مقالات مشابهة

اتفاق خبزة: حقيقة ما حدث في خبزة البيضاء.. بهذه الطريقة حسمتها قوات صنعاء

نجحت وساطةٌ قبليةٌ من أبناء رداع من وقف القتال في منطقة خبرة بمديرية قيفة- محافظة البيضاء، اليوم الأربعاء، وعاد الهدوء إلى المكان في الوقت الحالي بعد أسبوع من التوتر والاشتباكات التي انتهت بسيطرة قوات صنعاء على المنطقة وجبالها.

وفي حيثيات الأسبابِ التي أشغلت فتيلَ المواجهات في المنطقة، ذكرت مصادرُ مطلعةٌ أن القصةَ بدأت قبل قرابة 8 أيام تقريباً، عندما قامت عناصرُ مجهولة بالهجوم على نقطة أمنية مكونة من أبناء رداع بمنطقة خبزة الثعالب وقُتل نتيجة الهجوم جنديان وجُرحَ عدد آخر من الجرحى.

وأضافت المصادرُ أنه بعد ذلك تحرّك طقمان من مديرية أمن رداع إلى المكان، وطبقاً للورقة التي وقّعها أبناء منطقة خبزة طالبت القوة الأمنية من الأهالي بتسليم المهاجمين الجناة الذين هجموا على النقطة الأمنية.

وذكرت أن مشايخَ من منطقة الزوب المجاورة قَدِموا للتوسط وحل القضية، وتمكنت الوساطةُ من عمل ورقة من أبناء خبزة تقضي بالبراءةِ من أي شخص يهاجم النقاط الأمنية، وبالمقابل سحب الأمن طقم وأبقى طقم خارج حدود خبزة حتى تنتهي الوساطة ويتم استلامُ المطلوبين.

وظهرَ البارحة هاجم المجهولون بعدةِ سيارات طقمَ الأمن واندلعت اشتباكاتٌ أدت لمقتل اثنين من الجنود وعدد آخر غير معلوم من المهاجمين، وجرح 4 جنود، في حين تمكن الجنودُ من القبض على سيارة مهاجمة، ما دفع بالمهاجمين الانسحاب إلى إحدى الجبال المحيطة بالقرية، ويُدعى جبل الغراب.

من جهتها، دفعت إدارةُ أمن منطقة رداع بأربع أطقم، وحصلت اشتباكاتٌ في محيط جبل الغراب حتى غروب شمس يوم أمس، وفي حين أخبر أهل القرية الوساطة أن المهاجمين ليسوا من أبناء خبزة ولكنهم قدموا من منطقة تسمى لقاح خارج المنطقة وبعد ذلك حاصرت أطقم الأمن جبل الثعالب حتى شروق الشمس.

ومع شروق الشمس بدأت المعارك بالاندلاع، حيث قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة الأطقم من اتجاه خبزة تزامناً مع هجوم من المسلحين المتحصنين في جبل الغراب.

واستمرت المعارك ساعات استطاعت خلالها قواتُ الأمن التابعة لحكومة صنعاء من دخول القرية والاشتباك مع المسلحين الذين تمترسوا في أحد المنازل لعده ساعات وبعدها تمكنوا من الانسحاب لتقوم قيادة الأمن بتفجير المنزل.

عقب ذلك، نجحت وساطةٌ قبليةٌ من أبناء رداع من وقف القتال وعاد الهدوء إلى المكان في الوقت الحالي بعد أسبوع من التوتر والاشتباكات المحسومة.