مقالات مشابهة

رغم سريان وقت الهدنة.. استمرار المعارك في السودان والجزائر تعلن استعدادها لإطلاق مبادرة لوقف القتال

أفاد مراسلون صحفيون في السودان باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، في العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، مع سريان الوقت المحدد لـ”الهدنة” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الرابع على التوالي.

وقالت قوات الدعم السريع: “إن القوات المسلحة تستمر في مواصلة خروقاتها منذ اندلاع المعارك السبت الماضي، وترتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين مخالفة للقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك وخرق الهدنة المتفق عليها بوساطة دولية”، على حد قولها.

وأضافت: “رصدنا في أولى ساعات الهدنة المعلنة هجوم متفرق على قواتنا في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم في منطقتي القيادة العامة وشرق النيل، وعليه، نعلن للمجتمع الدولي أن القوات الانقلابية ليس لديها عهد”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قوات “الدعم السريع” في السودان بقيادة محمد حمدان دقلو، موافقتها على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، وبدوره أكد الجيش السوداني أنه لا علم له بأي تنسيق حول هدنة.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن بيان للقوات المسلحة السودانية “عدم علمها بأي هدنة أو تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي.

وقال البيان “لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي حول هدنة”، واضاف أن “إعلان التمرد لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات”. وأوضح “دخلنا مرحلة حاسمة وجهودنا منصبة نحو تحقيق غاياتها على المستوى العملياتي”.

من جان آخر بعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين التنفيذي لمنظمة “الايفاد”، في مسعى مشترك وموحد من أجل وقف الاقتتال في السودان.

ووجه تبون، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية “الايفاد”، الدكتور ورقته جبيهو، في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في السودان.

وشدد رئيس الجزائر، في رسائله الـ3، على أن التطورات الخطيرة التي تشهدها السودان بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحدياً مشتركاً يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين.

ودعا إلى التحرك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين السودانيين وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي، الذي يشكل خطراً على السلم الاجتماعي و على مسار التسوية السياسية في السودان.

وأكد استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة.