الرئيسية أخبار وتقارير الانتخابات الصهيونية.. نتنياهو مجددا في المقدمة

الانتخابات الصهيونية.. نتنياهو مجددا في المقدمة

يسير رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق بنيامين نتانياهو نحو العودة إلى السلطة بدعم من حلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في أعقاب انتخابات تشريعية قد تفرز نتائجها النهائية مفاجآت. في الأثناء أكد رئيس الحكومة يائير لبيد -في خطاب أمام مؤيديه- على ضرورة “انتظار” النتائج النهائية.

وقال نتنياهو إن حزبه “الليكود” حصل على تصويت هائل بالثقة، ولكنه فضل انتظار النتائج النهائية للانتخابات قبل إعلان النصر، مضيفا لمؤيديه فجر الأربعاء “نحن أقرب إلى نصر كبير”.

واحتل حزب الليكود المركز الأول بالانتخابات مقتربا من الحصول على الأغلبية وفقا لاستطلاعات شبكات تلفزيونية، لكن لا يزال غير واضح ما إذا كان سيتمكن من تشكيل حكومة مع حلفائه.

وأكد نتنياهو أنه بانتظار النتائج النهائية وإذا كانت مثل استطلاعات الرأي “فسوف أقوم بتشكيل حكومة وطنية”.

وبحسب استطلاعات رأي أجرتها 3 شبكات إعلام إسرائيلية كبرى، حصل الليكود على 30 أو 31 مقعدا بالبرلمان (الكنيست) المكون من 120 عضوًا.

وأظهرت التوقعات الأولى أن حزب نتانياهو وحلفاءه حزب “شاس” لليهود الشرقيين “سفارديم” وحزب “يهودوت هاتوراه” لليهود الغربيين “إشكنازيم” و”القوة اليهودية” حصدوا 61 أو 62 مقعدا، وهو عدد مقاعد كاف للحصول على الأغلبية في الكنيست. ويتوقع أن يتم نشر النتائج شبه النهائية للانتخابات الخميس.

الأحزاب اليمينية تحتفل

وبالرقص والهتاف ضد المعارضين، احتفل أنصار الأحزاب المؤيدة لنتنياهو بـ “النصر” في الانتخابات قبل ظهور النتائج النهائية.

وفي احتفال حزب “القوة اليهودية” الذي تحدث فيه رئيس الحزب إيتمار بن غفير هتف أنصاره “الموت للعرب” أما في احتفال حزب “شاس” الذي تحدث فيه زعيم الحزب أرييه درعي فقد هتف أنصاره في إشارة لوزير المالية وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” “(أفيغدور) ليبرمان إلى المزبلة” و”ليبرمان إلى البيت” ولكن درعي قاطعهم قائلا “لا داعي للصراخ إنه في طريقه إلى البيت”.

وأضاف درعي بشأن حصول حزبه على 10 مقاعد “هذا هو أعظم انتصار”. أما بن غفير فاستهل كلمته بالقول “ما زلنا لا نعرف ما إذا كان المعسكر قد حصل على 61 صوتا”.

وكانت الأجواء مشابهة في مقر احتفال حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش. وخاض “القوة اليهودية” الانتخابات بالتحالف مع هذا الحزب، وحصلا على 14-15 مقعدا، بحسب عينات محطات التلفزة وأصبح القوة الثالثة بالكنيست.

وقال سموتريتش “الصهيونية الدينية تصنع التاريخ، ولأول مرة يكون حزب الجمهور الديني القومي هو ثالث أكبر حزب ” وأضاف “ننتظر النتائج النهائية لكي نقيم حكومة يمينية صهيونية”.

وتابع “سنحافظ على الهوية اليهودية للدولة وسنعيد الأمن لها”. ووعد سموتريتش بالعمل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية.

أجواء حزينة

وبالمقابل، فإن الأجواء في مقر “إسرائيل بيتنا” اليميني كانت حزينة. وقال زعيم الحزب ليبرمان “أشعر بخيبة أمل، وسوف نحترم نتائج الانتخابات وقرار الناخب”.

