المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 809

    الإعلام الوطني في اليمن.. كيف تلازم بقوته مع الجبهة العسكرية؟

    الإعلام الوطني في اليمن.. كيف تلازم بقوته مع الجبهة العسكرية؟

    في 25 شباط/فبراير 2017، وخلال كلمتها في مؤتمر تحت شعار “جرائم الحرب المنسية في اليمن” عقد في برلين، تساءلت هيلجا زيب-لاروش، مديرة معهد “شيللر” الدولي: “أين التقارير الصحافية حول قصف مجالس العزاء والمستشفيات، واستخدام القنابل العنقودية المحرم استخدامها دولياً؟ أين كل أنصار التدخلات الإنسانية الذين يحرّضون على الحرب تلو الأخرى، بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها مبنية في حقيقة الأمر على الأكاذيب”؟

    وفي حين لم يقدّم إعلام “الغرب الحر” إجابات على هذه التساؤلات، كان الإعلام اليمني، ولا يزال، يمارس دوره كأداة مواجهة في وجه العدوان المستمر منذ ثماني سنوات. ولأن قوى العدوان أدركت الدور الذي يؤديه الإعلام اليمني وتعزيز صمود اليمنيين، سعت إلى إسكات تلك الوسائل، من خلال قصفها وتدميرها، أو منعها من البث لحجب حقيقة ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني.

    عين على جرائم العدوان ومرآة للمقاتل الصامد

    منذ بدء العدوان على اليمن، عملت الوسائل الإعلامية اليمنية على كشف جرائم التحالف، ونقل الصور الحيّة والمباشرة من أماكن ارتكاب هذه الجرائم. وقد حرص الإعلام اليمني على نقل مشاهد الدمار الذي تلحقه طائرات التحالف في أماكن وجود المدنيين، حيث استهدف العدوان المباني السكنية والمدراس والمستشفيات وتجمعات الناس في الأعراس ومجالس العزاء…

    ولولا الإعلام الوطني اليمني، لما شاهد العالم المجزرة التي نفّذتها طائرة “فانتوم” أميركية، بإلقائها قنبلة مزوّدة باليورانيوم على الأحياء السكنية في منطقة فج عطان، ذهب ضحيتها نحو 84 شهيداً و364 جريحاً، في 20 نيسان/أبريل 2015.

    وفي 28 أيلول/سبتمبر 2015، استهدف التحالف حفل زفاف في منطقة واحجة في مديرية ذباب القريبة من ميناء المخا في محافظة تعز بشكل مباشر ومتعمّد، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 135 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات. أمّا في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2016، فنقل الإعلام الوطني اليمني المجزرة التي ارتكبها التحالف باستهدافه مجلس عزاء آل الرويشان في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 750 شخصاً ممن كانوا يؤدون واجب العزاء.

    ووثّق الإعلام الوطني اليمني أيضاً مجزرة طلاب ضحيان، التي وقعت في 9 آب/أغسطس 2018، حين قصفت طائرات التحالف حافلة مدرسية في سوق مزدحمة في ضحيان التابعة لمحافظة صعدة، وراح ضحيتها أكثر من 120 طفلاً، بين شهيد وجريح.

    وعن الدور الذي أداه الإعلام الوطني اليمني في مواجهة العدوان، قال الإعلامي اليمني علي الدرواني للميادين نت إنّ “الأصوات التي سمعناها عربياً ودولياً ضد العدوان، كانت دليلاً على نجاح الإعلام الوطني في إيصال الرسالة الحقيقية لما يجري، وإيضاح المظلومية وبشاعة الإجرام السعودي الأميركي بحق اليمنيين”.

    “الإعلام الوطني يعكس الصورة الكاملة: المظلومية والانتصار”

    ولا يقتصر دور الإعلام في اليمن على إظهار جرائم العدوان وتوثيقها، بل في توثيق الانتصارات وترسيخها، حيث كرّس الإعلام الحربي اليمني صورة الشعب اليمني المقاوم والصامد على الرغم من قسوة الحرب المفروضة عليه.

    وعلى الرغم من الماكينة الإعلامية الضخمة التي يمتلكها تحالف العدوان، وقدرته على الوصول إلى الجماهير العربية والأجنبية بشكل أسرع، فقد ساهم الإعلام الحربي في دحض أكاذيب وسائل إعلام التحالف، عبر نقله ميدانياً طبيعة الأحداث على الساحة. كما سمح للعالم بمواكبة التطور العسكري للقوات المسلحة اليمنية، الذي مكّنها من التصدي للعدوان بإمكاناته المتطورة.

    ونقل الإعلام الحربي اليمني، على مدى سنين الحرب، مشاهد مباشرة من ساحات القتال، ووثّق انتصارات القوات المسلحة في المعارك التي خاضتها، ليقف بذلك في وجه السرديات التي تحاول تثبيط عزائم اليمنيين وإظهارهم مظهر المهزومين.

    “وكانت الصورة تصل إلى كل مكان، وكان للإعلام الوطني الدور البارز في تصدير صورة الصمود والملحمية اليمنية في مواجهة العدوان، وما يجترحه أبطال القوات المسلحة من بطولات وإنجازات في التصدي للعدوان في مختلف الميادين والجبهات”، كما أضاف الدرواني.

    وتابع في حديثه للميادين نت: “لو لم تكن هذه البطولات موثّقةً بالصوت والصورة، ربما لتمّ تصنيفها في خانة المبالغات والأساطير، وهنا كان الإعلام الحربي وجنوده الأبطال المحور الذي اتكأت عليه كل وسائل الإعلام، واستقت منه المادة الموثّقة بالصوت والصورة”.

