الرئيسية أخبار وتقارير المجازفة أم الانتظار.. 11 عملية اعتراض لطيران “العدو الأمريكي” بما فيها طائرات...

المجازفة أم الانتظار.. 11 عملية اعتراض لطيران “العدو الأمريكي” بما فيها طائرات الشبح B-2

الآن، يمكننا القول ان اليمن فرضت معادلة “الصفر المطلق” وأن البعبع الأمريكي قد وقع في الفخ!
هذه الحرب تمشي في اتجاه واحد ياسادة، ليس فيه مفترق أو مخرج طوارئ أو محطة وقوف!!
لستم في طريق معبدة تمنحكم ترف السلامة المرورية!

لقد دخلتم مجرى السيل العظيم،
ومن سوء حظكم أنكم جئتم في موسم الأمطار!
تجيدون السباحة ؟!
هذا جيد .. لكن عليكم تعلم التسلق!
مايقف في وجه السيل يصبح من شأن الهاوية!
ومن الواضح أنكم اسئتم تقدير الموقف بشكل مريع .

لقد بدأتم هذه الجولة بسقف قوتكم الجوية بفخر قاذفاتكم بالسلاح السري الذي إن حضر حسم كل شيء ، لكنكم لم تحققوا شيئاً يذكر!
على العكس تماماً ، لقد قمتم بتمزيق الهالة المرعبة لوحش السماء الذي لا يقهر ،

طائرة “الشبح B-2” !
العامل النفسي الذي اهدرتم نصف حياتكم لإمتلاكه، فقدتموه بفعل تعجرفكم و حماقتكم!
في المقابل ، دخلنا نحن هذه المواجهة من قعر الخندق السحيق!
من الإيمان و اللاشيء ، امتلكنا الفرط صوتية ..
ثم التعامل مع حاملاتكم ..
ثم اسقاط مسيراتكم التجسسية ،

والان تنفيذ عمليات اعتراض بحق أقصى واعتى مايحلق في السماء من ترساناتكم!!
هذا يذكرني بقصة شعبية من التراث الاسكندنافي:
يحكى أن ساحرة شريرة قامت بترويض تنين الجبل ..
وبفضل ذلك طوعت الممالك السبع ..
لم تضطر لإستخدامه حتى!!
اسطورته وسمعته كانتا كافيتين لفرض ذلك!
من سيجرؤ على مقارعة التنين ؟!
لا أحد .. او هذا ماكانت تظنه !

حتى قاد رجل شجاع ثورة من احدى القرى البعيدة!
امتطت ظهر تنينها وطارت نحوه دون تردد ..
ارادت أن تجعل منه عبرة لغيره …

لكنها لم تجد أحد على الأرض .. لابد انهم خافوا ، “هكذا قالت في نفسها” .
نفثت النيران في كل مكان ، وعادت إلى عاصمتها ظناً منها أنها أجتثت التمرد ، لكنها لم تفعل ، بل زاد وتوسع!

حلقت مرة أخرى إليهم لصب غضبها عليهم ،
لكنها هذه المرة وجدتهم يمطرونها هي وتنينها برماح ونشاب هائلة ، مادفعها إلى التراجع!!
لقد قامت بتمزيق هالة الرعب الخاصة بوحشها!
مخيف ، لكن ليس بذلك القدر ، يمكن مواجهته!
يبقى التنين تنيناً حتى تقحمه الساحرة في مواجهة مع بطل ، فيصبح مجرد سحلية تستطيع الطيران!

ما الذي عليها فعله الان ؟!

المواصلة والمجازفة بمقتل التنين واثارة الناس عليها ، ام انتظار وصول نيران الثورة إليها ؟!
في كل الأحوال لقد خسرت الحرب.
هنالك أسلحة تكمن قوتها في بقائها اسطورة يتناقلها الناس!
وهنالك حروب تحسم بمجرد إتخاذ قرار المواجهة!
هل ترون إلى أين نتجه؟!

نحن نعرض للأمريكي قائمة من هزيمتين ، الإنتظار أم المجازفة … أيهما يفضل ؟!
هذا عائد إليه .
في المقابل هو يمنحنا فرصة لا تعوض لتطوير قدراتنا وصقل مهاراتنا وتعزيز مكانتنا ، جازف أم انتظر ، سنأتي عليه!

لا تبحثوا عن قصة الساحرة في أي مصدر فهي من وحي خيال الكاتب .
ابحثوا عن قصة الأرعن الأمريكي ، فالله جل شأنه ينقشها على أرض اليمن .

ــــــــــــــــــــــــــــــ
مالك المداني

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version