مقالات مشابهة

صفقة بين “حكومة معين” وبن زايد لتعزيز حصار الانتقالي و”درع الوطن” ينتزع أهم الموانئ الجنوبية

أبرمت حكومة معين، اليوم الأربعاء، صفقة سرية مع الإمارات من شانها لضيق الخناق على الانتقالي ماليا. يتزامن ذلك مع تصاعد الخلافات حول الموارد بين السلطتين. وكشفت مصادر حكومية توقيع معين عبدالملك الذي يزور دبي حاليا اتفاق جديد يقضي بتسليم موانئ دبي مهام تشغيل ميناء عدن من جديد.

وكان معين التقى في وقت سابق محمد بن زايد اعقبه حديث وسائل إعلام حكومية عن توجيهات تفعيل قنوات الاتصال ومناقشة الدعم اللازم. كما سمحت الإمارات لأول مرة برفع علم اليمن خلال اللقاء الذي ظل خلال السنوات يقتصر على مسؤولين صغار.

والاتفاق، وفق المصادر، يقضي بتفعيل الاتفاقية السابقة بين نظام صالح والإمارات حول الميناء. تسعى الإمارات من خلال تسلم الميناء تعطيله وبما يعزز نشاط موانئها.

وكان معين استبق الصفقة بإخراج الميناء عن الخدمة بقرار رفع الدولار الجمركي إلى 750 ريال في حين لا يتجاوز سعره في موانئ قريبة وابرزها ميناء الحديدة الذي استعاد نشاطه الـ250 ريال.

وتزامن الاتفاق مع قرار السعودية تشديد القيود على السفن المتجهة للميناء مؤشر على قرار التحالف اطباق الحصار على الانتقالي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة ضمن محاولات للضغط على المجلس الذي يقاوم ضغوط تفكيكه وتوريد الموارد لحكومة معين أم لدوافع جيوسياسية.

يذكر أن الإمارات تمنع عودة الزبيدي، رئيس الانتقالي، إلى عدن وتضعه تحت الإقامة الجبرية، في حين تحدثت قيادات في حركة “أنصار الله” وأبرزها محمد البخيتي، عن وجود اتفاق بين السعودية والإمارات على إنهاء الانتقالي مقابل امتيازات جديدة في تيار صالح بقيادة طارق.

“درع الوطن” تنتزع أهم الموانئ الجنوبية

تمكنت “درع الوطن”، أبرز الفصائل الموالية للسعودية، من السيطرة على أهم الموانئ البحرية الهامة جنوبي اليمن.

وأحكمت هذه الفصائل قبضتها على اللسان البحري في راس العارة، التابعة لمحافظة لحج، والمطلة على مضيق باب المندب، أحد أهم الخطوط الملاحية حول العالم. وكانت المنطقة شهدت في وقت سابق الثلاثاء مواجهات مع مسلحين موالين للانتقالي.

وأفادت مصادر قبلية بتدخل شخصيات اجتماعية ومسؤولين لاحتواء المواجهات التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، مؤكدة إبرام اتفاق قضا بالسماح لـ”درع الوطن” باستحداث معسكرات على طول جبال خراز المطلة على الميناء.

والخطوة تشير إلى قرار السعودية إحكام قبضتها على هذه المنفذ الهام ضمن استراتيجية تهدف للسيطرة على المنطقة الساحلية الممتدة من رأس العارة وصولا إلى البريقة في عدن.

ومن شأن هذه الخطوة إطباق الحصار البحري على الانتقالي خصوصا وأنها تتزامن مع قرار تعطيل ميناء عدن. وقد أثارت التطورات حفيظة الانتقالي، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن استنفار لفصائل المجلس المنتشرة من ساحل لحج حتى ردفان شمال المحافظة.