مقالات مشابهة

ردات فعل المواطنين.. ارتياح شعبي واسع لإعلان البنك المركزي استبدال العملة التالفة

عم ارتياح شعبي واسع في الشارع اليمني، السبت، جراء إعلان البنك اليمني المركزي في صنعاء استبدال العملة التالفة فئة مئة ريال بعملة معدنية جديدة، سيبدأ العمل بها ابتداء من يوم غدٍ الأحد.

وأعلن محافظ البنك المركزي، هاشم اسماعيل، انه سيتم فتح نقاط تعمل على مدار الساعة لإستبدال العملة التالفة من فئة 100 ريال خلال الساعات القادمة.

وعبر الناشطون عن ترحيبهم بهذه الخطوة، حيث قال الصحافي زكريا الشرعبي في منشور على منصة “إكس”، إن مشكلة العملة التالفة ظلت “تؤرق الكثير وتهدد الاقتصاد الوطني وكان العدوان يريد أن يضعنا بين خيارين.. إما القبول بالعملة غير القانونية والتي تصل إلى ٥ تريليون وبالتالي التضخم أو انعدام السيولة تماما”.

وأكد أن “ما قام به البنك المركزي حل مهم باصدار عملة معدنية بديلة للعملة التالفة من فئة ١٠٠ ريال بدون إضافة أي كتلة نقدية إلى السوق”، مشيرا إلى أنها “خطوة على طريق استبدال الفئات الأخرى من العملة المساعدة والعملات الرئيسية”.

واعتبر الدكتور قاسم الحمران، أن هذه الخطوة “إنجاز مهم يضاف إلى إنجازات الجبهة الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز يعد نجاحاً كبيرا يقطع كافة آمال المتربصين باقتصادنا الوطني، هذا الإصدار كان مدروسا بشكل جيد وتم وفقا للمواصفات الدولية، وسيعزز من قيمة العملة الوطنية كونه يأتي كبديل لكتلة من نفس الفئة”.

وقارن ناشطون آخرون بين خطوة البنك المركز في صنعاء وبين ما قام به بنك عدن خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أن “الطباعة غير القانونية للعملة من قبل دول العدوان والمرتزقة وصلت إلى 5 ترليونات و320 مليار حتى عام 2021 ما يعادل ثلاثة أضعاف ما طبعه البنك المركزي في صنعاء خلال خمسين سنة”، في إشارة إلى كارثية خطوات بنك عدن التي أدت لانهيار الاقتصاد اليمني في مناطق سيطرتهم، بعكس ما يحدث في صنعاء.

وأكد خبراء في الشأن الاقتصادي أن “العملة المعدنية فئة ١٠٠ ريال لن تؤثر على أسعار الصرف، كونها لا تضيف كتلة نقدية جديدة وإنما لاستبدال التالف”، لافتين إلى أن البنك المركزي لم يتخذ هذه الخطوة إلا بعد دراستها على مدى عامين والتأكد من أنها في الطريق الصحيح بما يخفف من معاناة المواطنين ويحفظ استقرار الاقتصاد.