الرئيسية أخبار وتقارير حكام عملاء ومنابر صامتة.. لماذا مات ضمير الأمة تجاه غزة؟

حكام عملاء ومنابر صامتة.. لماذا مات ضمير الأمة تجاه غزة؟

أكد النائب السابق في البرلمان التونسي، زهير مخلوف، أن الأمة اليوم تبدو “بلا روح” وقد “مات ضميرها” في ظل الصمت المطبق للمساجد والمنابر عما يحدث في قطاع غزة.

وانتقد مخلوف بشدة واقع الأمة التي يحكمها 57 رئيس دولة إسلامية وعربية، ورغم ذلك لا يُسمع لهم “حس ولا ركز ولا صوت ولا رجع صدى” تجاه ما يتعرض له أهل غزة.

واعتبر أن هذا الموت في الضمير والروح الإنسانية والأخلاق الإسلامية والقيم القرآنية، وعدم التعاطف والتضامن ودعم غزة، يستدعي إعادة تقييم شامل لحال الأمة.

وطرح تساؤلاً مشابهاً لتساؤلات دعاة التجديد في القرن التاسع عشر حول سبب تأخر الأمة، ليضيف تساؤلاً جديداً حول سبب هذا “الموات” أمام غزة والقضية الفلسطينية.

وعزا مخلوف هذا “الموات” إلى عدة أسباب رئيسية. أولها، مصيبة الحكام والزعماء والقادة الذين وصفهم بأنهم لا يرتقون إلى مستوى المسؤولية، بل أصبحوا “عملاء للاستعمار” و”عرضة للتطبيع والأسرلة والصهينة”. وثانيها، مصيبة “الثقافة القرآنية التي انزوت وانكفأت في قلوب الناس”، حيث أصبح علماء الدين والخطباء في المساجد، التي يتجاوز عددها خمسة ملايين مسجد في العالم الإسلامي، “مواتاً”، يخطبون بلا أثر، وغابت عن خطبهم ومؤلفاتهم مفاهيم قرآنية أساسية مثل الجهاد والتضامن مع المستضعفين. وثالثها، المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي التي أصبحت، بحسب مخلوف، تدرس مفهوماً جديداً خطيراً وهو “لا للعداوة مع الكيان الصهيوني”، وتشرف على هذه الثقافة الجديدة “الثقافة المتغربة” والصهيونية، مما يشكل خطراً حقيقياً على عمق الثقافة والتعليم في الأمة.

وفي المقابل، أكد مخلوف أن من بعث في الأمة هذه الروح المفقودة هي “المفاهيم القرآنية” التي بثها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وشقيقه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالإضافة إلى “الثورة الإيرانية ومحور المقاومة”.

واعتبر أن ثقافة محور المقاومة هي التي أبقت للأمة “جذوة من التجديد والتشدد والانطلاق والثورة من جديد”، في إشارة إلى أن العودة إلى المنهج القرآني والتمسك بمبادئ المقاومة هو السبيل الوحيد لبعث الروح في الأمة ومواجهة التحديات الراهنة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version