وأضاف “وسوف نحافظ أيضا على طريقتنا الفريدة كحزب يميني ليبرالي. هاتان القيمتان مهمتان جدا لنا ونحن حقا في مكان فريد جدا في السياسة الإسرائيلية”.

ولفت ليبر­مان إلى أنه “يجب انتظار النتائج النهائية للانتخابات”. وكانت نتائج العينات التلفزيونية رجحت فوز معسكر نتنياهو بـ 61-62 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ 120، مقابل حصول معسكر الحكومة الحالية على 54-55 مقعدا، في وقت حصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير على 4 مقاعد.

وجرت الاحتفالات بعد وقت قصير من نشر نتائج العينات التلفزيونية التي توقعت فوز معسكر نتنياهو.

يجب انتظار النتائج النهائية

ويبدو أن حزب “يش عتيد” برئاسة لبيد سيحل في المركز الثاني، حسب توقعات منحته ما بين 22 و24 مقعدًا. وبذلك تكون الكتلة “المناهضة لنتنياهو” ككل لم تحقق أي انتصار. وأكد لبيد في خطاب أمام مؤيديه ضرورة “انتظار النتائج النهائية”.

وأضاف “لم يتم إقرار أي شيء، سنتحلى بالصبر.. سنواصل ما قمنا به، كفاحنا من أجل دولة يهودية وديمقراطية وليبرالية وحديثة”.

وكان وزير الدفاع بيني غانتس قال في كلمة أمام جمع من أنصار حزبه إنهم ينتظرون “النتائج الحقيقية، مهما كانت”.

وأضاف “سنعمل على خلق إطار عمل واسع يخدم شعب إسرائيل، لقد بدأنا للتو مسار معسكر الدولة، وأمامنا أيام طويلة”.

“حكومة يمينية كاملة”

وسيلعب زعيم اليمين المتشدد بن غفير دورا محوريا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على 14 مقعدا.

وصباح الثلاثاء، وعد بن غفير بتشكيل “حكومة يمينية كاملة” بزعامة نتنياهو. وقال مخاطبا مناصريه بعد صدور النتائج الأولية “حان الوقت أن نعود لنكون سادة بلدنا”. أما وزير العدل جدعون ساعر، زعيم حزب الأمل الجديد، فاعتبر انتخاب “ائتلاف من المتطرفين” مخاطرة لإسرائيل.

وتتزامن هذه الانتخابات مع تصاعد اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما عام 1967.

وقتلت إسرائيل في الضفة المحتلة، منذ مطلع الشهر الحالي، 29 فلسطينيا واعتقلت الآلاف.

وجاءت انتخابات الثلاثاء بعد انهيار تحالف من 8 أحزاب متباينة كان قد أطاح صيف العام الماضي بنتنياهو منهيا مسيرته في رئاسة الوزراء بعد 12 عاما متواصلة بالمنصب، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل.

ويحاكم نتنياهو بتهم تتعلق بالفساد لكنه ينفيها بشدة، كما أنها لم تؤثر بشكل واضح على مؤيديه.

وسادت مخاوف من أن يشعر الناخبون بالإرهاق وألا يتوجهوا للإدلاء بأصواتهم بسبب تكرار الانتخابات، إلا أنّ نسبة المشاركة بلغت نحو 71.3% مع إغلاق صناديق الاقتراع في تمام العاشرة بالتوقيت المحلي، وهي الأعلى منذ 2015، بحسب لجنة الانتخابات المركزية. وتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 4.8 ملايين.

نتيجة طبيعية لتنامي التطرف

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية إن فوز اليمين المتطرف بانتخابات الكنيست نتيجة طبيعية لتنامي التطرف ضد الفلسطينيين.

وأضاف اشتية معلقا على النتائج الأولية لانتخابات الكنيست “لم تكن لدينا أية أوهام بأن تفرز الانتخابات الإسرائيلية شريكا للسلام”.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

ــــــــــــــــ
وكالات

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version