مقالات مشابهة

شهداء وجرحى في جنين.. وفصائل المقاومة الفلسطينية تكبّد الاحتلال خسائر كبيرة و”الغرفة المشتركة”: استمرار العدوان سيحدد طبيعة الرد

 

بدأ الاحتلال عدواناً واسعاً على مخيم جنين مع الساعات الأولى من اليوم الاثنين، افتتحه بعدد من الغارات الجوية، بعدما حشد قوات عسكرية كبيرة في محيط المخيم خلال وقت سابق من اليوم. وقد أكّد إعلام كيان العدو الإسرائيلي أنّ “جيش” الاحتلال بدأ “بعملية عسكرية واسعة في مخيم جنين”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 9 شهداء وإصابة 50 شخصاً آخرين بجروح، بينها 10 إصابات خطرة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مواقع ومنازل في جنين.

“الغرفة المشتركة”: استمرار العدوان سيحدد طبيعة الرد

أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو “ما سيحدد طبيعة رد المقاومة”، وأنّ “أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته”.

وأضافت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيان أنّها “في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين”، مشددةً على أنّ “المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم”.

ودعت الغرفة كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها إلى التكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد، كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والمخيمات، وخصوصاً حول جنين، إلى تفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة جنين وتلقين العدو دروساً قاسية رداً على عدوانه”.

كذلك، دعت المقاومين في كل الساحات إلى “الاستعداد للرد على العدوان في حال قرّر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه”.

وزفّت الغرفة المشتركة شهداء مخيم جنين، قائلةً إنّ الاحتلال بدأ عدوانه على المخيم “تحت جنح الظلام فجر اليوم، طامعاً في كسر شوكة جنين البطولة، واهماً بقدرته على استئصال ثورة ومقاومة أهلنا في جنين وفي الضفة المحتلة”.

المقاومة الفلسطينية: “كل الخيارات مفتوحة”

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية إدانتها الشديدة لعدوان كيان العدو الإسرائيلي المستمر على جنين، وأكدت أنّ المقاومين سيتصدون لقوات الاحتلال، وأنّ جنين ستصمد أمام هذا العدوان الجديد وستفشل مخططات حكومة الاحتلال.

حركة الجهاد الإسلامي

وأكدت حركـة الجهـاد الإسلامـي فـي فلسطيـن، في بيان، أنّ “العدوان على جنين لن يحقق أهدافه، وسنبقى جنين عنواناً للصمود”، جازمةً بأنّ “جنين لن تستسلم”، وأضافت: “مقاتلونا عاقدو العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات”.

وحمّلت حركة الجهاد الإسلامي “العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على هذا العدوان”، معلنةً أنّ “المقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو رداً على عدوانه في جنين”.

حركة حماس

من جهته، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، دعوته “أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها، لإحباط مخطط العدو”.

وأكّد هنية أنّ “الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدّد طبيعة المرحلة المقبلة في كل الاتجاهات والمسارات، وشعبنا ومقاومته في كل أماكن وجوده يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان البربري”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية-حماس أعلنت أنّ “العدوان الواسع على جنين القسام لن يحقق أهدافه، وسيفشِل العدو الصهيوني”، وأنّ “حكومة العدو الفاشية المتطرفة، وعلى رأسها نتنياهو المجرم، يتحملون المسؤولية كلها عما يجري من عدوان ضد جنين”.

وأشارت، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، إلى أنّ “جنين أثبتت على مر التاريخ أنها عصية على الكسر، ولديها قدرة عظيمة على الصمود في وجه العدو”، موجهة “التحية إلى المقاومة في جنين، التي تخوض هذه المعركة بكل بسالة وبطولة أمام العدوان الصهيوني الهمجي”.

ولفت قاسم إلى أنّ “الاحتلال لن يستطيع أن يحسم المعركة ضد المقاومة وشعبنا، الذي سيواصل نضاله وقتاله حتى تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال”، وأنّ “جنين، ومعها كل مدن فلسطين التاريخية، ستواصل ثورتها وانتفاضتها بالرغم من جرائم الاحتلال، وإرادة الصمود لدى شعبنا أقوى من الآلة العسكرية للاحتلال”.

حركة فتح

ووجهت حركة فتح، على لسان المتحدث باسمها منذر الحايك، “التحية إلى جنين التي تتصدى للعدوان الهمجي من قبل حكومة الإرهاب الصهيونية”.

وأكّدت فتح أنّ الاحتلال “يتوهم أنه يستطيع قتل الروح النضالية من خلال إرهابه واقتحاماته للمخيمات الفلسطينية”، داعيةً “أهلنا إلى أخذ الحيطة والحذر، فالعدو غادر، وهدفه القتل والدمار والتخريب”.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

كذلك، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، أنّ “العدوان الصهيوني على جنين لا ينفصل عن العدوان الشامل والمتواصل على أبناء شعبنا في كل أماكن وجودهم”، وأنّ “جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصراراً وثباتاً على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر هذا العدو الصهيوني”.

