المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 832

    الجهاد: الاستهداف المزدوج لقادة المقاومة في الضفة سياسة لن تحقق أهدافها

    الجهاد الإسلامي تشيد بقرار اليمن استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية

    أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الخميس، أن الاعتقالات وسياسة الاستهداف المزدوج لقادة وكوادر المقاومة بالضفة الغربية لن تثنينا عن مواصلة المواجهة والتصدي للعدو.

    ونقلت وكالة (فلسطين اليوم) عن الناطق باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحفي القول :” إن تغييب قادة المقاومة ورموزها في الضفة سياسة لن تحقق أهدافها ، فشباب ورجال المقاومة ماضون في طريقهم رغم كل التحديات والتضحيات”.

    وحمل سلمي العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الشيخ المجاهد خالد أبو زينه “أبو صالح”، والأخوين اللذين اعتقلا معه من بلدة برقين المهندس سلطان خلوف وهلال خلوف.

    واعتقلت قوات العدو الصهيوني فجر اليوم، القيادي في حركة الجهاد خالد أبو زينة من مخيم جنين خلال حملة المداهمات التي نفذها الاحتلال في بلدة برقين جنوب غرب جنين.

    “The Nation” تكشف الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في اليمن

    إن المتابع للشأن اليمني يعلم جيداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذُ بداية العدوان على اليمن كانت متورطة حتى النخاع في الحرب على هذا البلد، ومهما حاولت الإدارات الأمريكية المتعاقبة استخدام التكتيكات التي يعتمدها السياسيون الأمريكيون بالادعاء بأن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، وأنها ليس لها تأثير كبير على التحالف بقيادة السعودية، والظهور بمظهر أنها تفضل الحل الدبلوماسي للصراع فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على اليمن بل إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن وهي مسؤولة عن استمرارها.

    وفي هذا الصدد نُشرت خلال السنوات الاخيرة العديد من التقارير التي كشفت بشكل واضح دور الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على اليمن حيث إن هناك العديد من المعلومات التي تشير إلى مشاركة أمريكا بالعدوان على اليمن من خلال تقديم جميع أنواع الدعم العسكري واللوجستي بل إن أمريكا وجدت الحرب على اليمن سوقاً لبيع السلاح وتزويد تحالف العدوان بكل أنواع السلاح الذي استخدم في العدوان على اليمن، حيث حققت الولايات المتحدة أرباحاً وأموالاً طائلة من عائدات بيع السلاح لتحالف العدوان السعودي.

    ومن خلال ما تم ذكره لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية التهرب من تواطئها في جريمة الحرب على اليمن، فهي متورطة بعمق في الحرب على اليمن التي دمر التحالف كل شيء فيها بدعم كلي من أمريكا.

    وما تجدر الإشارة إليه أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية في حربها على اليمن هي ليست سياسة إدارة أمريكية واحدة بل إن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ليس لديها نية بالتراجع والتوقف عن دعم التحالف السعودي وإنما التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر من قبل بعض السياسيين في البيت الأبيض حول العدوان على اليمن إنما هي مجرد محاولة لتضليل الرأي العام الأمريكي حول حقيقة المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن ومحاولة تبرئة النظام السعودي.

    خلال الأيام الماضية أشارت صحيفة أسبوعية أمريكية إلى الوعود الفارغة والكاذبة للحكومة الأمريكية الحالية بشأن إنهاء الحرب في اليمن والأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي تعرض لعدوان ظالم من قبل قوات التحالف السعودي وحظي بدعم أمريكي غربي كبير، وفي هذا السياق كتبت (The Nation) الأمريكية في تقرير يشير إلى الوضع في اليمن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في اليمن.

    وأشار التقرير إلى أنه خلال العام الماضي وعد بايدن بإنهاء دعم العمليات الهجومية ضد اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة لمرتكبي العدوان على اليمن، لكن هذا الوعد لم يتم الوفاء به أيضًا، حيث إنه على مدار العام الماضي، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمئات الملايين من الدولارات للتحالف السعودي وقدمت الدعم العسكري واللوجستي له.

    وما تجدر الإشارة إليه أن التقرير ذكر أن تحالف العدوان السعودي وبدعم من الولايات المتحدة، استهدف مستشفيات وبنية تحتية مدنية في اليمن ودمرها، ولم تتخذ إدارة بايدن أي إجراء لوقف هذه الهجمات بحق الأبرياء في اليمن، وفي السياق نفسه فقد قامت السعودية بإغلاق موانئ اليمن وهذا الإجراء التعسفي الذي قامت به قيادات ما يسمي “التحالف” هو السبب الرئيسي للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث وصل عدد ضحايا الحرب في اليمن إلى مئات الآلاف من الأشخاص، إضافة إلى ضحايا الأمراض والمجاعة في هذا البلد بسبب الوضع الإنساني الصعب الذي عانت منه اليمن.

    تصريحات بايدن

    أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقاً، عن تطلعه إلى إنهاء الحرب في اليمن بـ”شكل دائم”، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاق هدنة في اليمن بدأت في 2 نيسان/أبريل 2022 واستمرت 6 أشهر. وقال بايدن إنّ “مرور عام على الهدنة يمثل علامة بارزة في حرب اليمن”، مضيفاً إنّه “يتطلع إلى مواصلة العمل مع جميع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم”.

    وأشار إلى أن “عاماً واحداً أنقذ أرواحاً لا حصر لها من اليمنيين، ومكّن من تدفق المساعدات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء البلاد، وسمح لليمنيين بالسفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. وأردف إنّ “الحفاظ على هذه الهدنة وتعزيز التقدم نحو السلام كان محور التركيز الرئيسي للحكومة الأمريكية مع شركائها في الشرق الأوسط”. وتابع إنّ “توقف الهجمات عبر الحدود من اليمن في العام الماضي، إضافة إلى الضربات الجوية داخل اليمن، هي نتيجة إيجابية أخرى للهدنة”.

    سذاجة أمريكية

    لقد بات موقف أمريكا من العدوان على اليمن معروفاً لدى الشعب اليمني فأمريكا ليست فقط منحازة لمصلحة تحالف العدوان بل إنها شريك أساسي في العدوان على اليمن، فدعم أمريكا لتحالف العدوان في اليمن قد أعطى تحالف العدوان صكاً على بياض لارتكاب أي جريمة، وحصنته من المساءلة حيث باتت هذه الحقيقة واضحة للعيان وهنا يمكن الاستدلال بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا لا تريد أن يحل السلام في اليمن، ليسقط قناع أمريكا ويكشف الوجه القبيح لازدواجية المعايير التي تتعامل بها، فهذا اللقاء الذي تم مؤخراً بين سفير المملكة السعودية ومندوب أمريكا هو مجرد كذب وخداع ومحاولة أمريكية سعودية للتغطية على الجرائم التي تم ارتكابها في اليمن.

    دعم أمريكي

    تدين الولايات المتحدة جرائم الحرب المحتملة المرتكبة في نزاعات مسلحة ، لكنها تواصل دعم التحالف الذي يرتكب انتهاكات مماثلة في اليمن. وفي هذا السياق قال مدنيون يمنيون إن الولايات المتحدة، عبر تزويد الأسلحة المستخدمة لاستهدافهم، تساهم في نشر العداء والألم والكراهية، كما يقول اليمنيون إنهم يدركون جيدا أن بعض القنابل التي تسقط على منازلهم ورؤوسهم مصنوعة في الولايات المتحدة، كما أظهرت مرارا مخلفات الأسلحة التي عثر عليها الصحفيون والباحثون وغيرهم في مواقع الضربات.

