير آلاف بل وملايين الأشخاص في أنحاء المعمورة، وكذلك في مسار العلاقات الدولية وصورة العالم المعاصر.. ومن هذه الأحداث:

    *العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي تمكنت القوات الروسية خلالها من إحباط “الهجوم المضاد الأوكراني” في الصيف الماضي، واستعادت زمام المبادرة في ساحة المعركة، مجبرة كييف على التحول إلى “الدفاع الاستراتيجي”.

    *نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس، في خطوة تهدف لتعزيز أمن دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس، وردع السياسات العدوانية لواشنطن التي نشرت أسلحة نووية على أراضي حلفائها في أوروبا منذ فترة طويلة

    *قمة “بريكس” في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا في أغسطس، والتي أكدت جاذبية المجموعة لعدد كبير من الدول المتطلعة لإنشاء نظام دولي جديد أكثر عدلا.

    *الحرب على غزة، التي مثلت أخطر تصعيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عقود بما انطوى عليه من ضحايا ودمار، وأثرت إلى حد بعيد في تصور الرأي العام العالمي للقضية الفلسطينية وأكدت ضرورة الإسراع في حلها.

    * نشر السفن الحربية الأمريكية في الشرق الأوسط، والذي أصبح أكبر انتشار للقوات الأمريكية في المنطقة منذ سنوات، في تحرك عبر عن دعم إسرائيل مما يزيد احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة

    * انسحاب القوات الفرنسية من بوركينا فاسو والنيجر، في ضربة قوية جديدة، بعد مغادرة الجنود الفرنسيين مالي العام الماضي، لهيبة باريس ونفوذها في منطقة الساحل الإفريقي والقارة السمراء عامة.

    *الحرب في السودان، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل، وعمت مناطق واسعة من البلاد، متسببة في نزوح الملايين، ومقتل أكثر من 12 ألف شخص، حسب تقديرات غير رسمية

    *استعادة أذربيجان سيادتها على إقليم قره باغ بعملية عسكرية خاطفة في سبتمبر، لينتهي بذلك أحد أقدم “النزاعات المجمدة” في العالم، مما يفتح الطريق لتغييرات جيوسياسية كبيرة في منطقة القوقاز

    *الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا في فبراير، وخلف أكثر من 50 ألف قتيل ودمارا هائلا في البلدين.

    الورطةُ الأمريكية في البحر الأحمر

    الورطةُ الأمريكية في البحر الأحمر

    تُواجِهُ الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ ورطةً كبيرةً فيما يتعلَّقُ بتحَرُّكِها العدائيِّ في البحرِ الأحمر لإعاقةِ الهجماتِ اليمنيةِ على السفنِ المرتبطة بالعدوّ الصهيوني.

    فإلى جانب التفاعل الدولي الضعيف جِـدًّا مع التحالف البحري الذي أعلنت عن تشكيله، والذي لا تزالُ تُصِرُّ على استفزازِ الدول للانضمام إليه من خلال الاندفاع نحوِ عسكرة المياه الدولية وخلق مخاطرَ على حركة الملاحة، يبقى الأفق مسدوداً أمام تحقيق هدفها المتمثل بإيقاف العمليات اليمنية، وذلك نتيجة عدة أمور منها معادلات استباقية استراتيجية نجحت صنعاء في فرضها وبنائها خلال الفترات الماضية، وهي معادلات تجعل مسار التصعيد الذي تتجه فيه الولايات المتحدة محفوفاً بتداعيات أكثر خطورة عليها بشكل مباشر؛ الأمر الذي يعني أن خياراتِها تنحصرُ مع الوقت بين الاعتراف بالفشل أَو المغامرة بتصعيد قد يكبِّدُها خسائرَ غيرَ مسبوقة في تأريخِ تواجُدِها في المنطقة.

    قبلَ تشكيل تحالفها لمواجهة الحصار اليمني البحري على الكيان الصهيوني، سعت الولاياتُ المتحدةُ إلى ترهيبِ العالمِ، من خلال دفع كبريات شركات الشحن العالمية إلى الإعلان عن تعليق حركتها بالكامل في البحر الأحمر؛ باعتباره أصبح طريقاً غيرَ آمن، على الرغم من تأكيداتِ القوات المسلحة اليمنية على أن عملياتها تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وقد كانت محاولة الترهيب هذه ترمي إلى حشدِ أكبر قدر من الدعم الدولي للتحَرّك ضد اليمن وإيقاف دوره المتقدم في الصراع مع العدوّ الصهيوني.

    لكن النتائج جاءت متواضِعةً للغاية؛ إذ لم تستطع الولاياتُ المتحدةُ أن تجمعَ في تحالفها أكثرَ من 12 دولة، وحوالي ثلاث دول منها أعلنت اعتراضَها على العمل تحت قيادة واشنطن فيما اكتفت البقية بإرسال عدد قليل من الضباط إلى البحرَينِ التي تعتبر الدولةَ العربيةَ الوحيدةَ في التحالف، وهو الأمرُ الذي مَثَّلَ فضيحةً تاريخيةً للنفوذ الأمريكي الدولي؛ إذ لم تتعوَّد الولايات المتحدة أن يتخلى عنها حلفاؤها الدوليون بهذه الطريقة في تحَرّكاتها وخُصُوصاً ضد الدول العربية والإسلامية التي اعتاد الأمريكيون أن يستعرضوا أمامها قوتهم كقادة للعالم الغربي وجيوشه.

    جزءٌ من هذا الفشل المبكر يعودُ إلى معادلاتٍ استباقيةٍ استطاعت صنعاءُ والقيادةُ الوطنيةُ أن تفرضَها بنجاحٍ قبل أن تفكِّرَ الولاياتُ المتحدةُ في الإقدامِ على خطوةِ التحالف البحري، ومن تلك المعادلات كسر عنجهية تحالف العدوان وإجباره على اللجوء إلى التهدئة وتجنب التصعيد، حَيثُ أسهمت هذه المعادلةُ بصورة مباشرة في تقويض قوة التحالف البحري الأمريكي وإخراجه بتلك الصورة الهشة.

    فبحسب “رويترز” و”بلومبرغ” وغيرها من وكالات الأنباء، كان أبرز أسباب إحجام السعوديّة والإمارات عن الانضمامِ بشكل رسمي للتحالف الأمريكي، هو الخشية من رَدِّ الفعل اليمني وعودة الهجمات العابرة للحدود على المنشآت الحيوية السعوديّة والإماراتية، وانهيار خطوات السلام التي قد تم تحقيقها حتى الآن في المفاوضات، وهو ما يعني أن القيادةَ اليمنيةَ قد نجحت وبشكل مسبَقٍ في تجريدِ الولايات المتحدة من الأدوات الإقليمية التي تعودت الاستعانة بها في تحَرّكاتها، علمًا بأن انضمامَ السعوديّة والإمارات لم يكن سيقيدُ العملياتِ اليمنيةَ في البحر الأحمر لكنه كان سيمنح التحَرُّكَ الأمريكي غطاءً قد يشجِّعُ المزيدَ من الدول على الانضمام.

    ومن العقبات التي خلقتها صنعاءُ مسبقًا أمام التحَرُّك الأمريكي العدائي في البحر الأحمر، عملياتها الدقيقة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني والتي لم تؤثر على حركة الملاحة الدولية، الأمر الذي جعل بقية دول العالم تدرك بشكل واضح أن التحَرّك الأمريكي لا يهدف في الحقيقة لحماية خطوط الشحن الدولية، بل لحماية الكيان الصهيوني، وهو ما جعل العديد من حلفاء أمريكا يحجمون عن الانضمام؛ خوفاً من الانخراط في دعم جديد لـ”إسرائيل” التي باتت شعوب العالم كلها ساخطة عليها وعلى من يقف إلى جانبها.

