الرئيسية أخبار وتقارير بعد ما يقارب 72 الف ساعة من العدوان هل تعي السعودية الدرس!؟

بعد ما يقارب 72 الف ساعة من العدوان هل تعي السعودية الدرس!؟

هيومين رايتس ووتش: لا مصداقية لتحقيقات تحالف العدوان في جرائم حرب يرتكبها باليمن والدعم الأمريكي يجعل واشنطن متواطئة

أن تعلن دولة الحرب على دولةٍ أخرى من دولةٍ ثالثة، هذه سابقة تفرد بها النظام السعودي في تاريخ المجتمع البشري وليست بالطبع هذه كل سوابقه.. اكثر من 10,830 كم قطعها النظام السعودي من الرياض الى واشنطن وهي المسافة الفاصلة بين راس الشيطان وقرنه ليعلن وباللغة الانجليزية بدء عدوانه الظالم والغادر على ابناء شعبنا اليمني العزيز بعد منتصف ليلة الخامس والعشرين من اذار مارس.

انا ومن بعدي الامريكان كان هذا لسان حاله ومقاله, ومن بعدهما حشروا لغزوهم ذاك ترسانة كونية قوامها امكانات اكثر من 18 دولة في سابقة ايضا لم يسبق مثلها على امتداد التاريخ, ليعلن السيطرة على كافة الجغرافيا اليمنية ويعلنها منطقة عسكرية مفتوحة البر والبحر ومحضورة الاجواء.

وعلى الرغم من كل ما يمتلك من مرتكزات التفوق وعلى الرغم من هشاشة ما كان يشكله تواجد عملائه في حوانيت الدولة الرسمية الا انه حرص وعبر عملائه حاول اسقاط المعبد على من فيه فاوعز الى عملاءه في الداخل الى التخلي عن مسؤولياتهم وتسليم البلد لأتون الفوضى والضياع..

اكتمل المشهد ورسم الهدف باحتلال بلدنا و السيطرة التامة على شعبنا و المصادرة لحريتنا واستقلالنا والذي كان واضحا ومعلنً في كل جزء منه, وبسكرة المتجبر العنيد حدد اقصى مدى زمني لانتهائه من امر امتنا ومحو صوتها وصورتها من الكوكب وبما لا يزيد عن 72 ساعة كحد اقصى..

تحت الغطاء الأمريكي، على المستوى السياسي، والدبلوماسي، والإعلامي من جهة ، وفي بعض المؤسسات الدولية، من جهة اخرى وصمت مطبق اشتري بالترهيب والترغيب تتغاضى كل العالم عن تحرك تحالف العدوان لابادة شعبنا في غربة ومظلومية لم يسبق ان راى التاريخ مثلها كما رواها صوت الوعد الصادق سماحة السيد حسن نصر الله يحفظه الله في اليوم الثاني من العدوان ..

تحرك العدو ـ وفي اكبر حربا دموية شهدها العالم ـ شن عدوانه الظالم الغادر على شعبنا من كل الابعاد مئات البوارج والطائرات والعربات المدرعة جمعت كل اجيال الحروب وفئاتها وخلفها التقت كل التشكيلات النظامية والغير نظامية من الداخل والخارج وباستباحة لم يرى العالم نظيرها ارتكبت على اثرها كل انواع الجرائم بشعة لم يسبق ان راى العالم بمثل جرائمه الابشع و الافضع تلك , والتي لم تستثني اي شكل من اشكال الحياة على هذه الجغرافيا والتي وصلت إلى درجة استحال إنكارها، أو التغطية عليها، واضطر العالم بالاعتراف بفظاعتها رغم كل ما الاموال الهائلة التي دفت لتغطيتها والتبرير لها..

باكثر من 300 طائرة حربية ومروحية هجومية سجل الشيطان المقرن سابقة اخرى في سجل إستكبار الطغاة والمجرمين فعمل على ضرب الاحياء السكنية الامنة في كل انحاء الجمهورية اليمنية دون ادنى تورع عن سفك دماء الامنين الابرياء ضارب بكل قيم واعراف واسلاف المجتمع البشري عرض اخر صخرة في اطراف هذا الكون..

ما يزيد عن أكثر من 274 ألفاً و302 غارة بلغت عدد الغارات التي شنها هذا التحالف الاجرامي عبر طيرانه الحربي الأمريكي و البريطاني , وهذا فقط هو ما تمكنت الجهات المختصة في القوات المسلحة من رصده وإلا فالرقم أكبر من ذلك بكثير. وحتى على الرغم من هذا , فان ما تم رصده وتوثيقه يكفي لتدمير كل سنتيمتر متر واحد على امتداد كامل الجغرافيا اليمنية وبمعدل خمس مرات اذا قدرنا ان المساحة التدميرية لكل صاروخ ب 10 متر مربع فقط ..

اسلحة دمار شامل محرمة دوليا صواريخ مزوّدة باليورانيوم المستنفذ وقنابلَ غازيةً و فسفورية شديدة الانفجار ألقتها الطائرات الأمريكية على الأحياء السكنية في عطان ونقم في صنعاء وآلاف القنابل العنقودية ضربت بها المناطق الآهلة بالسكان وبشكل مباشر ومتعمد اكثر من 1000 شهيد وجريح في استهداف الطيران العدواني مجلس عزاء الصالة الكبرى ـ المئات من الاطفال في حافلة ضحيان.

مجزرة مجالس حفل الزفاف في واحجة وبني قيس نماذج مرعبة لحجم استباحة الطغيان في استرخاصه لارواح الناس ودمائهم وحرماتها.. ما يفوق عن عن 48 الف قتيل وجريح من المدنيين وبمعدل 17 قتيل وجريح في اليوم الواحد منهم الكثير من النساء والاطفال قضو جراء استهداف تحالف العدوان السعودي الامريكي بشكلا مباشر منذ بدء العدوان الى اليوم

فيما قضى المئات بشكل يومي جراء الاستهداف الغير مباشر عبر الحرب البيلوجية فاقمها الحصار الغاشم الذي حرم مئات الالاف من تلقي الرعاية الصحية عبر منع دخول المساعدات الطبية اللازمة والنقص الحاد في المشتقات النفطية التي أدت إلى توقف العمل في كثير من الأقسام الحيوية كالعمليات والطوارئ وغيرها او عبر منعهم بشكل مباشر من السفر الى الخارج لتلقيها , وهو ما اكده مؤتمر صحفي لوزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة بتاريخ 16 تشرين2/نوفمبر 2022 حول آثار العدوان في تفشي الأوبئة والذي كشفت فيه عن وفاة اكثر من 260 ألف شخص جراء وباء الملاريا وحمى الضنك فقط منذ 2015م وحتى نهاية عام 2019م رغم الجهود المبذولة في مكافحة الأوبئة. ناهيك عن بقية الامراض والاوبئة كالكوليرا وكورونا وغيرها الذي ضربت البلاد عقب بدء العدوان الظالم.

وطبقا لاحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة والسكان في مؤتمرها الاخير, اكدت الوزارة على ان الاحصائيات. تشذر رزى ارتفاع اعداد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى أربعة ملايين ونصف المليون شخص، فضلا عن ارتفاع اعداد المصابين بالأمراض المزمنة إلى نحو 1.5 مليون مريض يعجز الآلاف منهم عن السفر بسبب بقاء القيود على مطار صنعاء. بينما اصبح اكثر من 2.6 مليون طفل و 1.8 إمراة يعانون من امراض سوء التغذية ومخاطرها..

