المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 593

    التلغراف البريطانية: مواجهة صنعاء مكلفة وعملياتها في البحر الأحمر تضغط على بايدن الذي يخطط لشن ضربة صاروخية على اليمن

    فشل الاستراتيجية الأمريكية في البحر الأحمر في كسر الحصار اليمني على إسرائيل

    قالت صحيفة التلغراف البريطانية، أن جو بايدن يدرس توجيه ضربات عسكرية ضد مواقع “أنصار الله” في اليمن، وسط أزمة في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

    ومن المفهوم أن المسؤولين الأمريكيين يعكفون على وضع خطط للتدخل المباشر ضد الجماعة بعد أن شنت سلسلة من الهجمات ضد سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الطريق الذي يحمل عشر التجارة العالمية.

    وقال الحوثيون، الثلاثاء، إنهم سيواصلون شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، على الرغم من الإعلان عن أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم 10 دول سيرسل عدة سفن حربية إلى المنطقة.

    وانضمت بريطانيا إلى عملية Prosperity Guardian الأمريكية لحماية سفن الشحن بعد ساعات من إعلان شركة بريتيش بتروليوم أنها ستعلق مسارها، مما يضيف فترة مدتها 10 أيام إلى رحلاتها حول القارة الأفريقية.

    وقام بايدن بنقل حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن وعلى مقربة من مضيق باب المندب حيث وقعت الهجمات.

    مواجهة صنعاء مكلفة

    وقال مسؤول دفاعي أمريكي لصحيفة التلغراف: “نحن نأخذ تهديد الحوثيين على محمل الجد، لكننا لن نرسل برقية أي تحركات مقدما. وأضاف: “القوات الأمريكية لها الحق الأصيل في الدفاع عن النفس، وإذا قررنا اتخاذ أي إجراء ضد الحوثيين، فسنفعل ذلك في الوقت والمكان الذي نختاره”.

    وفي حين يعتقد بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين أن توجيه ضربة مباشرة ضد الحوثيين هو السبيل الوحيد لمنع إغلاق خط الشحن، يعتقد أن مستشارين آخرين في البنتاغون حذروا من أن ذلك سيؤدي إلى توسيع الحرب في المنطقة.

    وتفيد التقارير أيضًا أن مسؤولي البنتاغون يشعرون بالقلق المتزايد بشأن تكلفة عمليتهم الدفاعية في البحر الأحمر. واعترضت السفينة يو إس إس كارني 14 طائرة بدون طيار يوم السبت.

    وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة بوليتيكو: “إن تعويض التكلفة ليس في صالحنا”. ويمكن أن تكلف الصواريخ البحرية ما يصل إلى 2.1 مليون دولار (1.65 مليون جنيه إسترليني) لكل طلقة ضد طائرات الحوثيين بدون طيار والتي تكلف بضعة آلاف من الدولارات فقط.

    وقد أدت الأزمة في الممرات الملاحية بالفعل إلى قفزة في أسعار النفط الخام، الذي سيتم نقله إلى المستهلكين في محطات البنزين، في حين من المرجح أن تتأخر تسليمات عيد الميلاد من الصين ودول آسيوية أخرى مع تحول السفن التجارية. رأس الرجاء الصالح.

    استمرار الهجمات اليمنية

    وتعهد محمد عبد السلام، ناطق أنصار الله، بمواصلة الهجمات على السفن المارة. وقال لصحيفة واشنطن بوست: “حربنا هي حرب أخلاقية، وبالتالي، بغض النظر عن عدد التحالفات التي تحشدها أمريكا، فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف”.

    وأضاف أن “المشاركة في تحالف لحماية مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وصمة عار في تاريخ الدول المشاركة”.

    وفي حديثه أمام النواب، قال ريشي سوناك إن هجمات الحوثيين كانت “دليلًا إضافيًا على أن الصورة الدولية معقدة وأكثر تحديًا”، مضيفًا: “في السابق ربما كنا نعتبر العديد من هذه الأشياء أمرا مفروغا منه”.

    واستولى أنصار الله على السفينة التجارية جالاكسي ليدر التي تظهر في الصورة راسية قبالة سواحل اليمن، الشهر الماضي، وذلك ضمن عمليات تضامنية مع غزة ضد المجازر الإسرائيلية.

    تحالف بحري

    ويضم تحالف البحر الأحمر الذي تقوده الولايات المتحدة بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، وسيجمع ست سفن حربية من تلك الدول العاملة بالفعل في المنطقة تحت مظلة واحدة.

    وتشمل السفن سفينة HMS Diamond، وهي مدمرة تابعة للبحرية الملكية من النوع 45 أسقطت طائرة بدون طيار يشتبه في أنها تابعة للحوثيين يوم السبت، في أول اشتباك جوي مباشر لسفينة تابعة للبحرية الملكية منذ 32 عامًا.

    HMS Diamond، مدمرة من النوع 45، إلى المنطقة وأرسلت البحرية بالفعل HMS Diamond، مدمرة من النوع 45، إلى المنطقة الائتمان : LPhot Belinda Alker / وزارة الدفاع

    وقالت مصادر دفاعية لصحيفة التلغراف إن سفينة ثانية، HMS Lancaster، كانت متمركزة في الخليج العربي ويمكن إرسالها إلى المنطقة إذا لزم الأمر.

    ضربة عسكرية مرتقبة

    وقد تم حث بايدن على تنفيذ ضربة عسكرية من قبل مسؤولين سابقين في البنتاغون، بما في ذلك الجنرال كينيث إف ماكنزي جونيور، الضابط الذي قاد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي.

    إذا اختارت الولايات المتحدة شن عمل عسكري ضد صنعاء، فمن المفترض أنها ستستهدف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار في الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة في شمال اليمن.

    أشارت التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام السعودية إلى أن بعض مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية التابعة لأنصار الله تقع في صنعاء، عاصمة اليمن. كما زعمت المملكة العربية السعودية في عام 2021 أنها دمرت “مختبرًا سريًا للطائرات بدون طيار” في سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة.

    إن المنطقة الأكثر وضوحاً بالنسبة لصنعاء لإقامة مواقع الإطلاق من أجل استهداف السفن وكذلك مدينة إيلات جنوب إسرائيل – ستكون في الشمال الغربي من أراضيهم بالقرب من الحدود السعودية، والتي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر.

