مقالات مشابهة

تعهد أمريكي بدفع الرواتب.. خوفا من استهداف أرامكو تسعى أمريكا لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن

جددت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عرضها امتيازات على “صنعاء” في محاولة لإنقاذ الهدنة في اليمن.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها بأنه في حال تعاون صنعاء، ستسع الفوائد وسيتمكن موظفي الخدمة المدنية من الحصول على رواتبهم. وتزامن العض الأمريكي مع وصول المبعوث الأممي، هانس جرودنبرغ، إلى صنعاء في محاولة لإنقاذ الهدنة.

وتلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها في محاولة لإنقاذ الهدنة التي تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل وسط مؤشرات على فشل مساعي تمديدها في ظل اشتراط صنعاء صرف المرتبات ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.

رغبة أمريكا لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن

على ذات السياق، شهدت الأيام الماضية، تصاعد الحراك الأمريكي الهادف إلى تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى أكبر مدة ممكنة وسط دفعٍ نحو “توسيعها” ما يضع العديد من علامات الاستفهام عن مسببات هذا الاندفاع الأمريكي.

وطوال هذه المدة كانت الإدارة الأمريكية تقايض الملفات الإنسانية الملحة كالمرتبات ورفع الحصار الخانق المفروض على الموانئ والمطارات اليمنية لدفع صنعاء نحو القبول بتمديد جديد وأكبر للهدنة التي لم يلمس اليمنيون حتى اللحظة فوائدها الحقة.

ورغم صبغ الإدارة الأمريكية هذه التحركات التي تأتي عبر مبعوث واشنطن إلى اليمن “تيم لندر كينغ” كالعادة بصبغات إنسانية إلا أن الدافع الحقيقي لهذه التحركات هي “أزمة الطاقة العالمية”.

فالولايات المتحدة الأمريكية التي عجزت عن حماية المنشآت النفطية العملاقة في السعودية من صواريخ صنعاء تدرك تماماً حقيقة مقدرة “صاروخ يمني واحد” يُطلق باتّجاه أرامكو أو أي حقلٍ من حقول النفط والغاز في بلدان الخليج المنخرطة في الحرب على اليمن سيضاعف من مأزق الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة الانتاج النفطي العالم لتعويض إمدادت الطاقة الروسية.

ولعل الموقف السياسي في “صنعاء” طوال الفترة الماضية قد استطاع ترويض “الهواجس الأمريكية” وتوجيهها في سياقات تخدم ملفات هامة تسعى صنعاء لتحقيقها من خلال الهدنة وفي مقدمتها المرتبات ورفع الحصار وهي المطالب الشعبية التي تشكلِّ توافقاً شعبياً يمنياً على كلِّ حال.