وتوجّهت الجبهة “بالتحيّة إلى أبطال المقاومة الفلسطينيّة الذين يتصدّون ببسالة لعدوان الاحتلال الواسع على جنين ومخيمها”، داعيةً “أبناء شعبنا في كل القرى والبلدات المجاورة إلى الالتحام مع أهالي جنين لصدّ هذا العدوان الإرهابي”.

فصائل المقاومة الفلسطينية تكبّد الاحتلال خسائر كبيرة

أعلنت كتائب القسام في مخيم جنين “وقوع عدد من جنود الاحتلال من وحدة ايغوز في كمين محكم ومنسَّق بين الأذرع العسكرية في المخيم، أثناء محاولتهم التقدم من خلال أحد المنازل”. مؤكدة أن “مجاهدينا من كافة الفصائل الفلسطينية يواجهون جيش الاحتلال في أزقة مخيم جنين، محدثين فيهم الإصابات المباشرة”.

وأوعزت كتائب القسام في بيان إلى “مجاهديها وخلاياها المنتشرة في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، بضرب المحتل في جميع أماكن وجوده، وبكل الوسائل المتاحة”.

وأكدت الكتائب في بيانها أن “جميع الخيارات مفتوحة، أمام المجاهدين للرد على تغوّل الاحتلال ولجم عدوانه”، مطمئنةً أن المقاومة في جنين ومخيمها بخير، ومجاهدوها يتصدون لأرتال الاحتلال بكل بسالة واقتدار”، موقعين في صفوفه الكثير من الخسائر”.

وتوعّدت كتائب القسام العدو بأنه “لن يخرج من جنين كما دخلها”، متوجهةً إليه بالقول: “ستندحر منها، تجرُّ خلفك أذيال الخيبة والانكسار بفعل ضربات المجاهدين”.

وتمكنت فصائل المقاومة منذ بدء العدوان على المخيم من إسقاط 3 طائرات مسيرة لقوات العدو الصهيوني.

كتيبة جنين – سرايا القدس

بدورها، أكدت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، أن “مجاهديها يفجرون عدداً من العبوات في قوات وآليات الاحتلال التي تحاول التقدم على محور الدمج”.

وتمكن مجاهدو كتيبة جنين – سرايا القدس “من استدراج قوة صهيونية راجلة، على محور الدمج واستهدافها بصليات كثيفة ومركزة من الرصاص”.

وأضافت الكتيبة في بيان أن “مقاتليها أفشلوا محاولات تقدّم للعدو الإسرائيلي على أكثر من محور، بعد خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة”.

وأعلنت الكتيبة أن المجاهدين “يستهدفون قوات خاصة تابعة للاحتلال، تحصّنت في أحد المنازل، ويمطرونها بصليات كثيفة من الرصاص والقنابل”.

كذلك، تمكن مجاهدو الكتيبة “من إيقاع قوات الاحتلال بحقل من النيران والعبوات على دوار السينما، وحققوا إصابات مباشرة”.

بالإضافة إلى ذلك، أجهز المجاهدون “على قوة صهيونية متوغلة على محور الدمج بعد حصارها، وأسقطوا أفرادها بين قتيل وجريح”.

كما أعلنت كتيبة جنين عن تمكنها من “إعطاب آليات مصفحة لكيان العدو الإسرائيلي، نتيجة تفجير عبوات ناسفة تدخل الخدمة للمرة الأولى”.

وأفادت الكتيبة بأنه “رداً على العدوان المستمر، من قبل الاحتلال، تم تفجير عدد من العبوات من نوع “طارق 1″ التي تستخدم للمرة الأولى، بآليات الاحتلال”.

كتائب المجاهدين في الضفة الغربية

من جهتها، أكدت كتائب المجاهدين في الضفة الغربية المحتلة أن مقاوميها “يخوضون بكل بسالة معركة بأس جنين، إلى جانب سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى وفصائل المقاومة، للتصدي لهذا العدوان”.

ألوية الناصر صلاح الدين

بدورها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أن مقاومين في وحدة الهندسة “تمكنوا منذ بدء العدوان بإعطاب عدد من آليات العدو، بعبوات محلية الصنع وضعوها مسبقاً”.

كما ألقى مقاومو الألوية “عدداً كبيراً من القنابل اليدوية تجاه قوات العدو الراجلة”، واستهدفوا قوات العدو من عدة محاور في جنين ومحيط المخيم ومحور الحواشين.

وشددت ألوية الناصر صلاح الدين على وقوف مقاوميها “جنباً إلى جنب مع إخوانهم في فصائل المقاومة”، مؤكدةً أنها “ستبقى بالمرصاد”.

كتائب شهداء الأقصى

أما كتائب شهداء الأقصى في جنين، فأعلنت “استدراج قوة صهيونية راجلة، في كمين محكم بمحور الدمج، واستهدافها بصليات كثيفة ومركزة من الرصاص”.

كذلك، نشرت الكتائب مشاهد لاستهداف آلية عسكرية إسرائيلية في جنين، فجر اليوم.