    وقال جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: “إن الحوثيين متمرسين في المعارك، حيث يخوضون حرباً أهلية وإقليمية منذ أكثر من عقد من الزمن.

    “لقد شمل ذلك سنوات من إطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية، وهي منطقة صقلوا فيها مهاراتهم بشكل متزايد بدعم خارجي، ومن الواضح أنهم يرون في ذلك فرصة لتعزيز مكانتهم الإقليمية بشكل أكبر”.

    وأضاف: “على الرغم من أن البعض يرفضهم، فإن حقيقة أنهم قاوموا العملية العسكرية التي تقودها السعودية بدعم من الولايات المتحدة، والآن تجعل الرياض تسعى من أجل السلام، تشير إلى قصة مختلفة إلى حد ما”.

    ارتفاع أسعار النفط والغاز

    ويتعرض بايدن لضغوط متزايدة للعمل على منع هجمات الشحن، لأنها تحدث تأثيرًا مضاعفًا عبر سلاسل التوريد .

    ويمر عشر النفط الخام والمنتجات النفطية في العالم عبر قناة السويس، وقفزت أسعار النفط منذ اشتداد الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

    وارتفع سعر خام برنت بنسبة 1.9% يوم الثلاثاء إلى أكثر من 79 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنحو 6 دولارات مقارنة بالأسبوع السابق.

    وحذر الاقتصاديون من أن الأزمة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين في غضون أسابيع، في حين أن تكلفة السلع الاستهلاكية يمكن أن ترتفع أيضًا مع قيام الشركات بتمرير فواتير شحن أكبر.

    وقامت أربع من أكبر شركات الشحن في العالم – CMA CGM Group، وHapag-Lloyd، وMaersk، وMSC – بتحويل مسار سفنها.

    وقالت شركة ميرسك الدنماركية يوم الثلاثاء إن “جميع السفن التي توقفت في السابق ومن المقرر أن تبحر عبر المنطقة سيتم الآن إعادة توجيهها حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح”، مما يضيف ما بين 10 إلى 12 يومًا إلى أوقات الشحن.

    أثار قرار شركة بريتيش بتروليوم بإيقاف جميع الشحنات عبر البحر الأحمر مؤقتًا مخاوف بشأن أسعار النفط العالمية الأسبوع المقبل، في حين يُعتقد أيضًا أن شحنات عيد الميلاد إلى المملكة المتحدة من الصين معرضة للتهديد.

    وقال ريتشارد ميد، رئيس تحرير قائمة لويدز، إن أسعار الشحن بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط ​​قفزت بالفعل بمقدار الخمس.

    وحذر يائيل سيلفين، كبير الاقتصاديين في شركة KPMG، من أن الشركات ستكون هي التي ستتعرض لأكبر قدر من الضغوط لأن عملائها لن يكونوا قادرين على تحمل ارتفاع الأسعار.

    قالت السيدة سيلفين: “الشركات تتعرض لضغوط على الهامش، وهذا يضيف تكاليف عليها ربما لن تتمكن من نقلها إلى المستهلكين”.

    وحذرت وكالة موديز لخدمات المستثمرين من أن الشركات المصنعة في أوروبا معرضة للخطر بشكل خاص.

    وضربت واردات بريطانيا من الغاز، حيث يستخدم طريق الشحن المتأثر أيضًا الناقلات التي تحمل جزءًا كبيرًا من إمدادات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك الإمدادات من قطر، والتي شكلت 30 في المائة من واردات الغاز البريطانية في العام الماضي.

    تفويض إقليمي ودولي لصنعاء لكسر حصار غزة والأخيرة توجه رسالة إلى الدول المشاركة في التحالف البحري

    وصف خبراء دوليين، الثلاثاء، مقاطعة الدول الإقليمية ودول كبرى لتحالف الولايات المتحدة لحماية إسرائيل في البحر الأحمر بمثابة تفويض غير مباشر لصنعاء باستمرار عمليات كسر الحصار عن غزة.

    ويعتبر البرلماني اللبناني ناصر قنديل غياب الدول المشاطئة على البحر الأحمر عن التحالف الذي اعلنه وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن مساء الاثنين من تل ابيب بمثابة رفع الغطاء القانون عن التحالف الجديد بصفته قادم من خارج البحر ويعزز شرعية عمليات صنعاء ضد اسرائيل.

    وكانت قائمة الدول التي اعلنها اوستن كتحالف جديد خلت من أي دولة على البحر الأحمر بما فيها ارتيريا التي تحتضن قواعد إسرائيلية. وتطل العديد من الدول العربية والإسلامية على ضفاف البحر الأحمر ابرزها السعودية وجيبوتي ومصر والأردن وارتيريا واليمن.

    ولم تعلق أيا من تلك الدول عن أسباب مقاطعتها، لكن خبراء دوليين كالمصري سامح عسكر يؤكدون بان جميع الشعوب العربية تتماهى مع اليمن وتتطلع لرؤيته يحقق إنجازه بكسر حصار إسرائيل على غزة.

    ولم تقتصر العزلة الامريكية على الدول الإقليمية بل اتسعت دوليا، حيث فشلت في استخراج بيان ادانة لصنعاء من مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق عقد مساء الاثنين. وانتهت الجلسة دون بيان يذكر مع أن السفيرة الامريكية كانت طالبت المجلس واعضائه بإدانة ما وصفتها بهجمات “الحوثيين”.

    وفض الاجتماع دون بيان يذكر في حين تحدثت مصادر دبلوماسية عن خلافات بشأن المساعي الامريكية لشرعنة تحالفها الجديد دوليا.

    صنعاء توجه رسالة إلى الدول المشاركة في تحالف حماية إسرائيل

    كشف قيادي في صنعاء عن رسالة تم توجيهها إلى الدول التي حشدتها الولايات المتحدة ضمن تحالف لحماية السفن الإسرائيلية. وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر إن الرسالة اليمنية للدول التي زج بها الامريكي في تحالفه لحماية اسرائيل في البحر الاحمر تتضمن النصيحة والتحذير في ذات الوقت.

