الرئيسية أخبار وتقارير نورد ستريم.. ردود أفعال دولية على حادث “السيل الشمالي” واتهامات للولايات المتحدة...

نورد ستريم.. ردود أفعال دولية على حادث “السيل الشمالي” واتهامات للولايات المتحدة بمسؤوليتها عن الحادث

لقي حادث تسرب الغاز من أنابيب السيل الشمالي “نورد ستريم 1 و2” ردود أفعال دولية كثيرة معبرة عن قلقها ومتخزفة من تأثيرات هذا التسرب.

وصرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن المعلومات الأولية تدل على أن الحادث قد يكون نتيجة هجوم أو عمل تخريبي، مضيفا:” هذا لا يصب في مصلحة أحد لكن حالات التسرب لن تؤثر بشكل ملحوظ على استقرار منظومة الطاقة الأوروبية”

في حين رأى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتا وسيقابل برد قوي وموحد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه لا بد من تحقيق والحصول على وضوح كامل بشأن الحادث وأسبابه، وإن أي إخلال متعمد بالبنية التحتية للطاقة الأوروبية مرفوض وسيؤدي إلى إجراءات حازمة ردا عليه.

السويد على لسان وزيرة خارجيتها آن ليندي، لم تستبعد أن حادث تسرب الغاز الناجم عن انفجارات قد يكون تخريبيا ولم تستبعد وقوف أي جهة بأي دوافع وراء ذلك.

أما رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي فقد توقع أن يكون عملا تخريبيا أو أنه قد يكون إشارة من روسيا وربما هذه إشارة من جانب روسيا.

من جانبه قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: نتابع عن كثب ما يحيط بخطوط أنابيب “السيل الشمالي”، ولن تصدر أي تكهنات حتى تتضح صورة ما يحدث. إمدادات الطاقة في ألمانيا لم تتأثر بأي حال من الأحوال.

وفي السياق أكد وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو بأن كيان حكومي ما يقف وراء حادثة “السيل الشمالي.”

وحملت جهات عدة الولايات المتحدة مسؤولية تسرب الغاز من خطوط “السيل الشمالي”، وفي دليل على ذلك أجرت البحرية الأمريكية في يونيو الماضي مناورات عسكرية في الدنمارك حيث تمر الأنابيب.

وحسب بيان نشر على موقع البحرية الأمريكية فإن التدريبات أجريت في يونيو 2022، وركزت على التعامل مع الألغام، بما في ذلك بمساعدة المركبات غير المأهولة تحت الماء.

وقال البيان إن تدريبات BALTOPS السنوية، تركز كل عام بشكل كبير على عرض قدرات “الناتو” على صيد الألغام. وهذا العام تواصل البحرية الأمريكية استخدام التمرين كفرصة لاختبار التكنولوجيا الناشئة، مضيفا: “تم إجراء التجارب قبالة سواحل بورنهولم، الدنمارك، مع مشاركين من مركز حرب المعلومات البحرية (NIWC) المحيط الهادئ، ومركز الحرب البحرية تحت سطح البحر (NUWC) في نيوبورت، وقياس الجاهزية والفعالية لحرب الألغام (MIREM)، تحت إشراف فرقة عمل الأسطول السادس الأمريكية 68”.

وتعليقا على ذلك، قال الخبير الاستراتيجي ألكسندر نازاروف، عبر قناته على “تليغرام” إن “مسؤولية الولايات المتحدة عن انفجار أنابيب غاز “السيل الشمالي”، واضحة ومثبتة”.

أما تصريحات وزير بولندي سابق فقد أثارت جدلا واسعا بعدما نشر عبر “تويتر” صورا لمكان تسرب الغاز من خط الأنابيب “السيل الشمالي” في مياه البلطيق مرفقا بالتعبير عن الشكر للولايات المتحدة.

وبعد أول تعليق له عبر “تويتر” على حادث “السيل الشمالي” ذكر فيه رادوسلاف سيكورسكي، وزير الدفاع والخارجية البولندي، عبارة بولندية “الأمر بسيط لكن الفرحة كبيرة”، كتب في تغريدة أخرى: “شكرا لك الولايات المتحدة”.

وأضاف”على فكرة، ليس هناك نقص في الطلقات لنقل الغاز عير خطوط الأنابيب من روسيا إلى غرب أوروبا، بما في ذلك ألمانيا. كان المنطق الوحيد لنورد ستريم هو أن يكون بوتين قادرا على ابتزاز أو شن حرب على شرق أوروبا مع الإفلات من العقاب”.

وتابع: عارضت أوكرانيا وجميع دول البلطيق بناء نوردستريم لمدة 20 عاما. الآن 20 مليار دولار من الخردة المعدنية تقع في قاع البحر.. هناك من نفذ عملية صيانة خاصة”.

ولتفسير موقفه، أعاد سيكورسكي نشر تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أدلى به في فبراير الماضي، عندما تعهد أمام المستشار الألماني أولاف شولتس، بـ”وضع حد” لـ”السيل الشمالي 2″ في حال مهاجمة روسيا لأوكرانيا.

واستنكر مفوض الحكومة البولندية لأمن المجال المعلوماتي ستانيسلاف جارين، تصريحات سيكوركي ووصفها بأنها “دعاية روسية”، و”حملة تشهير ضد بولندا والولايات المتحدة وأوكرانيا توجه اتهاما للغرب بالهجوم على نورد ستريم 1 و2”.

واعتبر أن “تأكيد الأكاذيب الروسية” في هذه اللحظة بالذات يهدد أمن بولندا، وأضاف: “يا له من تصرف فاضح لانعدام المسؤولية! ”

في نهاية المطاف صرح سيكورسكي بأنه طرح “فرضيات عمل حول من كانت لديه الدوافع والإمكانية للقيام بذلك”، باسمه شخصيا فقط.

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات سيكورسكي بقولها: “طيب.. اتضح أن لكل من الولايات المتحدة وبولندا دوافع وفرص، لأن “كل الحكومات البولندية تكافح منذ 20 عاما” ضد “السيل الشمالي”، وأضافت بسخرية: “تابع الكتابة، يا رادوسلاف، فلعلك سمعت شيئا عن “دوافع وفرص” بريطانيا أيضا؟”.

وأكدت زاخاوفا أن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات سيكورسكي، مطالبة الرئيس بايدن بالإجابة على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نفذت تهديدها بـ”التخلص من “السيل الشمالي-2”.

ومع مرور الوقت واتضاح مزيد من التفاصيل حول حوادث تسرب الغاز في خطي الأنابيب “السيل الشمالي-2″ و”السيل الشمالي-1” أجمع معظم الأطراف المعنية على أن هذه الحوادث ناجمة عن “أعمال تخريب متعمدة”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version