كي لا يموتوا جوعاً ..

1416

كتب/الشيخ عبدالمنان السنبلي: كي لا يموتوا جوعاً ..

الا يستدعي ما يواجهه أبناء محافظة الحديدة اليوم من مجاعة تحرك الدولة العاجل و الشعب كذلك و مسارعتهم لإنقاذهم من الهلاك جوعاً ؟!!
الا يستوجب منا إعلان حالة الطوارئ العامة و إستنفار كل مؤسسات الدولة و أجهزتها و المنظمات المدنية و الهيئات الشعبية على غرار ما حصل عقب الزلزال الذي ضرب محافظة ذمار مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ؟!!
أن لا ننتظر من قوى العدوان و خصوصاً السعودية أن ينظروا إلينا بعين العطف و الرحمة و يتفضلوا علينا بما تعودوا أن يلقوه من فتات !! يجب على الشعب اليمني المعطاء أن يهب و يجود بنفس الكيفية و الحماس التي يبديها فيما يخص دعم المجهود الحربي و يجمع التبرعات و مواد الإغاثة بصورة عاجلة و ملحة ليتم إيصالها إلى المناطق المنكوبة و التي طالتها مخالب المجاعة بفعل تدهور الأوضاع المعيشية التي نتجت عن الحصار و العدوان الغاشم .
نعم جميعنا نعاني اليوم خاصةً في ظل عدم صرف المرتبات للشهر الثالث على التوالي و تفشي البطالة و غيرها، لكن لم نصل بعد إلى الحالة التي وصل إليها إخواننا و أبناءنا في بعض مناطق محافظة الحديدة .
لا وقت لدينا اليوم لتضييعه والدخول في مساجلات و مهاترات و محاولة كل فريق إلقاء اللوم على الآخر و تحميله المسئولية تنصلاً أو تقاعساً في الوقت الذي تهدد المجاعة حياة الآلاف من أبناءنا هناك . الله الله يا شعب اليمن في إخوانكم و أبناءكم ؛ جودوا بما إستطعتم و لا تبخلوا إن الله يجزي المتصدقين ..
(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) [سورة البلد 11 – 17]

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا