مقالات مشابهة

تطورات خطيرة.. المرتزق حمود المخلافي يدعو أنصاره للإنسحاب من جبهات الحدود.. وجنود مرتزقة يستجيبون معلنين تمردهم في جبهات الحدود وقيادات في حزب الإصلاح تدعو لمصالحة يمنية شاملة

المشهد اليمني الأول/

في تطور لافت، للأحداث المتسارعة، والصراعات المحتدمة، على النفوذ بين أطراف العدوان السعودي الإماراتي، على اليمن، ظهرت مؤخراً أصوات بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح، تدعو إلى انسحاب مرتزقتها من الجبهات والدعوة الى مصالحات شاملة مع كل القوى الوطنية، وتوحيد الصفوف لمواجهة “العدو الخارجي”.

وكان أبرز تلك الدعوات، دعوة الشيخ المرتزق حمود المخلافي القيادي البارز في حزب الجمع اليمني للإصلاح الجنود الذين يقاتلون في الحد الجنوبي للسعودية إلى جبهات القتال في محافظة تعز، و”ذلك لاستكمال ما وصفه بـ “تحريرها وحمايتها” من المخاطر والتهديدات التي قد تتعرض لها.

واضاف المخلافي الذي يعمل بما يسمى ” رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز ” في بيان اصدره ” إنه تجري الترتيبات لاستقبال الجنود العائدين من الحد الجنوبي للسعودية واحتوائهم في صفوف الجيش والمقاومة.

واعتبر عودة الجنود من الحد الجنوبي “واجبا وطنيا مقدسا لا يقبل التنازع”، داعيا القيادات الميدانية والجنود والضباط إلى “الحفاظ على جاهزيتهم الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة”.

جنود مرتزقة يستجيبون

هذا وتظاهر مجندون مرتزقة تابعين لمرتزقة حزب الإصلاح في اللواء الثالث على الحدود السعودية مطالبين بالعودة إلى محافظاتهم.

ونقلت مصادر مؤكدة قبل قليل أن المجندين في جبهة الربوعة على حدود السعودية يقولون انهم لبوا نداء المقاومة اليمنية بالعودة لليمن

هذا ويقاتل المئات من ابناء تعز مع القوات السعودية في الحدود وتعرض المئات من هولاء الجنود لمحرقة في كتاف صعدة قبل ايام ، وتستجلب السعودية المئات من شباب ارياف تعز للقتال في الحدود بمبالغ مالية بسيطة وبمساعدة قيادات عسكرية يمنية .

في السياق دعا الشيخ القبلي البارز، “الحسن أبكر”، وهو من أبرز القيادات القبلية التابعة للإصلاح، ومن أكبر المشائخ في محافظة الجوف، والذي دعا كل الأطراف اليمنية، إلى عقد صلح شامل بصورة عاجلة لمواجهة العدو الخارجي، في إشارة إلى “القوات الإماراتية”.

قيادات إخوانية تطالب مصالحة شاملة

وقال الشيخ أبكر: أن ”الوضع خطير والمؤامرة كبيرة والضحية اليمن واليمنيين جميعا، الأول ثم الذي يليه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر بما قلت، اللهم أني بلغت ، اللهم فاشهد”.

وأكد الشيخ أبكر أن الأطراف اليمنية، إذا لم تقبل دعوات المصالحة، فعليها أن تستعهد للإهانة والوصاية عليها وعلى كل أبناء اليمن جميعا.. مشيراً إلى أن الأعداء يتربصون بكل اليمنيين.

ولفت الشيخ أبكر إلى أن التاريخ يحكي مرور اليمن بمنعطفات وصراعات وتحديات وانقلابات بينية كثيرة، وكانت كل الأطراف المتصارعة تستعين بقوى خارجية، لكنهم كانوا يرفضون أن يستعمرهم أو يبتزهم من يساعدهم أو يقدم لهم دعما أو اسنادا، وإذا شعروا بما يمس سيادتهم اتحدوا فيما بينهم ونسوا خلافاتهم وتنازل بعضهم لبعض، وشكلوا قوة وسدا منيعا أمام من يطمع في بلدهم أو في نفسه مرض.

وقال :”القبائل اليمنية دخلت في معارك وحروب وثارات طاحنة وإذا حاول عدو خارجي استغلال ظرفهم وهجم على طرف منهم، استدعى الخصوم بعضهم البعض وعقدوا صلح بصورة عاجلة واستثنائية وتوقف كل منهم في مكانه ، ولا يمكن لطرف أن يتعدا أو يعتدي أو يخون أو يغدر أو يلتوي حتى يردعوا العدو القادم والزاحف وبعد ما يتم تأديبه وردعه إما أن يعودوا للاقتتال أو يحلوا قضيتهم فيما بينهم بشكل ودي واخوي ، وهنا يكون لاطماع العدو الخارجي فضل جمعهم وتوحيدهم واعادتهم إلى رشدهم .”

يشار إلى أن المجلس السياسي الاعلى اعلن قبل ايام عن تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية من أجل عقد صلح داخلي بين اليمنيين.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الهجمات العدوانية للتحالف على اليمنيين بما فيهم مرتزقتها، ما ادى الى وصول الجميع إلى حالة قناعة أن التحالف السعودي الإماراتي لا يريد سوى الدمار لليمن.