وفي المقابل اليوم تغير واقع المرحلة فبتوكل شعبنا على الله وتضحيته في سبيله وصموده والتفافه الصادق حول قيادته ونفسه , ما اراده الشيطان الامريكي وقرنه السعودي استحال الى سربٌ بقيعة كان يحسبه الضمآن ماء فلما اتوه وجدوا الله بعذابه حاضر لهم بالمرصاد , فاصبحوا يعضون الايدي ندما ويقلبون الاكف حسرات على سوء حظهم وما انفقوا فيها يحاولون التواري من سوء منقلبهم خلف المصطلحات، والعوات التي يطلقها شهود الزور، من كل مكان داخليا وخارجيا تارة باسم دعوات الحث والدعوة للتفاهم والتصالح بين ابناء الشعب اليمني و تارة بمحاولة تقديم انفسهم كوسطاء لا شان لهم بهذا الحرب

مشهد مثل سابقة تضاف الى سوابقهم لم يتبناها حتى ابليس ذاته يوم العرض , لا يقل حقارة وخسة ودناة عما ارتكبوه من فضائعهم الاجرامية خلال ما مضى من العدوان ,على الرغم من كل تلك الاحداث والجرائم حقائق واضحة ومعروفة، والمشاهد لتلك الجرائم الفظيعة نُقلت، ووثقت بالفيديو، ونُشرت، وشاهدها العالم، فبأيٍّ منها يكذِّبون؟! ولأيٍّ منها يبرِّرون؟!

72 ساعة حددها التحالف الارعن للانتهاء من تحقيق اهدافه اصبحت بفضل الله وشجاعة وتضحية شعبنا وقيادته توشك ان تبلغ 72 الف ساعة وفي نفس الوقت يبدوا ان حمقى الاعراب لم يفهموا الدرس مجددا رغم تكرارت مرارا وتكرارا , ورغم انهم باتوا يدركون الا مصلحة لديهم ترجى في مواصلة خوض هذه الحرب , خدمة لاسيادهم الامريكان والصهاينة بعد ان تبخرت كل امالهم واطماعهم في استعباد شعبنا وسلخه من هويته وانتمائه الديني والقومي والاخلاقي , وعلى الرغم من انهم يرون راي العين كيف انتقل شعبنا بفضل الله والاعتصام به وحبله من نقطة تحت الصفر الى هذا الموقع المتقدم كرقم صعب على الصعيد الاقليمي والدولي يستحيل تجاوزه ..

حاليا وفي الافق القادم يبدو ان لا مجال الا للعودة لتلقينهم الدرس مجددا وبشكلا اقسى هذه المرة فالتكرار يعلم الحمار كما يقال رغم اننا نربى بالحمار على هذه القرينة..

هذا الامر يجعل شعبنا المؤمن ـ وله الاجر عند الله ـ ومن باب الرفق بالحيوان , امام الخيار الوحيد في الاستعانة بالله وتفعيل كل وسائل الشرح واساليبه لايصال عناصر درس طريق السلام الذي يبدء بإنهاء هذا العدوان والحصار، وإنهاء الاحتلال، وبإعادة الأعمار، وتعويض الأضرار، وإكمال عملية تبادل الأسرى، وترسيخها في ذتنيتحم كمحددات موضوعية وضرورية لتحقيق السلام العادل، لابدَّ منها.

او لينتظروا قريباً ..لينتظروا قدوم القادم الاعظم في تغير قواعد الاشتباك في الانتقال الكلي لجيشنا من تكتيك الدفاع، إلى تكتيك الهجوم والعمليات الكبرى بريا، ولينتظروا وقوع كوارث بالستية مدمرة تطال كل منشآتهم ، التي يعتمدون عليها في تمويل عدوانهم، والقادرةً- بإذن الله- على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، الذي يُدِر لأمريكا، وبريطانيا، وقطع يد الحالب الامريكي والبريطاني الذي لن يسلم هو ايضا بعون الله..

ولينتظروا قدوم قدراتٍ بحرية، وبريةٍ بحرية متميزة، تطال كل هدفٍ في البحر الأحمر وخليج عدن، والبحر العربي، وكافة الجُزر، وبقوةٍ بحريةٍ مؤمنةٍ مستبسلة ترسل قواعدكم وبوارجكم الى قاع المحيط كما صُنع بالافراعين من قبلكم.. ويوم الفتح لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم ينظرون ولينتظروا فانا معهم منتظرون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباهوت الخضر

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version