    وبحسب بن عامر فإن صنعاء نصحت هذه الدول بمغادرة التحالف الأمريكي وحذرتها من تبعات المشاركة ومن تداعياتها على كل دولة على حدة اضافة الى التأكيد ان اليمن لن يتراجع عن موقفه بشأن غزة مهما كانت التطورات. وأشار إلى أن دولة اوروبية ضمن التحالف الامريكي لحماية اسرائيل في البحر الاحمر تواصلت مع الجانب اليمني ولها اتصالات مستمرة حتى هذه اللحظة مع الاخوة في سلطنة عُمان.

    نيويورك تايمز: عملية “حارس الرخاء” لن تردع هجمات اليمن

    اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء أنّ عملية “حارس الرخاء” هي “خطوة رمزية” تسمح للبيت الأبيض من جهة، بالقول إنّ المزيد من الدول تدعم أمن البحر الأحمر، ومن جهة ثانية “لزيادة ثقة شركات الشحن”.

    وقالت الصحيفة: إنّ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، روّج لمبادرة جديدة للأمن البحري بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لكن محللين قالوا إنه “من غير المرجح أن توقف على الفور موجة من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنّها اليمنيون.

    وأوضحت الصحيفة أنه “لا يوجد تغيير يذكر في عدد السفن الملتزمة بتسيير دوريات في الثلث السفلي من البحر الأحمر لمرافقة سفن تجارية معينة تحمل شحنات محددة.

    ونقلت الصحيفة عن ضابط عسكري أمريكي كبير، قوله: إنه في أي وقت، هناك نحو 1000 سفينة تجارية من جميع الأنواع تعبر البحر الأحمر، ونحو 400 منها موجودة في الجزء السفلي من البحر الأحمر، وهي المنطقة الأكثر عرضة لصواريخ اليمنيين وطائراتهم بدون طيار.

    كذلك، قال مسؤول استخباري غربي كبير، إنّ المبادرة الجديدة من غير المرجح أن تردع هجمات اليمن في المستقبل.
    وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لمناقشة الأمور العملياتية، إنه في الوقت نفسه، أيّ ضربة انتقامية من قبل الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي إلى التصعيد.. مشيراً إلى أنّ “هدف اليمنيين هو تسليط الضوء على الدعم الغربي ل”إسرائيل”، وأي سيناريو انتقامي من شأنه أن يفعل ذلك.

    ووفق الصحيفة، قال ضباط عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون من ذوي الخبرة في المنطقة: إنّ الإعلان يهدف على الأقل إلى منح شركات الشحن ثقة أكبر لاستئناف الطرق عبر البحر الأحمر، وتخفيف ارتفاع تكاليف الوقود والتأمين، ومعالجة المشكلات المحتملة في سلسلة التوريد

    اسبانيا توجه صفعة للولايات المتحدة بنفي مشاركتها في تحالف البحر الأحمر ضد اليمن

    نفت وزارة الدفاع الاسبانية اليوم الثلاثاء مزاعم واشنطن بأنها ستشارك في قوة متعددة الجنسيات للقيام بدوريات في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية.

    وفي بيان صدر لوسائل الإعلام الإسبانية، بما في ذلك ABC وLa Vanguardia، قالت الوزارة إن إسبانيا لا يمكنها اتخاذ القرار من جانب واحد، وأنها تخضع للقرارات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

    وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الاثنين إن إسبانيا ستكون من بين الدول التي ستنضم إلى المبادرة الأمنية العشرية لحماية السفن الإسرائيلية.

    ويقول مراقبون إذا كان تبرير إسبانيا لعدم مشاركتها صحيحًا، فسيتعين على دول مثل إيطاليا وهولندا وفرنسا أيضًا الرد أمام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي قبل الالتزام.

    الوضع مربك في إسبانيا، وانتقد زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيجو رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لإشراك القوات الإسبانية في عملية عسكرية دولية دون إبلاغ البرلمان.

    ولم يصدر سانشيز ولا وزير الدفاع الإسباني بيانًا رسميًا بشأن عملية حارس الرخاء.

    اليمن مع غزة.. واشنطن تعلن تحالفها البحري واليمن يؤكد: الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في البحر الأحمر لن تستطيع منع العمليات اليمنية

    طوفان المندب.. واشنطن تعلن تحالفها البحري واليمن يؤكد: الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في البحر الأحمر لن تستطيع منع العمليات اليمنية

    مع فرض اليمن معادلة استراتيجية مهمة في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب، عبر فرضه “حصاراً بحرياً” على إسرائيل، تمثّل باستهدافه السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في حال عدم استجابتها لتحذيراته، وربط هذه التهديدات والاستهدافات بإيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عن القطاع، يبرز القلق، إسرائيلياً وأميركياً، من هذه الجبهة، ومن الخطوة اليمنية، التي وصفها إعلام الاحتلال بـ”القاسية”، وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى المسارعة إلى تشكيل تحالف بحري، بزعم “حماية الملاحة الدولية”.

    وأجرت قناة الميادين نت حواراً حصرياً مع الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، تناول المعادلة الاستراتيجية التي فرضها اليمن في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب، نصرةً لغزة.

    ماذا في التهديدات الأميركية والإسرائيلية لليمن؟ وما رد صنعاء عليها؟ وماذا عن خفايا المباحثات التي يُجريها اليمن نصرةً لغزة. محاور متعدّدة طرحتها الميادين نت، في حوارها المطول مع الناطق الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام.

    اليمن انطلق من مبدأ ديني وإنساني وأخلاقي ووطني في نصرته غزة

    الناطق الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، قال للميادين نت إنّ “اليمن اتخذ قرار المشاركة في “طوفان الأقصى” استناداً إلى المبدأ الديني والأخلاقي والإنساني والوطني”.

    وأضاف أنّ “المبدأ الديني يحتّم على كل مسلم أنّ يقف إلى جانب المظلومين، المحتلّة أراضيهم، والمصادَرة حقوقهم”، مؤكداً أنّ هذا “الاعتداء الإجرامي على فلسطين يفرض على كل إنسان حرّ وغيور ومسلم أن يتحرك ليسجل موقفاً لمواجهة الغطرسة الصهيونية”.

    وأكد أن “اليمن انطلق من هذا المبدأ ليس عبثاً، ولا محاولة للبحث عن دعاية معينة، وخصوصاً أنه يواجه عدداً من المخاطر المحدقة، وعدواناً غاشماً ومستمراً منذ أعوام”، بل إنّ قراره جاء استجابة لنداءات المظلومين في غزة وفلسطين، و”الذين نادوا شعوب الأمة إلى أن تساندهم وأن تقف معهم”.

