المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الشهيد الغماري.. فارس المسيرة القرآنية وبطل الميدان

    منذ أول يوم التحق بالمسيرة، آمن أنّ النصر ليس...

    مصائد الموت و المنظمات الإنسانية

    مصائد الموت التي صُنعت في غزة كانت من تخطيط...

    في محراب الغماري.. عطاء يكتب آيات النصر الأبدي

    يا أمة إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم...

    يحيي السنوار… القائد الذي ترجل وظلت روحه تقود

    في مثل هذا اليوم من العام الماضي ترجل أحد...

    حمزة العصر.. حين تجتمع القيادة بالبصيرة

    منذ بداياته الأولى، لم يكن حمزة العصر، سيدي هاشم...

    “مرتزقة” التحالف يعرض تعاونًا استخباراتيًا مع “إسرائيل” ضد “صنعاء” والجنوب يثور بانتقادات حادة

    في تطور سياسي جديد ومثير للجدل في اليمن، قدم المرتزق “عيدروس الزبيدي”، نائب رئيس مجلس الرئاسي الموالي لتحالف العدوان، عرضًا لإسرائيل للتعاون ضد حكومة صنعاء.

    وأعرب الزبيدي في تصريحات له، عن استعداده لتقديم المشورة الاستخباراتية لأي جهة تستهدف الحوثيين (أنصار الله)، مشيرًا إلى أن “حكومة المرتزقة” جاهزة للعمل مع الجميع في هذا الشأن. كما دعا إلى تدخل عسكري أمريكي مباشر على الأرض في اليمن، معتبرًا أن الضربات الجوية الحالية لم تكن فعالة.

    تصريحات الزبيدي لم تمر بدون ردود فعل شديدة من القيادات الجنوبية. ففي هجوم لاذع، نقد القيادي الجنوبي صالح الجبواني تصريحات الزبيدي، ووصفه بـ”الملياردير أيلون عيدروس ماسك الزبيدي”، متهمًا إياه بالنفاق وتوجهه للمصالح الشخصية على حساب الوحدة الوطنية.

    الجبواني، الذي انتقد حضور الزبيدي لمنتدى دافوس، استهزأ بما اعتبره تناقضًا بين موقفه الإقتصادي الدولي والسياسي على الأرض، قائلاً إن الوحدة اليمنية ليست مقبولة بعد الآن من قبل الزبيدي.

    من جانب آخر، جاء رد محافظ عدن، طارق سلام، بنقد قاسي لما اعتبره “سقوطاً أخلاقياً ووطنياً” لقيادات حكومة المرتزقة. وأشار سلام إلى أن تصريحات الزبيدي التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية كانت صدمة للمجتمع اليمني، معتبرًا أنها تمثل خيانة للسيادة الوطنية وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.

    ووفقًا لسلام، تعكس هذه التصريحات حالة من التفريط في السيادة الوطنية، مما يعزز من تمزق البلاد وينقض على الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.

    تصادف هذه التطورات مع تقارير إعلامية من قناة i24 الإسرائيلية، التي أفادت عن إشارات من المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح لتعاون مع الكيان الإسرائيلي ضد حكومة صنعاء، مما أثار استياءً واسعًا في صفوف الشعب اليمني، الذي يرى في هذه الخطوات تهديدًا لأمنه القومي والهوية الوطنية.

    ويعتبر هذا التطور الجديد بمثابة جرس إنذار للوحدة اليمنية، حيث يبدو أن البعض من القيادات يميل إلى التحالف مع القوى الخارجية على حساب السيادة الوطنية والاستقرار الداخلي. في وقت يبحث فيه الشعب اليمني عن حلول لأزماته الكثيرة، يتجه البعض إلى مسارات قد تزيد من التمزق والانقسام.

    spot_imgspot_img