    حيث تواصل الولايات المتحدة عدم إظهار الالتزام الكافي لضمان المساءلة عن الجرائم المحتملة لحلفائها، السعودية والإمارات، ودورها في ذلك، بعد ثماني سنوات من تجاهل تحذيرات المنظمات الحقوقية بشأن تواطؤ الولايات المتحدة المحتمل في جرائم خطيرة في اليمن، وهنا لا بد من القول إنه يجب على واشنطن عكس مسارها واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء تواطئها، بما في ذلك عن طريق تعليق مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات إلى أن تتوقفا عن شن الغارات الجوية غير القانونية، وعلى الولايات المتحدة أيضا أن تجري تحقيقات ومحاكمات ذات مصداقية في الانتهاكات السابقة المزعومة.

    في هذا السياق يمكن القول إن التصريحات التي تصدر بين فترة وأخرى تحمل ازدواجية واضحة فالتصريحات الأمريكية تأتي في إطار الدعم للتحالف السعودي والذي أعلن عن بدايته من واشنطن فليس مستغربا أن المواقف التي تصدر من الجانب الأمريكي هي بالأساس دعم للتحالف السعودي وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تلك التصريحات تجاهلت تماماً العدوان السعودي على اليمن وأن السبب الحقيقي لما وصلت إليه اليمن اليوم هو بفعل العدوان السعودي الذي دعمته الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث إن هذا العدوان تم بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية، وخلال كل السنوات الماضية قدمت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم اللوجستي وجميع أنواع الأسلحة للتحالف السعودي لاستخدامها لقصف الشعب اليمني.

    الأطماع الأمريكية في اليمن

    لم يغب الدورُ الأمريكي عن المشهد اليمني ولو للحظةٍ واحدة منذُ بداية العدوان على اليمن، حيث سعت أمريكا إلى تكريس النفوذ الأمريكي، والعمل على توطيد دعائم السيطرة الأمريكية على منابع الثروة النفطية اليمنية، وجزرها الاستراتيجية الواقعة داخل دائرة السيادة اليمنية الجغرافية، ومن أبرز الأنشطة المشبوهة لقوى العدوان الأمريكي في اليمن هو النشاط الأخير في محافظة حضرموت، والتي جعلت منها تلك القوى أرضاً خصبة لبذر نواة الاحتلال، ومرتعاً مفتوحاً للوفود العسكرية الأمريكية، وبؤرة لأعمالها القذرة والشيطانية، فالموقف الأمريكي أصبح أكثر تطرفا في دعم الموقف السعودي بحذافيره تجاه الملف اليمني أثناء زيارة وزير الدفاع الأسبق ماتيس للمملكة واتفاقه مع النظام السعودي على بيع منظومات صواريخ بقيمة ستة وثلاثين مليار دولار.

    ويمكن إيجاز أهداف العدوان الأمريكي على اليمن فيما يلي : إجهاض الثورة اليمنية التي قادتها حركة أنصار الله والتي تمكنت من إسقاط نظام الفار عبد ربه منصور هادي الحليف للنظام السعودي، وهنا يتضح جلياً أن الأمريكي يحاول إخضاع الجغرافيا اليمنية للهيمنة الأمريكية السعودية، أي إن المراد هو أن تكون السلطة السياسية في اليمن منسجمة كلياً وخاضعة كلياً لسلطة الأمريكان، أو بعبارة أخرى لا يجب أن يترك اليمن خارج المنظومة الأمريكية ويجب أن يفقد استقلال قراره وأن يتم صهره لمصلحة (السعودية) من أجل تكريس المشروع (الأمريكي – الصهيوني) في المنطقة ، فدعم الأنظمة العميلة والرجعية لتنفيذ مشروع ” شرق أوسط جديد” في هذه المنطقة المهمة والحساسة من العالم من أبرز الأهداف الأمريكية.

    في السياق نفسه، أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي تستخدم الذخائر العنقودية المحظورة التي يتم إنتاجها في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام إن 140 ألف قنبلة عنقودية ألقاها تحالف العدوان الأمريكي السعودي على محافظات صعدة وحجة وعمران ومأرب منذ بداية العدوان، وأضاف المركز في بيان صدر عنه إن تحالف العدوان أقدم على استخدام أسلحة محرمة دوليا واستهدف أماكن سكنية ومرافق خدمية حكومية وأراضي زراعية واسعة شملت محافظات الجمهورية، وأشار المركز إلى أن تحالف العدوان ألقى قنبلة نترونية تسمى (أم القنابل) على فج عطان كما استهدف أحياء في أمانة العاصمة بقنابل عنقودية، وأضاف: إنه تم مسح مساحة 400 ×400 متر في قرية فج عطان التي ألقي عليها قنبلة نترونية وتم إخراج خمسة أطنان من مخلفات القنابل الملقاة من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي.

    وأكد أن القنابل والأسلحة المحرمة دولياً التي ألقاها تحالف العدوان العدوان الأمريكي السعودي تحمل صناعة أمريكية وبريطانية وتعتبر هذه الدول من ضمن دول العالم التي تعهدت بعدم استخدام مثل هذه الأسلحة أو تزويدها لأي بلد، لذلك هي مسؤولة مباشرة عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.

    في النهاية يبدو أن استمرار الحرب على اليمن يصب في مصلحة بعض القوى الدولية، حيث إنه على الرغم من مرور ثمانية أعوام على بدء الحرب على اليمن بقيادة السعودية وبمعونة من بلدان أخرى، إلا أن ذلك لم يثر اهتمام أعضاء مجلس الأمن ولم يدفعهم لاتخاذ موقف ضد المعتدي، حيث يتجلى واضحاً النفاق لبعض المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي وسياسة الكيل بمكيالين التي يقوم بها المجتمع الدولي من خلال الحصار والجرائم التي يقوم بها العدوان السعودي الإماراتي والتي تعتبر أبشع جرائم ضد الإنسانية.

    وهنا يُطرح السؤال كيف تتباكون كذباً وخبثاً ونفاقاً على دماء اليمنيين وعند القرارات لا تخجلون من أنكم توازون بين الجلاد والضحية بكل وقاحة؟، نعم إنكم منافقون ومتواطئون مع العدوان السعودي الإماراتي، فتحالف العدوان يضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط نتيجة وقوفكم بجانبه وغض البصر عن جرائمه في اليمن، وفي هذا السياق ورداً على القلق الذي يعرب عنه مجلس الأمن بين الحين والآخر لا بدّ من القول كفى نفاقاً وضحكاً فأنتم في خندق واحد مع العدوان السعودي الإماراتي ومجلس أمنكم المتواطئ وكل دوائركم الاستخبارية والأمنية والعسكرية تدعم هذا العدوان غير المشروع وغير القانوني على الشعب اليمني.

    قطاع الإعلام في تعز يدين إغلاق القنوات الوطنية من قبل “يوتيوب” و”فيسبوك”

    اللقاء الموسع للإعلاميين يستنكر اجراءات يوتيوب وفيسبوك

    أدان قطاع الإعلام في محافظة تعز، اليوم، وبشدة الإجراءات التعسفية لإدارتي “يوتيوب” و”فيسبوك” في إغلاق وحذف قنوات وحسابات تابعة للإعلام الوطني اليمني.