    وأكد الناطق باسم أنصار الله أنّ “العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والاحتلال التاريخي لفلسطين المحتلة، يفرض أنّ تكون هناك مساندة شعبية كاملة، ليس فقط من اليمن، وإنما أيضاً من عموم أبناء أمتينا العربية والإسلامية، ومن كل الأحرار في العالم”.

    وعند سؤالنا: لماذا لم يستخدم اليمن “ورقة باب المندب” خلال أعوام العدوان عليه؟ قال عبد السلام إن اليمن كان في استطاعته أنّ يُقْدِم على مواقف على المستوى العسكري، براً وبحراً وجواً، وفق مستوى معيّن، وعبر استهداف دول التحالف”.

    وأضاف: “اليوم، لا نستطيع أن نساند فلسطين المحتلة. ليس لنا معها حدود، ولا نستطيع أن نقاتل مع المجاهدين هناك، ولا توجد القدرات الكافية، إلا عبر المشاركة الصاروخية والطيران المسيّر، ومن خلال العمليات البحرية لاستهداف الشريان الاقتصادي للكيان المحتل. ولأن هذه المعركة استراتيجية تتطلب منا أن نتخذ أعلى ما نستطيع من مواقف، من أجل الوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية”.

    وأكد أنّه “كان في استطاعة الشعب اليمني، في بعض الظروف المعينة، أن يتحمل بعض الأعباء، لكن، لا يوجد لدينا خيار في هذه المعركة إلّا أن نستخدم أقصى ما لدينا لمواجهة هذه الغطرسة”.
    ضربات اليمن ستتسع بحسب ما يفرضه الواقع الميداني

    وقال عبد السلام للميادين نت إنّ “الضربات الصاروخية والطيران المسيّر استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية في جنوبي فلسطين المحتلة، ثم انطلقت العمليات بعد ذلك إلى البحر، عبر استهداف السفن الإسرائيلية أولاً، ثم السفن التجارية المتّجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني، ثم توسّعت باستهداف السفن التي يمكن أن يكون شركاؤها إسرائيليين، أو يتبعون الكيان الصهيوني”.

    وأضاف أنّ “هذه العمليات التصاعدية جاءت استجابة لتحديات الواقع، وللضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنّها ستستمر في هذه الوتيرة، وربما ستتسع، بحسب ما يفرضه الواقع العسكري في الميدان”.

    تحالف واشنطن البحري لن يؤثر في عمليات اليمن

    وأكد الناطق الرسمي باسم أنصار الله للميادين نت أنّ “تحالف واشنطن البحري في البحر الأحمر هو من أجل حماية “إسرائيل”، وليس حماية الممرات المائية الدولية “، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن تسميته بالتحالف، بل هو، في الواقع، تجمّع ضعيف، وميّت قبل أن يولد”.

    وجدد عبد السلام تأكيده أنّ “الممرات الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد فيها أي مشاكل أمنية أو عسكرية”. مضيفاً أنّ “القوات المسلّحة اليمنية أعلنت، مراراً وتكراراً، أن المياه الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد أي استهداف لأي سفن، باستثناء السفن المتجهة إلى إسرائيل، أو السفن الإسرائيلية”.

    وأشار عبد السلام إلى أنّ “هذا التحالف لا يوجد فيه أي دولة مطلة على البحر الأحمر، وهو يأتي، للأسف، وفق رغبة أميركية لحماية “إسرائيل”، ولترك الفرصة لها في الاستمرار في ارتكاب المجازر في حق أبناء الشعب الفلسطيني”.

    وأضاف: “لو كانوا حريصين على السلام والاستقرار لما عارضوا الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة، فهذا التحالف لا يمكن أن يكون مقبولاً أو أن يكون مستساغاً، لأن هدفه استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين”.

    وأكد عبد السلام أنّ هذا التحالف لن يؤثر في العمليات اليمنية، مشيراً، في هذا السياق، إلى وجود الفرقاطات الأميركية والفرنسية والبريطانية والقواعد العسكرية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر، والتي لم تستطع أن تمنع عمليات اليمن الداعمة لغزة.

    اليمن قادر على أن يرد على أي عدوان

    وفي سؤالنا عن نظرة اليمن إلى أطراف هذا التحالف، وعمّا إذا كان سينظر إليهم على أنهم في حالة حرب ومواجهة مع صنعاء، قال عبد السلام: “نحن لا نعتقد أنهم قد يجرؤون على شن عدوان على اليمن. لكن، في حال حدث ذلك، فإن اليمن قادر، بلا شك، على أن يرد على أي عدوان يمكن أن يستهدفه، براً، أو بحراً، أو جواً”.

    وحذّر عبد السلام، في هذا السياق، أطراف التحالف المعلن من ارتكاب أي حماقة عبر استهداف اليمن وتوسيع الصراع، مضيفاً أنه، في حال ارتكاب أيّ حماقة، فإنه لن “يستطع الإسرائيلي ولا الأميركي ولا قادة الدول الغربية معالجة نتائج ما قد يرتكبونه من حماقة”.

    موقف الدول الأفريقية المشاطئة القريبة إلى اليمن إيجابي للآن

    وأكد عبد السلام أنّ “موقف الدول الأفريقية حتى الآن، والدول العربية المطلّة على البحر الأحمر، إيجابي”، لافتاً إلى أنّ صنعاء على تواصل مع كل الأطراف الدولية المطلّة على البحر الأحمر.

    وتوجّه برسالة تطمين، قائلاً إن “المياه المحاذية لليمن في البحر الأحمر وبحر العرب آمنة، والدليل أن آلاف السفن تعبر شهرياً”، لافتاً إلى أنّه منذ بدء اليمن عملياته الداعمة لغزة، فإنّ السفن تمر، وهناك مئات من السفن تبحر في البحر الأحمر وبحر العرب، من دون أن تواجه أي إشكالات”.