    وأكد الإعلامي اليمني أنّ هذه المادة “ما كان لها أن تصل إلا بتضحيات أولئك المجاهدين الشجعان (في إشارة إلى مراسلي الإعلام الحربي)، وقد ارتقى العشرات منهم شهداء في سبيل إيصال الكلمة والصوت والصورة، ليعكس الإعلام الوطني الصورة كاملة، للمظلومية والانتصار”.

    الإعلام الوطني اليمني في وجه تزييف الحقائق

    ولم يتوانَ الإعلام المرتبط بالتحالف عن تزييف الحقائق لتأليب الآراء ضد اليمن، فادعى مثلاً أنّ الجيش اليمني حاول قصف مكة المكرمة، أكثر من مرة، الأمر الذي نفته صنعاء نفياً قاطعاً.

    وفي تشرين الأول/أكتوبر 2016، ادّعت الرياض إسقاط صاروخ بالستي قبل بلوغه مكة المكرمة، وهو ادعاء رأت صنعاء أنّه يهدف إلى شرعنة العدوان على اليمن، وقلب المسلمين في كل مكان ضد القوات المسلحة اليمنية. في مقابل ذلك، أوضح الإعلام اليمني حينها أنّ الصاروخ الذي أطلق كان باتجاه مطار الملك بن عبد العزيز في جدة، ولم يعترضه أحد، وحقّق أهدافه.

    وتكرّر هذا الادعاء في أيار/مايو من العام 2019، ودحضها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، وهو الوجه الإعلامي الأبرز لليمن، الذي أكد أنّ النظام السعودي يهدف من وراء هذه الادعاءات حشد الدعم والتأييد لعدوانه على الشعب اليمني، محاولاً التغطية على جرائمه باستغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة في قلوب المسلمين.

    وفي كانون الأول/ديسمبر من العام 2021، أراد التحالف تفنيد اتهاماته لتبرير حملة القصف التي يشنّها على اليمن، فاستعان بالوثائقي الأميركي “Severe Clear”، الذي صوِّر في العراق عام 2003، محاولاً تأكيد مصداقية دليله على تجميع الصواريخ البالستية وتركيبها خارج ميناء الحديدة اليمني.

    ولاحقاً في الشهر نفسه، شنّت طائرات التحالف غارات على ملعب الثورة الرياضي، شمالي العاصمة صنعاء، بزعم احتوائه مخازن أسلحة، وهي رواية تبنّتها عدة محطات عربية ودولية.

    ورداً على هذا الادعاء، دعا وكيل وزارة الإعلام آنذاك، نصر الدين عامر، وسائل الإعلام العاملة في اليمن إلى زيارة مدينة الثورة الرياضية في صنعاء للتأكد من خلوّها من أي أسلحة يدّعي تحالف العدوان تخزينها في المدينة الرياضية.

    الإعلام الوطني اليمني يتصدى لادعاءات التحالف

    شنّت السعودية حربها على اليمن بذريعة “إعادة الشرعية”، أي إعادة الرئيس الذي أطاحت به الثورة اليمنية، عبد ربه منصور هادي، مع تسخير آلة إعلامية ضخمة وشبكة علاقات واسعة لتسويق عناوين حربها على اليمن.

    وفي حين تتذرّع الرياض بـ”إعادة الشرعية” لعدوانها على اليمن، فإنّها، دعمت “المجلس الرئاسي”، الذي تأسس في نيسان/أبريل من العام الماضي، بعد أن أجبرت عبد ربه منصور هادي على التخلي عن سلطته، لصالح “المجلس الرئاسي” المعيّن برئاسة رشاد العليمي.

    وبعيد تشكيل المجلس، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس وأعضاء “المجلس الرئاسي” بحفاوة، وعانقهم جميعاً، على الرغم من المخاوف من فيروس كورونا حينها. كذلك، قدّمت السعودية والإمارات هبة قدرت بثلاثة مليارات دولار، ما يشير إلى وقوفهما وراء تشكيل المجلس، وتطرح تساؤلات بشأن صدقية الشعار الذي شُنَّت الحرب على أساسه.

    في المقابل، حمل الإعلام اليمني على عاتقه مسؤولية نقل واقع الأحوال، ووفقاً للإعلامي اليمني علي الديرواني، فإنّ “مهمة الإعلام الوطني اليمني هي تفنيد كل ادعاءات التحالف، الذي قال إنّه أتى لمساعدة الشعب اليمني، وما حال المناطق المحتلة اليوم إلا نتيجة واضحة لسوء نوايا دول العدوان وما تكنّه من حقد، على عموم أبنائه، وهي أمور تصدى لها الإعلام الوطني وعمل على فضحها، لحظة بلحظة”.

    “مهمة الإعلام الوطني صعبة، لكنها فاعلة”

    وأوضح الدرواني في حديثه للميادين نت أنّ حرب السعودية ضد إيران “انتهت مع توقيع اتفاق إعادة العلاقات بين البلدين”، وأشار إلى أنّ “حربها مع الإطاحة بعبد ربه هادي بصورة مذلة ومهينة، له ولمن أتى بعده، تولى الإعلام الوطني رصدها وقراءتها”، وفقاً للدرواني.

    وتابع الدرواني: “المهمة قد تبدو سهلة، لكن في ظل الحرب الضروس التي شنّها تحالف العدوان، ومحاولات إسكات الإعلام الوطني، فإنّها كانت صعبةً، لكنّها كانت فاعلةً أيضاً، إلى الحد الذي دفع السعودية إلى تسخير الأموال الطائلة في سبيل شراء الأصوات، وتفعيل الحجب في الأقمار الصناعية والمنصات الإلكترونية، إلى جانب القصف الجوي لمقارّ قنوات وصحف يمنية”.

