الرئيسية المشهد الدولي موقع أمريكي: السعودية استأجرت سيناتوراً سابقاً لدعم حملاتها

موقع أمريكي: السعودية استأجرت سيناتوراً سابقاً لدعم حملاتها

المشهد اليمني الأول/

 

كشف موقع «أوبن سيكريتس» الأمريكي أن النائب السابق في الكونغرس هاوارد باك ماكيون دعم مساعي «اللوبي» السعودي للضغط في واشنطن بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

وأوضح الموقع في تقرير نشره أمس, أن «مجموعة ماكيون» للعلاقات العامة التي يديرها النائب السابق ماكيون، أبلغت عن تلقيها نصف مليون دولار من السفارة السعودية في واشنطن خلال شهري تشرين الأول والثاني الماضيين من أجل مواصلة الضغط لمصلحة المملكة.

 

وأفاد الموقع بأن وزارة العدل الأمريكية كشفت عن إيداع المبلغ عبر «مركز السياسات المتجاوبة» الذي يتعقب حملات الضغط في الولايات المتحدة، وفقاً لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب المعروف اختصاراً بـ«فارا», مشيراً إلى أن القانون الذي أقرّه الكونغرس عام 1938، يلزم الوكلاء الممثلين لمصالح القوى الأجنبية بالكشف عن المعلومات المتعلقة بالأنشطة والتمويل.

 

وأكد الموقع أن السفارة السعودية سددت أكبر الدفعتين بقيمة 450 ألف دولار بعد ثلاثة أيام فقط من اغتيال خاشقجي، بينما تقاضى ماكيون أتعاباً بقيمة 50 ألف دولار شهرياً نظير خدماته. ولفت الموقع إلى أن ماكيون وقع عقداً لتمثيل المصالح السياسية للحكومة السعودية بعد وقت قصير من مغادرته «الكونغرس» عام 2014، وسبق له العمل كرئيس جمهوري للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي.

 

وحسب إفصاحات «فارا»، فإن ماكيون حاول استهداف زملائه السابقين بالكونغرس لدفع العديد من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين باتجاه مساندة مشروع قانون العقوبات بحق إيران بزعم دعمها حركة أنصار الله في اليمن وهو المشروع الذي دعمته السعودية.

 

وأضاف الموقع: كما قاد ماكيون حملات الضغط على أعضاء الكونغرس بشأن رفض قرار تفعيل قانون صلاحيات الحرب الأمريكي، الذي من شأنه أن يسحب دعم واشنطن للتدخل العسكري السعودي في اليمن, مبيناً أنه في هذا الإطار تحدث ماكيون إلى رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ جيم إينهوف بشأن القرار في 14 تشرين الثاني الماضي، وقدّم في اليوم ذاته تبرعاً لحملة النائب الجمهوري بانتخابات التجديد النصفي «للكونغرس» قيمته ألف دولار, وصوّت «إينهوف» بـ«لا» على المشروع، الذي عارضته السعودية، مشاركاً 40 من أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ، بينهم 8 حصلت حملاتهم الانتخابية على «تبرعات» من «ماكيون» في الفترة من 7 حزيران إلى 14 تشرين الثاني.

 

وشدّد الموقع على أنه في تشرين الأول الماضي، أفاد «مركز السياسات المتجاوبة» بأن جماعات الضغط السعودية والوكلاء الأجانب قدّموا أكثر من 1,6 مليون دولار للمرشحين الفيدراليين في انتخابات عام 2018 وحدها.

Exit mobile version