أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار “بن غوريون الدولي” الواقع شرق تل أبيب في فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب الهدف بدقة عالية بعد أن عبر مسافة تزيد عن ألفين كيلومتر.
وأكد البيان العسكري أن هذه العملية تأتي انتصاراً لشعب فلسطين ومظلوميته ورفضاً للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأظهرت التقارير الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق الحيوية داخل الكيان بما فيها تل أبيب ويافا ونتانيا وأسدود وغرب القدس المحتلة، ما أدى إلى حالة هلع كبيرة بين السكان، حيث هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ فور سماع الإنذارات.
كما توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون بشكل كامل لأكثر من ساعة، فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن جميع الرحلات الجوية الداخلية والخارجية تم تعطيلها بشكل طارئ، وهو ما يعكس حجم الارتباك الأمني الذي ساد المؤسسة الإسرائيلية جراء هذا الاستهداف الدقيق.
وكشفت مصادر عبرية عن فشل منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية ومن بينها منظومتا “حيتس 3″ و”ثاد” في اعتراض الصاروخ، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق فوري حول أسباب هذا الفشل النوعي، خاصة مع المسافة البعيدة التي انطلق منها الصاروخ من داخل الأراضي اليمنية.
وفي ذات الوقت، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي على لسان مسؤول أمني كبير أن المنظومتين لم تنجحا في رصد أو اعتراض الصاروخ، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول ثغرات في النظام الدفاعي المعتمد عليه لتأمين العمق الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، نفذ سلاح الجو المسير التابع للقوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية أخرى مساء الجمعة استهدفت هدفاً حيوياً في مدينة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة من نوع “يافا”، دون أن تتمكن السلطات الإسرائيلية من الإعلان بشكل رسمي عن طبيعة الهدف أو حجم الأضرار الناتجة، لكن بعض التقارير المحلية أشارت إلى سماع دوي انفجار قوي في إحدى المناطق الصناعية أو العسكرية بالقرب من المدينة.
وجددت “القوات اليمنية” تحذيرها لكافة شركات الطيران العالمية من مواصلة الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون، مؤكدةً أن المطار لم يعد آمناً للملاحة الجوية نتيجة استمرار العمليات العسكرية النوعية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية لهذا المرفق الاستراتيجي.
واختتم البيان أن اليمن شعباً وقيادةً وجيشاً مستمر في أداء دوره الوطني والديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وأنه لن يتراجع عن مواجهة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي مهما كانت التداعيات، حتى يتم رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان بشكل كامل.