    لا تقلّ الحرب الإعلامية التي يخوضها الإعلام الوطني اليمني ضراوةً عن الحرب الدائرة في الميدان. وكما يسعى التحالف للسيطرة على الأرض اليمنية ومقدراتها وثرواتها، فإنّه يعمل جاهداً على نشر سرديته ودعايته لتعليل جرائمه، عبر تجنيد المؤسسات الإعلامية الضخمة وضخ الأموال.

    وأمام ذلك، وعلى الرغم من التفاوت في القدرات وتواضع الإمكانات، استطاعت صنعاء من خلال إعلامها الوطني أن تواجه العدوان، وتصوّر وقائع الحرب كما هي، ليصبح مقطع فيديو ينشره الإعلام الحربي لمقاتلين حفاة، أو ولاعة ( في إشارة إلى إحراق دبابة “أبرامز” بولاعة)، ذخيرةً من ذخائر الحرب.

    رفض اماراتي لمساعي السعودية تجاه حضرموت وبريطانيا تتسلم ملف الإنفصال

    رفض اماراتي لمساعي السعودية تجاه حضرموت وبريطانيا تتسلم ملف الإنفصال

    رفضت الإمارات، الثلاثاء، مساعي سعودية لفصل محافظة حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن. ونشر ضاحي خلفان، نائب مدير أمن شرطة دبي وأبرز منظري السياسية الخارجية لأبوظبي، ما وصفت بروية إماراتية جديدة لتلافي تداعيات الصراع على الهلال النفطي لليمن.

    وابدى خلفان الذي تدعم بلاده المليشيات الانفصالية جنوب اليمن بقيادة الانتقالي، استعداد بلاده للاتفاق على خطة جديدة لتقسيم اليمن وبما يبقيه موحدا. وأشار خلفان إلى أن اليمن لن يعيش إلا بما وصفها رئتين شمالية وجنوبية متعاونتين في إشارة إلى دولة من اقليمين.

    وجاءت تغريده خلفان عشية استدعاء السعودية لمكونات حضرمية موالية لها إلى الرياض ضمن ترتيبات لتسريع إعلان حضرموت “اقليما”.

    ويعكس العرض الإماراتي الجديد مخاوف أبو ظبي من خسارة نفوذها في محافظات تشكل الهلال النفطي لليمن وتتمتع بموقع استراتيجي على بحري العرب وخليج عدن والمحيط الهندي لاسيما وان الإقليم المرتقب والذي تسعى السعودية لإبقائه تحت وصايتها يشمل أيضا محافظات كالمهرة وشبوة وحتى سقطرى التي استثمرت فيها الإمارات كثيرا وتسعى لتحويلها كإمارة ثامنة.

    وكانت حضرموت شهدت خلال الفترة الماضية صراع كبير بالوكالة بين الرياض وأبوظبي توج بحسمه من قبل السعودية مع إعلان مجلس حضرموت الوطني كممثل خاص للمحافظة النفطية ما قطع الطريق على الانتقالي الموالي لابوظبي والذي كان يطمح للحصول على موطئ قدم.

    بريطانيا تتسلم ملف انفصال حضرموت

    بدورها تسلمت بريطانيا، اليوم الأربعاء، ملف انفصال حضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن، رسميا ما يوسع حدة الصراع الدولي على المحافظة وعقد القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن تشارلز هاربر وقائد الفريق السياسي بالسفارة البريطانية بيتر دالبي لقاء بممثلي المجلس الوطني الحضرمي فقط بعد يوم على وصول الفريق إلى الرياض بناء على استدعاء سعودي. وتطرق اللقاء، وفق بيان الهيئة التأسيسية للمجلس، الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل.

    ويعد اللقاء الثاني لقيادات المجلس بدبلوماسيين غربيين منذ تشكليه من قبل السعودية قبل اشهر، حيث سبق للسعودية وان نظمت لقاء لقيادات المجلس بسفراء الاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية شرعنة المكون الجديد الذي تدفع الرياض بقوة لتمثيله حضرموت.

    وخلافا للقاء بالأوروبيين يأتي لقاء الدبلوماسيين البريطانيين وممثلي حضرموت عشية ترتيبات لإعلان إقليم حضرموت وهو ما يشير إلى محاولة السعودية إدارة الملف عبر بريطانيا التي تحمل القلم اليمني في مجلس الامن خشية ردة فعل دولية وإقليمية على مساعي تفتيت اليمن.

    كما من شان تسلم بريطانيا التي أعلنت دعم المجلس الحضرمي عقب تشكيله قطع الطريق على المجلس الانتقالي الموالي للإمارات والذي كان يعول على بريطانيا لتحقيق مساعيه ضم حضرموت إلى سلطته في عدن بحكم العلاقات التي كانت تربط قيادات جنوبية بالاحتلال البريطاني سابقا.

    مراوغة ومماطلة سعودية في صرف المرتبات من الثروات الوطنية

    مراوغة ومماطلة سعودية في صرف المرتبات من الثروات الوطنية
    ميناء الضبة

    مثلت التفاصيل التي كشفها رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، قبل أَيّـام، فيما يتعلَّق بتعنت دول العدوان ورعاتها إزاء مطلب صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، دليلًا واضحًا على أن سقف تعاطي العدوّ مع جهود السلام لا يتجاوز مستوى هامش المراوغة والمماطلة الذي كان قائد الثورة قد تحدث عنه في وقت سابق؛ وهو ما يعني أن حسابات دول العدوان لا تتضمن الوصول إلى أية حلول حقيقية سواء استمرت التهدئة أم لم تستمر.

    ما كشفه الرئيس المشاط، أوضح أن دولَ العدوان تحاولُ بكل جهدها تجنب الحل المتمثل بتخصيص إيرادات البلد لصرف مرتبات الموظفين، ففيما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هذا المطلب بشكل قاطع، حاولت السعوديّة الالتفاف عليه من خلال اقتراح استمرار توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك الأهلي السعوديّ، وتحويل المرتبات إلى مكرمة سعوديّة.