    وأشار بيان صادر عن مكتب إعلام تعز، والمركز الإعلامي لأنصار الله، ومكاتب وكالة سبأ والثورة والفضائية اليمنية، والقنوات التلفزيونية الخاصة، إلى أن هذا الاستهداف يعد امتدادا لسلسلة جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، منذ أكثر من ثماني سنوات بشتى أنواع الأسلحة والانتهاكات، وصولا إلى محاولة استهداف الإعلام الحر وحرية الرأي والتعبير، التي يتشدق بها الإعلام الغربي كذبا وبهتان.

    واعتبر البيان إغلاق القنوات الوطنية محاولة لحجب الحقائق حول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم، والتضييق على المنابر الإعلامية والأصوات المناهضة لدول العدوان.

    ولفت إلى أن هذه الإجراءات التعسفية انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحريّة التعبير، وحملة ممنهجة تقف خلفها قوى العمالة والخيانة، التي تتاجر بالسيادة الوطنية؛ خدمة لأطماع وأهداف دول العدوان.

    وأكد قطاع الإعلام في تعز مواصلة الجهود لمواجهة حملات العدو التضليلية، وتبني مواقف موحّدة ضد السياسات العدائية لشركتي “يوتيوب” و”فيسبوك”.

    فضائح الإمارات وأداتها “طارق عفاش” بتدني الخدمات ومفاقمة معاناة المواطنين

    لم يكن يعلم الطاعن بالسن ” محمد أحمد عبدالرحمن فتيني” من أبناء مدينة “المخا” بمحافظة تعز أنه سيصبح في ليلة وضحاها من صاحب أملاك وأراضي إلى شخص لا يملك قوت يومه ومعتقل في السجن بعد أن تم سلبه كل أراضيه بقوة السلاح من قبل إحدى عناصر الإمارات المليشاوية التي يقودها شرطي الإمارات “طارق عفاش”، ولم يحرك أحد ساكنا حيال مظلومية الثمانيني “فتيني” الذي اقتادته مجموعة مسلحة لأحد “زنازين” الإمارات في بلده وبأساليب قلما وصفها بالاستعمارية، وفق شريعة الغاب والإفتراس دون إعتبار لأدمية أو وازع من دين أو محاسبة ضمير.

    ويحكي شهود عيان عبر منصات التواصل أن الحاج “محمد فتيني” – 84 – عاما كان قد طالب بتوفير خدمة الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي من محطة كهرباء المخا العمومية إلى مزارعه كما كان الحال عليه سابقا قبل العدوان خاصة وأنه علم بعودة التيار الكهربائي العمومي من قبل شركات تجارية وبتوجيه من “طارق عفاش”..لكن طلب صاحب المزارع “فتيني” قوبل بالرفض مع التحذير بأن لا يذكر ذلك مجددا.. وتكرر طلب ابن المخا، وتكرر معه أيضا الرفض والتحذير الى أن قابل “طارق عفاش” وهاجمه بمشادة كلامية لا تغدوا عن صراحة كما وصفها مقربين.

    لكن الشرطي الأمين للإمارات “طارق عفاش” قابل ذلك باستعلاء وشعر أن مكانته الورقية قد اهتزت فما كان منه الا ان وجه بسجن الحاج “محمد فتيني” وتعيين بعض عناصره بقيادة احدهم للبسط على أراضي الحاج المغلوب على أمره والزج به في السجن كنوع من التأديب – حد وصف “طارق” واعتقاده – وكان من أتى للمراجعة عن الحاج المظلوم يواجه بالتهديد والوعيد ليتم اخراج ” فتيني” بعد سنة أشهر وليبقى حتى اللحظة يطالب بإعادة أرضه المنهوبة ظلما ولا زال يتلقى الوعود بإعادة أرضه لحضنه، لكن دون جدوى، وكل هذا الظلم لكونه طالب بخدمة هي في الأصل أحد حقوقه كمواطن يحلم بالأمان وتوفير الخدمات كحال كل سكان الحالمة بل واليمن قاطبة..

    ويرى مراقبون أن محاربة المواطنين بهذا الشكل من قبل فصائل الإمارات بقيادة خادمها المطيع “طارق عفاش” يعد ضمن الفضائح المعلنة للاستعمار الحديث الذي يشرعن لجرائمه وفضائحه وبأدوات محلية ويمضي في حرمان المواطنين من أبسط الخدمات المستحقة لهم.

    ففي قطاع الكهرباء، تحرص الإمارات عبر أداتها “طارق عفاش” وبضوء أخضر سعودي على حرمان أبناء تعز من خدمة توصيل التيار الكهربائي رغم امتلاك محافظة تعز محطة كهرباء كبرى بالمخا – بحسب تصريحات معلنة سابقة وباعتراف أدوات العدوان – وكانت تلك المحطة تغطي محافظتا تعز وإب قبل شن العدوان على اليمن وأعيد تشغيلها مؤخرا من قبل شركات تجارية إماراتية بالشراكه مع “طارق عفاش” للاستفادة منها تجاريا ويحرم منها المواطن بكل مديريات محافظة تعز.

    وفي هذا السياق كشفت مصادر إعلامية عن فساد وصفته ب”المزري” للسلطة المحلية بمحافظة تعز المعينة من قبل دول العدوان السعودي – الإماراتي والخاضعة لسيطرتهما، واستغلالها حاجة المواطنين للكهرباء وبيع الكيلو وات الواحد بـما يعادل إثنين دولار. وأكدت تلك المصادر إن مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان فيها أغرب كهرباء في العالم”.

    وبين إعلاميون وناشطون في منشورات متعددة: بأن الكهرباء الحكومية مقطوعة منذ تسع سنوات والشبكة العمومية “الحكومية” تعمل ولكن تستثمرها الشركات التجارية وسعر الكيلو وات بـما يعادل إثنين دولار وسط مدينة تعز وأريافها في نطاق سيطرة دول العدوان، فيما سعر الكيلو وات المماثل في الحوبان بمناطق سلطة صنعاء أقل من دولار الواحد.. بما يؤكد وجود فساد كبير واستغلال لحاجة المواطنين في مناطق دول العدوان التي تبرهن بتلك الأعمال – بحسب مراقبين – بأنها السبب الرئيس لمعاناة المواطنين وتحرص على حرمانهم من أبسط الحقوق والخدمات العامة كالكهرباء.

    وأما بالقطاع الصحي فليس الحال بأفضل عن ما سبق حيث تشهد مدن الساحل الغربي لليمن والخاضعة لسيطرة الفصائل المليشاوية الموالية للإمارات أزمة صحية تنذر بكارثة – بحسب أطباء ومنتسبين للقطاع الصحي – والذين أفادوا بوفاة العديد من المواطنين في مديريات “حيس” و”الخوخة” و”باب المندب” بعد تعثر علاجهم من إسهالات حادة بالمراكز الطبية في تلك المديريات الخاضعة لسيطرة “طارق عفاش” و “جماعة الإخوان”.

    وكان موظفو المستشفيات والمراكز الصحية في تلك المديريات قد اعلنوا في وقت سابق إضراب شامل عن العمل إحتجاجا على قرار المنظمات الدولية بتقليص رواتبهم إلى النصف. وبحسب مصادر محلية: لم يتم معالجة الموضوع منذ قرابة شهر، وهو الأمر الذي تسبب بخروج المرافق الصحية عن الخدمة في مناطق تعد الأشد فقرا على مستوى اليمن. وأحد أسباب تقليص المرتبات – وفق مصادر محلية – يعود إلى إتاوات تفرضها السلطات الموالية لتحالف العدوان على المنظمات هناك، التي تضطر لخصمها من مرتبات الموظفين.

    وبشكل أو بآخر باتت الأمراض والأوبئة تفتك بالأهالي – بحسب تقارير لمنظمات أممية – حيث تنتشر بكثرة أمراض حمى الضنك وعدد من الحميات والحصبة وأمراض شتى ولكونها أمراضا معدية فقد باتت تهدد السكان ليس في مديريات تعز فحسب وإنما في مختلف مديريات ومحافظات اليمن في ظل توجه الإمارات بقيادة “طارق عفاش” لرفع معاناة الأهالي تجاه هكذا قضايا تهدد الوطن والمواطن.

    وفي المجال الزراعي والعقاري والعمراني يعاني المواطنون في مديريات الساحل الغربي مما وصفوها بأعمال “النهب” لأراضيهم الزراعية وتحويلها بالقوة إلى أراضي للبناء أو تحويل بعضها لمعسكرات تدريبية للفصائل الإماراتية أو نهب البعض منها تحت مبررات عدة.

    فيما يشكو مواطنون من الإعتداءات التي قالوا أنها أصبحت بشكل متكرر على أراضي البناء من قبل “طارق عفاش” وعناصره بما يؤكد دوره التدميري والإنتقامي من أبناء تعز والساحل وبدعم إماراتي كبير وصمت سعودي. وفي هذا الإطار حذر “عبدالملك المخلافي” مستشار ما يسمى ب“المجلس الرئاسي” من التصرفات التي يقوم بها “طارق عفاش” في أراضي شاسعة بالساحل الغربي، ومديريتي “المخا” و باب المندب”ذوباب”.

    وقال “المخلافي” على ”تويتر” :”إن هذه الاراضي يجب ألا تعطى إلا لمشاريع حقيقية وجادة ضمن دراسة ورؤية مستقبلية طموحة وخلال فترة محددة للتنفيذ في إطار عقود واتفاقيات شفافة وواضحة ومعلنة، ولا يجوز بأي حال تحويلها إلى “بقع” وأراضي للبسط أو النهب بالكيلومترات”. وطالب “المخلافي” الجهات المسؤولة بإعادة النظر في أي تصرفات خاطئة؛ مما تم نشره والحديث عنه والتوضيح للرأي العام بالحقائق.

    وكان مواطنون من أبناء مديريات الساحل الغربي قد اتهموا “طارق عفاش” في تصريحات معلنة بالاستيلاء على أراضيهم الزراعية بذريعة تحويلها لمصالح عامة ومنها – على سبيل المثال – مساحة تبلغ أربعة كيلو متر مربع من أملاك أبناء المخا، استولى عليها “طارق عفاش” بذريعة تخصيصها مع قطعة الأرض المجاورة لها والتي كانت مخصصة كمقلب قمامة لإنشاء حديقة عامة وأجبر أكثر من عشرين مواطناً بقوة السلاح على رفع تصرفهم بأرضهم ومن دون أن يتم منحهم أي تعويض يذكر في حين يؤكد مواطنون إن الحديقة سيتم إنشاءها على مساحة مقلب القمامة فقط.

    وبحسب سكان محليين: تعد قضية أراضي مقلب القمامة وماجاورها، واحدة من عدة قضايا لنهب الأراضي التي يمارسها “طارق عفاش” ضد المواطنين في المناطق الساحلية. وفي المجال الأمني فتشير الإحصائيات لما يسمى بالأجهزة الأمنية الصادرة من أدوات الإمارات ذاتها الى انتشار جرائم القتل والإختطافات والإغتصابات وشتى أنواع الجريمة التي باتت منتشرة وتعمل الإمارات وعصاباتها على توسيعها.

    واما في المجالات الأخرى فالحديث عن ذلك شبه منعدم كونه لا توجد بالأصل خدمات عامة في مجتمع الساحل الذي هو أشد معاناة وأشد احتياجا لمشاريع البنى التحتية.

    وبحسب إفادات سكان محليين: تعمل الإمارات على إيهام المجتمع المحلي والخارجي على أنها تصنع مشاريع هي بالحقيقة إما مشاريع وهمية أو مشاريع تضعها ستار وتسخرها لخدمة أجنداتها الاستعمارية دون أن تسمح لها بأن تكن خدمة للمواطنين ومن أهم تلك المشاريع التي تروج لها مشروع مطار المخا الذي لطالما انتظره أبناء المخا والساحل وتعز بشكل عام ليتم الإعلان عن تنفيذه وتكتشف حقيقة إنشاؤه بأنه مسخر فقط لهبوط وإقلاع “طارق عفاش” ومليشياته المسلحة والضباط الخبراء الأجانب الذين يتوافدون تباعا مع أجهزة إماراتية بغية تنفيذ مخططات إماراتية.. بمعنى أن مشروع مطار المخا لم يكن سوى لأجل تسهيل مهمة أدوات الإمارات ليس الا ولم يسمح له بأن يكون متنفس لسفر أبناء محافظة تعز والساحل الغربي حتى تبقى شماعة التغني بحصار تعز قائمة!!.

    ومثل ذلك مشروع طريق تعز المخا الذي يرى عسكريون أن إنشاؤه بهدف تسهيل دخول فصائل الإمارات الى وسط مدينة تعز وكنوع من أنواع تسهيل مهمة إحلال الفصائل الإماراتية المليشاوية بدلا عن الفصائل الإخوانية المليشاوية وليس حبا في أبناء تعز، هذا بالإضافة الى أن المدير المباشر للمشروع “طارق عفاش” جنى أرباحا كبيرة من هكذا مشاريع وهمية على أكثر من صعيد.

    وهكذا يؤكد مراقبون ان توسع “طارق عفاش” وفصائل الإمارات في مديريات الساحل الغربي إنما خدمة للأجندات الإماراتية بينما حقيقة المواطن في تلك المناطق يعاني الويلات من حرمانه من الخدمات الأساسية وتدهور الوضع الإقتصادي وأوضاعا معيشية صعبة، تزداد كل يوم سوء، ومعها يزداد نفوذ وثراء “طارق عفاش” وكل فصائل الإمارات الذين باتوا يسخرون لهم مشاريع لتنمية ثروتهم غير عابئين بالمواطن المغلوب على أمره والذي يزعمون كذبا وزورا أنهم قدموا لما أسموه بتحريره.. فحبسوه في بوتقة الحرمان وكبلوه بوضع مأساوي في شتى مجالات الحياة التي باتت شبه مينة.. في أعمال يصفها حقوقيون وناشطون بالفضائح والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    رفيق علي الحمودي

    انقلاب النيجر.. مظاهرات مؤيدة للانقلاب ورافضة للتدخل الخارجي واستمرار الإجلاء وبايدن يطالب بالإفراج عن بازوم

    أطاح المجلس العسكري في النيجر بالرئيس المنتخب محمد بازوم في انقلاب عسكري الأسبوع الماضي نفذته قوات الحرس المكلفة بتأمينه، والتي تمركزت أمام القصر الرئاسي. وتم تعطيل العمل بالدستور وتنصيب الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس الحرس الرئاسي، حاكما للبلاد.

    وأعلنت الحكومة العسكرية إعادة فتح حدود النيجر مع الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد، لكن حدودها مع نيجيريا لا تزال مغلقة.

