أعاد استهداف مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي أطلقته القوات المسلحة اليمنية، إلى الواجهة تساؤلات خطيرة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي، حول “جدوى المنظومات الدفاعية المتقدمة التي طالما اعتمد عليها العدو كدرع استراتيجي لحماية العمق الإسرائيلي”.
واعتبر موقع “Ynetnews” الإخباري الإسرائيلي أن هذا الاستهداف يمثل “انتصاراً دعائياً وسياسياً كبيراً للحوثيين، ويُظهر مرة أخرى هشاشة الثقة في منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية”.
ورغم الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع تحالف دولي ضد القدرات الصاروخية لليمن، والتي شملت مئات الغارات الجوية على مواقع متعددة في الأراضي اليمنية منذ أكثر من شهرين، أكد الموقع أن “الحوثيين ما زالوا قادرين على إطلاق صواريخ باليستية دقيقة تستهدف عمق الكيان الإسرائيلي، وهو ما يُثبت أن القوة الصاروخية اليمنية لم تتأثر بشكل حقيقي بهذه الضربات”.
ولفت التحليل إلى أن “هذا هو الفشل الثالث على التوالي الذي تواجهه أنظمة الدفاع الجوي المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة في اعتراض صواريخ أطلقت من اليمن”، وهو ما يثير قلقاً متزايداً لدى الخبراء العسكريين الذين يرون أن “هذه الهفوات المتكررة قد تكون مؤشرًا على ثغرات جوهرية في بنية المنظومات الدفاعية أو في عملية التنسيق الاستخباراتي والميداني بين الحليفين”.
ويرى المراقبون أن “العملية اليمنية الأخيرة ليست مجرد ضربة صاروخية عابرة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تسعى إلى تقويض الاقتصاد الإسرائيلي وضرب البنية التحتية الحيوية، خاصة في قطاع الطيران والملاحة الجوية”، وذلك بعد أن أصبح مطار بن غوريون هدفاً متكرراً لصواريخ الحوثيين، ما أدى إلى حالة من عدم اليقين لدى شركات الطيران العالمية، ودفع بعضها إلى تعليق رحلاتها أو تحويل مساراتها.