    وأضاف أنّ “الموقف الأفريقي، بحسب ما نفهم حتى هذه اللحظة، أنه مستاء مما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

    تفعيل “إسرائيل” وواشنطن لأوراقهم الداخلية في اليمن غير مستبعد

    وفي سؤالنا عن إمكانية لجوء واشنطن و”تل أبيب” لتفعيل أوراقهم الداخلية في اليمن بهدف الضغط على صنعاء وتشتيتها، أكد عبد السلام أنّ “هذا الأمر غير مستبعد فهم في العادة يقومون بمثل هذه الأعمال وتفعيل بعض الأطراف والمرتزقة المحليين”، مشدداً على أنّه “لا يمكن أن يمثل لهم نجاح لأن هذا الخيار أيضاً خيار فاشل”.

    ولفت إلى أنّ “الشعب اليمني اليوم من أقصاه إلى أدناه يقف إلى جانب القيادة اليمنية في مواجهة الصلف الإسرائيلي”. وتابع أنّ أحقية القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان في اليمن”. مشيراً إلى أنّ مجموعات المرتزقة والمنتفعين لا يمثلون إلا أنفسهم،بينما “إذا تورط أحد في أن يجعل من نفسه حامياً لإسرائيل فإنه سيواجه الغضب الشعبي اليمني العارم في كل اتجاه، لأنه لا يمكن أن يقبل أي يمني أن يكون مدافعاً عن إسرائيل وحامياً لها”.

    صنعاء تلقت اتصالات ترغيب وتهديد

    عبد السلام وفي حديثه إلى الميادين نت أشار إلى تلقي صنعاء الكثير من الاتصالات الغير مباشرة عبر الأشقاء في سلطنة عمان، وبعض الاتصالات المباشرة مع الدول الأوروبية منذ أن بدأت العمليات البحرية و الصاروخية والجوية ضد الاحتلال”.

    وأضاف أن ” الاتصالات التي وصلتهم كان فيها نوع من الترغيب والترهيب”. وأضاف أنّ “ما له علاقة بالترغيب فهو قولهم لنا أن هذه العمليات التي تقومون بها ربما تؤثر على المسار السياسي وعلى العملية الإنسانية في اليمن وعلى عمل المنظمات وعلى صرف المرتبات، وعلى غير ذلك من الملفات الإنسانية كفتح مطار صنعاء والموانئ، على ضوء ما نعمل عليه في خارطة الطريق عبر الأمم المتحدة ومع المملكة العربية السعودية”.

    وتابع أنّه “في اتجاه آخر كان هناك نوع من التهديد لإيجاد تحالف دولي بزعم “حماية البحر الأحمر” أو فرض عقوبات أو التصنيف بالإرهاب أو التهديد بإجراء عمليات معينة أو استهداف عسكري أو ما شابه ذلك”.

    ناطق أنصار الله وعبر الميادين نت، قال “نحن في كل الأحوال نرد على هؤلاء أن موقف اليمن ليس موقفاً اعتباطاً ولا استعراضاً للقوة، ولا بحثاً عن الحروب والمشاكل، وإنما من فرض الواقع هذا هو “إسرائيل” بعدوانها الغاشم والواسع والبربري والكبير على غزة والذي لا يمكن السكوت عنه”، مشدداً على أنّ “من يريد أن يُهدئ المنطقة والإقليم من أيّ تصعيد، فعليه أن يتجه إلى إسرائيل وأميركا لإيقاف هذه الحرب العدوانية وفك الحصار الظالم والغاشم على قطاع غزة”.

    وتابع أنّ “هناك جهوداً تبذلها سلطنة عمان تساهم في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في مقابل أن يكون هناك خفض تصعيد معين من قبل اليمن”.

    وشدد على أن اليمن أكد أنّ هذه المساعدات يجب أنّ تلبي الاحتياج الفلسطيني اليومي، وأن تكون كافية، وأنه في حال حصل ذلك، فإن اليمن سينظر في الموقف ويعمل على تقييمه ويتخذ على ضوء ذلك إجراء ينسجم مع ما يقدمه الفلسطينيون من استجابة حقيقية وتعبير حقيقي عن التقدم الملموس في الملف الإنساني.

    وأكد عبد السلام أنّ طبيعة هذه الاتصالات تجري في هذا السياق، وجدد تأكيده أنّ “اليمن يهتم بحماية وسيادة المياه الدولية وهو يعمل على حمايتها وأنه لن يسمح للمتطفلين بأن يتدخلوا في شؤونه الداخلية أو في رؤيته الأمنية القومية، باعتبار ما يجري في فلسطين هو بشكل أو بآخر يهدد اليمن والمنطقة بأكملها”.

    وفي سؤالنا عن إمكانية الحديث عن تقدم في المفاوضات القائمة، قال عبد السلام “ما زالت النقاشات مستمرة، ولم ندخل حتى الآن في الخطوات العملية، ربما من السابق لأوانه أن نتحدث عن النتائج لأننا ما زلنا حتى هذه اللحظة في النقاشات والمفاوضات مع المجتمع الدولي”.

    ممر بري “بديل عن البحر الأحمر” غير واقعي

    وعن ما روّج له الإعلام الإسرائيلي عن ممر برّي “بديل عن البحر الأحمر”، قال عبد السلام “نحن نعتقد أن ذلك غير واقعي من الناحية العملية، باعتبار أن تبديل النقل البحري إلى النقل البري مكلف جداً، فضلاً عن التأخير، وعن الكميات القليلة التي لا تلبي الاحتياج الصهيوني من البضائع”.

    وتابع أنّ ما نفاه الأردن كفيل بأن ينعكس على الموقف السعودي والإماراتي، باعتبار أنه لا يمكن أن يكون هناك نقل دون المرور عبر الأردن، فلذلك تعتبر الخطوة غير واقعية.

    وأعرب عن اعتقاده أنّهم “قد يذهبون إلى بدائل بحرية أخرى، فضلاً عن البدائل البرية، وهو الذهاب عبر موانئ في البحر الأبيض المتوسط أو في مناطق أخرى”.

    ودعا عبد السلام شعوب أمتنا الحيّة أن تسهم في الضغط على أي دولة ممكن أن تقدم بديلاً لـ”إسرائيل” للتفلت من الضغط القائم عليها، حتى لا تكون شريكة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
    لا يمر يوم واحد دون أن يكون هناك سفن غيّرت مسارها

    وعن السفن التي أجبرت على تغيير مسارها بفعل تهديدات اليمن، قال عبد السلام إنّه بحسب ما أعلنت عنه قناة السويس فقد غيّرت 55 سفينة مسارها حتى الآن.

