مقالات مشابهة

الانتقالي يتخلى عن “الانفصال” ويحيي الوحدة بعرض عسكري

صدم عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الأحد، أنصاره بموقف جديد من الوحدة اليمنية عشية ذكراها. وأسقط الزبيدي في كلمته خلال افتتاح الدورة السادسة للجمعية الوطنية التي انطلقت اليوم في المكلا مفردات “الانفصال ” أو حتى الاشارة له.

واستبدل الزبيدي عبارة ذكرى إعلان فك الارتباط التي تصادف اليوم بذكرى تأسيس المجلس الانتقالي في حديثه عن دلالة انعقاد الجمعية الوطنية له في المكلا، معتبرا الهدف من عقد اللقاء في المكلا لتقييم الوضع وتفعيل الجمعية كمحاسب قانوني جنوبي. وأشار إلى تمسك المجلس بدولة اتحادية فيدرالية لم يحدد اطارها الجغرافي في إشارة إلى الأقاليم. كما شدد على ضرورة معالجة قضية الجنوب. ودعا في ختام كلمته الاجتماع إلى الخروج باصطفاف جنوبي.

وكلمة الزبيدي جاءت مغايرة لتوقعات قيادات المجلس والقوى الجنوبية، المنادية بالانفصال، والتي كانت تتوق لإعلان الزبيدي خطوات فعلية على طريق استعادة الدولة خصوصا بعد اختياره مكان وتاريخ كان منبرا لإعلان فك الارتباط في تسعينيات القرن الماضي.

ولم يتضح ما إذا كان تراجع الانتقالي عن سقف مطالبه يعكس رضوخ للسعودية التي اتخذت سلسلة إجراءات تصعيدية ضده، أم انعكاس طبيعي لفشل احتواء القوى الحضرمية، لكن التحرك الأخيرة بدء بدخول المكلا على متن مدرعة إماراتية وحرصه على ارتداء ملابس إماراتية رسمية فسرت بأنها محاولة إماراتية لتوصيل رسالة للسعودية في أهم محافظة نفطية.

إحياء الوحدة بعرض عسكري

على ذات السياق، نظم المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، عرضا عسكريا في حضرموت بغياب شعارات الانفصال وأعلام الجنوب لأول مرة. يتزامن ذلك مع إصداره قرار باعتماد ذكرى الوحدة عيد وطني.

وأقيم الاستعراض العسكري في كلية الشرطة بالمكلا. وكان بارزا على المشاركين في العرض ارتداء ملابس رسمية للشرطة اليمنية وكذا بريهات عليها الطير الجمهوري لليمن. وغاب عن العرض الذي حضره عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، ونائباه فرج البحسني وأحمد بن بريك علم الانفصال الذي يعتمده الانتقالي كبديل للعلم اليمني.

والعرض ليس الوحيد الذي حرص الانتقالي إظهاره بهذا المظهر، ففي مدينة عدن، المعقل الأبرز، أعلن وزير الانتقالي للخدمة المدينة في حكومة معين، اعتماد غدا الاثنين والذي يصادف ذكرى الوحدة اليمنية إجازة رسمية رغم أنها المرة الأولى التي يتم فيها إجازة منذ سنوات.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الانتقالي يحاول من خلال هذه الرسائل تسجيل نقاط في مرمى خصومه من القوى السياسية الموالية للتحالف والتي شنت هجوم عليه مؤخرا مع قراره نقل اجتماع الجمعية الوطنية، أم لتهدئتها بشأن تحركاته. وكان الزبيدي أكد خلال كلمة افتتاح لقاء الجمعية الوطنية في المكلا تمسكه بدولة اتحادية فيدرالية، مشددا على ضرورة معالجة قضية الجنوب في إشارة واضحة إلى تخلي مجلسه المدعوم إماراتيا عن مطالب الانفصال.