الرئيسية المشهد الدولي انتقم من ايران بقتل وحصار اليمنيين.. مدعي السلام ومنتهك حقوق الإنسان الشاب...

انتقم من ايران بقتل وحصار اليمنيين.. مدعي السلام ومنتهك حقوق الإنسان الشاب الطائش محمد بن سلمان.

قتل

ظهر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها عن مشاكل إقليمية وعربية ويتطرق إلى خطر إيران وتهديداتها على المنطقة العربية وتحدث عن حرب اليمن وعن رؤية المملكة في بناء الاقتصاد السعودي وظهر وكأنه ملك عادل وظهر بعد ذلك الذباب الالكتروني السعودي الذي يقوده سعود القحطاني وهم يمجدون ملكهم ابن سلمان ويظهرون حقيقة غير واضحة عن أكبر مجرم عرفته المملكة العربية السعودية.

نعم لو تحدثنا عن ابن سلمان سنتحدث عن شاب طائش صعد للحكم بكل وحشية فصعد على ظهر الأمراء ورجال الأعمال و بدعم أمريكي حيث صعد للحكم متصدراً الإعلام بخطابه ودعايته المزورة التي يضلل بها الرأي العام وهي ذريعة محاربة إيران وتمددها بالمنطقة. إذ عمل على الانتقام من إيران من خلال قتله أطفال اليمن وحصار اليمنيين وقصف بنيتهم التحتية ومبانيهم وتشريد النساء والأطفال اليمنيين طيلة 6 أعوام وقد ارتكب كل هذه الجرائم تحت مبرر محاربة إيران ، كيف لهذا الشاب الطائش أن يتقلد منصب ولي العهد في المملكة العربية السعودية؟

في أحد خطاباته تحدث إن المملكة تنافس الدول المتقدمة من حيث سياستها الداخلية والخارجية والتزامها بحقوق الإنسان.

عند سماع هذا التصريح يتردد لذهن القارئ والمشاهد لتصريحات ابن سلمان بأن السعودية دولة تضمن الحقوق والحريات، بينما لو قارنا الواقع بالتصريحات سيتضح لنا عكس ذلك.

أولاً سيتضح لنا بأن محمد بن سلمان مجرم من الدرجة الأولى وأنه لا يحارب إيران وأن إيران ليست عدوة للمسلمين إنما هي شماعة لابن سلمان الذي هو عدو حقوق الإنسان بل وعدو الإنسانية حيث يتخذ من محاربة إيران ذريعة لكي يقتل اليمنيين ويصفي كل خصومه السياسيين والمعارضين له ولسياساته وأيضا ذريعة ليخيف الشعب السعودي لأجل أن يسيطر ويتسلط عليه ويبقى في الحكم.

ثانياً يتضح لنا أن حقوق الإنسان في المملكة مغيبة وأشبه أن تكون منعدمة وان محمد بن سلمان هو أكبر المنتهكين لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية وهذا الاتهام ليس مجرد اتهام عادي بل هو مبني على دلائل وبراهين، وأكبر دليل على ذلك هو جريمة قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي الذي تم تصفيته بطريقة أقل ما يقال عنها بأنها بشعة ووحشية. وبكل وقاحة لازال ابن سلمان ينكر تلك الجريمة بل قام بمحاكمة من أرسلهم لقتل خاشقجي وجعل منهم كبش فداء له واتخذ من نفسه المدافع عن الصحفي جمال خاشقجي بينما هو المدبر الأساسي لعملية اغتياله.

الدليل الثاني هو حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت عدداً كبيراً من المعارضين والناشطين في السعودية حيث امتلأت السجون السعودية بعدد كبير من معتقلي الرأي الذين تم تعذيبهم حسب المعلومات التي وصلتنا من السجون التي أشارت إلى استخدام وسائل وحشية في عملية التعذيب التي تورطت بها أسماء كبيرة ومقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأبرز تلك الأسماء هو مستشاره سعود القحطاني، ولازال معظم أولائك الناشطين يقبعون في السجون بدون تهم والبعض تم تلفيق تهم كيدية لهم وأبرز أولائك المعتقلين كانت الناشطة النسوية لجين الهذلول وعامل الاغاثة عبدالرحمن السدحان والإعلامي اليمني مروان المريسي والداعية سلمان العودة وغيرهم الكثير الكثير ممن تم اعتقالهم على يد الحرس الوطني السعودي التابع لمحمد بن سلمان.

رغم كل هذه الجرائم والانتهاكات للأسف مازال هناك من يمجد هذا المجرم ويرى فيه الأمير الناجح وهو بكل عنجهية يظهر في الشاشة ويتحدث عن السلام والبناء وحقوق الإنسان،

حقاً صدق المثل القائل: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت.

ومحمد بن سلمان من وجهة نظري الشخصية ممثل تلفزيوني بارع يظهر أمام الإعلام بصورة مغايرة لصورته الإجرامية الحقيقية التي عرفها كل من يعمل في مجال حقوق الإنسان في العالم.

خلاصة الكلام أن محمد بن سلمان شاب طائش صعد للحكم بذريعة محاربة إيران ليرتكب افظع الجرائم والانتهاكات ضد حقوق الإنسان في السعودية واليمن وكانت الجهة المتورطة في جرائم ابن سلمان هي إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي كانت هي أكبر المتسترين على جرائم ابن سلمان وكانت الحامي الأساسي له وكذلك الإدارة البريطانية، وهذا مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية.

لذلك يجب أن يعي الجميع أنه يجب محاكمة محمد بن سلمان ومحاسبته على جرائمه ضد حقوق الإنسان.

كذلك يجب محاكمة المتورطين من الإدارة الأمريكية السابقة وعلى رأسهم دونالد ترامب وكذلك الإدارة البريطانية و محاسبة هؤلاء على جريمة تورطهم في قتل الأبرياء من الأطفال والنساء في حرب اليمن وكذلك محاسبتهم على التستر على الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في المملكة وصمتهم على جريمة اعتقال الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان لكي نؤمن بوجود عدالة اجتماعية ووجود التزام بالمواثيق والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان التي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948م.

*رئيس منظمة حماية المراهقين الحقوقية.

Exit mobile version