    المراوغةُ السعوديّة تشيرُ بوضوحٍ إلى أن الرياض جلست على طاولة المفاوضات منذ البداية بسقف محدّد لا تستطيع تجاوزه، فصرف المرتبات من إيرادات البلد يمثل مطلبا مشروعا وطبيعيا، لكن السعوديّة تتصرف وكأنه “مستحيل”؛ وهو بالمناسبة الوصف الذي استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق لمطالب الشعب اليمني وعلى رأسها المرتبات.

    هذا الموقف يؤكّـدُ دقة قراءة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لموقف دول العدوان ورعاتها تجاه السلام في اليمن، حَيثُ كان قد أوضح في وقت سابق أن لجوء النظام السعوديّ إلى التهدئة في اليمن جاء منذ البداية ضمن هامش تحَرّكات سمحت به الولايات المتحدة؛ مِن أجل كسب الوقت وإتاحة المجال لتنفيذ مشاريع عدوانية أُخرى؛ وهو ما يعني أن تنفيذ مطالب الشعب اليمني لم يكن ضمن حسابات السعوديّة أَو رعاتها أبداً.

    سلوكُ النظام السعوديّ ورعاته الدوليين طيلة فترة التهدئة أثبت ذلك بشكل واضح؛ فحتى بنود اتّفاق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، سعت الرياض إلى تجزئتها وتحويلها من التزامات رسمية متفق عليها إلى أوراق مساومة خاضعها لمزاجها السياسي، على الرغم من محدودية ما تضمنه ذلك الاتّفاق من مزايا هي في الأصل حقوق مشروعة.

    ومنذ انتهاء الهدنة، وبرغم تأكيدات السعوديّة على رغبتها في الخروج من مستنقع اليمن، إلا أنها لم تتخذ أية خطوة عملية حقيقية تترجم تلك الرغبة، بل أصرَّت وبشكل واضح على عدم المساس بحدود هامش المراوغة الذي سمحت به الولايات المتحدة، وبرغم أن صنعاءَ قد اجتهدت في تشجيع الرياض على تجاوز هذا الهامش؛ مِن أجل الدخول في عملية سلام حقيقية، فَــإنَّ الأخيرة تصرفت وكأنه لا يوجد أصلًا سوى ذلك الهامش، وعرضها المستفز بخصوص إيرادات النفط والغاز دليل واضح على ذلك.

    بعبارة أُخرى: لقد أكّـد سلوكُ السعوديّة خلال أكثر من عام من التهدئة أنها تعتبر الهامش الأمريكي أكثر أهميّة من مصالحها الأمنية والاقتصادية؛ وهو ما يعني أن منحَها المزيدَ من الفرص لن يغير شيئاً على الأرجح؛ لأَنَّها ستحاول دائماً أن تلتفَّ على مطالب الشعب اليمني بالشكل الذي لا يتجاوز الرغبة الأمريكية، وبما أن هذه الأخيرة تقف ضد مطالب اليمنيين بشكل كامل، فَــإنَّ مقدارَ ما يمكن أن تحقّقه جهود السلام من تقدم سيبقى دائماً ضئيلًا جِـدًّا بالمقارنة مع الاستجابة المطلوبة.

    أمريكا.. وحماية الثالوث المقدس من عدن

    أمريكا.. وحماية الثالوث المقدس من عدن

    المحافظة على المصالح الأمريكية من خلال ضمان تدفق نفط الخليج العربي لها ولحلفائها الغربيين, وإحباط محاولة أية قوة محلية أو إقليمية أو دولية للتحكم فيه، ودعم الكيان الصهيوني وأمنه والتوصل إلى الاعتراف العربي به وإدماجه في محيطه الإقليمي. وأعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية ( إن واشنطن مهتمة بنتيجة الصراع في اليمن بسبب موقع عدن الاستراتيجي وبسبب العنف في المنطقة الذي هو مشكلة بحد ذاته).

    تهديد المصالح

    على الرغم من أن الوصول الأمريكي إلى بترول الخليج العربي يرجع إلى نهاية العشرينيات من القرن الماضي , إلا أن بترول الخليج لم يكتسب قيمة استراتيجية إلا بعد الحرب العالمية الثانية وبفعل عاملين رئيسيين ما أصبح النفط العربي يمثل بالنسبة لاقتصاديات الولايات المتحدة والقوى الصناعية وحيث تبلور الإدراك بأن فقدانه يعنى اضطرابا اقتصاديا وسياسيا في العالم الغربي. حيث أصبح الشرق الأوسط يمثل 70% من احتياطي البترول العالمى ويمثل ثلتي استهلاك أوروبا واليابان ونصف صادرات امريكا والغرب. وأن يكون أحد أهداف السياسة السوفيتية آنذاك هو حرمانهم من هذا البترول.

    إلى الحد الذى رأينا معه الرئيس الأمريكي أيزنهاور(1953- 1961م) يعلن مبدأه عام 1957م والذب تضمن تقديم مساعدات اقتصادية وإمكان استخدام القوات الأمريكية المسلحة في المنطقة ( لصد العدوان المسلح المكشوف من أي بلد تسيطر عليه الشيوعية الدولية ) وربط بين فقدان بترول الشرق الأوسط واختناق الاقتصاديات الغربية مؤكدا أن منطقة الشرق الاوسط تحتوى على ثلثي الاحتياطي من مخزون العالم من النفط.

    ومع الغزو السوفيتي لأفغانستان في ديسمبر 1979م فقد فسره الرئيس الأمريكي جيمى كارتر( 1977- 1981م) بأن الاتحاد السوفيتي يستهدف تهديد مصادر النفط في منطقة الخليج العربي والاقتراب نحو خطوط نقله فقد قام الاتحاد السوفيتي بمجموعة تحركات عسكرية لدعم مواقعه الاستراتيجية حول الخليج العربي وهو يحدث بذلك تهديدا خطيرا جدا حيال حرية الحركة في مضائق المنطقة الحيوية في الشرق الاوسط فقد تواجد في المحيط الهندي وجزيرة سقطرى وميناء عدن, فأطلق كارتر نظريته في يناير عام 1980م التي اعتبر فيها: (أن أي محاولة من جانب قوى أجنبية للسيطرة على منطقة الخليج سوف ينظر إليها كعدوان على المصالح الحيوية للولايات المتحدة وسوف تقاوم بأية وسيلة ضرورية بما في ذلك القوة المسلحة).

    تأمين النفط

    ولذلك أصبح من احد أعمدة الثالوث المقدس للأهداف الأساسية الأمريكية هو المحافظة على تدفق النفط من منطقة الخليج بشكل آمن ومنع أي قوة محلية أو إقليمية أو دولية من التعرض لهذه المصالح أو التحكم بخطوط وموامئ ومضايق نقله البحري فخلال الحرب الباردة كان ايضا العمود الثاني من ثالوث أهدافها المقدسة هو احتواء التمدد السوفيتي نحو الشرق الأوسط خاصة بعد أن اصبح له موطئ قدم في اثيوبيا واليمن الجنوبي قبل الوحدة.

    فقد اتبعت امريكا استراتيجية من اجل حماية استثماراتها البترولية وحماية المنطقة من الخطر الشيوعي على استخدام قواعد عسكرية وتشكيل احلاف دفاعية تتواجد في المنطقة وتشملها.

    وإلى اليوم مازال ضمان وصول النفط إلى امريكا يشكل أهم أعمدة الثالوث المقدس لواشنطن في مصالحها القومية ويتجلى ذلك بعد تصاعد الصين كقوة اقتصادية وعسكرية وتأكيد وجودها كقوة بحرية ترعى مصالحها في المحيط الهندي والخليج العربي وباب المندب ودول افريقية مطلة على البحر الأحمر وبعد قيامها بإيجاد ركائز ونقاط بحرية لها ووصل سفنها الحربية إلى تلك الموانئ وايضا ما تخشاه واشنطن من التهديدات الايرانية بإغلاق مضيق هرمز بالخليج كل هذا دفع امريكا عبر أدواتها في المنطقة بالقيام بالعدوان على اليمن في مارس 2015م للسيطرة على السواحل اليمنية وجزرها وموانئه ولحماية خطوط نقل النفط وايضا ايجاد بديلا آمنا لمد أنابيب النفط من الخليج نحو مواني اليمن الشرقية حضرموت والمهرة.

    فتهدف امريكا إلى أن تكون شرطي منطقة الخليج العربي بأسرها من ميناء عدن وباب المندب لحماية مصالحها الاستراتيجية وبذلك تعسكر الطرق البحرية الرئيسية كل ذلك يندرج كجزء من مشروع القرن الأمريكي للهيمنة على العالم .

    قاعدة عسكرية

    في شهر مارس 1962م صرح وزير الدفاع البريطاني ( هاروليد جاكسون ). (أن عدن إحدى ثلاث قواعد عسكرية استراتيجية في العالم تعتمد عليها بريطانيا ). وانطلاقا من عدن التي كانت قاعدة وجود المحتل البريطاني السياسي والعسكري في جنوب اليمن تمكن طوال فترة وجوده في جنوب اليمن من تحقيق اهدافه في المنطقة والسواحل والجزر اليمنية, كذلك الحفاظ على مصالحه وعلى أهم طرق المواصلات البحرية بين الشرق والغرب من الخليج العربي وخليج عدن وشرق افريقيا وقناة السويس ونحو الهند.

    وكان ميناء عدن أخر قاعدة اضطروا إلى الجلاء عنها عام 1967م وبعد استقلال جنوب اليمن نهض ميناء عدن إذ أصبح أحد الموانئ الاستراتيجية للأسطول السوفياتي كقاعدة للتموين والصيانة طوال عشرين عاما من 1969- 1989م خلال زمن الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن.

    فلقد كانت موسكو أهم شريك لعدن في المجالين العسكري والتقني منذ نهاية الستينيات حتى عقد الثمانينات من القرن الماضي وخاصة للنشاط الروسي العسكري بتواجد اسطوله بخليج عدن والمحيط الهندي وجزيرة سقطرى الاستراتيجية. لهذا نجد روسيا الاتحادية قبل العدوان على اليمن في مارس 2015م تركز على استعادة ثقلها الاستراتيجي من خلال التخطيط لإقامة مرابط تستغلها في جزيرة سقطرى اليمنية وطرطوس السورية وطرابلس الليبية لضمان مرابطة الاسطول الحربي الروسي في المناطق البحرية النائية حماية لمصالحها وضمانا لأمن ابحار السفن المدنية الروسية في بحر العرب وخليج عدن.

    وخلال حرب 1973م بين مصر والكيان الصهيوني نهض ميناء عدن بدور هام في تلك الحرب بإغلاق مضيق باب المندب بوجه سفن الكيان الصهيوني بمساندة قطع من السفن المصرية.

    أحداث عدن

    ومن ناحية العلاقات الدولية تعتبر واشنطن نفسها ا وريثه الاحتلال البريطاني بمنطقة الشرق الأوسط ومنه جنوب اليمن. وعقب أحداث 13 يناير 1986م في عدن بعشرة أيام أعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن مهتمة بنتيجة الصراع في اليمن بسبب موقع عدن الاستراتيجي وبسبب العنف في المنطقة الذي هو مشكلة بحد ذاته.

