نشرت منصة “1945” الأمريكية المتخصصة في الدفاع البحري، مقالاً بعد حادثة فقدان طائرة “إف 18 إي سوبر هورنت” من على متن حاملة الطائرات ترومان، مشيرًا أن الحاملة نفذت مناورات مراوغة حادة في البحر الأحمر، لتجنب نيران الحوثيين.
ولفت المقال بأن قدرة “الحوثيين” على إسقاط طائرة بقيمة 67 مليون دولار، حتى بشكل غير مباشر، يمثل نجاحاً عملياتياً ودعائياً كبيراً لهم، وأن الحادث يأتي في أعقاب حوادث وقعت مؤخرًا تتعلق بحاملة الطائرات ترومان.
قال المقال إنه في عام 2024، قامت سفينة حربية أمريكية بتفعيل نظام فالانكس للأسلحة القريبة لإسقاط صاروخ كروز حوثي، مما يدل على نجاح الصاروخ في التهرب من دفاعات السفينة الأخرى. وأكد بأن “الحوثيون” يخلقون فوضى لحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وأشار أن الخسارة الأخيرة لطائرة سوبر هورنت ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها حاملة الطائرات يو إس إس ترومان لحوادث في البحر، حيث تعرضت حاملة الطائرات لعدة أعطال في الآونة الأخيرة. ولفت أنه رغم الحملة المستمرة من الضربات الأمريكية، صمد “الحوثيون” أمام ضربات الولايات المتحدة و”إسرائيل” وحملة بقيادة السعودية، مع استمرارهم بتعزيز قدراتهم الهجومية.
الحوثيون حوّلوا مقاتلة سوبر هورنيت أمريكية إلى غواصة
بدورها، نشرت مجلة “ناشيونال ريفيو” الأمريكية تقريرًا مطولًا بعنوان “الحوثيون حوّلوا مقاتلة سوبر هورنيت أمريكية إلى غواصة”، سلط الضوء حول التطورات الأخيرة في الصراع بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في ظل تصاعد الخسائر الأميركية في العتاد العسكري.
واعتبر التقرير، إن سقوط مقاتلة من طراز F/A-18E Super Hornet تابعة للبحرية الأميركية في البحر، حيث يُقدر ثمن الطائرة بأكثر من 60 مليون دولار، مؤشرًا على ارتفاع كلفة العمليات الأميركية في المنطقة. وأشار الى أن هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الخسائر الأخرى، حيث تمكن الحوثيون من إسقاط سبع طائرات مسيّرة أميركية من طراز “ريبر MQ-9” خلال أقل من ستة أسابيع، ثلاث منها خلال الأسبوع الأخير فقط، بقيمة إجمالية تفوق 200 مليون دولار.
ولفت إلى أن هذه الخسائر الميدانية تطرح تساؤلات حول فعالية الحملة العسكرية الأميركية، خاصة في ظل تنفيذ أكثر من 800 ضربة جوية ضد أهداف حوثية منذ بداية الحملة، شملت مواقع قيادة ومرافق تصنيع وتخزين أسلحة متقدمة.
وقال التقرير إن الحوثيين يتلقون دعمًا من قوى خارجية، بما في ذلك الصين وروسيا، حيث تقدم شركة “تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية” الصينية، صورًا عالية الدقة للحوثيين عبر شبكة تضم 117 قمرًا صناعيًا (جيلين-1)، مما يعزز قدراتهم على تحديد مواقع القوات الأمريكية. كما قدمت روسيا بيانات استهداف
وهاجم التقرير وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لعدم تقديمه إحاطات إعلامية مفصلة حول العمليات في اليمن، على عكس الإحاطات التي قدمها وزراء دفاع سابقون خلال حروب الخليج وأفغانستان والعراق. واختتم أن الحادث الأخير في البحر الأحمر يؤكد تصاعد التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في مواجهة الحوثيين.