مقالات مشابهة

انتقادات إيطالية لعلاقة رئيس وزراء ايطاليا السابق “ماتيو رينزي” بمحمد بن سلمان

انخرط رئيس الوزراء الإيطالي السابق “ماتيو رينزي” من جديد في علاقات شخصية مع السعودية بعد عمله مع صحيفة قريبة جدًا من النظام، وكيله المديح من جديد لسياسة ولي العهد محمد بن سملان، الذي تتهمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والأمم المتحدة بالتحريض على القتل البشع للصحفي جمال خاشقجي.

وعادت العلاقات بين ماتيو رينزي والسعودية إلى الضوء، ولا سيما مع ولي العهد، الذي أطلق عليه السناتور الإيطالي “صديقي” في مقابلة معه.

وأصبح رئيس الوزراء الإيطالي السابق، وفقًا لصحيفة “أورده إيل فاتو كوتيديانو”، كاتب عمود في صحيفة “عرب نيوز”، وهي صحيفة باللغة الإنجليزية مقرها الرياض وتعتبر قريبة من النظام.

وأشاد رينزي في ظهوره الأول بالصحيفة بمشروع مدينة العلا، وهو مشروع لمدينة خضراء وبيئية مستدامة يهتم بها بن سلمان كثيرًا.

ورينزي، بالإضافة إلى عضويته في مجلس إدارة معهد المستقبل للاستثمار الذي يسيطر عليه الصندوق السيادي التابع للحكومة السعودية، كما أفادت صحيفة “دوماني” في الأيام الأخيرة ، سيكون أيضًا جزءًا من المجلس الاستشاري للهيئة الملكية التي تتعامل مع تطوير العلا.

وكانت صحيفة “دوماني” الإيطالية اتهمت رينزي أواخر يناير/ كانون ثاني الماضي بتلقي 80 ألف دولار سنويًا من السعودية مقابل عضويته في المجلس الاستشاري لمبادرة مستقبل الاستثمار

وفي مقالته في الصحيفة السعودية، قال رينزي إن: “العلا يمكن أن تكون مدينة المستقبل، وكذلك مدينة الماضي”، مشيدًا بمشروع التخطيط الحضري الأخضر للمدينة وسياسة الشمول الاجتماعي والاهتمام بالثقافة التي، حسب قوله، سيتبعها تاج الملك.

وذكر موقع “Le Iene mediaset” الإيطالي، أن ما ذكره رينزي في مقالته نغمات شبيهة جدًا بـ “صديقي” و “النهضة الجديدة” للسعودية التي ذكرها خلال مقابلة مع محمد بن سلمان في الرياض في نهاية شهر كانون الثاني (يناير)، والتي أثارت الكثير من الجدل.

وأشارت إلى أن ولي العهد متهم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والأمم المتحدة بأنه المحرض على القتل الرهيب للصحفي جمال خاشقجي، الممزق إلى أشلاء داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

وتساءلت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، عبر الموقع الإيطالي: “هل هو حقًا أكثر سعادة بهذه الوظيفة، التي تعطي أهمية لمصالحه أكثر من الحرية وحقوق الإنسان؟”.

وردًا على ذلك قال رينزي للصحيفة: “لا أضع مصالحي الشخصية على حقوق الإنسان، إنه حكم غير عادل، لكن قالته امرأة عانت كثيراً ونحترمها”.

وعند سؤاله عن مقتل خاشقجي، قال: “إنها قصة حزينة للغاية، سبق أن أدانتها في السنوات الأخيرة”، فردت عليه الصحيفة “هل تدين أيضًا المدير (بن سلمان)؟، فقال: “تتخذ الجهات المختصة القرارات بشأن ما حدث، وسوف نحترم هذا”.

وأصدرت الولايات المتحدة مع الرئيس الجديد جو بايدن ما يسمى “حظر خاشقجي”، ضد الذين يضطهدون المعارضين السياسيين، وحددت 76 شخصًا يمكن معاقبتهم.

وقال ماتيو رينزي: “من بين هؤلاء لا يوجد الأمير بن سلمان، فمن الصواب إدانة القتل، وذلك الحد الأدنى، وسيتم تحديد الجناة والمسؤولين من السلطات، وليس أنا”.

وأضاف “السفر إلى الخارج متوافق مع نشاطي كبرلماني وكرئيس وزراء سابق أو كمواطن أو كعضو في مجلس الشيوخ، لا يوجد تضارب في المصالح”.

ودافع عن وصفه بن سلمان بـ”صديقي” بقوله: “الشخص الذي أعرفه منذ سنوات، هو صديق لي”.