    وأضاف ( أن السلطات الأمريكية أطلعت الاتحاد السوفيتي على القلق الأمريكي بعد ظهور مؤشرات تحمل على الاعتقاد بأن موسكو قد تتدخل في هذه الأحداث ) فميناء عدن يشكل إلى اليوم أهمية استراتيجية فهو يكتسب أهمية كبيرة في ميدان التجارة الدولية وعنصر جذب المصالح الدولية لأداء دور سياسي واقتصادي وعسكري.

    ومع انهيار الاتحاد السوفيتي وزوال الخطر الشيوعي سقط احد أعمدة الثالوث المقدس لواشنطن لتأتي حرب الخليج الثانية 1991م لتمكن لأمريكي من التواجد عسكريا في المنطقة.

    ومع مطلع القرن الواحد والعشرين استبدل سقوط الخطر الشيوعي بعمود مقدس أخر وهو محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط ومنها اليمن كمدخل للتدخل بالشؤون الداخلية للعديد من البلدان ولتواجدها العسكري لاحقا وغزوها لأفغانستان واحتلالها للعراق فقد اصبح محاربة الإرهاب ايديولوجية للرئيس الأمريكي بوش الأبن (2001- 2009م ) بل اعتبره الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية فقد وقعت احداث 11 سبتمبر 2001م بعد ثمانية اشهر من تقلده الحكم في البيت الأبيض.

    حماية الثالوث

    فالتواجد الامريكي اليوم في عدن عبر سفيرها ( ستيفن فاجن ) هو كشف لوجودها المباشرة بعد التواري ثمان سنوات من العدوان عن اليمن عبر ادواتها في المنطقة (السعودية ودويلة الامارات) وإعلان غير مباشر عن انتهاء دور ادوات واشنطن في اليمن واللتان ارتضت بالانخراط في المشروع الغربي الأنجلو –امريكي والصهيوني لتقسيم وتمزيق اليمن ظنا منهما تحقيق مصالح سياسية واقتصادية لهم في اليمن دون ادراك الرياض وابو ظبي للثمن الباهظ الذي سوف تدفعانه مستقبلا كما دفعه الشريف حسين بن علي جراء انخراطه بمشروع الانجلو – فرنسي ضد الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

    فوصول السفير الامريكي فاجن إلى عدن عبر طائرة عسكرية هو التأكيد على تكريس ثالوث مصالح واشنطن والذي يعززه اقامة قواعد عسكرية لها في عدن وجزيرة سقطرى لتكون على مقربة من مجريات الاحداث وتطوراتها وتوجيهها بالداخل اليمني لما يخدم مصالحها ومحاربة الإرهاب والقرصنة والتي شرعنه الامم المتحدة الأخيرة بقرارات اممية عام 2008م للتواجد العديد من الاساطيل البحرية في البحر الاحمر وباب المندب لمحاربة القرصنة مما افقد الدول المطلة على البحر الأحمر ومنها اليمن لحق سيادتها البحرية بل تعدى ذلك للعدوان على اليمن في مارس2015م.

    فضلا عن التحكم والسيطرة على أهم طرق النقل البحرية في العالم وهو خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر لتأمين تدفق النفط إليها ولحلفائها من الخليج العربي ورغبتها في محاصرة القوى الدولية الصاعدة ومنها الصين التي أصبحت اقوى المرشحين لمنافسة أمريكا على الزعامة العالمية الهندي لتتحول اليمن وجزرها إلى ساحة مفتوحة للصراع بين القوى الدولية بحكم موقعها الجغرافي.

    ومن الأهداف الاستراتيجية لواشنطن حماية الكيان الصهيوني والحفاظ على أمنه فالرئيس الأمريكي بوش الابن كان يدفعه في ذلك ايمانه بأفكار الصهيونية اليهودية والتي تؤمن بضرورة قيام دولتهم في فلسطين. وأن التزام أمريكا بمساندة إسرائيل هو من أحد الوصايا العشرة الواردة بالكتاب المقدس, وتمكين الكيان الصهيوني عسكريا من التواجد في البحر الأحمر وجزره وباب المندب والمحيط الهندي وجزيرة سقطرى بل الوصول بغواصاته وسفنه الحربية إلى منطقة الخليج العربي كذراع عسكري لواشنطن لتهديد بعض دول المنطقة.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    علي الشراعي

    ميناء الحديدة يحيا من جديد

    ميناء الحديدة يحيا من جديد

    يعتبر ميناء الحديدة واجهة بحرية الى العالم والمنفذ الرئيسي لأكثر من 70% من اليمنيين لما يتمتع به من بنية تحتية وتسهيلات كبيرة للحركة الملاحية والتجارية.

    توقف نشاط الميناء كليا خلال السنوات المنصرمة نتيجة العدوان ما أدى الى الغاء وتهميش الحركة التجارية النشطة التي كان يتمتع بها..وقد اولت القيادة الثورة والسياسية الميناء اهتماما كبيرا وعملت وفق سياسة ممنهجة للضغط على دول العدوان لفك الحصار على الميناء لما له من أهمية في خدمة المواطن.

    هذا الاهتمام عكسته وزارتا النقل والصناعة اللتان عملتا على تقديم كافة التسهيلات المقدمة للتجار وعملية الاستهداف التي اعادت للميناء دوره ونشاطه الى مستوى افضل واحسن مما كان عليه في السابق.

    اليوم ميناء الحديدة وبفضل هذه التسهيلات يشهد حالة حراك تجاري كبيرة إضافة الى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل إدارة الميناء في خدمات شحن وتفريغ البضائع، علاوة على أن هناك جهود فاعلة تُبذل من أجل تمكين السفن من الرسو والتفريغ خلال وقت قصير، وتقديم التسهيلات والتكامل بين مختلف المرافق العاملة في الميناء مع الشركات الملاحية.وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات للشركات الملاحية، ورجال الأعمال والمستثمرين، لتعزيز دوره في النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري .

    التسهيلات التي يقدمها الميناء والامتيازات التي أعلنتها حكومة الإنقاذ ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والقطاعات العاملة فيها كانت كفيلة في تخفيف الأعباء التي فرضتها دول العدوان والمرتزقة برفع الرسوم الجمركية للدولار الجمركي الى مستويات عليا في ميناء عدن الامر الذي اثقل كاهل التجار مادفعهم وشركات ملاحية الى نقل نشاطها واعمالها الى الحديدة بفضل التسهيلات الممنوحة لهم .

    وشهد ميناء عدن تراجعا كبيرا في نشاطه وحركته الملاحية والتجارية بعد رفع حكومة المرتزقة سعر الدولار الجمركي بنسبة 50% إلى 750 ومن ثم الى 1200ريالا ما جعل التجار يتوجهون إلى ميناء الحديدة للاستفادة من التسهيلات التي يقدمها من بينها سعر الدولار الجمركي فيه 250 ريالا.

    ورجح مراقبون ان الامارات تعمل ومنذ 3 عقود على تدمير ميناء عدن المنافس القوي لميناء دبي لكي تبقى حركته مقصورة على بعض البضائع ففي 2003، بدأت الامارات تفكر جديا بميناء عدن، لمخاوفها الكبيرة من أن يتحول الاخير إلى حجر عثرة أمام موانئ دبي.

    وفور تسلمها لميناء عدن في صفقة مشبوهة شرعت بتجميد كافة أنشطة ميناء عدن تدريجيا، وفتحت الطريق للتجار والمستوردين الى ميناء جبل علي للاستيراد من خلاله.

    الامارات فتحت أكثر من الفي مكتب لشركات وتجار ومستوردين يمنيين في الامارات، ونجحت من خلال ذلك بتحويل مسار الواردات الى موانئها.

    المرور: وفاة واصابة 2226 امرأة بحوداث مرورية خلال عام

    المرور: وفاة واصابة 2226 امرأة بحوداث مرورية خلال عام

    توفى وأصيب 12 ألفاً و590 شخصاً جراء وقوع تسعة آلاف و117 حادثاً مرورياً في أمانة العاصمة والمحافظات خلال العام الماضي 1444هـ.

    وأوضحت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للمرور، أن ألفاً و 488 شخصاً بينهم 260 امرأة، توفوا، وأصيب 11 ألفاً و 102 شخصاً، بينهم ألف و966 امرأة بإصابات مختلفة.

    وذكرت أنه تم تسجيل تسعة آلاف و117 حادثاً توزع بين ثلاثة آلاف و496 دهس مشاة، وألفان و373 صدام آليات، وألفان و124 صدام دراجة نارية، و669 انقلاب، 264 صدام جسم ثابت، و154 سقوط من آلية، و37 حريق وصدام دراجة هوائية وصدام حيوانات وغيرها.

    وأفادت الإحصائية بأن الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث بلغت نحو أربعة مليارات و 528 مليوناً و 440 ألف ريال.
    وأشارت إلى أنه تم ضبط 13 ألفاً و631 متهماً بالحوادث، و13 ألفاً و631 آلية متسببة بها.

    وبينت أن أسباب الحوادث توزعت على السرعة الزائدة بعدد ثلاثة آلاف و729 حادثاً، وإهمال السائقين بألفين و910 حوادث، فيما أدى إهمال المشاة إلى وقوع ألف و460 حادثاً، واستخدام الأحداث للسيارات إلى 98 حادثاً، أما السواقة بدون تراخيص فسجلت 282 حادثاً و تسبب الخلل الفني في وقوع 291 حادثاً، و 347 حادثاً لأسباب أخرى.

    ولفتت إلى أن أكثر الأماكن التي تقع فيها الحوادث طريق مستوي تليه تقاطعات، والطرق المنحدرة، والدوارات، والجسور الأرضية، والطرق المغلقة. ودعت جميع المواطنين إلى التقيد التام والالتزام بالقوانين والآداب والتعليمات المرورية حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين وجعل الطُرق أكثر أمناً لمستخدميها.

    أمريكا تصّعد ضد الشعب اليمني وتستعرض في عدن

    أمريكا تصّعد ضد الشعب اليمني وتستعرض في عدن

    يواصلُ السفير الأمريكي لدى المرتزِقة تحَرّكاته العدوانية الرامية لتصعيد إجراءات الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، مؤكّـداً بشكل مُستمرّ على موقف بلاده المعرقل لجهود السلام الفعلي؛ الأمر الذي يشكل دليلًا ثابتًا على إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة العدوان والحصار؛ وهو ما يدفع مجدّدًا خيار “انتزاع الحقوق” بالقوة إلى واجهة المشهد كحل وحيد.

    في لقاء جديد جمعه هذا الأسبوع مع المرتزِق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي” الذي شكلته السعوديّة، جدد السفير الأمريكي، ستيفن فاجن، حديثه عَمَّا أسماه بـ”جهود التغلب على التحديات الاقتصادية”؛ وهو ما يمثل مؤشِّراً على استمرار المساعي الأمريكية لتصعيد إجراءات الحرب الاقتصادية ضد الشعب اليمني، حَيثُ تعمد الولايات المتحدة دائماً لاستخدام هذا العنوان كغطاء لتمرير خطوات عدوانية تضاعف معاناة المواطنين، خلفَ واجهة حكومة المرتزِقة، كما حدث عند سحب حقوق السحب الخَاصَّة في البنك الدولي، وقرارات رفع سعر الدولار الجمركي، والإقدام على أخذ قروض عالية الفائدة من السعوديّة.

    ويحذر خبراء ومراقبون من إقدام حكومة المرتزِقة على طباعة كميات جديدة من الأوراق النقدية غير القانونية تحت العنوان نفسه “مواجهة التحديات الاقتصادية”؛ وهو الأمر الذي سيمثل تصعيدًا جديدًا.