    ووصل وفد من إيكواس – المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا – إلى عاصمة النيجر نيامي الأربعاء استمرارا لجهود الوساطة في أعقاب الانقلاب. وعلى رأس هذا الوفد الحاكم العسكري السابق لنيجيريا الجنرال عبد السلام أبو بكر، الذي أشرف على انتقال بلاده من الحكم العسكري إلى الديمقراطية عام 1999.

    وقال تياني بصفته رئيس المجلس العسكري الحاكم “المجلس الوطني لحماية الوطن” لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” (ECOWAS) التي تضم 15 دولة. وتابع رئيس المجلس العسكري -الذي يتولى رئاسة الدولة- أنه لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية، قائلا إن قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية.

    “فرنسا تنهبنا ولا نريدها”

    وقد بدأ المئات من أنصار العسكريين -الذين سيطروا على الحكم في النيجر- بالتجمع في نيامي تعبيرًا عن دعمهم. وتجمع المتظاهرون -الذين كان بعضهم يلوح بأعلام روسية كبيرة وسط العاصمة في ساحة الاستقلال- بدعوة من حركة “إم 62” وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني “السيادية”.

    وتولى أعضاء في الائتلاف أمن التجمع الذي يُنظم في الذكرى 63 لاستقلال النيجر عن فرنسا. وقال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو “الأمن فقط هو ما يهمنا” سواء وفرته لنا “روسيا أو الصين أو تركيا، إذا أرادت مساعدتنا.. نحن لا نريد الفرنسيين الذين ينهبوننا منذ عام 1960، إنهم موجودون هنا منذ ذلك الحين ولم يتغير شيء! فما الفائدة منهم؟”.

    وأيده آخر يدعى عُمر بقوله “أنا طالب، لم أجد عملًا بعد الدراسة في هذا البلد، بسبب نظام (بازوم) الذي تدعمه فرنسا: كلهم، عليهم أن يرحلوا”. ورفع البعض لافتات كتب عليها “نعم لروسيا”.

    الإفراج الفوري عن الرئيس

    من جانبه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب (بازوم) وحماية الديمقراطية في هذا البلد. وقال بايدن في بيان “أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر”.

    وأضاف “في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريما لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون”. وقال بايدن “الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته. أعربوا عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة. ينبغي احترام ذلك”.

    وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق إنه أبلغ بازوم التزام الولايات المتحدة بإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة.

    ظروف الاحتجاز.. الرئيس بلا كهرباء

    وكشف مستشار رئيس النيجر المعزول محمد بازوم جانبا من ظروف احتجاز الأخير الذي لا يزال يتلقى اتصالات من قادة ومسؤولين غربيين، آخرهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقال إنتينيكار الحسن المستشار الخاص لبازوم للجزيرة إن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم فصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات. وأضاف الحسن أن قادة الانقلاب شددوا إجراءات الحراسة على الرئيس بازوم المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به قبل أسبوع.

    وظهر بازوم لأول مرة بعد 4 أيام من الانقلاب إلى جانب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي التقاه والقادة العسكريين بالقصر الرئاسي في محاولة للوساطة لإنهاء الأزمة. ووسط دعوات غربية لإنهاء الانقلاب، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير بلينكن أبلغ بازوم -في اتصال هاتفي أمس الأربعاء- بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطيا إلى السلطة.

    وكان القائد السابق للحرس الرئاسي عبد الرحمن تياني قد استولى على السلطة يوم 26 يوليو/تموز الماضي، وبرر الإطاحة بالرئيس بإخفاقه على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، في بلد يعد من بين الأفقر في العالم ويشهد هجمات تشنها مجموعات مسلحة. وفي وقت سابق، كشف مستشار رئيس النيجر المعزول جانبا من ظروف احتجاز بازوم الذي لا يزال يتلقى اتصالات من قادة ومسؤولين غربيين.

    وقال إنتينيكار الحسن المستشار الخاص لبازوم للجزيرة إن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم فصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات. وأضاف أن قادة الانقلاب شددوا إجراءات الحراسة على “الرئيس” المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به قبل أسبوع. وظهر بازوم لأول مرة بعد 4 أيام من الانقلاب إلى جانب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي التقاه والقادة العسكريين بالقصر الرئاسي في محاولة للوساطة لإنهاء الأزمة.

    رفض التهديدات والضغوط

    وقال الجنرال تياني -بصفته رئيس المجلس العسكري الحاكم- إن “المجلس الوطني لحماية الوطن” لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” (ECOWAS) التي تضم 15 دولة.

    وفي خطاب تلفزيوني بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس عشية ذكرى استقلال النيجر عن فرنسا، وصف تياني العقوبات بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية، وكان يشير بذلك إلى بعض الإجراءات التي هددت بها إيكواس أو اتخذتها بالفعل لاستعادة النظام الدستوري ومنها وقف نيجيريا إمدادات الكهرباء للنيجر.

    كما قال قائد الانقلاب إن المجلس العسكري يواجه تدخلات خارجية ترفض توليه السلطة، معتبرا أن ما قام به العسكريون جاء لصالح شعب النيجر. وتابع رئيس المجلس العسكري -الذي يتولى رئاسة الدولة- أنه لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية، قائلا إن قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية.

    وقد أعلنت نيجيريا قطعَ الكهرباء عن النيجر، حيث تزودها بـ 70% من حاجتها للطاقة، كما بدأت كل من بنين ونيجيريا وساحل العاج تطبيق العقوبات التي فرضتها مجموعة “إيكواس” على المجلس العسكري.

    استعادة الديمقراطية

    وقبل ساعات من خطاب تياني، أكد رؤساء أركان دول “إيكواس” -خلال اجتماعهم في أبوجا- عزمهم استعادة الديمقراطية في النيجر “مهما بلغت التحديات”. وقال رئيس الأركان النيجيري كريستوفر موسى إن الانقلاب في النيجر يجب مواجهته، مشددا على أن الأحداث هناك انعكست على جميع دول غرب أفريقيا، وأثرت على الجميع بشكل سلبي.

    وبالتزامن مع ذلك، وصل وفد من “إيكواس” إلى النيجر لعقد مفاوضات مع قادة الانقلاب. وشدد مفوض المجموعة للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى على أن التدخل العسكري بهذا البلد سيكون الخيار الأخير المطروح.

    وكانت “إيكواس” أكدت الأحد الماضي -خلال قمة طارئة بأبوجا- استعدادها لفرض عودة الرئيس المعزول إلى السلطة ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.

    رفض التدخل الأجنبي

    دوليا، قالت الخارجية الروسية أمس إن التهديد باستخدام القوة في النيجر ضد منفذي الانقلاب الأسبوع الماضي “لن يسهم في تسوية الصراع” داعية إلى تنظيم “حوار وطني” لضمان سيادة القانون.

    من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إنه يجب استبعاد أي تدخل عسكري غربي في النيجر لأنه سيُعَد استعمارًا جديدا. كما حذرت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا من مغبة التدخل الخارجي في شؤون النيجر ومحاولات جرها إلى الفوضى، وقالت إن التدخل سيزيد من خطورة الأزمة ويقوّض أمن هذا البلد والدول المجاورة له.

    وكانت الجزائر حذرت بدورها من أي تدخل عسكري خارجي في النيجر، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه 3 دول أفريقية شهدت انقلابات ويحكمها عسكريون، وهي مالي وبوركينا فاسو وغينيا.

    عمليات الإجلاء

    على صعيد آخر، قررت الولايات المتحدة تنفيذ إجلاء جزئي لموظفي سفارتها في النيجر بعد أسبوع على الانقلاب. وقالت الخارجية الأميركية أمس إنها أمرت بمغادرة الموظفين الحكوميين غير الأساسيين في السفارة مع عائلاتهم. وأضافت الوزارة أن سفارتها في نيامي ما زالت مفتوحة، وأن اتصالات دبلوماسية مع النيجر تجري على أعلى المستويات.

    ونقل موقع “بوليتيكو” عن دبلوماسي أميركي قوله إن الوضع على الأرض في عاصمة النيجر مستقر نسبيا، مضيفا أنه تم بالفعل إجلاء 20 من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا الأسبوع. وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها ستبقي على قواتها المتمركزة في النيجر، والتي يبلغ تعدادها 1100 جندي.

    من جانبها، أعلنت الخارجية البريطانية اليوم أن سفارتها في نيامي ستقلل عدد موظفيها مؤقتا في ضوء الوضع الأمني. كما أشارت الخارجية البريطانية في بيان إلى أن هناك دعوة لمظاهرات في النيجر اليوم بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، محذرة من أنها قد تكون عنيفة “وقد يتغير الوضع سريعا من دون إنذار”.

    أما الخارجية الفرنسية، فأعلنت أن 992 شخصا تم إجلاؤهم من النيجر بينهم 560 فرنسيا بعد مغادرة رابع رحلة جوية العاصمة نيامي. ويوجد في النيجر نحو 600 مواطن فرنسي، إضافة إلى 1500 عسكري ينتشر أغلبهم بالقاعدة العسكرية في نيامي.

    وفي خطابه الأربعاء، قال رئيس المجلس العسكري الحاكم بالنيجر (تياني) إنه لا يوجد أي سبب موضوعي يدفع الفرنسيين لمغادرة البلاد، مضيفا أنهم لم يتعرضوا لأدنى تهديد.

    كما وصلت أمس إلى العاصمة الإيطالية روما طائرة قادمة من نيامي تقل 83 شخصا، بينهم إيطاليون وأميركيون وبريطانيون. ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية الإيطالي أن سفارة بلاده في نيامي ستظل مفتوحة.

    هيومن رايتس تنتقد سجن طبيب مصري في السعودية 10 سنوات بسبب الراتب

    انتقدت هيومن رايتس ووتش سجن السلطات السعودية لطبيب مصري 10 سنوات في محاكمة جائرة على خلفية مطالبته تسليم رواتبه.

    وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان السلطات السعودية احتجزت الطبيب المصري صبري شلبي في السجن الانفرادي لمدة 9 أشهر، داخل سجن ذهبان، ثم نقلته إلى سجن أبها، وتعرّض للتعذيب والايذاء الجسدي والنفسي، وأصيب بإعتام عدسة العين، وأضرب عن الطعام، ونُقل إلى المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع.

    وادانت المنظمة محاكمة الطبيب المصري واصفة اجراءاتها بالجائرة وان عملية الاحتجاز تمت بشكل تعسفي بتهم تتعلق بالإرهاب.

    ووجهت النيابة العامة السعودية اتهامات ضد الطبيب المصري صبري شلبي؛ انتقاماً من فوزه بدعوى قضائية ضد وزارة الصحة، طالب فيها بتسوية رواتب غير مدفوعة طوال سنوات.

    خلافات في مجلس الأمن بشأن مشروع أمريكي جديد في اليمن

    وسعت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، الانقسام بين أعضاء مجلس الأمن بشأن اليمن.

    وكشفت مصادر دبلوماسية بأن العديد من الأعضاء اعترضوا على مساعي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ترأس اجتماع رفيع المستوى اليوم لمناقشة ما تصفه الإدارة الامريكية الأمن الغذائي والمجاعة جراء الحروب والصراعات خصوصا في اليمن.

    والاجتماع الذي دعا له الوزير الأمريكي ضمن مساعي أمريكية لتوفير أوراق ضغط في مجلس الأمن لتمرير مشروع مرتقب طرحه على الأعضاء خلال جلسة مرتقبة منتصف الشهر الجاري. ويتضمن المشروع فرض حل دولي في اليمن.

    وتترأس الولايات المتحدة، مجلس الأمن لهذا الشهر.. وكانت بدأت مؤخرا تحركات ميدانية في عدن لتثبيت واقع جديد هناك يمهد لتمرير مشروعها عبر المجلس آخرها إجهاض مفاوضات الرياض وصنعاء عبر رفض صرف المرتبات.

    ومن شأن المشروع الأمريكي إثارة قلق أطراف دولية باتت تتوجس من التحركات الأمريكية الأخيرة في مناطق النفط والمواقع الاستراتيجي شرق وغرب اليمن وأبرزها روسيا والصين واللتان نجحتا في آخر جلسة من تحجيم النفوذ الأمريكي في مجلس اليمن بشأن اليمن.

    حسم سعودي لملف المرتبات

    انهت السعودية، الأربعاء، الجدل حول مصير المفاوضات مع صنعاء. ووجهت الرياض ضربة قاصمة للنتائج الضئيلة التي تحققت خلال الجولة الأولى من المفاوضات والتي رعتها سلطنة عمان وكان يتوقع ان تدفع نحو مزيد من التقدم.

    وأفادت مصادر مطلعة بان السعودية قررت تعويض حكومة المرتزقة عن عائدات النفط والغاز المتوقفة منذ اشهر بفعل قرار صنعاء منع تصديره، عبر صرف الوديعة الأخيرة، مشيرة إلى أن قرار الرياض يأتي بناء على توجيهات أمريكية ويهدف لتجاوز المفاوضات مع صنعاء والتي توقفت عند نقطة صرف المرتبات لكافة الموظفين مقابل استئناف تصدير النفط.

    كما عدت الخطوة السعودية إنهاء قسري للمفاوضات التي ظلت تثير جدل في اليمن مع محاولة الرياض استغلال زيارة سفيرها إلى صنعاء لتسويق مزاعم حول تقدم فيها. وترفض السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة مطالب صرف المرتبات المتوقفة منذ قرار التحالف نقل البنك المركزي من صنعاء في العام 2016.

    وكانت السعودية أعلنت في وقت سابق هذ الأسبوع صرف وديعة جديدة لحكومة المرتزقة بنحو مليار ومئتي مليون دولار. وجاء قرار السعودية بصرف الوديعة الجديدة بعد اشهر من المماطلة في تقديم دعم لسلطة المرتزقة الموالية لها رغم انهيار الوضع بشكل كلي في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن، بانتظار نتائج المفاوضات مع صنعاء.

    كما يأتي في أعقاب ترتيبات أمريكية في الملف اليمني برزت بالمباحثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للرياض مع ولي العهد السعودي واعقبها زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى عدن حيث أعاد تصفير الخلافات السعودية – الإماراتية هناك.

    السيد نصر الله: العائق أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأمريكي

    اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الولايات المتحدة الأمريكية هي العائق امام انتهاء الحرب في اليمن.

    وقال السيد حسن نصر الله في كلمة له تبث خلال هذه اللحظات بمناسبة الحفل التأبيني للشيخ عفيف النابلسي، إن العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأميركي.. وان ما يعانيه الشعب الفلسطيني كل يوم هو من مسؤولية الأميركيين كذلك.

