مقالات مشابهة

مطالبين بالاستقالة والانتخابات واستعادة الرهائن.. مظاهرات حاشدة تعصف بالكيان برئاسة زعيم المعارضة وتنصيب الخيام والشرطة ترفع حالة التأهب

تظاهر عشرات الآف المستوطنين في القدس، الأحد، للتنديد بحكومة كيان الإحتلال (حكومة بنيامين نتنياهو) وبالإعفاءات الممنوحة لليهود المتزمتين دينياً من الخدمة العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع العام الماضي.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب، على اثر احتشاد الآلاف من المتظاهرين في محيط الكنيست في مدينة القدس، في مظاهرة حاشدة تطالب باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو واستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقاد التجمع أمام مقر الكنيست ائتلاف من الحركات الاحتجاجية المناهضة للحكومة، بما في ذلك “قوة كابلان” و”إخوان في السلاح”، الذين يخططون لتنظيم أربعة أيام من الاحتجاجات والتجمعات في القدس هذا الأسبوع.

وفي تل أبيب، أغلقت بعض عائلات المحتجزين وأنصارهم طريقاً سريعاً رئيسياً، احتجاجاً على ما وصفوه بفشل نتنياهو في إعادة ذويهم.

تنصيب الخيام

وأقام المتظاهرون خياماً للاعتصام فيها، ورفعوا يافطات تُحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة المحتجزين لدى حركة حماس، وتطالب برحيل الحكومة التي وصفوها بحكومة الدمار والخراب.

ونظمت مجموعات احتجاجية المظاهرة أمام “الكنيست”، داعية إلى إجراء انتخابات مبكرة تأتي بحكومة جديدة. وقادت بعض من هذه المجموعات المظاهرات الحاشدة التي هزت إسرائيل العام الماضي.

كما يريد المحتجون مساواة أكبر في تحمل عبء الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم الإسرائيليين. وسقط نحو 600 جندي منذ هجوم السابع من أكتوبر وحرب غزة التي تلته، وذلك في أعلى حصيلة خسائر داخل صفوف الجيش منذ عقود.

أكبر مظاهرة

وقالت القناة 12 الإسرائيلية الإخبارية إنها أكبر مظاهرة فيما يبدو منذ بدء الحرب، فيما ذكرت صحيفة “هاآرتس”، وموقع “واي نت” الإخباري، أن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا فيها.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن هذه المظاهرة هي الأكبر التي تُنظم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث أنهت الحرب مظاهرات استمرت لأشهر ضد الحكومة وسعيها آنذاك لإصلاح القضاء.

وقال المنظمون أن أكثر من مئة ألف شخص انضمّوا إلى المظاهرة، في حين ذكرت وسائل الإعلام أن عدد المشاركين بلغ عشرات الآلاف، وانضمّ إليهم زعيم المعارضة يائير لبيد، الذي صرّح بأن “لا شيء يهم نتنياهو إلا التمسك بكرسيه”.

وأضاف، مخاطباً نتنياهو، أن الانتخابات لن تشل الدولة، لأنها “مشلولة الآن”، مشدداً على أن المعركة مع حركة حماس وصفقة الأسرى وجبهة الشمال، والحكومة “فاشلة” جميعها تحت رئاسته.

يأتي ذلك بعد أن اعتبر نتنياهو، في مؤتمر صحفي الأحد، أن دعوات المعارضة إلى إجراء انتخابات مبكرة،تعني شلّ إسرائيل وتأجيل فرصة إبرام صفقة تبادل للأسرى لمدة 6 شهور، وفق تعبيره.

نتنياهو هو العائق الرئيسي

واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو هو العائق الرئيسي في طريق رؤية أبنائها، ووصفت في بيان نُشر أمس السبت، سلوك رئيس الوزراء بـ”الجريمة”، وقالت إنها لن ترى أبناءها مطلقا إذا لم تفعل كل شيء لإزاحته عن سدة الحكم.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو باتباع سياسات تخدم أهدافه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في الحكم، والإخفاق في تحقيق أهداف الحرب، خاصة القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات واسعة النطاق بشأن فشلها الأمني فيما يتعلق بهجوم حركة “حماس” على جنوب إسرائيل، والذي أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز ما يربو على 250 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.