الرئيسية زوايا وآراء صباح القدس لرسم معادلة التوازن الرادع “العين بالعين والسن بالسن”

صباح القدس لرسم معادلة التوازن الرادع “العين بالعين والسن بالسن”

السعوديـة بأكملها في مرمى الصواريخ اليمنية

صباح القدس لرسم معادلة التوازن الرادع ، العين بالعين والسن بالسن فلا تبكي ولا تراجع ، والبادئ أظلم ، عليك أن تعلم ، ومن استخف بالفقراء ومقدراتهم ، وعاث خرابا بمدنهم وحاراتهم ، يذوق بعض منتجاته من الذل والرعب ، ومعنى الدخول في الحرب.

وبحكم الرفقة الناتجة عن التطبيع ، كان حريا أن تسأل الإمارات “إسرائيل” قبل أن تشتري وتبيع ، عن الصاروخ البعيد والقريب ، الذي زرع الرعب في تل أبيب ، فاليد التي انتجت الصواريخ في غزة تحت الحصار يد عربية ، واليد التي تنتج مثلها في صنعاء أصل العروبة ، ومثلما دفعت تل أبيب ثمن مغامراتها الحربية ، ارتضت قيادة الإمارات ان تجعل بلادها ألعوبة ، وقد كانت أمامها الخيارات لو كانت مستقلة ، ان تنأى بنفسها عن هذه المقتلة ، وأن لا تركب موج التحدي ، وهي واثقة من عزم اليمن على التصدي.

وأن لا تصدق التقارير ، التي تأتي من مستشار أو خبير ، فتلك معلومات مضللة ، عن توقف شبكات الإطلاق بسبب الغارات ، وفصل اليمن عن الشبكة العالمية ، وها هي مرة ثانية تتعرض الإمارات ، مع زيادة الكمية ، فقد أتقن اليمن الإستعداد والتحضير ، وطال الصبر سنوات حتى قررت الإمارات التغيير ، فهل من يجيب الناس في الخليج عن عوائد الحرب ، وعنوان القضية ، ولماذا تتعرض للضرب ، وهل الحرب عبثية ، والجواب هو في ما ذا كان من أفق لفرض استسلام اليمن ، او وقف الزمن.

والمعادلة واضحة للأيام القادمة ، الكفة الراجحة لقوى المقاومة ، بين من يخشى ان تصيبه قطرة ماء ، ومن ترك وحيدا يغتسل بالدماء ، فما الحكمة من اختبار بأس الفقراء ، وما النتيجة وما الرجاء ، وفي المقابل ليس إلا ياس الأمراء ، وماذا سينفع الإسرائيلي وما هي عوائد التطبيع عند بعض العرب ، الا جلب المزيد من الخراب والمزيد من الغضب ، فهذه ليست لعبة عض على الأصابع ، وقد تقطعت اصابع اليمن بين اسنانه ، وصنع بديلا للزمن من زمانه ، وما عاد لديه ما يخشاه للخسارة.

بخلاف من بنوا بالزجاج على الملح والرمال الإمارة ، ومن يتوهم ان المقاومة ستفقد قدرة الإستمرار ، كمن يلعب على عمره فوق طاولة القمار ، فكل يوم من التصعيد تنزف الإمارات من مستقبل بنته خلال عقود ، تدخلها اليوم في أزمة وجود ، لكن الطريق لا يزال سالكا ، أن تخرج من الحرب قبل ان تخرج هالكا ، وأن تدع الأميركي والإسرائيلي يدفعون الثمن ، وتجنب المزيد من العرب لبس الكفن

– ناصر قنديل

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version