المشهد اليمني الأول/

 

وصلت قوات غازية إماراتية، يوم الأحد، إلى قاعدة مرة العسكرية التي أنشأها الاتحاد السوفيتي السابق وسط محافظة شبوة شرق اليمن.

 

و قالت مصادر صحفية ان أسلحة ثقيلة و متوسطة تابعة للجيش الاماراتي وصلت ظهر الأحد إلى قاعدة مرة العسكرية بمديرية نصاب.

 

و تفيد معلومات أن ضباط اماراتيين يتواجدون في معسكر مرة منذ شهر ديسمبر من العام الماضي ويشرفون على انشاء غرفة عمليات متقدمة في المعسكر.

 

و تشير المعلومات أن خبراء يعتقد أنهم اجانب يتنقلون بين معسكرات تابعة لقوات النخبة في مرة وبلحاف والنشمية بمحافظة شبوة. موضحة أن سيارات مدرعة تقوم بنقل هؤلاء الخبراء، و لا يجري تفتشيها في نقاط النخبة حيث تتلقى هذه القوات بلاغات بعدم التفتيش.

 

و تعد قاعدة مرة العسكرية ذات أهمية استراتيجية كونها تقع في منطقة صحراوية تتوسط مناطق انتاج النفط. حيث تقع بين حقل عسيلان و العقلة و عياد.

 

و بحسب مصادر عسكرية وصلت إلى قاعدة مرة أكثر من 10 مدرعات اماراتية و سيارات نقل عسكرية على متنها أسلحة و ذخائر وعشرات الأطقم على متنها جنود من قوات النخبة.

 

و أشارت المصادر أن ضباط اماراتيين وصلوا إلى المعسكر رفقة التعزيزات العسكرية. لافتة إلى أن ضباط اماراتيين من قيادة القوات الاماراتية في ساحل حضرموت اشرفوا على ترميم القاعدة الذي بدأ في شهر يناير/كانون ثان الماضي.

 

و أكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية قدمت عبر سفينة عسكرية اماراتية إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت المجاورة، الأسبوع الماضي، و خرجت من الميناء بعد منتصف الليلة الماضية، باتجاه محافظة شبوة.

 

و كان معسكر مرة يتبع اللواء 21 مشاة، الذي تقع مقر قيادته في محور عتق العسكري، قبل أن يتم يشكل لواء أخر في نفس المعسكر يحمل الرقم 30.

 

و كانت كتيبة دبابات سوفيتية الصنع تتمركز في معسكر مرة قبل أن يتم نقل بعضها إلى صنعاء عبر مأرب في العام 1995 و ظلت باقي الدبابات متمركزة في المعسكر حتى اندلاع الحرب الأخيرة في 2015.

 

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تسعى دويلة الإمارات للسيطرة على مصادر الثروة في شبوة، والتي يعد النفط والغاز أهمها، وتحتضن أكبر مشروع استثماري في اليمن، متمثل في الغاز المسال ببلحاف.