    وبشأن السفن التي تم استهدافها، قال عبد السلام، “لا يوجد لدينا حتى الآن إحصائية دقيقة بالنسبة للسفن التي تم استهدافها باعتبار أن العمليات مستمرة حتى هذه اللحظات”.

    وأكد أنّه منذ بدء العمليات “لا يمر يوم واحد دون أن يكون هناك سفن غيّرت مسارها من الاتجاه عبر البحر الأحمر إلى الاتجاه عبر رأس الرجاء الصالح”، مؤكداً أن “العمليات التي يقوم بها اليمن أثمرت وجاءت بنتائج جيدة، بدليل تصريحات الشركات العالمية العاملة في الملاحة والتي تؤكد أنها غيّرت مسارها أو أوقفت إبحارها إلى موانئ الكيان الإسرائيلي”.

    مصير سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية المحتجزة بيد أبناء فلسطين

    وعن مصير السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” التي احتجزتها القوات المسلّحة اليمنية دعماً لغزة، قال عبد السلام إن “احتجاز السفينة جاء استجابة لطلب إخواننا الفلسطينيين”، مؤكداً أنّها “لا يمكن أن تغادر الموانئ اليمنية إلا في سياق يقرره أبناء فلسطين بما يخدم الملف الإنساني أو أيّ ملف آخر”. وتابع أنّ “هذا الملف أيضاً قيد التفاوض”.
    اليمن قادر على كشف هوية أي سفينة قد تلجأ للتمويه

    وعن لجوء كيان الاحتلال إلى عمليات تمويه لسفنه خوفاً من استهدافها، قال عبد السلام “إن التمويه ربما سيكون مكلفاً ويحتاج إلى وقت”، مشدداً على أنّ لليمن علاقات واسعة وخبرة جيدة ومتراكمة في كشف جنسية أي سفينة قد تلجأ إلى هذا الأسلوب.

    وتابع أنّ “القوات البحرية والقوات اليمنية تقوم بواجبها وفق استطاعتها في معرفة هويات السفن”، وأضاف أنّ احتمالية أن تبحر سفن إسرائيلية غير معروفة أو لم تعرّف بشكل جيد للقوات اليمنية وارد ولكنه لا يمكن أن يستمر أبداً، لأن هناك قدرة لمعرفة السفن حتى التي تمر إذا غيّرت مسارها أو وقفت ترانزيت في أي موانئ أخرى ثم ذهبت إلى موانئ الكيان الإسرائيلي، ربما تحول شركاتها العاملة الأخرى إلى أن تكون محل استهداف، وكذلك في أي عودة أخرى لها ستكون محل استهداف آخر أيضاً”.

    اليمن واحتمالية اللجوء إلى ورقة باب المندب مرة أخرى أمام أي عدوان إسرائيلي قد تتعرض له أي دولة عربية

    الناطق الرسمي باسم أنصار الله أكّد أن “اليمن يقف إلى أي مظلومية وقضية عادلة ومحقة وهو يتعامل مع كل حدث بما يتناسب معه”، مشيراً في هذا السياق إلى أنّه “لا يمكن التحدث الآن عن أي حدث محتمل دون أن يكون قد حدث واقعاً على الأرض وتأثيراته الإنسانية والأخلاقية”. مشدداً في الوقت نفسه على أنّ “اليمن سيظل شريكاً أساسياً لأبناء الأمة العربية والإسلامية في مواجهة أي مخاطر محدقة تستهدف أمنهم أو استقرارهم أو تعرضهم للمخاطر”.

    وأكد أنّ “اليمن سيقف بلا شك إلى جانب قضايا الأمة العادلة والمحقة بكل ما يستطيع وبوتيرة تتناسب مع معطيات المعركة القائمة أو التحدي القائم بما يتناسب معه”.

    محور المقاومة عبّر بالفعل ما ينسجم مع القول وحزب الله يخوض معركة استنزاف حقيقة مع الاحتلال

    عبد السلام أكد أنّ اليمن ومنذ اليوم الأول يشارك في غرفة مشتركة مع الإخوة الفلسطينيين وبقية محور المقاومة، وقال “نحن ننظر إلى موقف المحور أنه موقف إيجابي وداعم ومساند لفلسطين”. وأشاد عبد السلام بالعمليات الداعمة لملحمة “طوفان الأقصى”، لاسيما عمليات حزب الله في لبنان، مضيفاً أنّ عمليات حزب الله على مواقع الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة مثّلت خطراً حقيقياً واستنزافاً حقيقياً.

    وتابع أنّ “هذه الجبهة المهمة -التي سقط خلالها عشرات الشهداء من أبناء حزب الله- جعلت الكيان الإسرائيلي يعيش حالة من التوتر، واصفاً ما يجري على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة بالمعركة المصيرية والاستثنائية، نظراً لأنها تعرّض مصير لبنان لاحتمال حرب محتملة. مؤكداً أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان كبير ومهم.

    كما أشاد عبد السلام بالعمليات التي تقوم بها المقاومة الإسلامية في العراق باستهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، مشدداً على أنّها تمثل ضغطاً إيجابياً يمهد لتنظيف الساحة العربية والإسلامية من أي تواجد أجنبي.

    كما أشاد بالعمليات التي تنطلق من سوريا ضد كيان الاحتلال، مشدداً على أنّ “هذا المحور يتصدر المشهد اليوم في مواجهة الكيان الإسرائيلي ويقدم ثمناً كبيراً من الشهداء والتضحيات الاستراتيجية على كافة المستويات المادية والأخلاقية والإنسانية”.

    وأضاف أنّ “هذا المحور ساند فلسطين في مرحلة ومحنة تاريخية كبيرة جداً، وقد عبّر بالفعل ما ينسجم مع القول”، مؤكداً أنّ “المطلوب هو المزيد من التنسيق”، لافتاً إلى أنّ التنسيق قائم وبشكل جيد وأنّ المعركة تسير بصورة جيدة تخدم المقاومة في فلسطين، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أي نصر حقيقي.

    رسالة اليمن للمقاومة والشعب الفلسطيني: لستم وحدكم

    عبد السلام وصف الصمود الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي بالمشرّف والكبير، مضيفاً أنّ ما مثّله في السابع من أكتوبر، يعتبر نقلة استراتيجية ستدرس للأجيال، قائلاً: ” يكفي أنهم أعادوا للقضية الفلسطينية رونقها وحضورها لدى شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.

