المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    انهيار تاريخي.. الدولار يتجاوز 2670 ريالاً في عدن

    يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع والمخيف  أمام العملات الأجنبية،...

    إيران تكشف عن أسلحة “خارقة” غير قابلة للاعتراض في ضرباتها الجديدة ضد تل أبيب

    كشفت وزارة الدفاع الإيرانية عن استخدامها أسلحة صاروخية متطورة...

    إيران على حق محض وأعداؤها عدى باطل محض… وليغضب من يغضب

    ثار الإيرانيون على الشاه حليف إسرائيل، طردوا السفارة الإسرائيلية...

    هل يستسلم نتنياهو أمام إيران بعد أن تسبب في تدمير تل أبيب؟

    لطالما حاول بنيامين نتنياهو أن يصدر صورة القائد القوي...

    غزة تواجه المجاعة والخذلان

    الخطاب الغربي عن حقوق الإنسان ينهار عند أول حاجز...

    الترسانة الحوثية.. لغز الابتكار وتحدي العجز الأمريكي

    أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، في تصريحات لموقع “The War Zone” المختص بالشؤون العسكرية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا عاجزين عن فهم حجم وطبيعة الترسانة العسكرية لجماعة “الحوثيين” في اليمن، أو مصادر الحصول على تقنياتهم المتطورة.

    وأشار المسؤول إلى أن القدرات الحوثية تمثل “لغزاً استراتيجياً” رغم سنوات من العمليات العسكرية والاستخباراتية. ولفت إلى أن “الحوثيين” يمتلكون قدرة استثنائية على تطوير أسلحتهم محلياً، معتمدين على “إبداع تكتيكي” في تعديل وتحسين منظوماتهم العسكرية.

    وأوضح أن الجماعة لم تكتفِ بتكرار تجاربها السابقة، بل أظهرت مرونة في تجاوز العقبات اللوجستية، مما أدى إلى ظهور تقنيات جديدة “تفاجئ القوات الأمريكية أحياناً وتثير تساؤلات حول مصادرها الحقيقية”.

    وأضاف: “نرى أشياء تجعلنا نخدش رؤوسنا قليلاً، مثل تطوير منصات إطلاق صواريخ غير تقليدية أو استخدام طائرات مسيرة بتقنيات مُعززة”. وأقرّ المسؤول بأن الضربات الجوية الأمريكية والدولية لم تنجح في كبح قدرة الحوثيين على إنتاج الأسلحة واستخدامها وفق استراتيجياتهم الخاصة.

    وشدد على أن الهجمات التي استهدفت البنية التحتية العسكرية للجماعة في اليمن “لم تُضعف إنتاجهم بشكل واضح”، مما يشير إلى وجود شبكة تصنيع وتخزين معقدة تتحدى الاستهداف التقليدي.

    وأوضح أن “الحوثيين يُنتجون الكثير من أسلحتهم داخل اليمن، مستفيدين من موارد محلية وخبرات مكتسبة عبر سنوات الحرب”. وأكد أن حجم الترسانة الحوثية لا يزال مجهولاً، سواء على مستوى الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة أو الألغام البحرية.

    وأشار إلى أن التقديرات الأمريكية تعتمد على “مؤشرات غير مؤكدة” حول حجم الإنتاج والتخزين، مما يعقد جهود رسم سياسات عسكرية فاعلة. ولفت إلى أن هذا الغموض يُعتبر عاملاً رئيسياً في استمرار التهديد الحوثي للشحن الدولي في البحر الأحمر ومحيط اليمن.

    وأوضح المسؤول أن تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت الحوثية “غير واضح حتى الآن”، إذ تشير الأدلة إلى أن الجماعة تمتلك قدرة سريعة على التعافي وإعادة التموضع. وحذر من أن الاستراتيجية الحالية قد تُفاقم الأزمة إذا لم تُصحب بفهم أعمق لقدرات الخصم وطريقة تفكيره.

    الخلاصة: معضلة استراتيجية

    ويختتم التقرير بأن الحوثيين يمثلون تحدياً غير مسبوق للولايات المتحدة وحلفائها، ليس بسبب قوتهم العسكرية فحسب، بل بسبب قدرتهم على الابتكار في ظل عزلة دولية وضغوط عسكرية.

    ويُعد هذا الوضع اختباراً لقدرات الاستخبارات الأمريكية في فك شفرة واحدة من أبرز الظواهر العسكرية غير المتكافئة في القرن الحادي والعشرين.

    spot_imgspot_img