    وتحدث السيد حسن نصر الله عن وقوف الاحتلال الأمريكي عائق ايضا ضد مصالح المنطقة وشعوبها من بينها منع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وقيامه بنهبها وسرقة غازها ونفطها.

    ‏ وفي الشان اللبناني اكد ان هناك مصادر كثيرة يمكن أن تدر مال وفير على الخزينة اللبنانية وعندما نسأل لماذا لا تقومون بها يأتي الجواب أن السفارة الأمريكية تمنع ذلك ولا تقبل به ممنوع.

    وشدد على وجوب ان يتم صب الغضب على الشيطان الاكبر الذي يستبد ويمنع حتى الكهرباء عن الشعب اللبناني وسوريا الخارجة من الحرب لو لم يفرض عليها قانون قيصر كانت استطاعت النهوض بفضل شعبها وقيادتها وجيشها.

    وقال: إذا أردنا الحل في لبنان يجب أن نخرج من هذا الخضوع للأمريكي والتسلط والتذلل للسفارة الأمريكية والأمريكيين مؤكدا بالقول: الاميركيين سياخذوننا الى واقع مؤلم وكارثي في ظل التدخل الكبير والهيمنة الاميركية في لبنان.

    واضاف: نحن نعتبر ان المصيبة والمشكلة الاساس في منطقتنا هو التدخل الاميركي والفج في كل شيء وثقافة وسياسة الخضوع لهذه الارادة الاميركية.

    وفي الشان الفلسطيني اكد السيد حسن نصر الله على ان إمكانية حل الدولتين في فلسطين يتلاشى ومن ينتظر الأمريكي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظرون هذه القيم الشاذة.

    تطورات جديدة في صراع باب المندب واستعداد عسكري أمريكي لاحتلال المضيق

    تطورات جديدة في صراع باب المندب واستعداد عسكري أمريكي لاحتلال المضيق
    اليمــن وخيارات الردع الواسعة

    تعتبر منطقة باب المندب التي تمثل مديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز والواقعة تحت الاحتلال ذات أهمية جغرافية استراتيجية متميزة من حيث امتدادها المطل على جزيرة ( ميون) المحتلة التي تبعد (30) ميلا بحرياً عن وسط المضيق فيما تبعد الجزيرة التي احتلتها بريطانيا بعد غزوها لعدن بعقود من الزمن عن مدينة عدن المحتلة ( 100 ) ميل بحري، وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عادت الجزيرة لإدارة محافظة تعز كما كانت قبل الاستعمار البريطاني الذي هدف آنذاك إلى منع الغزو التركي من العودة إلى اليمن عبر منطقة باب المندب ( المضيق).

    مع تصاعد الصراع الدولي بين القوى الاستعمارية الامبريالية أمريكا وبريطانيا وفرنسا من جانب والقوى الصاعدة روسيا والصين وإيران حركت قوى الاستعمار المقيت أساطيلها وبوارجها الحربية إلى خليج عدن وجنوب البحر الأحمر وبحر العرب.. منتهكة سيادة المياه الإقليمية اليمنية وفق سيناريو عدواني مكشوف دشن مرحلته الأولى سفير واشنطن لدى حكومة المرتزقة ( ستيفنن فاجن) من قصر معاشيق بعدن المحتلة ومعه فريق ( المستشارين) التابعين للاستخبارات الأمريكية وعددهم (26) ضابطاً متخصصاً بإدارة العمليات العسكرية والتجسسية والدعم اللوجستي المعلوماتي.

    وفي هذا السياق بررت أمريكا وحلفاؤها تحركاتها العدوانية بأنها جاءت بعد أن فشلت القوى الاحتلالية ( السعودية – الإماراتية) في تحقيق الأجندة التي تعزز ما أسمته الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة على حد زعمها ، بل إن الصراعات بين الرياض وأبو ظبي ، وتصاعدها قد أدت إلى اخفاقات تهدد الأمن القومي الأمريكي كما وصف ذلك المتابعون والمحللون والمهتمون بمستجدات الأحداث في اليمن والمنطقة.

    احتلال غربي مشترك

    وأوضحت مصادر مطلعة عن كثب أن سيناريو العدوان والاحتلال الغربي المشترك ( الأمريكي – البريطاني – الفرنسي ) الجاري تنفيذه اليوم في خليج عدن وبحر العرب وجنوب البحر الأحمر ليس بجديد ، بل هو الجزء الأهم من المخطط العدواني على اليمن الذي من أجل تحقيقه شنت قوى العدوان الغاشم حربها الظالمة على الجمهورية اليمنية وشعبها الصامد العظيم في الـ 26 من مارس عام 2015م ، والذي حدد أهم أهدافه بالسيطرة على الثروات النفطية والغازية واحتلال الجزر والموانئ البحرية والجوية والهيمنة على الموقع الحيوي الجغرافي لليمن المتمثل بمضيق باب المندب والجزر الحاكمة على الممرات الملاحية الدولية .

    صراع أدوات الاحتلال

    وأشارت المصادر أن انتقال صراع قوى الاحتلال (السعودي – الإماراتي) من حضرموت إلى عدن ومنها إلى مديريات باب المندب المحتل يجري في مجمله وفق سيناريو (أمريكي – بريطاني) وتحت إشراف واشنطن ولندن وباريس مؤخراً ، وأن الهدف من كل ما يجري اليوم بين فصائل مرتزقة الإمارات والسعودية في المديريات الغربية من محافظتي تعز ولحج ( من رأس العارة والمضاربة بالصبيحة مروراً بالوازعية وموزع وذو باب ) هو إيجاد ذرائع للقوى الاستعمارية تمكنها من فرض سيطرتها على منطقة باب المندب وجزيرة ميون والجزر الحاكمة المحتلة ( زقر وحنيش الكبرى ) المطلتان على الممرات الملاحية الدولية جنوب البحر الأحمر.

    لذلك ومن أجل تمكين القوى الاستعمارية من الهيمنة على منطقة باب المندب ومضيقها تحت ذريعة حماية الممرات البحرية للتجارة العالمية ، دفعت الإمارات بمرتزقتها في الساحل الغربي إلى توسيع نطاق مسرح عملياتهم باتجاه مناطق ميناء رأس العارة والمضاربة التابعة لقبائل الصبيحة غرب محافظة لحج وتشكيل لواء بحري تابع لمرتزقة أبو ظبي الذين تديرهم غرفة عمليات عسكرية واستخباراتية إماراتية تتخذ من ( جبل النار ) مقراً لها .. فيما قامت الرياض بالدفع بمرتزقتها مدعومة بمليشيات ما يسمى ( درع الوطن ) إلى مواجهة مليشيات الخائن طارق عفاش وتوسعها جنوباً.

    وفي هذا المنحى نفذت قبائل الصبيحة المدعومة سعودياً وقفة قبلية مسلحة طالبت بإخراج ما أسمته بقوات ( طارق عفاش ) من منطقة ( العرضي) وتسليم قتلة الجندي سعدان على سعيد والتعامل مع قبائل الصبيحة أسوة بأمثالهم وبطريقة مباشرة وليس عبر وسيط كما ورد في بيان قبائل الصبيحة، الذي أكد عدم السماح لأية قوة تتمركز على حدود القبيلة ونطاقها الجغرافي ..

    وهددت القبائل بمواجهة مليشيات الإمارات التي يقودها المرتزق طارق عفاش الذي بدوره قام بحشد قبائل الوازعية وموزع والمخاء و ذو باب في وقفة مسلحة لمواجهة قبائل الصبيحة وإصدار وجهاء ومشائخ وأعيان مديريات ذو باب والمندب والوازعية وموزع بيان استهجنوا فيه بيان قبائل الصبيحة في محافظة لحج الذي طالب بسرعة مغادرة فصائل الارتزاق التابعة للإمارات خلال (72) ساعة .. وأكد البيان أن المناطق المتنازع عليها هي أراض تخص أبناء قبيلة ( الحكم ) إحدى قبائل ذو باب والوازعية وموزع والمندب ولا تخص قبائل الصبيحة.

    وهدد البيان بأن أبناء قبائل مديريات تعز الساحلية لن يقفون مكتوفي الأيدي أمام الأعمال التي وصفوها بالصبيانية.

    تصعيد عفاشي

    وفي تصعيد ( عفاشي ) آخر كان القيادي بالمؤتمر الشعبي العام وكيل محافظة تعز بمناطق المرتزقة المرتزق عارف جامل قد دعا أبناء محافظة تعز إلى سرعة التداعي للوقوف في وجه قبائل الصبيحة كبرى قبائل محافظة لحج لكنه قام بحذف المنشور من صفحته على فيسبوك لاحقاً .

    وأشارت المصادر بأن ما يسمى باللواء ( 17 ) عمالقة الذي يقوده المرتزق ماجد الصبيحي والمرتزق فاروق الكعلولي الصبيحي قائد ما يسمى باللواء التاسع عمالقة قد أنذر المرتزق طارق عفاش بسحب مليشياته من منطقة ( العرضي ) ومغادرة المنطقة، وهو الأمر الذي يعكس مدى خنوع طرفي الارتزاق وتسابقهم لتنفيذ مخططات قوى الاستعمار وأدواتها في المنطقة.

    مجلس ارتزاق

    إلى ذلك أعلن حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن عن إشهار ما أسماه “المجلس الأعلى للمقاومة” برئاسة القيادي في الحزب حمود سعيد المخلافي المقيم في تركيا.

    وجاء إعلان الحزب عن إشهار مجلس الارتزاق الجديد في بيان اختتامه لما أسماه بالمؤتمر التشاوري المنعقد منذ الـ 23 من يوليو ليؤكد حقيقة ما أصبح يعانيه الحزب من انهيار وتشتت مستمر وهزائم متوالية أمام إرادة صمود وثبات الأحرار من أبناء شعب اليمن العظيم في ميادين النضال العسكري والسياسي والاقتصادي ضد العدوان ومليشياته المرتزقة في كافة أرجاء الوطن، إضافة إلى ما يتعرض له الحزب من حملات وهجمات استهداف وإقصاء من التحالف السعودي الإماراتي وفقدان الكثير من الإمتيازات التي كانت ممنوحة له، خصوصا بعد انتزاع محافظة شبوة من يده، وإقالة كثير من القيادات العسكرية والسياسية التابعة له .

    وفي أول تصريح له عقب الإعلان عن إشهار المجلس أكد المرتزق المخلافي استمرار ما أسماه النضال واستكمال معركة استعادة الدولة، وفي تصريحه ما يثير العجب والسخرية بمجرد إعادة النظر فيما تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب في محافظة تعز من مظاهر غياب للدولة وإنفلات أمني وجرائم قتل وترويع للآمنين من السكان كان آخرها جريمة اغتيال مدير برنامج الإغاثة العالمي في مدينة التربة أواخر الأسبوع المنصرم.

    وعلى الرغم من كون حزب الإصلاح أداة عمالة وارتزاق سعودية بامتياز فقد كان للرياض موقف معارض من إعلان الحزب عن إشهار ما أسماه “المجلس الأعلى للمقاومة” بقيادة المرتزق المخلافي الذي تعرض لهجوم سعودي لاذع ووصفه بالخائن والمتاجر بدماء اليمنيين عقب الإعلان عن تعيينه رئيسا للمجلس الجديد.

    جاء ذلك في تدوينة على تويتر للناشط السياسي السعودي سعد العمري، المقرب من السفير السعودي قال فيها: ” فصل جديد من مسلسل الخيانات والمتاجرة بدماء الشعب اليمني، تجار الحروب وخونة الأوطان يبيعون التراب اليمني ويعملون على تدميره خدمة لأجندات خارجية” في إشارة على ما يبدو إلى إعلان حزب الإصلاح عن تشكيل المجلس الجديد قرار تركي.

    وأضاف العمري: “عاد المخلافي بعد هروبه لمدة 8 سنوات في تركيا لجمع الأموال وإقامة استثمارات في إحدى الدول الأوروبية “. وفي تصريح العمري ما يشير إلى أن القضاء على الإصلاح في تعز هدف سعودي قبل أن يكون إمارتيا وستتخلى عنه كما تخلت عنه سابقا في محافظتي أبين وشبوة التي اجتاحتها مليشيات الانتقالي الموالي لدويلة الإمارات بعد أن كان الحزب مسيطرا عليها.

    وفي هذا المنحنى يرى مراقبون أن حزب الإصلاح سيخسر نفوذه في مناطق تعز المحتلة لصالح طارق عفاش الذي يحرص على تقديم نفسه كمخلّص للمحافظة.

    وضع متوتر

    وأكدت المصادر أن الوضع العام في منطقة باب المندب لا يزال متوتراً وينذر بانفجار الموقف عسكرياً بين مرتزقة الرياض وأبو ظبي وبما يمكن أمريكا وبريطانيا من التدخل عسكرياً ومعهما فرنسا بذريعة حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية حسب سيناريو قوى الاستعمار.

    وعلى ذات الصعيد وفي أول ردة فعل لمجلس النواب في العاصمة صنعاء استهجن المجلس الزيارات المتكررة للسفير الأمريكي واللقاءات المشبوهة التي يجريها مع قيادات المرتزقة في المحافظات اليمنية المحتلة .. محذراً من تمرير المخططات الأمريكية وطالبهم بمراجعة أنفسهم وحساباتهم الضيقة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن.

    خلاصة

    ونخلص إلى التأكيد بأن موقف القيادة السياسية والعسكرية بالعاصمة صنعاء ممثلة بالرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط حول مستجدات الأحداث في عدن وخليجه وصولا إلى منطقة باب المندب هو الموقف الحاسم .. حيث أكد بأن الأيام القادمة ستشهد الجزر اليمنية المحتلة تجارب بالأسلحة الجديدة في إشارة واضحة إلى أنه قد آن الأوان لاستهداف قوى الاحتلال والأطماع الاستعمارية دفاعاً عن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي اليمنية، وهو الأمر الذي أكده أيضاً وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في كلمته أمام منتسبي القوات البحرية يوم أمس الأول قائلا إن القوات البحرية قادرة على حماية السيادة البحرية للجمهورية

    اليمنية والحفاظ على أمن وسلامة الممرات الملاحية الدولية قبالة السواحل والجزر اليمنية ، كما هي في جهوزية عالية للدفاع عن المياه الإقليمية اليمنية.. كل ذلك يضع قوى العدوان أمام خيارين لا ثالث لهما إما الانسحاب من الأراضي اليمنية ووقف عدوانها ومؤامراتها الخبيثة ورفع حصارها أو المواجهة التي حتماً سيكون الانتصار فيها لصالح شعبنا الصامد العظيم الذي لا تنكسر إرادته في السيادة والحرية والكرامة والوحدة والاستقلال.