    وبحسب السفارة الأمريكية، فقد تحدث السفير فاجن أَيْـضاً عن دعم بلاده لما وصفه بـ”التهيئة لعملية سياسية يمنية يمنية”؛ وهو ما يؤكّـد مجدّدًا إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على الدفع بالمرتزِقة كطرف رئيسي في عملية السلام؛ الأمر الذي يتيح لدول العدوان التنصل عن أية التزامات، وبالتالي إبقاء المجال مفتوحا أمام مواصلة استهداف الشعب اليمني.

    وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ قد أوضح، في وقت سابق، غايةَ الولايات المتحدة من الدفع بالمرتزِقة إلى واجهة المشهد التفاوضي، حَيثُ كشف أن واشنطن تضع التفاوض مع المرتزِقة شرطا لمعالجة ملف الموارد والمرتبات؛ وهو ما يعني أن البيت الأبيض يسعى بوضوح لمواصلة نهب الثروة الوطنية، عن طريق إلقاء مسؤولية التفاوض على عاتق حكومة المرتزِقة التي لا تملك أيَّ قرار، ولا تستطيع الالتزام بأي شيء.

    هذا الإصرار المعلَن على المراوغة والتحايل على مطالب الشعب اليمني، يؤكّـد بدوره أن تحَرّكات السفير الأمريكي المكثّـفة وحديثه المتكرّر عن “مواجهة التحديات الاقتصادية” لا يأتي إلا في سياق استخدام الاقتصاد كورقة ابتزاز ومساومة؛ وهو ما يعني توجّـه واشنطن نحو المزيد من الخطوات التصعيدية في مسار الحرب الاقتصادية.

    وكان السفير الأمريكي وصل قبل أَيَّـام على متن طائرة عسكرية مع وفد يرجح أن يضم ضباطًا أمريكيين إلى قصر معاشيق في محافظة عدن المحتلّة، وقام باستدعاء عدد من مسؤولي حكومة المرتزِقة وعلى رأسهم ما يسمى “مدير الأمن”، في خطوة اعتبرها عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، “سلوكًا همجيًّا” و”استعراضًا للقوة”؛ مِن أجل قمع السخط الشعبي المتنامي ضد دول العدوان وحكومة المرتزِقة في المحافظات المحتلّة التي تشهد تدهورًا مُستمرًّا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

    أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الأريعاء

    وصل لرقم جنوني.. انهيار كارثي للريال اليمني أمام الدولار ولعملات الأجنبية (الصرف في صنعاء وعدن)
    اللجنة الأمنية العليا تحذر من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية

    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني اليوم الاربعاء 26 يوليو 2023م.

    الأسعار بمناطق صنعاء

    الدولار

    شراء 527 إلى 528,5 ريال
    بيع 530 إلى 530,5 ريال

    السعودي

    شراء 140,2 إلى 140,4 ريال
    بيع 140,6 إلى 140,7 ريال

    الأسعار بمناطق عدن

    الدولار

    شراء 1413 إلى 1415 ريال
    بيع 1425 إلى 1426 ريال

    السعودي

    شراء 373 إلى 374 ريال
    بيع 375,5 إلى 376 ريال

     

    علي النسي يكشف عن فساد الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط صافر

    علي النسي يكشف عن فساد الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط صافر
    العجري: "الأمم المتحدة تراجعت عن إتفاق سفينة صافر"

    كشف الناشط الإعلامي علي النسي عن فساد الأمم المتحدة بشأن ناقلة النفط صافر، حيث قال إن الأمم المتحدة تخطط لنقل مليون ومائه وأربعون الف برميل نفط من الناقلة المتهالكة، بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار، بينما لو تم بيع النفط مباشرة، لكانت تكلفة نقله وتوصيله إلى أي دولة أخرى لا تتجاوز 17 مليون دولار كحد أقصى.

    وأوضح النسي أن هذه التكلفة المرتفعة لنقل النفط من ناقلة صافر تعود إلى فساد الأمم المتحدة، حيث تسعى إلى تحقيق مكاسب مالية على حساب الشعب اليمني. وأكد أن الشعب اليمني يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وأن الأمم المتحدة تزيد من هذه الأزمة بفسادها.

    وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمة اقتصادية خانقة، وحرب أهلية، وكوارث طبيعية.

    الكشف عن انتهاكات جسيمة في سجون سرية يديرها عمار صالح في الساحل الغربي

    الكشف عن انتهاكات جسيمة في سجون سرية يديرها عمار صالح في الساحل الغربي
    "عذبوني لأعترف بما لم أقترف".. سجين يمني يروي تفاصيل عذاب سجون الإمارات السرية

    كشفت منظمة دولية، الثلاثاء، عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها سجناء داخل سجون سرية يديرها عمار عفاش، وكيل جهاز الأمن القومي السابق.

    وقالت منظمة “سام للحقوق والحريات”، إن قوات ما يسمى بحراس الجمهورية المدعومة إماراتيا تمتلك عددًا من السجون السرية غير القانونية بينها “سجن 400” الذي يقع داخل معسكر أبو موسى الأشعري في مدينة الخوخة، مشيرة إلى أن السجن يخضع مباشرة لإدارة عمار صالح، شقيق طارق صالح، نائب رئيس المجلس الرئاسي.

    وأوضحت المنظمة، في بيان لها، إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي الوحشي في “سجن 400″، وسط رفض إدارة السجن زيارة أهالي السجناء لهم.

    وكانت منظمات دولية قد نشرت تقارير حقوقية اتهمت فيها تلك القوات، بارتكاب جرائم وانتهاكات وحشية بحق المعتقلين والمختطفين في سجون سرية تابعة لها.