    وإضافة إلى خوف السعوديّة والإمارات، ودقة العمليات اليمنية، يمكن القول إن الاندفاعَ الكبيرَ الذي أظهرته القيادةُ اليمنية في استخدام الخيارات العسكرية الاستراتيجية في البحر الأحمر ضد الكيان الصهيوني قد شكَّلَ بدوره عقبةً أُخرى أمام التحَرّك الأمريكي، حَيثُ كشفت وسائلُ الإعلام الأمريكية خلالَ الأسابيع الماضية عن تردُّدٍ كبيرٍ داخلَ الإدارة الأمريكية تجاه مسألة القيام بأي فعل عسكري ضد اليمن، خشية من أن ترد صنعاء بتصعيد كبير يشعل المنطقة ويكبد الولايات المتحدة خسائر كبيرة في مصالحها وقطعها الحربية، وبالتالي نفوذها وتواجدها في المنطقة.

    وقد مَثَّلَ الوعيدُ الواضحُ والمتحدي الذي وجَّهه قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الأخير للولايات المتحدة فيما يتعلق بالرد على أي اعتداء أمريكي، تفصيلاً مهماً في هذه العقبة التي عرقلت التحَرّك الأمريكي في البحر الأحمر، حَيثُ بدا بوضوح أن الكثيرَ من الدول استوعبت رسائلَ القائد، ورفضت الانجرارَ وراء الأكاذيب الأمريكية.

    ومحاطة بكل هذه العقبات المسبقة، وجدت الولايات المتحدة الأمريكية نفسَها وحيدةً في البحر الأحمر، في مواجهة خيارَينِ: إما الاعتراف بالفشل، وهو ما سيشكِّلُ ضربةً قاسيةً لصورتها المهزوزة أصلاً، أَو المخاطرة بافتعالِ المزيدِ من المشاكل والإصرار على عسكرة البحر واستفزاز الدول من خلال تهديد الملاحة الدولية، وهو الخيار الذي يبدو أن واشنطن استقرَّت عليه، حَيثُ لجأت في وقت سابق إلى مهاجمة سفينة تجارية مملوكة لدول الجابون بشكل عشوائي بالقرب من باب المندب، ودفعت ببعضِ شركات الشحن لمحاولة العودة لنقل البضائع إلى إسرائيل وتجاهل التحذيرات اليمنية، الأمر الذي أَدَّى إلى تعرُّضِ سفينة جديدة الأسبوع الماضي لهجوم يمني.

    وفيما يثبت الهجومُ اليمني الأخير في البحر الأحمر أن التحَرُّكَ الأمريكيَّ لن يحقّقَ الهدفَ المتمثلَ بحماية السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الصهيوني، يبدو بوضوح أن الولاياتِ المتحدةَ تندفعُ نحو محاولة تعويض هذا الفشل باستفزاز العالم لخلق غطاء للاعتداء على اليمن؛ مِن أجل فتح جبهة دولية تحت شعار حماية الملاحة؛ مِن أجل فصل اليمن عن الصراع مع العدوّ الصهيوني وتحويل قضيته إلى مشكلة دولية، لكن هذا المسار لا يعبر في الحقيقة إلا عن جنون أمريكي؛ لأَنَّ الولايات المتحدة لن تتمكّن من الاختباء تحت أي غطاء دولي.

    قد جاءت تحذيرات القيادة واضحة بخصوص تداعيات أي اعتداء على اليمن والرد الصارم على ذلك، وهو ما يعني أن خيارَ التصعيد الذي تذهبُ إليه الولاياتُ المتحدة لن ينجحَ في عزل الجبهةِ اليمنية عن فلسطين، بل سيزُجُّ بواشنطن إلى قلب الصراع؛ الأمر الذي سيجعلُ الجبهةَ اليمنية أكثرَ فاعلية في التأثير على مجريات الصراع؛ لأَنَّ المواجهة المباشرة مع أمريكا ستسهم في تقويض جزء كبير من الدعم الذي يتوجّـه للكيان الصهيوني، وهذا نفسه ما عبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم منه عندما جادلوا ضد القيام بأي عمل عسكري ضد اليمن.

    وبالتالي فَــإنَّ استمرار إصرار الولايات المتحدة على عسكرة البحر الأحمر واستفزاز الدول للتحَرّك ضد اليمن، ليس في الحقيقة سوى نهج انتحاري يعبّر عن الورطة التي تعيشُها واشنطن وعن فقدانها للخيارات في مواجهة الدور اليمني المتقدم والفاعل في الصراع مع العدوّ الصهيوني.