    وتابع أن هذه “الملحمة البطولية أعادت الوحدة الإسلامية إلى صفوف أمتنا، وأكدت أن الشعوب العربية ما زالت حيّة، وأثبتت أن الفلسطينيين رغم المعاناة والحصار والتهجير والاستيطان ما زالوا شعباً مجاهداً مقاوماً، محافظاً على ثوابته الاستراتيجية والكبرى”.

    وأكد أن اليمن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته دائماً بكل ما يستطيع سواء على مستوى المظاهرات أو العمل العسكري والإجتماعي والمساندة.

    وختم عبد السلام لقاءه مع الميادين نت بتوجيه رسالة إلى المقاومة الفلسطينية قال فيها: “لستم لوحدكم في هذه الجبهة، شعوب أمتنا العربية والإسلامية تقف إلى جانبكم، وإذا لاحظتم صمتاً معيناً من بعض الأنظمة فهو نتيجة الضغط الأميركي، وإلا فإن الشعوب حيّة، وقد خرجت في المظاهرات وعبّرت بكل ما تستطيع عن مساندتها لهذه القضية العادلة”.

    الخارجية اليمنية: الملاحة في البحرين الأحمر والعربي في أمان عدا سفن كيان العدو الإسرائيلي

    حسين العزي: التلويح البريطاني باستعمال المساعدات كسلاح ضد الشعب اليمني سقوط مخزي

    خاطبت وزارة الخارجية اليمنية منظمة البحار(IMo) والاتحاد العالمي لعمال النقل(ITF) وجميع دول شركات الشحن ان الملاحة في البحرين الأحمر والعربي في امان ماعدا سفن الكيان الصهيوني والسفن الذاهبة الى الكيان والتي لها صلة به.

    وقال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال حسين العزي في تغريده له على منصة (x) ان وزارة الخارجية بصنعاء أكدت بشكل وثيق عل سلامة وأمن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى جميع الوجهات ماعدا الكيان الصهيوني

    وأضاف العزي “إن هذا الإجراء اليمني إنساني بامتياز وسيستمر بشكل صارم حتى رفع الحصار عن أهالي غزة الكرام.

    طوفان الأقصى.. المقاومة تحيي اليوم الـ74 بقصف 53 مستوطنة إسرائيلية

    شنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، اكبر عملية قصف صاروخي ضد المستوطنات الإسرائيلية.. يتزامن ذلك مع دخول الحرب يومها الـ74..

    وأفادت وسائل اعلام عبرية بدوي صافرات الإنذار بنحو 53 مستوطنة إسرائيلية، مشيرة إلى أن صواريخ القسام طالت خلال الساعات الماضية جميع مستوطنات السهل الداخلي بما فيها العاصمة تل ابيب إضافة إلى تسجيل انفجارات في الضواحي الشرقية والجنوبية.

    ونقلت عن مصادر عسكرية تأكيدها استخدام قوات الاحتلال لمقلاع داود وهي من المنظومات الدفاعية المتقدمة لمحاولة اعتراض الصواريخ في إشارة إلى دخول صواريخ جديدة على خط المواجهة.

    ويعد خبراء عسكريين هذا الكم الهائل من الصواريخ ونوعية الأهداف رسالة قوية من المقاومة لإسرائيل التي تزعم نجاحها بتدمير حماس على مدى الشهرين والنصف الماضيين من عمر العدوان على غزة.

    كما يؤكد بأن المقاومة لا تزال قادرة على الوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية بما فيها تل ابيب وهو ما ينسف الدعاية الصهيونية بتحقيق تقدم بالعملية العسكرية التي رسمت تدمير حماس كسقف.

    ضحايا العدوان على غزة تتجاوز الـ70 الف

    ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم الثلاثاء، مع تسجيل مزيد من المجازر في القطاع.

    وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديثها للبيانات عن تجاوز الحصيلة لحاجز السبعين الف شهيد وجريح.

    وبحسب بيان الوزارة فقد استشهد نحو 19667 شخصا ، معظمهم من النساء والأطفال في حين أصيب نحو 52586 اخرين.

    والاحصائية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

    وتشير الإحصائية الجديدة إلى ارتفاع وتيرة استهداف الاحتلال للمدنيين في شمال القطاع وجنوبه بدرجة اكبر ما كانت عليه قبل اعلان الهدنة الأخيرة حيث كانت الأرقام اقل بكثير من الإحصائية الحالية.

    أنصار الله: الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في البحر الأحمر لم تتمكن من منع العمليات اليمنية

    إعلام غربي عن عملية خليج عدن: أول وأبعد هجوم حتى الآن في مكان كان يعتبر بعيداً عن منطقة التهديد

    علق ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، عن التحالف البحري الأمريكي في مشاركة مباشرة مع قناة الميادين نت، حيث أعرب عن رفضه للاعتداء على فلسطين ووصفه بأنه يفرض على الأشخاص الحرة ضرورة التحرك لمواجهة هذا العدوان الغاشم. وأكد أن دعم الشعب اليمني لفلسطين المحتلة يتم من خلال المشاركة في العمليات الصاروخية، والطيران المسير، والعمليات البحرية.

    وأعلن ناطق أنصار الله أن العمليات التصاعدية ستستمر بنفس الوتيرة، وقد تتسع بحسب التطورات العسكرية في الميدان. وأشار إلى أن التحالف البحري ضعيف ولا يمتلك وجودًا فعالًا، واصفًا إياه بأنه “ميت قبل أن يولد”.

    وأكد محمد عبد السلام أن هذا التحالف لن يؤثر على العمليات اليمنية. كما اكد أنه لن يتم استهداف أي سفن أخرى، باستثناء السفن المتجهة إلى إسرائيل أو السفن الإسرائيلية. موضحاً أن التحالف البحري لا يمكن أن يكون مقبولًا أو مستساغًا من أجل استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين.

    وأشار عبد السلام إلى أن الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر لم تتمكن من منع العمليات اليمنية. وحذر أطراف التحالف المعلن من ارتكاب أي حماقة تستهدف اليمن وتوسيع الصراع، مؤكدًا أن “إسرائيل” وأميركا والدول الغربية لن يكونوا قادرين على معالجة نتائج أي حماقة قد يرتكبونها.

