أكد ناطق حكومة التغيير والبناء، وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الاتفاق الذي أُعلن عبر الوسيط العماني حول وقف العدوان الأمريكي على اليمن يمثل انتصاراً عظيماً لأحرار اليمن والمقاومة الباسلة ، وهو دليل قاطع على فشل المشروع الأمريكي في كسر إرادة الشعب اليمني وإجباره على التراجع عن موقفه المبدئي تجاه فلسطين وقضايا الأمة .
وقال شرف الدين إن هذا الانتصار العظيم هو ثمرة صمود وتضحيات جسام قدّمها الشعب اليمني بكل فئاته، وبفضل القوة العسكرية المتزايدة التي باتت تمتلكها القوات المسلحة اليمنية ، والتي تمكّنت من خلال سلسلة عمليات نوعية من إسقاط طائرات أمريكية، واستهداف حاملات الطائرات، وإجبار البحرية الأمريكية على التقهقر .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم تفوقها العسكري والتكنولوجي، فشلت في تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية في اليمن، بل وجدت نفسها مضطرة للانسحاب تحت وطأة الخسائر المتراكمة والمواقف الحازم لصنعاء . ولفت إلى أن العالم الآن يشهد تحولاً كبيراً في موازين القوى، حيث أصبح اليمن لاعباً استراتيجياً لا يمكن تجاهله على الساحة الإقليمية والدولية.
ولفت الوزير إلى أن ردود الفعل الدولية تؤكد ذلك، من خلال الترحيب الواسع بالاتفاق من عدد من الدول والمنظمات الدولية، بينما جاءت التغطية الإعلامية الإسرائيلية غاضبة ومتحيزة، إذ رأت في هذا الاتفاق ضربة مباشرة لمصالح الكيان الصهيوني ولحساباته الأمنية.
وفي تصريحاته، نفى شرف الدين بشدة أي محاولات لربط الاتفاق بتراجع اليمن عن دعمه السياسي أو العسكري للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ما زالت جزءاً لا يتجزأ من الموقف الوطني، وأن الهجمات على السفن الإسرائيلية ستستمر حتى تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ ودون عراقيل.
وجدد التأكيد أن اليمن لن يتراجع عن معركته الكبرى ضد العدو الصهيوني، وأن الاتفاق مع واشنطن ليس تنازلاً، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى حماية الوطن من المزيد من الدمار، وتحويل تركيز المواجهة نحو الجبهة الأساسية، وهي دعم فلسطين ومواجهة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ووجه نداءً إلى الشعب اليمني للوحدة والتكاتف ومواجهة أي محاولات داخلية أو خارجية لزعزعة التماسك الوطني أو تشويه الموقف الشجاع لليمن ، مشدداً على أن الخونة وأذناب أمريكا وإسرائيل لن يستطيعوا النيل من عزيمة الشعب المجاهد، وأن اليمن سيظل صامداً شامخاً، في وجه كل المشاريع التدميرية والاستعمارية.
يُظهر الاتفاق أن القوة والصمود هما اللغة الوحيدة التي تفهمها القوى الاستعمارية، وأن المقاومة ليست فقط وسيلة دفاع، بل أداة ضغط استراتيجية قادرة على تغيير المعادلات. ومع استمرار اليمن في معركة “الفتح الموعود”، يبدو واضحاً أن الشعب اليمني لم يعد مجرد متفرج في لعبة الأمم، بل أصبح أحد أبطالها الرئيسيين.