المشهد اليمني الأول/
اعتبرت مجلة “ناشينونال إنترست” أن “السعودية” تصدّر الإرهاب والتطرّف لجميع دول العالم، من خلال استخدام أموال النفط، مشيرةً إلى أن تحالف الرئيس الأميركي “دونالد” ترامب مع الرياض يتعارض بقوّة مع الوعود التي قطعها أثناء حملته الإنتخابية.
ووفقاً لما كتبه “خوسيه فيسينتي”، قامت “السعودية” على أكتاف دعوة محمد بن عبد الوهاب الذي تحالف تاريخياً مع آل سعود، ما جعلها تعتنق منهجاً متطرفاً في التعاطي مع الأحكام الإسلامية والذي يرفض المدارس الفكرية الأخرى في الإسلام وتسعى من خلال المال إلى نشر هذا المذهب في العالم.
الباحث بالدراسات الإسلامية تطرّق إلى أن مكافحة الإرهاب والتطرف كانت من أبرز وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، في حين أن الرياض لا تزال تعمل الآن على تبني وجهة نظر إسلامية متشددة ومنغلقة وهو ما يتناقض مع الوعد الذي قطعه ترامب أثناء الإنتخابات الذي ينص على عقاب “السعودية” لتبنيها هذه السياسة والأفكار.
وتابع بقوله “كنت أعتقد أن عدم فوز المرشحة هيلاري كلينتون بالرئاسة وفوز ترامب سيجعلان الولايات المتحدة أكثر استقلالية وحصانة من الضغوط الخارجية في إملاء سياسة الشرق الأوسط”، مبيناً أن اعتقاده لم يكن في محله بعد اعتماد ترامب على “السعودية” لتحقيق الأمن الإقليمي بالشرق الأوسط وعدم رغبته في اتخاذ أي إجراءات ضدها عقب قتل الصحفي جمال خاشقجي بوحشية في قنصلية المملكة بإسطنبول.
“فيسينتي” أكد أن “السعودية” تموّل مدارس في جميع أنحاء العالم بهدف “محاربة أي خطاب إسلامي معتدل يمكن أن يسحب البساط من تحت أقدامها باعتبارها قائدة في العالم الإسلامي”.
وأشار إلى أن “السعودية” حاولت “من خلال أموال النفط تصدير أيديولوجية إسلامية منغلقة تعود لأفكار ابن تيمية الذي كان شيخاً للإسلام إبان احتلال المغول لبغداد سنة 656 هجرية وبحكم أنه كان يعيش في مجتمع تعرض للتدمير والخراب فإن كثيراً من فتاواه بُنيت على قاعدة أن الجميع يحارب الإسلام وأن الإسلام مستهدَف”.