    ولفت إلى أن مواقف الدول الأفريقية والعربية المطلة على البحر الأحمر إيجابية حتى الآن. وأكد أن الشعب اليمني يقف إلى جانب القيادة اليمنية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. كما أعرب عن رفض الشعب اليمني أن يكون مدافعًا عن “إسرائيل” وحاميًا لها.

    وأفاد عبد السلام بأنه تم استلام اتصالات مباشرة، وعبر سلطنة عمان، منذ بدء العمليات البحرية والصاروخية على فلسطين المحتلة. وتضمنت هذه الاتصالات تحذيرًا بأن عمليات اليمن تؤثر في المسار السياسي والعملية الإنسانية في اليمن. وأكد أن السفينة المحتجزة لن تغادر الموانئ اليمنية إلا بموافقة أبناء فلسطين. وأشار إلى أن اليمن سيظل شريكًا أساسيًا لأبناء الأمة العربية والإسلامية في مواجهة أي خطر يهدد أمنهم واستقرارهم.

    وأكد أن اليمن يشارك منذ اليوم الأول في غرفة مشتركة مع الفلسطينيين وباقي محور المقاومة. واعتبر عمليات المقاومة في العراق ضغطًا إيجابيًا تمهيدًا لتطهير الساحة العربية والإسلامية من أي وجود أجنبي. كما أكد أن محور المقاومة قدم دعمًا كبيرًا لفلسطين في هذه المرحلة التاريخية الصعبة وأظهر توافقًا تامًا مع موقف القيادة الفلسطينية.

    أمريكا تكشف مشاركة السعودية والامارات في حلفها الجديد والجبهة الشعبية تؤكد: قوى العدوان لن تؤثر على القرار اليمني الداعم لفلسطين

    فضح مسؤول أمريكي إجراء اتخذته السعودية والإمارات للتغطية على مشاركتهما في تحالف حماية السفن الاسرائيلية بالبحر الاحمر. ونقلت صحيفة (بوليتيكو) الامريكية عن مسؤول عسكري أمريكي ان “دولاً عدة وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، لكنها فضلت عدم تسميتها علناً”.

    وتسعى السعودية والامارات من خلال المشاركة غير المعلنة في تحالف حماية السفن الإسرائيلية ضمان عدم تعرضهما لأي عمليات استهداف من حكومة صنعاء خاصة وأنها سبق وحذرت الرياض وأبوظبي من أن أي انخراط لهما في تحالف للعدوان على اليمن سينهي التهدئة وسيجعلهما هدفاً لصنعاء.

    وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اعلن من إسرائيل تشكيل تحالف لحماية سفنها في البحر الاحمر من استهداف قوات صنعاء يضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

    قوى العدوان لن تؤثر على القرار اليمني الداعم لفلسطين

    أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن ثقتها بأن قوى العدوان الصهيوامريكي مهما بلغت قوتها وعنجهيتها، فإنها لن تتمكن من التأثير في قرار الشعب اليمني وقيادته في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ “الإسرائيلية” من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الغذاء والدواء.

    وتوجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم الثلاثاء بالتحية إلى الشعب اليمني الأبي وقواته المسلحة وقيادته الجريئة والحكيمة على موافقهم الداعمة للشعب الفلسطيني. وقالت أن إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن ومن قلب الكيان الغاصب، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع قادة العدو، عن تشكيل تحالف بحري دولي لحماية الممرات المائية في البحر الأحمر، يؤكد من جديد المشاركة الكاملة للإدارة الأميركية وحلفائها في حملة الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

    وأوضحت الشعبية أن “الهدف الحقيقي من تشكيل هذا التحالف هو حماية دولة الكيان وإنقاذها من مأزقها بفعل الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته، والضربات النوعية التي تسددها القوات المسلحة اليمنية للأهداف والمصالح الإسرائيلية جنوب فلسطين المحتلة وفي مياه البحر الأحمر، كما يؤكد عزمها على تعزيز وجودها وقدرتها في المنطقة والتحكم بمقدراتها وثرواتها، بما يشكل تحدياً وتهديداً لأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين” .

    وأكدت الجبهة أن “إقدام الإدارة الأميركية وأدواتها في المنطقة والعالم، على هده الخطوة بحجة حماية التجارة الدولية والأمن البحري العالمي كذب وتضليل مفضوح، خاصة مع تأكيد القوات المسلحة اليمنية وبشكل متكرر، حرصها على أمن وسلامة كل السفن العابرة، باستثناء السفن المتجهة للموانئ “الإسرائيلية”، وتأكيدها على أن هذا الإجراء يأتي دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضغط على دولة الاحتلال للسماح بإدخال المواد الإغاثية والطبية لسكان القطاع المحاصرين والمحرومين من الغذاء والدواء والمياه وأبسط مقومات الحياة الإنسانية .

    ودعت الجبهة “الدول التي أعلنت عن مشاركتها في هذا التحالف المعادي لمصالح شعوب المنطقة، للضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، ورفع الحصار عن شعبنا، وكذلك وقف عدوانها وممارساتها الإجرامية في القدس، والضفة الغربية وبحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، والإحجام عن المشاركة في العدوان، وتغطية جرائمه الوحشية والدموية في المؤسسات والمحافل الدولية، والإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة”.

    وشددت في بيانها على أن “ذلك وحده، الكفيل بتحقيق السلم والاستقرار العالمي، وأن خطوة تشكيل هذا التحالف لن تزيد الوضع في المنطقه إلا احتقاناً وإشتعالاً، ولن يتمكن من حماية أمن الكيان المؤقت.

    كما أدانت الجبهة قرار مملكة البحرين بالمشاركة في هذا التحالف المعادي، ودعتها إلى التراجع الفوري عن قرارها والاستجابة الفورية لنبض شعب البحرين الشقيق، الرافض لكل أشكال التطبيع مع دولة الكيان الغاصب، كما دعت باقي دول المنطقة إلى عدم الاستجابة للإملاءات والرغبات الأميركية والغربية، للمشاركة في هذا التحالف، ورفع الغطاء والشرعية عنه، وطرد قواعده من المنطقة، ووقف كل أشكال العلاقات والإتفاقيات مع الكيان الغاصب، مشددة على أن التاريخ لن يرحم كل المتواطئين في العدوان، والمتخاذلين العاجزين عن نصرة أبناء شعبنا على أرض فلسطين، في مواجهة أعتى آلة قتل وإجرام عرفها التاريخ.