الرئيسية أخبار وتقارير قرار الحظر على السفير الإيراني أنموذجاً من محاولات أمريكا لحصار صنعاء دبلوماسياً

قرار الحظر على السفير الإيراني أنموذجاً من محاولات أمريكا لحصار صنعاء دبلوماسياً

السفير الإيراني في صنعاء السيد حسن أيرلو

المشهد اليمني الأول/

ما بين خليط من مشاعر السخرية والاستغراب قابلت القوى السياسية والأوساط اليمنية قرار الولايات المتحدة الأمريكية بفرض حظر اقتصادي على السفير الإيراني في صنعاء “السيد حسن أيرلو” ومزاعم وزارة الخزانة الأمريكية أن تعيين السفير أيرلو لدى صنعاء يُظهر عدم اكتراث طهران بحل الصراع في اليمن.

القرار الأمريكي بحق السفير ايرلو والذي قُوبل باستهجان واسع في صنعاء يدلل -برأي كثيرين- على انزعاج واشنطن ومعها التحالف السعودي الإماراتي لمواقف الرجل والجمهورية الإسلامية الإيرانية إجمالاً المساندة للقضية اليمنية والمناهضة للعدوان والحصار المفروضين والداعمة لكل جهود السلام،

ولذلك بنظر الأوساط اليمنية لا منطق إطلاقاً لهذا القرار الذي يحاول النيل من شخص “السفير أيرلو” الرجل الذي منذ تسلّم مهامه حظي بتقدير كبير نظراً لجهوده الداعمة للشعب اليمني وتكثيفِ أنشطته ولقاءاته مع المسؤولين في صنعاء بهدف دعم بلاده تطوير عدد من القطاعات الحيوية والخدمية.

ووفق تحليلات تربط بين هذا القرار الأمريكي وما يشهده اليمن منذ سنوات من حرب وحصار، فإن القرار ذات صلة بإدارة الجانب الأمريكي للحرب على اليمن، فثمة من رأى فيه محاولة بالاستمرار في محاصرة صنعاء دبلوماسياً وعزلها ومنعها من فتح علاقاتها مع بلدان أخرى، فجاء السفير كسر الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذا الحصار المفروض بتعيين سفير لها في اليمن كخطوة يبدو أنها أزعجت الإدارة الأمريكية والتحالف السعودي الإماراتي الذي تدعمه،

فيما ذهبت آراء أخرى بأن الهدف الأمريكي من هذا القرار هو محاولة لحلب السعودية والأنظمة الخليجية الحليفة معها مزيد من الأموال، خاصة وأن قرار فرض الحظر على “السفير أيرلو” تزامن مع تصنيف الخارجية الأمريكية لحركة أنصار الله ضمن ما اسمتها بالكيانات ذات “القلق الخاص”، في محاولة كما يبدو لتغطية إدارتها للعدوان على اليمن وتورطها فيما ارُتكبت من جرائم وانتهاكات.

وتكشف هذه التحركات لواشنطن طبيعة دورها السلبي من الأزمة اليمنية وتُظهر الوجه الحقيقي للنظام الأمريكي وممارساته في اليمن، وكان هذا الدور -بحسب كثيرين- واضحاً منذ اللحظات الأولى من خلال دلائل عديدة تشير إلى الدعم الأمريكي وتعدد هذا الدعم لتحالف العدوان ما بين صفقات الأسلحة للرياض وتقديم المساعدات اللوجستية والاستخباراتية، وكذلك المشاركة المباشرة في الحرب حسب اعترافات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكيّة أن لديها قوات في اليمن تساعد في العمليات العسكرية وتأمين الحدود السعودية.
_____
علي الذهب – قناة العالم

Exit mobile version