مقالات مشابهة

قبيل اجتماع جديد لمجلس الأمن بشأن اليمن.. الصين وروسيا يؤكدن أن الضربات على اليمن عدوان مرفوض

كشفت روسيا، اليوم الأربعاء، ترتيبات لانطلاق مفاوضات دولية جديدة بشان اليمن.. يتزامن ذلك مع انقسام القوى الكبرى بشان العمليات في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن القائم بالأعمال الروسية في مجلس الأمن يفغيني كودروف بأن اجتماع على مستوى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن سيعقد في وقت لاحق اليوم لمناقشة الوضع في اليمن. واشار المسؤول الروسي إلى ادراك بلاده بمدى تعقيد الأوضاع في العالم لكنها ستواصل تبادل وجهات النظر في إطار اجتماعات السفراء الخمسة لدى اليمن.

وتضم مجموعة السفراء الدولية الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا. وجاء الترتيب لاجتماع خاص عشية تصاعد التوترات الدولية بشان ما يدور في اليمن.

من جهته، هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال كلمته بمجلس الامن، الثلاثاء، الولايات المتحدة محذرا إياها من تبعات توسيع الصراع إقليميا. ووصف لافروف الاعتداءات الامريكية – البريطانية على اليمن بانها خرق للقانون الدولي.

من جانبها أبدت الولايات المتحدة امتعاضا من الصين.. ونقلت صحيفة الفايننشال تايمز عن مسؤول امريكي قوله ان بلاده لا ترى أي تحرك صيني للضغط باتجاه وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

في المقابل، جددت وزارة الخارجية الصينية تأكيدها على ضرورة حل جذري للصراع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى رفضها تجزئة الحلول في المنطقة. وتربط الصين عمليات البحر الأحمر بالتطورات في غزة. وأفادت في بيان لها بأن مجلس الأمن لم يخول الولايات المتحدة وبريطانيا بالاعتداء على اليمن في إشارة إلى مطالبتها بوقف العدوان فورا.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان بلادهم لا ترى أي جدية صينية بتلبية طلب أمريكا بوساطة لوقف العمليات اليمنية.

وتنذر هذه التصريحات بتوتر صيني – امريكي جديد وهو ما دفع نحو عقد لقاء السفراء لدى اليمن. وتخشى الصين ان تفضي مساعي أمريكا لعسكرة البحر الأحمر لقطع اهم شريان امداد نفطي لسوقها من الخليج وان تجهض خططها لرسم الخط البحري الجديد “طريق واحد حزام واحد”.

وتشير هذه التحركات إلى تصاعد المخاوف من صراع دولي بدأ يتنامى في المنطقة بفعل السعي الأمريكي لعسكرة البحر الأحمر الذي يمثل خطي حيوي للصين بغية فرض خط بديل للمشروع الصين “طريق وحزام واحد”.

وتلجأ الدول الكبرى غالبا للتفاوض لتلافي اية مواجهات محتملة.