« بالوثائق » .. الإمارات تمنع دخول المواطنين اليمنيين إلى أرخبيل سقطرى إلا بتصاريح أمنية .!

520

افادت مصادر محلية بأن القوات الإماراتية بمحافظة سقطرى شددت إجراءات دخول المواطنين اليمنيين القادمين من المحافظات المجاورة إلى الأرخبيل بذريعة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، بالتزامن مع استمرار الرحلات الجوية الإقليمية إلى الجزيرة دون أي احترازات وقائية.

وذكرت المصادر أن القوات الإماراتية وجَّهت المجلس الانتقالي في سقطـرى باتخاذ إجراءات منع بحق القادمين بحراً من محافظتي المهرة وحضرموت لا سيما الصيادون، وهو ما يُعزز سيطرة تلك القوات على مراكز القرار والثروة في الجزيرة، حد تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن الأمر يتزامن مع ظهور بوادر احتجاج ضد سلطات الانتقالي في عدد من مدن الأرخبيل.

وفي ذات السياق، تداولت الأوساط الإعلامية وثائق صادرة عن رئيس المجلس الانتقالي في سقطرى “رأفت الثقلي” تضمَّنت خطاباً لكلٍّ من محافظ المهرة “محمد علي ياسر” ومحافظ حضرموت “فرج سالمين البحسني”؛ بالعمل على منع نقل المسافرين إلى الجزيرة عبر العبَّارات البحرية إلا بعد الحصول على تصاريح أمنية من الجهات المختصة في الأرخبيل، مُرجِعاً ذلك إلى وجود حالات كورونا غير مؤكَّدة تم رصدها في الجزيرة.

وكانت مصادر طبية في سقطرى أكدت -منتصف مارس الماضي- أن وباءً تنفُّسيّاً يُرجَّح أنه فيروسي وينتمي لسلالات كورونا بدأ بالظهور في الجزيرة وسط تنامٍ ملحوظ لأعداد الرحلات الجوية القادمة من الإمارات، مُحذِّرة من أن تلك الرحلات قد تكون السبب في انتشار الوباء.

وطالبت المصادر بتوفير كوادر طبية مؤهَّلة وأجهزة فحص مخبرية مناسبة، خصوصاً أجهزة (PCR) المُنعدِمة، مُحمِّلةً القوات الإماراتية مسؤولية تفشي المرض.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الانتقالي في سقطرى أعلن -مطلع نوفمبر 2020م- تأسيس مكتب خاص بتنسيق العمالة الوافدة القادمة من المحافظات المُجاوِرة للجزيرة، بذريعة منع ما أسماها “الأذرع الإخونجية” من العبث بسقطرى.

سقطرى
سقطرى